اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  مقالات اليهود وكذبة السامية : 26- النبي موسى لم يكن من بني إسرائيل
 


 
 

 

 

 مقالات اليهود وكذبة السامية : 26- النبي موسى لم يكن من بني إسرائيل :

 

ولمعرفة حقيقة العلاقة التي جمعت بين ذرية آل يعقوب وبني إسرائيل علينا العودة إلى مفهوم الإصطفاء بحسب المعايير الربانية للإصطفاء التي وردت في الآية-132 من سورة البقرة, والتي أكدت الآتي:" وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ". فمعنى الإصطفاء المقصود في هذه الآية يخضع لنفس معنى الخيرية بمعاييرها الربانية, التي يقصد منه إصطفاء إيماني جوهره الدعوة إلى الإسلام, والآية القرآنية واضحة في ذلك:" فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتم مُّسْلِمُونَ ". ومن هذا المنطلق علينا فهم معنى الإصطفاء الوارد في الآيتين (33-34) من سورة آل عمران:" إنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ. ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ". فالذريات التي إختصها رب العزة بالإصطفاء بالمعايير الربانية التي أساسها الدعوة إلى الإسلام, هيّ ذرية آل إبراهيم التي منها فرع آل يعقوب, ومن فرع آل يعقوب خرج فرع آل عمران. هذه هيّ أفرع الذريات التي خرجت من ذرية إبراهيم بحسب النص القرآني المنزه عن كل خطأ. فذرية إسرائيل التي شملها خطاب "ممن حملنا مع نوح" في الآية-58 من سورة مريم, نجد أن خطاب الإصطفاء لم يشملها, بل شمل آلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ الذين هم ذرية بعضها من بعض, الأمر الذي يشير إلى ان الإصطفاء الذي خص آل إبراهيم, كان إصطفاء لهم بالنبوة والدعوة إلى الإسلام الأمر الذي لم يشمل بني إسرائيل. ولإيضاح ذلك فالنتابع ما اكدت عليه الآيتين (2-3) من سورة الإسراء:" وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلا. ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً". حيث توضح هاتان الآيتان اللتان أتيتا في سياق واحد الآتي: من آباء ذريات إبراهيم وإسرائيل الذين حملوا مع نوح, دفع رب العزة بالتوراة إلى العبد الشكور موسى الذي هو من ذرية إبراهيم المصطفين بالدعوة إلى الإسلام, ليهدي بها بني إسرائيل الذين هم من ذرية إسرائيل الغير مصطفين والذين هم بحاجة للهداية. فمن هذا المنطلق علينا الإستدلال على وجود فرق بين بني إسرائيل الذين أنعم الله عليهم بنعمة هدايتهم إلى الإسلام, وآل يعقوب الذين أنعم الله عليهم بنعمة الإصطفاء إذ جعل فيهم أنبياء الهداية إلى الإسلام. وهذا ما أكد عليه رب العزة في الآيات التالية: في سورة المائدة- آية -44:" إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ". كما ورد في سورة البقرة-آية-132:" وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ. كما ورد في سورة آل عمران في الآية-84:" قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ". إذن فالأنبياء الذين شملهم الإصطفاء هم الذين أسلموا من آل إبراهيم, وهم أنفسهم من أرسلوا لهداية بني إسرائيل إلى الإسلام. لذلك كانت الآية -20 من سورة آل عمران واضحة في تحديد هذه العلاقة:" وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا". من هذا المنطق الواضح نستطيع أن نفهم معنى التكليف الرباني, الذي كُلِفَ به النبي موسى وريث النبوة من آل يعقوب, والذي بعث لهداية بني إسرائيل إلى الإسلام, وفي تخليصهم وتخليص قومه آل يعقوب من ظلم فرعون الذي طغى وظلم... كل ذلك يؤكد أن بني إسرائيل هيّ الجهة المطلوب هدايتها إلى الإسلام, وأنبياء بني يعقوب هم أنبياء الله المكلفين بدعوة بني إسرائيل إلى الإسلام, وأن كلا الذريتين خرجتا بمجموعة واحدة بقيادة النبي موسى من أرض مصر. والله أعلم...

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster