اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  مقالات اليهود وكذبة السامية : 24- لا يحق للعلماء التلاعب بمعتقدات الأمة...!
 


 
 

 

 

 مقالات اليهود وكذبة السامية : 24- لا يحق للعلماء التلاعب بمعتقدات الأمة...! :

 

إذن فإن المعنى المقصود بأيات تفضيل بني إسرائيل على العالمين قصد منه تفضيل بني إسرائيل على العالمين بنعمة الهداية, لأنهم كانوا أكثر العالمين فجورا وتمردا ومحاربة للأنبياء وللرسل وبحاجة إلى الهداية. ولكيّ نوضح ذلك علينا في البداية أن نشير إلى فرضية تأثر بعض علماء الدين بقصص (التوراة) التي بينا حقيقتها. وعلى ذلك يمكن أن يكون قد بني بعض علماء الدين مفهومهم لآيات التفضيل على مفهوم عشيرة الصفوة الذي كرسه كهنة (التوراة) في كتابهم الساقط من جميع النواحي الدينية والأخلاقية والتاريخية والجغرافية. ليكونوا بذلك قد خالفوا المعايير الربانية في تمييز خير أمة سابقة الذكر, ووقعوا بشرك المعايير (التوراتية) الساقطة التي تعني التمييز العنصري. لكن وبغض النظر عن إستحالة توضيح المعنى المقصود في آيات التفضيل الواردة في القرآن الكريم إعتماداً على القصص الساقطة الواردة في كتاب (التوراة), فإن ذلك لا يعطي الحق لبعض العلماء بأن يتلاعبوا بمعتقدات الأمة بعدما فقدوا مقدرة التمييز بين كتاب (التوراة) الذي أوجد علاقة بين (إله التوراة) واليهود سارقي نسب بني إسرائيل, وبين ما يمكن أن يكون قد ورد في كتاب التوراة الحق الذي أنزل على النبي موسى عليه السلام لهداية بني إسرائيل. ليَدّعوا بأن تفضيل بني إسرائيل على العالمين كان بسبب مكانة خاصة لهم عند الله. وهذا ما اسقطهم في مقولة عشيرة الصفوة الذي كرسه كهنة (التوراة) في كتابهم. ليكونوا بذلك قد حملوا المعنى من العنصرية بما لا يتلائم مع المعايير الربانية. ظانين بذلك أن اللص(يعقوب) سارق بكورية أخيه, ومصارع (إله التوراة) في مباراة لم يدعه يخرج منها قبل أن يباركه ويطلق عليه تسمية إسرائيل, هو نفسه النبي يعقوب حفيد النبي إبراهيم عليهما السلام. ليبنوا على ذلك فهمهم على أن (آل يعقوب التوراة) هم نفسهم ذرية النبي يعقوب وهم نفسهم بني إسرائيل المخاطبين في القرآن الكريم. وكون أن النبي يعقوب هو حفيد سيدنا ابراهيم عليهما السلام, لذلك إعتقدوا أن كل الأنبياء المتسلسلين من نسب النبي إبراهيم هم أنبياء خاصين في بني إسرائيل ومنهم. وعلى ذلك بنوا فهمهم لتفضيل بني إسرائيل على العالمين, ليسقطوا فهمهم هذا على فهمهم لآيات تفضيل بني إسرائيل على العالمين التي وردت في القرآن الكريم, ولكي لا يقعوا في حرج مع مفهومهم لخير أمة التي ميزت بها أمة الإسلام, إعتقدوا أن كل من بني إسرائيل وأمة الإسلام قد ميز بالخيرية في زمانه. مع أن القرآن الكريم جعل الخيرية مشروطة كما ذكرنا سابقا, فأكد عليها على أمة الإسلام إن إلتزمت بقواعدها, ونفى التفضيل الذي يحمل معنى التميز بالخيرية عن بني إسرائيل التي نحت سلوكياتهم منحى الرذيلة, وهذا ما جعلهم الأبعد عن أن يتصفوا بالخيرية, بنفس القدر الذي أسقط عنهم من أن يكونوا من ذرية النبي يعقوب الذي إختصهم رب العزة بمجموعة من الآيات الكريمة في القرآن الكريم. والحقيقة أن رب العزة إختص النبي يعقوب في القرآن الكريم بإسم يعقوب, كما إختص ذريته بآل يعقوب, وهذا ما أكدت عليه الآيتين الكريمتين (5-6) من سورة مريم:" وإني خفت الموالي من ورائي وكانت إمرأتي عاقراً فهب لي من لدنك وليا. يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا". وكذلك هذا ما أكدت عليه الآية الكريمة السادسة من سورة يوسف:" وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أُتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق إن ربك عليم حكيم". فأمام هذا الواقع القرآني الواضح والمنزه عن كل خطأ, نجد أن رب العزة إختص النبي يعقوب بإسمه وذريته بإسم آل يعقوب, ولم يذكر رب العزة في آية واحدة من القرأن الكريم بأن النبي يعقوب هو إسرائيل, أو أن آل يعقوب هي ذرية بني إسرائيل. أو أن آل يعقوب أو بني إسرائيل هما اليهود الذين يحاولون اليوم تدنيس حرمة المسجد الأقصى.... 

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster