|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
وهكذا تتالت الأحداث بعد ذلك في روسيا، وتعرض اليهود لسلسلة من
ردات الفعل الإنتقامية على جرائمهم المتكررة ضد عائلة رومانوف
والكنسية الارثوذكسية، وخصوصا بعد محاولتهم الفاشلة لإغتيال
القيصر الروسي ألكسندر الثالث، والتي إشترك بها إلكسندر
أوليانوف شقيق فلاديمير لينين الذي قاد الثورة الشيوعية ضد
القيصر الروسي في
عام 1917. ونستطيع القول أن ما كان يجهله
قياصرة روسيا حينها، هو أن هناك تحالف عالمي كان يعمل المرابون
اليهود على إنشائه لإدارة الصراع في اوروبا. وخصوصا بعد أن
أوصلوا عملائهم إلى سدة الحكم في معظم الدول الأوروبية، فكان
ديزرائيلي في بريطانيا، ونابليون الثالث في فرنسا، وبسمارك في
ألمانيا، وماتزيني في إيطاليا، وفي ذلك كتب يان فان هلسينج في
كتابه (الجمعيات السرية- فضح الدور المالي والسياسي للمحافل
المتحكمة بالعالم-ص-75)، الآتي:" إختار المرابون عام 1834
الزعيم الثوري الإيطالي جيوسيبي مازيني
ليكون مدير برنامجهم لإثارة الاضطرابات في العالم. وبقي
في هذا المنصب حتى مماته عام 1872، مما شجع
روتشيلد الثالث (جيمز) على أعلان الرئاسة السرية لمملكة
التاج". ليعلن بعد تشكيل مملكته المالية العالمية، بيانه إلى
يهود العالم، وكان إلآتي:" إن الإتحاد الذي ننوي تأليفه ليس
بإتحاد فرنسي، أو إنجليزي، أو أيرلندي، أو ألماني، وإنما هو
إتحاد يهودي عالمي، فالشعوب الأخرى مقسمة إلى قوميات إلا نحن
فلا مواطنية لنا وإنما أخوة في الدين. إن هدفنا عظيم ومقدس،
ونجاحه مؤكد، فالكاثوليكية عدونا الدائم مطروحة أرضا وإصابة
زعامتها مميته. والشبكة التي ألقاها اليهود على الأرض تتسع
وتنتشر يوميا. وبتصرفنا بين الأمم إنما نرغب في أن نظل يهودا،
فقوميتنا دين أجدادنا، ولا نعرف قومية غير ذلك. إننا نعيش في
أراض أجنبية، وليس بمقدورنا أن نهتم بمصالح أقطار غريبة عنا.
لقد حان وقت جعل بيت المقدس مكان عبادة لكل الأمم والشعوب،
وسترتفع راية التوحيد اليهودي خفاقة في أكثر الشواطيء بعدا"
(The Morning Post،
6/9/1920).
من هذا المنطق المتآمر على الإسلام والمسيحية بكنيستيها
الكاثوليكية والارثوذكسية نستطيع أن نحكم على حرب القرم بين
روسيا والسلطنة العثمانية المتحالفة مع إنكلترا وفرنسا وما
تلاها بعد ذلك من حروب، والتي فجرها اليهودي ديزرائيلي الذي
طرح شعاره: أن روسيا العظيمة (التي تطمح للسيطره على السلطنة
العثمانية والوصول الى المياه الدافئة) خطر على بريطانيا
العظمى. حيث أخرجت هذه الحرب جميع تلك الدول مدمرة الإقتصاد
وترزخ تحت قروض المرابين القاسية. جرى كل ذلك لتهيأة الظروف
لولادة المانيا الموحدة التي ستتولى إدارة الصراع على المسرح
الأوروبي وقيادته بإتجاه الحروب العالمية. وتعود قصة توحيد
ألمانيا إلى قرار إتخذه جيمس روتشيلد، يقضي بضرورة توحيد
الدويلات الألمانية في دولة واحدة لإحداث خلل في التوازن
الأوروبي، ينجم عنه سلسلة من الحروب الأوروبية، يتم توظيفها في
إطلاق الشيوعية والنازية ونقيضهما الراسمالية حيث ستحدث هذه
النظريات ذاك الخلل في مفهوم الصراع الكلاسيكي في اوروبا. لذلك
عمل المرابون اليهود على إظهار أوتو وليام بسمارك، المولود من
أم يهودية تدعى لويزا مينيكن، والتي كانت بحسب العديد من
المراجع عشيقة المارشال سولت (اليهودي الماسوني الذي خذل
نابليون وإنهزم في معركة واترلو لإحداث الأزمة الإقتصادية
الاوربية سابقة الذكر)، والذي رجح بعض الباحثين أنه والد
بسمارك الحقيقي. ليلعب بسمارك وبتمويل من المرابين على تجييش
الشعب البروسي المرسوم له قيادة الدويلات الألمانية. لما عرف
عن البروسييين من نزعات ثورية تؤهلهم القبض على زمام السلطة في
الدولة الناشئة. وفي سبيل ذلك تم إيصال بسمارك إلى السلطة،
وإدخاله في مجتمع النخبة البروسية، من خلال تزويج أخته من
الوزير البروسي اليهودي الأصل وعضو الرايخستاج أوسكار أرنيم.
الأمر الذي أهله إلى ترشيح نفسه في الإنتخابات النيابية في
مدينة فرانكفورت عام 1851م. وخصوصا بعد أن مول المرابون اليهود
حملته الإنتخابية، وهيؤوا له قيادة مجموعة من النواب داخل
البرلمان البروسي. حيث إستطاعت هذه المجموعة من أن تلجم
المعارضة البرلمانية التي وقفت ضد إدخال بروسيا في حروب جديدة
تضر بمصالحها. وبسبب عامل الشحن التي تولته صحف المرابين
اليهود في بروسيا، أصبح بسمارك يتمتع بشعبية كبيره، أهلته
ليكون حاكم بروسيا الأوحد عام 1863م. ليدفع ببروسيا إلى عدة
حروب أثبت فيها بسمارك نجاح الفنون البروسية العسكري. لقد كان
بسمارك يؤمن بأن مستقبل ألمانيا الموحدة سيتشكل في ظل نظام
عسكري حديدي، لذلك رفض أن يكون للبرلمان (الرايخستاج) أية سلطة
حقيقية على الجيش، أو أن يشارك البرلمان في وضع سياسة الدولة.
فكانت الدولة تعني له القوة، كما كانت الحرب تعني له بحسب ما
ذكره القائد البروسي كلاوزفتز، إستمرار للسياسة بأشكال أخرى،
فكلما إزدادت أطماع السياسة ازداد نطاق التسلُّح، وكلما إزداد
نطاق التسلح إتسعت مجالات السياسة. وفي ذلك وضع بسمارك أسس
جديدة للصراع العالمي. مهدت لتفجير صراعات جديدة، وسط مساحة
كبيرة من التنافس الإستعماري على مناطق النفوذ في العالم.
وهكذا أصبحت بروسيا عدوانية وهجومية بوجود بسمارك، بعد أن كانت
محافظة في عهد
فرديريك وليام الرابع. وبناءاً لمخطط المرابين
اليهود المرسوم لألمانيا، أعلن بسمارك قيام الإمبراطورية
الألمانية في 18\1\1871، حيث إعتبر المؤرخون أن هذا التحول شكل
نقطة مهمة في تاريخ أوروبا المعاصر والحديث، لما أحدثه هذا
التحول من خلل في موازين الصراع الأوروبي. وخصوصاً بعد نجاح
بسمارك في تشكيل تحالف بين المقاطعات الألمانية، نجم عنه تشكيل
قوة أوروبية جديدة علىى مسرح الصراع الأوروبي. أسقطت الحلف
المقدس الذي سبق الحديث عنه. وبذلك ظهرت ألمانيا الموحدة كما
أرادها المرابون اليهود تحت زعامة واحدة تؤتمر بأوامرهم، لتقود
مجموعة من الحروب المتتالية والمتأججة، وللتواصل مع الحرب
العالمية الأولى، حيث وجدت ألمانيا نفسها تحارب روسيا شريكتها
القديمة في الحلف المقدس. ولتمتد بعد ذلك إلى الحرب العالمية
الأولى التي ابرزت عصبة الأمم المناط بها تشريع وعد بلفور،
وإلى الحرب العالمية الثانية المناط بها إقامة الكيان الصهيوني
فوق أرض فلسطين والإعتراف بقيام (دولة إسرائيل)...
--------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2014م