اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  مقالات اليهود وكذبة السامية : 22- تفضيل بني إسرائيل لا يعني تميز بالخير
 


 
 

 

 

 مقالات اليهود وكذبة السامية : 22- تفضيل بني إسرائيل لا يعني تميز بالخير :

 

وما يؤكد هذا المنحى من التحليل، هو التفضيل الذي إختص به رب العزة أمة محمد عليه الصلاة والسلام، فقد حمل هذا التفضيل معنى التميز بالخير والإحسان بمعاييرهما الأخلاقية، بحسب ما ورد في الآية-110 من سورة آل عمران:" كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ ...". فالمعايير الأخلاقية في تمييز خير أمة. حددها رب العزة، بالأمر بالمعروف والنهيّ عن المنكر والإيمان بالله... فمن ذلك نفهم أن المعنى المقصود في خير أمة، هو خير لها ولغيرها في الدنيا والآخرة، ولم يحمل أيّ معنى عنصري منغلق على الأمة ذاتها. إذ أن أصل المعروف هو كل ما كان معروفا وأمر الله به ليشمل النفس والأخر، وأصل المنكر هو كل ما كان منكراَ ونهى الله عنه إن كان نابعاً من الذات، أو كان ذات مردود سلبي على النفس والآخر. وعلى ذلك ممكن القياس في فهمنا لآيات التفضيل التي ذكرت بني إسرائيل. فكل فهم لها يتعارض مع المعايير الأخلاقية التي كرسها رب العزة في كتابه الكريم علينا رفضه، والعكس صحيح. ومن الفهم الصحيح لهذه الآيات أن لا نحملها ما لا تحتمل من معاني تتعارض مع العدالة الربانية. وعلى هذا الأساس نستطيع القول أن الفضيلة هيً صفة يوصف بها السلوك الخَيِّر، وهى آتية بمعنى التميز أو الزيادة فى الخير، أو الإحسان. والسلوك هو ممارسة إتجاه النفس والآخر تعبر عن قناعة وإرث ثقافي تميز الفرد في مجتمعه. كما تميز مجتمعه عن غيره من المجتمعات بهذا الإرث ذو الصبغة الثقافية الواحدة. فإذا كان السلوك الممارس يحمل طابع الخيرية سميّ بذلك فضيلة، وَمُيزَ صاحبها عن غيره بهذه الفضيلة ومُدِحَ عليها، وكذلك هو المجتمع الفاضل الذي يؤخذ من الخيرية طابعاً مميزاً في تعامله مع بعضه أو مع الآخرين. لذلك كانت علامة الفضيلة عند العرب قبل الإسلام هيّ كل ما يُستَحَقُ عليه المدح، مثلما كانت علامة الرذيلة عندهم هيّ كل ما يستحق عليه اللوم والذم. فالمدح فى الحقيقة هو وصف الموصوف بأخلاق حميدة يحمد صاحبها عليها. وقد امتدح العرب فضائل الجود والكرم وإغاثة المظلوم وتكريم الضيف وكل ما يمثل إحتراماً لموروثهم الأخلاقي والثقافي، حيث تحمل جميعها الطابع الخيري الذي لا يتعارض مع العدالة الربانية. الأمر الذي يشير إلى حقيقة البيئة ومخزونها الثقافي التي ترعرع وسطها رسول الإنسانية محمد عليه الصلاة والسلام. وقد تنامى هذا المخزون الثقافي بفضل ما علق لدى القبائل العربية من ثقافة ربانية، حملها أنبياء الله إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام إلى رحاب الكعبة الشريفة. وذلك يؤكد أن الفضيلة بمعاييرها الأخلاقية كانت ممارسة في سلوكيات بعد القبائل العربية قبل نزول الرسالة النبوية. الأمر الذي جعل معنى الفضيلة والتفضيل المذكور في القرآن الكريم سلساً وطيعاً على فهم الكثير من هذه القبائل، التي تسابقت فيما بينها لتصديق ما جاء به الوحيّ من رسالة على نبيّ الرحمة محمد صلّ الله عليه وسلم، والتي أكملت ما عندهم من مكارم الأخلاق، وصقلت حقيقة موروثهم الثقافي. بينما لم يكن الأمر كذلك عند مدعي إرث بني إسرائيل من يهود الجزيرة العربية، أو من الذين هادوا الذين حاربوا هذه الرسالة التي ذمت فيهم سلوكياتهم المذمومة، ولامت فيهم موروثهم العنصري المقيت. الأمر الذي يبين أن الفضيلة كانت بعيدة عن سلوكيات الذين هادوا من بني إسرائيل، أو مدعي هذا النسب من يهود الجزيرة العربية الذين عاصروا فترة البعثة النبوية، فكيف يكون الحال إذا ما علمنا بأن الذين هادوا يشكلون المجموعة التائبة والأفضل بين بني إسرائيل. الأمر الذي يشير إلى أن الفضيلة لم تكن بعيدة فقط عن بني إسرائيل، بل كانت الأكثر بعداً عنهم، كون أن الأفضل فيهم من الذين تابوا وهادوا، تميزوا بتلك السلوكيات الهمجية ضد أشرف خلق الله. وهذا ما يؤكد أن التفضيل الذي يحمل معنى التميز في الخير ليس له علاقة ببني إسرائيل ولا بموروثهم الثقافي. فمن هذا المنطلق علينا أن ندرك أن تفضيل بني إسرائيل على العالمين لم يحمل أفضلية خيريه...

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster