اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  مقالات اليهود وكذبة السامية : 21- التفضيل قد يعني تميزاً للفاجرين بنعمة الهداية...!
 


 
 

 

 

 مقالات اليهود وكذبة السامية : 21- التفضيل قد يعني تميزاً للفاجرين بنعمة الهداية...! :

 

فالمتابع لما ورد في معظم المعاجم (اللسان والقاموس والعين ومقاييس اللغة) يجد أن جميعها قد إتفقت على أن معنى التفضيل إستخدم للتمييز بين مُقارنين أو أكثر. فإذا تساوى مثلا الناس المقارنين وظهر شخص منهم بزيادة، أو بصفة ليست فيهم فقد تفضل عليهم، أو فُضِّل بهذه الزيادة أو الصفة المحددة. وكل صفة مختلفة في فرد تكفي لإعتبار تفضيله على مجتمعه بهذه الصفة المحددة. وكل صفة خاصة في مجتمع وغير موجودة في المجتمعات الأخرى تكفي لتفضيل هذا المجتمع عن غيره من المجتمعات بهذه الصفة الخاصة. ومن ذلك نفهم أن التفضيل يحمل معنى التميز بصفة أو صفات عن الآخرين المقارنين في عملية التفضيل. وهنا يأتي دور المعايير في تقييم هذا التميز. فإذا كانت المعايير التي يتم الحكم من خلالها هيّ معايير أخلاقية، فنستطيع القول أن التفضيل في هذه الحالة يحمل معنى التميز بالفضيلة، أما إذا كانت المعايير المستخدمة في الحكم هيّ معايير غير أخلاقية، فنستطيع القول أن التفضيل في هذه الحالة يحمل معنى التميز بالرذيلة. وعلى ذلك يمكن القياس بين الفضيلة ومصدرها لمعرفة المعنى المقصود منها. لنؤكد أن الفضيلة ذات المعايير الأخلاقية تكون ربانية المصدر، وبالضرورة أن تحمل معنى التميز في الخير الذي يستفيد منه الآخرين. وأن الفضيلة ذات المعايير الغير أخلاقية، وبالضرورة أن تحمل معنى التميز في الشر التي تضر بالآخرين كما تابعنا في نصوص (التوراة) الساقطة. الأمر الذي يقودنا إلى القول، أن التفضيل المقصود في كتاب (التوراة) والتي تخص المنتمين زورا لبني إسرائيل تحمل معنى التميز عن الآخرين بالرذيلة، لأنها تخضع  للمعايير الغير أخلاقية في المقارنة. ومن ذلك نستنتج أن تفضيل (بني إسرائيل) المذكور في (التوراة) يحمل تَمَيزا لليهود على الآخرين بالرذيلة، وهذا يسقط عنهم أساس الإدعاء بأنهم شعب الله المختار، أو أنهم مفضلين على العالمين، كون هذا التفضيل بالإستحالة أن يكون رباني المصدر. أما تفضيل بني إسرائيل المذكور في القرآن الكريم، أو الذي قد يكون ذكر في كتاب التوراة الحق فإنه حتماً يحمل معنى التميز بنعمة من نعم الخير. ومن الآيات التي وردت في القرآن الكريم وتحمل معنى التميز بنعمة من نعم الخير، فمثلاً وليس على سبيل الحصر، الآية-253 من سورة البقرة التي نصت على الآتي:" تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس. ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد". فالتفضيل المقصود في هذه الآية ليس بمعنى أن رب العزة ميز بين أنبيائه بأن جعل بعض الأنبياء خيراً من بعض في القيمة، بل كان تمييزا بالحصول على نعمة قصد منها أظهار الفرق بين أنبيائه في طريقة الخطاب وأدوات الهداية اللازمة لكل قوم إختصهم الله بنبيّ، أو رسول. فقد فضل الله كلاً منهم أي إختصه بفضل، أو نعمة وفضيلة تناسب طبيعة المهمة الموكلة إليه بإعتبار القوم المرسل إليهم. ولم يأخذ المعنى شكل الأفضلية العنصرية المنافية للإخلاق ذات المصدر الرباني، كما لم يقصد بالمعنى الأفضلية في القيمة بين أنبياء ورسل الرب الواحد الأحد. وهذا ما ينعكس بنفس المنطق على الأقوام المرسلة إليهم الأنبياء والرسل. لنفهم من ذلك أن التفضيل كان تَمَيّزاً بنعمة من نعم الخير والإحسان إختصها رب العزة أقوام فجرت، وكانت بأمس الحاجة إلى هذه النعمة لتخرج من الضلال الى الهداية، وطبيعي أن ينطبق ذلك على مفهوم تفضيل بني إسرائيل على العالمين، الذين كانوا أكثر العالمين فجورا....

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster