اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  مقالات اليهود وكذبة السامية : 20- الكتاب الديني منزه عن افعال الشرور والفجور
 


 
 

 

 

 مقالات اليهود وكذبة السامية : 20- الكتاب الديني منزه عن افعال الشرور والفجور :

 

لكن لنفترض جدلاً بأن تواتر لكتبة (التوراة) قصصاً قد تكون ذُكرِت في كتاب التوراة الحق، كما لنفترض أن في هذه القصص قد ورد تفضيل لبني إسرائيل على العالمين. كما لنفترض أيضاً أن الكهنة قد أرخوا هذا التفضيل المتواتر إليهم على مدى تسعة قرون من زمن نزول كتاب التوراة الحق على سيدنا موسى عليه السلام، حتى وصل إليهم في حواري بابل فدونوه في (توراتهم) كما كان ومن دون تحريف. فمن المنطق إذا كان الأمر كذلك أن يحمل معنى التفضيل الخاص في بني إسرائل نفس المعنى الذي سيحمله في القرآن الكريم، بحكم وحدانية المصدر الرباني لكتاب التوراة الحق والقرآن الكريم. مع إعترافنا منذ البداية بأن هذا التفضيل خص بني إسرائيل المتسلسل نسبهم من الرجل الصالح إسرائيل، ولا يعني بأي حال من الأحوال العشيرة (التوراتية) مدعية نسب بني إسرائيل. كما لا يعني معتنقي اليهودية من مختلفي الأجناس والأقوام والشعوب. وبنفس المنطق الذي يستحيل لكتاب ديني منزه عن كل أفعال الشرور وذات مصدر رباني، أن يحمل تفضيلاً عنصرياً يميز بين الأمم والشعوب بشكل مقيت كما هو الحال في كتاب (التوراة). الأمر الذي يجعلنا نبحث عن حقيقة المعنى المقصود من آيات التفضيل في القرآن الكريم، للتأكيد على أنه ذات المعنى المقصود في كتاب التوراة الحق. ولكيّ نصل إلى حقيقة هذا المعنى علينا أن نتحرر ومنذ البداية من ذاك السد المنيع الذي فرضه علينا المفسرين المعتمدة تفسيراتهم من الذين نهلوا من كتاب (التوراة) قصصا لتفسير وشرح الآيات القرآنية التي ذكرت بني إسرائيل، كون أن هذا الكتاب غير موثوق دينيا وتاريخيا وجغرافيا وينضح بالقصص الساقطة أخلاقيا. كما علينا التحرر من مقولة أن النبي يعقوب هو ذاته الرجل الصالح إسرائيل والتي بنيت كذلك على قصة المصارعة الإفتراضية بين (إله التوراة ويعقوب)، حيث تمخضت هذه المصارعة الوهمية عن مباركة (إله التوراة) الغريب عن نبيه (يعقوب) بمنحه إسم إسرائيل (كما ذكرنا سابقا). على قاعدة أن هؤلاء المفسرين هم بشر مثلنا، وكل إنسان غير معصوم وقد يخطأ في مكان ما. وعلى ذلك نضع إسناداتهم التي إعتمدوا عليها في تثبيت هذه المقولة (وكررها معظم المفسرين والعلماء اللاحقين من بعدهم)، أو نفيها تحت مجهر المناقشة التي يقصد منها مخافة الله. من منطلق أن فحوى الحديث المروي عن رسول الله لا يمكن أن يتعارض مع المعنى المقصود في الآيات القرآنية بحكم وحدانية الوحيّ الإلهي لكلاهما، وإذا ظهر أي تعارض بينهما فيعد ذلك مؤشراً واضحاً على عدم صحة الحديث المروي عن الرسول صلَّ الله عليه وسلم. وعلى هذا الأساس نستطيع أن نخضع المعنى المقصود بتفضيل بني إسرائيل على العالمين، أو مقولة أن النبي يعقوب هو إسرائيل إلى ميزان الحقيقة الربانية التي توضحها الآيات القرآنية. لكنني ومنذ البداية أعتقد أن دين الله محفوظ من التناقض والتعارض، كما هو حال شريعته المنزهة عن التضاد والتضارب، لأنها منزلة من عند رب عليم الحكيم لا تتضارب أقواله ولا تتنافر أحكامه. كما أقر ومنذ البداية بأن علمي بسيطاً ومتواضعاً في علم الحديث وعلوم الفقه، كما لا أدعي بأني عالم دين، بنفس المنطق الذي لا أدعي فيه بأني أمثل تياراً دينياً، أو فلسفياً، أو فكرياً، أو حزبيا معينا قد يكون أشار إلى هذه القضية أو بعضها سابقاً، أو أية قضية أخرى سأتناولها في مجال هذه السلسلة من المقالات. لكنني أقر كأي مسلم بمخافة الله وأخاف أَن أعصاه إن أخذت في حديث أعتقد بأنه قد يتناقض مع المعنى الواضح في الآيات القرآنية، وبالتالي أعتقد أن ذلك قد يهدد أساس معتقدي وإيماني بالله الواحد الأحد. وخصوصاً بعد إنتشار الكثير من الأحاديث الموضوعة والمشبوهة والفتاوي الضالة التي خرجت إلى العلن بفضل علماء الحكام والملوك، أو علماء الفتوة الجدد الذين حللوا المحارم بعد أن إستغلوا دَوْرِ الحديث والفتوى في خدمة سياسات الحكام ودنياهم. وعلى هذا الأساس نعود لِنَبْني فهمنا على المعنى الواضح التي تبينه الآيات القرآنية في هذا الخصوص، وتؤكد عليه الأحاديث النبوية الشريفة لنجعل من ذلك حَكماً لتمييز بين النبي يعقوب عليه السلام، والرجل الصالح إسرائيل الذي خرجت من نسله عشائر بني إسرائيل، كما على أساسها نبني فهمنا لآيات التفضيل التي إختصت بني إسرائيل في القرآن الكريم...

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster