اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 لنتدارك الأمر قبل ضياع الإنتصار!
 


 

بدون تعليق

لنتدارك الأمر قبل ضياع الإنتصار! :

 

تفرض الكتابة على صفحة المنتدى الفكري الفلسطيني الذي قررناه جميعا أن يكون واحة نضالية جامعة لكل مثقفي ومفكري واحرار شعبنا، من الذين رفضوا ومازالوا يرفضون ان تسمى الخيانة وجهة نظر. أن نتحلى جميعا بدرجة عالية من الموضوعية في البحث والدراسة والتدقيق، والخروج عن المألوف في الشرح والتحليل والتحقيق، والبعد كل البعد عن التبرير والتنميق والتشويق، بهدف نيل المراد في ايصال المبتغى من الرسالة المطروحة. ولكيّ نصل إلى كل المبتغى من ذلك، علينا مراعاة الأمانة العلمية في قراءة الأحداث التي نتطرق إليها، والحكم عليها بحسب نتائج القراءات المنطقية إن كانت بأبعادها المعلنة والمكشوفة، أو كانت بأبعادها الغير معلنة والخفية. مبتعدين كل البعد عن تغليب المصالح الآنية، إن كانت فردية أو جماعية، أو إن كانت تخص حزبا، أو جماعة، أو فريق، أو كانت تخص فئة أو شريحة من المجتمع، أو كانت تخص منطقة من المناطق لأن فلسطين هي كل فلسطين من بحرها الى نهرها. وما يؤهلنا للقيام في هذا العمل الشاق والصعب، هو أن معظمنا من أبناء جيل عاش أخطر مراحل إقتلاع وتهجير أهلنا من أرضنا. بل أننا الجيل الذي عانى من نتائج معظم الأحداث التي شهدها منتصف القرن الماضي الأليمة حتى يومنا الحاضر ومن دون أن نكون أصحاب مصلحة حقيقية فيها، بل بالعكس كان معظمنا الضحايا المختارين لمخططات كهنوتية إعتمدت بالأساس على نصوص همجية وردت في كتاب (التوراة). فمن أصدق من الضحية إذا نطقت، أو تحدثت عن كل من ساهم في التآمر عليها، أو كان عنصراً فاعلاً في صناعة نكبتها، أو كان عميلا ينفذ عن المحتل مهمات تهجين بعضنا وترويضه. وأعتقد أن مَن تبقى مِن جيلنا مازال يتحمل كماً مضافاً من المعاناة المفروضة بسبب ما فرض على الأبناء والأحفاد من أعباء جديدة، مضافة إلى ما تحمله مع جيل الآباء من تبعيات النكبة ومخططات تقسيم العالم العربي بحسب إتفاقية سايكس بيكو. هذا التقسيم الذي تورط  فيه الإنقلابيون الأتراك من جماعة يهود الدونمة، الذين قادوا الإنقلاب الطوراني لتتريك تركيا، وأكمل مشواره التآمر الدولي والرسمي العربي على فلسطين وأهلها لإحداث النكبة. وما صاحب هذه النكبة من إقتلاع وتهجير لأهل فلسطين، أو ما صاحبها من برامج ترويضية معدة للاجئين المقتلعين من أرضهم في مراكز المخابرات العربية، أو في غرف المكتب الثاني الخاصة بتعذيب وإعادة تأهيل كل من يحلم بالغد المشرق والعودة إلى الأرض والبيارة ونشيد الحادي والهوارة. وهذا الجيل هو الذي فرض عليه من قبل الوكالات الدولية، أو ما شابهها من مؤسسات أن يطلب العلم بأقسى الظروف الإنسانية صعوبةً، وهل هناك من ظروف أقسى من تلقي العلم في حاويات مغلقة شبيهه بحاويات رواية رجال تحت الشمس للشهيد غسان كنفاني. وهذا الجيل هو الذي تحمل تبعيات الهجرة وعذابات الغربة. وخُيّر بين أن يكون بين فيضانات المياه الملوثة المندفعة من(عبارات) المخيمات، التي رسمت حقيقة مستقبل اللاجئين الموعود في ظل هيمنة القرار العربي الرسمي على القضية الفلسطينية، أو أن يكون قاتلا وقتيلا في الحروب الجانبية والصراعات الداخلية، أو حروب القرار المستقل، أو في حروب الانفاق المظلمة التي أدت الى إعتراف البعض بمعظم أرض إخوتهم في الوطن على أنها ارض (اسرائيل). لينفرد هذا البعض ببضع وطن تنهشه المغتصبات الصهيونية من كل جانب، وليتولى هذا البعض تنفيذ المهمات القمعية والتصفيات الجسدية لكل حر وشريف، نيابة عن المحتل في بضع وطنهم القائم على الفساد والمحسوبية والحسابات الضيقة. أو أن يكون مشتبها به أينما حل في ترحاله في مشوار بحثه عن لقمة العيش وحق العودة، ليكون مصيره دائما بين جموع الصفوف المنتظرة، إن كانت في قاعات الترانزيت في المطارات الدولية، أو كانت في المعتقلات والإستجوابات التعسفية في زنازين المخابرات العربية. أو كانت على بوابات العبور التي أفرزتها إتفاقية سايكس بيكو، أو كانت على حواجز التفتيش المزروعة على أبواب المخيمات التي كانت أشبه بالمعتقلات الجماعية. وهذا الجيل هو الجيل الذي تُوهَتْ عودته في سباق ماراتوني بين الوحدة طريق التحرير، أو بين التحرير طريق الوحدة. الذي نظمته جميع كيانات سايكس بيكو مع جميع حركاتها التحررية وأحزابها الوطنية والتقدمية من يسارها إلى يمينها إلى وسطها. بينما كانت الأحزاب الإسلامية تغفوا منتظرة أحلام اليقظة التي تأتي لها بالأندلس وكشمير وبعض بلاد المسلمين التي غيبت الشيوعية في الإتحاد السوفياتي وبلاد الصين الإسلام فيها. لتدخل كغيرها في سباق آخر للوحدة، التي تاهت كغيرها في الصراعات بين طروحات الخلافة أولاً ومن ثم التحرير، أو بين تحرير الأندلس أولاً والسيطرة على بلاد الطوق بما فيها من مشاكل مستعصية ثانيا، ومن ثم بما تبقى إن تبقى أحد ناجِ من لجج الصراعات المستحدثة، قد يستخدمون في عملية تحرير الأرض المباركة من دنس الفجار اليهود! أو بين اولئك الذي يسعون اليوم لتنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة، وقرروا ان يكونوا مقاولي تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ كما يفعل تنظيم داعش، أو غيره من الناعقين بالصراع المذهبي، من الذين يسعون الى تشويه رسالة الإسلام الحضارية، والمرابطة على حدود التقسيمات الجديدة التي رسمت حدود دويلاتها في الغرف الضيقة لجهاز الموساد الصهيوني ووكالة المخابرات الامريكية. متناسين أن وحدة المشروع (التوراتي) قد جعل من فلسطين المركز الأساس لمشروعها في حكم العالم.هذه الوحدة التي لم تحقق إجماعا رسميا عربيا أو إسلامياً أو دوليا إلى على حماية الكيان الصهيوني، والتنكيل بأهل فلسطين وبحقهم في أن يعيشوا في أرضهم المباركة. ورغم ذلك عاهدنا الشهيد تلو الشهيد. وحملنا وصايا الأصدقاء والأخوة الشهداء، الذين سقطوا وهم لم يعلموا أن دمائهم لم تستثمر لا في مشوار التحرير ولا في مشوار الوحدة ولا في مشوار العودة في ظل هذا الناعق زورا بإسم الشعب الفلسطيني. لكننا حين نتأمل اليوم مشوار العودة الطويل وآلام الغربة القاسية والمضنية. نكتشف كم كان مجهود الأمة عظيم، وكم كان عطاء الناعقين بإسمها ذميم. لندرك بعد ذلك، من هو المجرم الحقيقي الآخر في مشوار التحرير التائه بين عجائب (الوحدة الوطنية) التي تجمع بين العميل والمقاوم، الذي سيكمل كل تفاصيل التهجير والنكبة والتفريط بكل الوطن. علنا في ذلك نتدارك الأمر قبل ضياع كل إنجازات المقاومة البطلة التي صنعتها غزة العزة وكل أحرار شعبنا في الداخل والشتات...    

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster