اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  مقالات اليهود وكذبة السامية : 16- (إله التوراة) ينزل من السماء على سلم!
 


 
 

 

 

 مقالات اليهود وكذبة السامية : 16- (إله التوراة) ينزل من السماء على سلم! :

 

فبعد أن أخبرنا كهنة (التوراة) على أن اللص (يعقوب) قد هرب وحيداً من بطش أخيه، وخصوصا بعد تآمره عليه وسرقة  البكورية منه بصحن من العدس، وسلب النبوة منه بوليمة شواء صنعها لوالده (إسحاق) بالإتفاق مع والدته رفقة، التي قررت ان يكون (يعقوب) هو النبي بدلا من إبنها البكر (عيسو). ليكمل الكهنة سرد قصتهم فذكروا في (سفر التكوين-28-10-15)، الآتي:" فخرج يعقوب من بئر السبع. وصادف مكانا وبات هناك لأن الشمس كانت قد غابت، وأخذ من حجارة المكان ووضعها تحت رأسه فإضجع في ذلك المكان. ورأى حلما وإذا سِلَمْ منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء. وملائكة الله صاعدة ونازلة على السلم. ورأى الرب واقفا عليها، وقال له الرب إله إبراهام وإسحق الأرض التي أنت مضجع عليها أعطيها لك ولنسلك. ويكون نسلك كتراب الأرض، وتمتد غربا وشرقا وشمالا وجنوبا. ويتبارك فيك وفي نسلك جميع قبائل الأرض. لأني لا أتركك حتى أفعل ما كلمتك به". وهكذا وعد (إله الحواري) المتحول بين عبادات الشعوب القديمة، وهو متأبط سلمه المدود من السماء خوفاَ من السقوط، أن يعطي أرض غربة  (إبراهام) في كل الإتجاهات، للص الحفيد (يعقوب) الهارب من إنتقام أخيه المنكوب. ويكثر نسله كتراب الأرض التي تجهله وتجهل وجوده الإفتراضي، كما تجهل معابر التفتيش حول مملكة جرار بأنها أعطت لجوء غربة لجده (ابراهام)، او لوالده المتخم (إسحاق). لكن الغريب في هذا النص الصبياني الذي يتحدث عن حلم جرى في مخيلة لص هارب لوحده من بطش اخيه. هو كيف علم به الكهنة ليؤرخوه في (التوراة)، ويصبح هذا الحلم بعد ذلك وعداَ كهنوتي بإمتلاك الأرض المباركة فلسطين، وليشمل فيما بعد مجمل تفاصيل المخطط (التوراتي) العالمي، الذي وقف خلف معظم الصراعات التي فرضت نفسها على أحداث العالم في القرون الخمسة الماضية. بالرغم من عدم إكتشاف في كل وثائق التاريخ ومجمل الإكتشافات الأثرية في فلسطين وحولها، لو مجرد إشارة واحدة توضح حقيقة هذا الإستدلال الخارق للعادة، أو تفاصيل حلم (يعقوب) المذعور والهارب خائفاً من بطش أخيه، أو تثبت تواجدا أثريا واحدا يُدل على تواجد هذه الشخصيات (التوراتية) الإفتراضية في فلسطين، لو في مرحلة ما من تاريخها الممتد لأكثر من مليون سنة، ليتم بعد ذلك تناقل هذا الحلم كخبر عاجل في كتاب (التوراة) الذي طبع منه عشرات الملايين من النسخ، وليوزع على كل الكنس وبعض الكنائس ومعظم مراكز الأبحاث اللاهوتية وغيرها من المحافل (التوراتية). ولعل هذا الحدث لم يأخذ هذا البعد العالمي لو لم يكن لدى كهنة بابل (قبل الفين وخمسمائة سنة) قمر صناعي إفتراضي، ومراسلين إفتراضيين ينقلون أحداث نزول (إله الحواري) على سلمه وهو متأبطً خشباته الممدود من السماء، خوفا من أن تكون هناك لو مجرد خشبة واحدة مكسورة تنزلق من عليها إحدى قدماه فيقع وتنكسر رقبته، أو يا ترى أن هذا (الإله) كان خائفاً من أن يشاهد نزوله أحد أهل الأرض المباركة فَينهَرَ عليه، أو ينكزه بعصاه، ليعود أدراجه هارباً وتذهب أحلام الكهنة في تشريع إغتصاب أرض فلسطين هباءً منثورا. لذلك جعلوا من (إلههم) يردد على جناب السرعة كلمته المعهودة: الأرض التي أنت مضجع عليها أعطيها لك ولنسلك. وأسرع هارباً في خيال الكهنة. بعد أن غطى له الكهنة طريق هروبه بإنهاء بثهم الفضائي الإفتراضي، فإنقطع بذلك حلم (يعقوب) على الجملة التالية:" حقا أن الرب في هذا المكان وأنا لم أعلم". وكأن الكهنة مطلقي اليهودية أرادوا القول بأن هذا اللقاء الخاطف الذي حدث على السلم بالصدفة، كان بمثابة لقاء صدفة وخاطفة لم يتمكن الغريبين ( يعقوب وإله التوراة) من التعرف على بعضهما عن كثب. الأمر الذي مهد لتعارفهم في القصة التالية التي سأل كل منهما الآخر عن حقيقة إسمه (كما سوف نتابع لاحقا). وما يؤكد ذلك هو أن (يعقوب) لم يعلم بأن (إلهه) موجود في هذا المكان بعد أن تركه هناك في بيت أبيه. الأمر الذي يعني أن أفجر خلق الله جعلوا من (إله الحواري) الذي عبدوه يقبع في حواري بابل، ولا يتجاوز حدودها، وعجبي ممن يردد من علماء المسلمين بأننا واليهود نعبد إله واحد!...

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster