|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
بعد ان تحالف نابليون مع قيصر روسيا وأعاد للكرسيّ الباباويّ
إعتباره، لم يجد المرابين من مناص إلا العمل ضد نابليون وبولس
الأول معاً. حينها كان قد ادرك نابليون أن محاربة الكنيسة
الكاثوليكية ستذهب بكل إنجازات فرنسا التي تحققت في عهده،
ولهذا قرر أن يتقارب مع قيصر روسيا والكنيسة الارثوذكسية حماية
للكنيسة المسيحية بشكل عام من عمليات المرابين لتهويدها، وفي
ذلك ذكر سبيريدوفيتش في كتابه(حكومة العالم الخفية):" رغب
نابليون في نقل مركز البابوية الى باريس، وجعل البابا رئيسا
للمجلس الإمبراطوري حتى يصهر كل فتوحاته تحت بوتقة الكنيسة،
مما أثار عليه غضب الماسونيين". وفي 1808 اوضح نابليون انه لن
يتبع نصائح الماسونية الخاضعة كليا لسلطة المرابين اليهود،
ومما قاله:" يجب الا ننظر الى اليهود كعنصر متميز بل غرباء،
وسيكون إذلالا مرا لنا ان يحكمنا هؤلاء، وهم اذل شعب على وجه
الأرض"(La
vieille France. N.305).
وكتب الى اخيه جيروم ملك وستفاليا رسالة يقول فيها:" ما من عمل
أكثر خسة يمكنك فعله أكثر من استقبالك لليهود... ولقد فعلت كل
مل يمكن أن يبرهن عن إحتقاري لأحط شعب على الأرض"(Letters
of Napoleon،
Lesestre،
Letter N237).
وهكذا قرر المرابون إنهاء أمر نابليون بعد أن مولوا تحالف
اوروبي ضده، تتوج ذلك في معركة واترلو المحيرة بأسبابها
ونتائجها الغير منطقية، بسبب المواجهات الغير مهنية والخيانات
العديدة التي حدثت فيها، أو بسبب إستغلال نتائجها السلبية
والايجابية معا من قبل عائلة روتشيلد، وهذا ما دفع بالروائي
الفرنسي الشهير (فكتور هيجو) أن يذكرها في روايته البؤساء بشكل
مفصل، ويكتب في كتابه (واترلو –ص- 88) الآتي:" كانت معركة
واترلو سرا حير المؤرخين، فهي لغز للرابحين والخاسرين على حد
سواء". ذلك أن معظم المؤرخين تغافلوا عن الإشارة إلى الجهة
الوحيدة التي إستفادت من كل نتائجها. فنابليون الذي صنعته
الماسونية لشن الحروب وإرهاق الإقتصاد الاوروبي وتحطيم الكنيسة
الكاثوليكية، أصبح أخيرا عبئا ثقيلا على مخططاتها بعد أن خرج
من نطاق سيطرتها، فما كان ينبغي له أن يعود إلى السلطة بعد
نفيه إلى جزيرة إلبا. وخصوصاً أنه كان يخضع للحراسة المشددة
وبحالة مرضية لا تؤهله أن يهرب من منفاه، ليعيد تشكيل جيشه
وتمويل عملية إعادة تسليحه بالإمكانيات اللازمة، الأمر الذي
يطرح إستغرابا جديا آخر على حقيقة الجهة الممولة! وما يزيد
الأمور إستغرابا أن قيادة جيشه آلت إلى نائبه المارشال اليهودي
سولت في معركة واترلو، والذي لم يكن يسمع أو يطيع أوامر
نابليون في حركة جيوشه أو تنفيذ مخططاته ومناوراته العسكرية،
بل كان يوجهها بحسب أومر أسياده الروتشيلديين، وكون أن
المرابين خططوا لفرنسا أن تهزم، وللتحالف الاوروبي الذي تقوده
بريطانيا أن ينتصر، فلذلك غضوا الطرف عن هروب نابليون من جزيرة
ألبا، ليلملم بقايا جيوشه بعد أن سمح المرابين اليهود بإعادة
تمويلها، وفي الحقيقة أن المارشال الفرنسي اليهودي سولت قد
ساهم في هزيمة الجيش الفرنسي عن سابق قصد وسوء نية، وخصوصا بعد
تخلف المارشال غروشيه احد قادة الفرنسيين باللحاق بجيش نابليون
وإنخراطه معه في المعركة، بسبب تقدمه نحو واترلو من دون اوامر
من قيادته، ويعتقد أن سولت قد أعطى الأمر لغروشيه ليفسد خطة
نابليون العسكرية. وفي ذلك كتب وليام كار في كتابه (احجار على
رقعة الشطرنج)، الآتي:" تم وضع عملاء سريين في المراكز
الرئيسية في شعب الجيش المختلفة من تجهيز ومواصلات ونقل
واستخبارات، فتم تخريب عمليات تجهيز وايصال الاوامر وارسال
الإمدادات للجيش، وهكذا تقرر مصير المعركة".
وتتلخص هذه المؤامرة بعد أن قدم المرابين اليهود القروض
اللازمة لكل المتحاربين على السواء. وحددوا فيها ساعة الصفر
التي سيعلن فيها إنتصار ولنغتون وإنهزام نابليون وإستسلامه.
ليشيع بعدها عملاء أل روتشيلد خبر إنتصار نابليون على الجيوش
الأوروبية المتحالفة، وهذا ما أصاب بورصة لندن بنوبة جنونية من
الفوضى الإقتصادية جعلت من الأسهم تتدهور فيها بشكل مريع، ولما
كان أل روتشيلد قد علموا مسبقاً بهزيمة جيش نابليون وقبل ساعات
من إنتشار الخبر في لندن. فقد سارعوا إلى بيع أسهمهم بطريقة
تمثيلية إلى عملائهم، كي يظن المضاربين في البورصة أن نابليون
قد إنتصر فعلا، فلذلك أقدم كل المضاربين على بيع أسهمهم بأبخس
الأثمان، فإشتراها عملاء آل روتشيلد جميعها. وهذه الواقعة هيّ
التي اوجدت التعبير الشائع ( هكذا اخبرني الحمام) والمقصود به
أن الحمام الزاجل هو من أوصل الخبر الكاذب في إنتصار نابليون،
فإذا ما سأل احد المضاربين عن المعلومات التي تحدثت عن هذا
الإنتصار، كان عملاء آل روتشيلد يجيبون: اوه إن الحمامة هيّ
التي اخبرتنا. وهذا ما اكده وليام كار سابق الذكر في كتابه.
وكانت المفاجئة حين وصلت الأخبار معاكسة وتؤكد إنتصار بريطانيا
وحلفائها في هذه الحرب، فعادت هذه الأسهم التي أصبحت بحوزة آل
روتشيلد بشكل كلي إلى الإرتفاع وبشكل جنوني. واستطاع المرابون
اليهود من خلال هذه العملية اللصوصية التي تورط فيها كل
الماليين الأوروبين، من السيطرة على معظم إقتصاد أوروبا الذي
كان متورطا في عملية تمويل التحالف ضد نابليون...
--------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2014م