اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  مقالات اليهود وكذبة السامية : 15- ثوروا يا أهلنا في الضفة الأبية
 


 
 

 

 

 مقالات اليهود وكذبة السامية : 15- ثوروا يا أهلنا في الضفة الأبية :

 

وهكذا شرعت المؤسسة الدولية قوانين وشكلت لجان دولية لتشريع الحاجة المرضية لشواذ العالم، التي هيّ بالأساس كانت حاجات مرضية لكهنة (التوراة). وكأن هذه الحاجات هي المقياس المثالي التي تصبو إليه البشرية في عصر الأزمات الإقتصادية الحادة والحروب المتنوعة والعديدة. وفي سبيل ذلك أنتجت قوانين وفلسفات وطروحات ومصطلحات جديدة هيّ بعيدة كل البعد عن موازين الفطرة الإنسانية، تمثلت في إستحداث المؤسسة الدولية لمصطلح الجندر، الذي قصد منه رفض الإعتراف بأساس الجنس البيولوجي لكل من الرجل والمرأة، حيث أعطي هذا المصطلح الحق لكل إنسان في حرية إختيار نوع جنسه. وصاغ رجال القانون الدولي والمفكرين والمثقفين (التوراتيون) تشريعات كان من نتائجها تغيير تصنيف العلاقة بين الرجل والمرأة، من علاقة طبيعية تعتمد على الفطرة، إلى علاقة غير طبيعية منافية لكل ما هو فطري، بل وصل الأمر الى حد السماح بالتدخل الجراحي والهرموني لتحويل رجل مكتمل الرجولة طبيا الى امرأة وبالعكس. ولعل هذا الأمر لم يكن ليمر بهذه البساطة لو لم يلقى تشجيعاً من (التوراتيين) القائمين على رأس الشرعية الدولية، من الذين تمادوا أكثر في تعميم همجيتهم فطرحوا مصطلحات جديدة مثل مصطلح المتعايشين، الذي أريد منه أن يدمر قدسية المفاهيم الأسرية، ومصطلح ألأب الشرعي (Biological Father) إعترافا من الشرعية الدولية بوجود أب غير شرعي، ومصطلح التدخل الوظيفي (Patriarchy) الذي يفرغ التربية الأسرية من محتواها الإنساني. ومصطلح علاقة القوة (Power relation) لوصف العلاقة الزوجية بين الزوج والزوجة، وإظهارها على أنها علاقة بين مُستَعمِر ومُستَعمَر. ومنحت المرأة حق تملك جسدها بعيدا عن الضوابط الدينية، أو الأخلاقية. ليصل هذا الحق إلى حد إعطاء المرأة الحرية في رفض الإنجاب والرضاعة ورفض ممارسة الأمومة ورعاية أولادها. كما أعطيّ الحق للمرأة بإطلاق رغباتها الجنسية، وممارسة الشذوذ والزواج المثلي. وشوه مفهوم الأسرة لتكون هناك أسرة تقليدية، وأسرة غير تقليدية تعبر عن اللا نمطية ألتي توصف الحالة التي تجمع بين الشاذين جنسيًا، أو تلك التي تجمع بين المجموعات الإباحية التي تعيش على خشبة مسرح (التوراة). حتى أصبح الديوث الذي يعرض زوجته على الآخرين بقصد الكسب المادي، هو متدين لأنه جعل من (أنبياء التوراة) مثالا أعلى يقتدي بهم. وهكذا تم الترويج لدياثة (إبراهام وإسحاق كما ذكرنا سابقا) على أنها ثورة حقيقية في مجال حقوق الإنسان، سبق حدوثها التشريع العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة في 10\1\1948. لذلك كوفىء (التوراتيون) أصحاب هذه الثورة الفجورية بإعتراف الأمم المتحدة بدولتهم التي شرعتها دياثة (أنبياؤهم) بعد أربعة أشهر من هذا الإعلان. وكوفىء الشعب الفلسطيني الذي كان من بينهم أحفاد الرجل الطيب أبيمالك بأن صمتت الشرعية الدولية على كل المجازر والإبادات المرتكبة في حقهم، لأنها كانت فعلاً (مبارك) يمهد للعشيرة إعلان دولة (إسرائيل) في 15\5\1948. وكوفئت شعوب العالم التي حاربت فجور العشيرة بعولمة همجية الإفساد والفجور في مجتمعاتها، حتى غدت دياثة (أنبياء) العشيرة (التوراتية) صورة متكررة في كل دور البغاء وأوكار الدعارة، والكازينوهات، وفي البنوك والمؤسسات الربوية، بل في إدارة معظم الأحزاب والمنظمات السرية التي تفرز النخب الحاكمة في معظم دول العالم. حيث أصبح هذا النهج الهمجي هدف يسعى إليه كل من يريد الوصول إلى مواقع السلطة في كل الدول التي تشكلت منها المؤسسة الدولية، أو أدخلت إلى هذه المؤسسة فيما بعد. من كل ذلك نستنتج أن سلطة بضع وطن التي تلهث اليوم وراء كسب العضوية في بعض المؤسسات الدولة، إعتقدت أنها بعد أن عممت المفاسد (التوراتية) داخل المجتمع الفلسطيني، وسهلت الخيانة ونشرت المحسوبية والمناطقية واباحت المحرمات، وجعلت عائلات المفسدين من لصوص وسماسرة وضباط تنسيق امني وموظفي السلطة، يتابعون أخبار المجازر اليومية التي ترتكب في حق أهلنا في غزة العزة، وهم في بارات المجون والعهر، ومهرجانات الرقص والغناء السمر، ومقاهي النرجيلة والتحشيش والسهر، غير آبهين بمشاهدة أشلاء الأطفال المقطعة والمساكن المهدمة والعائلات الميتمة في آخر قلاع العز والشرف. قد لبت بذلك الشروط والمعايير المطلوبة لحفر أنفاق الذل بإتجاه (إنتزاع) عضوية في مختلف منظمات وهيئات الشرعية الدولية...

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster