اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 غزة هي قلعة الصمود الأخيرة
 


 

 

غزة هي قلعة الصمود الأخيرة :

 

ما من قضية يطرحها الإنسان على نفسه أو على غيره، إلا ويكتشف أن ما يعرفه، أو يسمعه، أو يقرأه، أو يشاهده، لا يجيب عن حقيقة ما يشتهي أو يريد أن يسمع، ويمكن القول أنها لا تلبي طموحه الإنساني أو المعرفي، كما أنها لا تتوائم مع توازنه الفطري القويم. وكأن هناك شيئا غامضا ومجهولا، أو بعدا مغمورا تختبىء الحقيقة خلفه، أو تخبىء بشكل مقصود إنتظاراً لحدوث شيء ما . وكل حدث كان يحدث بتسلسل غريب وغير منطقيّ،  لكنه كان يتجه بإتجاه واحد، وكأن هناك من يوجهه ويرعاه ويموله. حتى غدا كل منا يهتف بصمت ولسان حاله يقول ليس هذا هو المبتغى والمقصود. فلا البرامج الموضوعة ولا المخططات المستنبطة ولا القراءات الخاصة بالأحداث، أو في الصراعات الدولية، أو المحلية وما ينتج عنها مجتمعة من إستنتاجات نظرية، أو فلسفية، أو ما تقوم به مراكز الدراسات من محاكاة جدلية للنتائج الخاصة بتلك الأحداث، وما ينجم عن ذلك من إستنباطات، يلبي طموحنا المعرفيّ، أو يقنعنا بأن كل الحقيقة موجودة في ما نقرأ، او نسمع، أو نشاهد. كما أن كل ما تروج له المؤسسات الدولية، أو الحكومات الوطنية، أو المنظمات والأحزاب ألتي تتباكى على مصالح الجماهير بمختلف دوافعها وأيديولوجياتها، تضع حلا ينهي المشاكل السابقة او المستحدثة، أو تقترح توصيات تبشر بإقتراب الحل المنشود. بل نجد أن جميع تلك الحلول الموضوعة ساهمت بشكل مقصود إلى حد ما بتفاقم معاناة البشرية، وأضافت أعباء جديدة على كاهلها. كما فرضت عليها تحمل كما جديدا من التضحيات والجهود الإضافية. التي كانت تنعكس دائما بشكل رزم متعددة من الضغوطات المستحدثة والضرائب الإضافية المتنوعة والعديدة. هذه الضرائب التي رمت بإستحقاقاتها إلى أبعادٍ زمنية تخطت عمر الأجيال الحاضرة، وألزمت الأجيال القادمة بتحمل قسط كبير من أعبائها... حيث أثبتت الوقائع أن الأمم كانت دائما تلجأ إلى الإستقراض من مصارف المرابين اليهود، لتستعين بها على حل مشاكلها التي كان اليهود سبب معظمها. فإذا بهذه القروض تتحول إلى أصفاد جديدة تكبل الحكومات بشروط المرابين القاسية، وترهن المؤسسات الوطنية كما تسقط معظم الأحزاب والمنظمات السياسية والإجتماعية بأيدي الممول اليهودي، أو بأيدي من ينوب عنه من موظفين في المشروع (التوراتي)، الأمر الذي كان يعني دائما إسقاط السيادة الوطنية لكل دول العالم وإسقاط أحزابها بمختلف طروحاتهم وايديولوجياتهم في أيدي جهة واحده، كانت هيّ من سيطرت على فلسلفة الشرعية الدولية، كما هيّ من تسيطر على جميع منظماتها ومؤسساتها بمختلف توجهاتها وإختصاصاتها وخصوصا البنك الدولي، وهيّ من فرضت وتفرض إلهامات كهنة (التوراة) الإسقاطية لتصيغ من همجيتها ما يسمى بثقافات الشعوب وتوجهاتها في عصر العولمة. كما هيّ من تسيطر على حكام الكيانات العربية بعد أن وظفتهم في مشروعها (التوراتي)، وشكلت لهم كيانات كانت على حجم مساهماتهم في حضانة الكيان الصهيوني ورعايته وحمايته، وهي نفسها من مَوَلت وتُمول سلطة بضعة وطن قائمة على التفريط بكل الوطن. وهي نفسها من تدمر غزة العزة اليوم لتكمل مخططها في بناء دولة (التوراة) في فلسطين. من هذا المنطق أجد أن كل الدول بمعظم أحزابها ومنظماتها مرتهنة للمول اليهودي الذي يسعى إلى إقامة دولة (التوراة) في فلسطين. لذلك أعتقد بأن كل هذه الشعوب إذا نشدت الحرية الحقيقية، وارادت أن تتحرر من هذه الهيمنة التي سببت معاناتها وبؤسها، عليها أن تستفيد من تجربة صمود أهلنا في غزة من الذين تحملوا كل أصناف الحصار والضغط والتجويع والقتل والتدمير، ولم يستسلموا لهيمنة المرابين ولا لقروضهم المشبوهة والمسممة، او لهيمنة موظفيهم من حكام الكيانات ولا لمساعداتهم المشروطة، او لتجويع الناعق زورا بإسم الشعب الفلسطيني ولا لأمواله التي هيّ الثمن المقبوض مقابل كبح اي تحرك جماهيري أو شعبي لأهلنا في الضفة، بل قارعت احدث ما توصل الى الفكر الغربي من صناعة اسلحة الفتك والإبادة والتدمير والترويض، بصناعة صواريخ ذكية طورت في ورشات للحدادة صغيرة وبإمكانيات بسيطة، لتصنع منها وبها معادلة الرعب الفاتك لمجمل المشروع (التوراتي) العالمي. وهذا ما اثبتته المواجهات الأخيرة مع الكيان المغتصب والذي يسعى الى التدمير الكلي للإنسان والحجر والشجر في غزة البطولة والكبرياء والصمود. فعلى مدى قرن من الزمن مازال شعبنا الفلسطيني مرابطا ويصارع وحيداً هذا المشروع العالمي دفاعا عن حرية الأمة، بل دفاعا عن حرية كل شعوب العالم التي ترزخ تحت هيمنة وهمجية وفلسفة كهنة (التوراة) الإسقاطية، بينما المغتصب الصهيوني الذي وجد من الكيان الصهيوني مشروع عنصري سهل ورخيص، ويحمل جنسية مزدوجة لن يتحمل كثيرا ان يعيش كالفأر المذعور تحت رحمة القائد المجاهد محمد ضيف وصواريخ المقاومة التي تدك أوكار العدوان. فلذلك هو في هذه الظروف أقرب للهروب من فلسطين وفي إتجاه واحد. فهل سيسمح أهل الرباط في غزة العزة وفي الضفة الأبية وفي كل انحاء الوطن والشتات وكل أحرار العالم، لهذا المشروع ان ينفذ آخر حلقاته في تدمير آخر قلاع الصمود والتحدي لهذا المشروع العالمي في غزة العزة، أو أن هناك إنتفاضة بنادق وصواريخ قادمة لأهلنا في فلسطين المحتلة وكل بلاد الشتات ولكل أحرار العالم تناصر صمود أهلنا في غزة، وتعيد توجيه البوصلة في إتجاه هزيمة المشروع (التوراتي) في فلسطين، الذي هو هزيمة للمشروع (التوراتي) العالمي سبب معاناة البشرية جمعاء...    

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster