اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  مقالات اليهود وكذبة السامية : 12- إسقطوا من حَول نضالنا إلى مشروع أمني مقدس
 


 
 

 

 

 مقالات اليهود وكذبة السامية : 12- إسقطوا من حَول نضالنا إلى مشروع أمني مقدس :

 

والغريب أن يبقى أبيمالك المحكوم عليه بالعقم هو نفسه ملكاً على مملكة جرار بعد أكثر من نصف قرن من زمن قصته الأولى مع (ابراهام)، والأغرب أن نجده يتمتع بنفس اللياقة والولع بالهرمات المعروضة عليه في سوق الدياثة (التوراتية). وللتأكد من ذلك فالنتابع معاً النصوص التالية: فكان أبرام وقت أن ولد له إسحق، مغتربا في أرض الفلسطينين. وكانت غربته في أرض الفلسطينيين أياما كثيرة (تكوين-21-24)، هذا يعني أن الفترة الزمنية التي ولد فيها (إسحاق) بحسب السردية (التوراتية) حدثت بعد حصول فعل الدياثة مع أبيمالك الذي كان بطلها والده (أبرهام). كما ورد في (سفرتكوين-5-21):" وكان إبراهام إبن مئة سنة حين ولد له إسحق". ثم يذكر (سفر تكوين-25-20):" وكان إسحق إبن أربعين سنة لما إتخذ لنفسه زوجة رفقة بنت بتوئيل الأرامي أخت لابان الأرامي من فدان آرام". ثم يكمل ويذكر: أن بعد عدة سنين حدث جوع في البلاد، فرحل اسحق إلى مدينة جَرَارَ، حيث أبيمالك كان ملكا عليها. فكل ذلك يؤكد أن بينما كان الكهنة يكتبون قصص (التوراة) تداخلت عليهم غزارة المسلوبات، فنسوا ما تم سرقته سابقا من قصص ودونوه في قصة (ابراهام) مع فرعون وأبيمالك، ليعيدوا تدوينه من جديد بين (إسحاق) وأبيمالك، فارضين بذلك واقع فوضوي أظهروا فيه أهل جرار وملكها بمظهر من تنطلي عليهم الحيلة أكثر من مرة. ولا عجب في ذلك ما دام الكهنة أسقطوا على (إلههم) خاصية النسيان في مناسبات عديدة في كتاب (التوراة). لكن هذه الفوضى الفريدة التي إنتابت كهنة اللبن والعسل وهم يهرولون خلف (إله الحواري) يجمعون الغنائم الوهمية التي نجمت عن إبتزاز الملوك المولعون بالهرمات، وتكرار نفس القصص مع إختلاف شخصياتها بهدف سرقة أرض فلسطين. تطرح إستغرابا جديا على القاريء وخصوصا إذا ما علم أن (التوراة) خضع للكثير من المراجعة والتنقيح والتحقيق لمرات عديدة وفي أزمنة مختلفة حتى خرج بشكله النهائي. فهل حقاً لم يلاحظ، أو يندهش، أو يستغرب أحدا من المحققين، أو المنقحين، من مثل هذا التكرار في القصص الثلاثة المتشابهة الذي لا يقبله عقل سليم. ليتم تصحيحه وحذف مثلاً قصة إشراك أبيمالك في عملية إبتزاز أخرى بطلها (نبي آخر من أنبياء التوراة). ولتبقى النصوص الثلاثة كما هيّ معبرة عن واقع دياثة حقيقي ينتاب من كتب ونقح وحقق هذه القصة المتكررة، أو غيرها من القصص الوضيعة، ليشرك فيها الأب مع فرعون أولاً، ومن ثم الأب والإبن مع أبيمالك. بحيث جعل الكهنة من أبيمالك مكسر عصى يحقق لهم إدعاء عبور العشيرة المفترضة إلى فلسطين، وإن كان عبور غربة ولجوء في أرض الغير. لكن أن يدعي بعض كل هذا التلفيق المنافي لحقائق التاريخ والجغرافيا والدين، عن تواجد كان لليهود في فلسطين، وتقام لهم دولة يَعترف بها القائمين على رأس سلطة التنسيق الأمني المقدس، فهذا لا يقبله عقل سليم كما ترفضه كل وثائق التاريخ المكتشفة، بنفس القدر الذي لا يستقيم به قول ذاك الناعق زورا بإسم الشعب الفلسطيني، الذي حول الكفاح المسلح ضد الإحتلال إلى مشروع أمني يخدم المحتل، وفي إجتماع مع آريل شارون بتاريخ 22\6\2005:" إن كل رصاصة توجه ضد إسرائيل، هيّ رصاصة موجهة ضد الفلسطينيين أيضا"...  

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster