|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
ذكر شفيق مقار في كتابه (قراءة سياسية للتوراة-ص47)، الآتي:"
كانت الغاية من هذه المؤامرة إغتصاب تسلسل الأنساب، الذي بدأ
من أبرام الأرامي الذي أصبح أبراهام العبراني، ومروراً بإسحاق
ليصل إلى يعقوب الذي سيصبح إسمه إسرائيل... فيعقوب الذي
يطالعنا بشخصيته الميكافيللية في هذه الحكاية هو مستهين بكل
القيم، وما علينا إلا أن نتوقف عند قوله لأبيه: أنا عيسو
بكرك... قال أن الرب إلهك قد يسر لي. كان من المتوقع أن يخشى
الرب لأنه يكذب. لكن الرب إله أبيه كان مضموناً (في جيبه) لأنه
في خدمة يعقوب لذلك لم يخشاه". أما الفصل الأخير من هذه
المؤامرة وبحسب نفس السفر فكان كالآتي:" وحدث عندما فرغ إسحاق
من بركة يعقوب... أن عيسو أخاه أتى من صيده فصنع هو أيضا أطعمه
ودخل بها إلى أبيه، وقال لأبيه: ليقم أبي ويأكل من صيد إبنه
حتى تباركني نفسك. فقال له إسحق أبوه: من أنت (وكأنه كان
مجهولا عن أبيه المتخوم). فقال: أنا ابنك بكرك عيسو. فإرتعد
إسحق إرتعادا عظيما جدا. فقال: فمن هو الذي إصطاد صيدا وأتى به
إليّ فأكلت من الأكل قبل أن تجيء وباركته (يتحدث عن هو المجهول
الذي سرق منه المباركة والنبوة)... فعندما سمع عيسو كلام أبيه
صرخ صرخة عظيمة جدا، ومرة جدا وقال لأبيه: باركني أنا أيضا يا
أبي. فقال اسحق: قد جاء أخوك بمكر وأخذ بركتك (أصبح المجهول
معلوماً). فقال عيسو: ... أخذ بكورتي، وهو ذا الآن أخذ بركتي.
ثم قال: أما بقيت لي بركه! فأجابه إسحق: أن جعلته سيدا لك
ودفعت إليه، جميع أخوته وعضدته بحنطة وخمر (نسيّ الكهنة أن
يخبرونا بأسماء إخوته المفترضين، وكيف أنجبتهم رفقه العاقر،
وهل كان ذلك قبل أن يصلي من أجلها إسحاق!). فماذا أصنع إليك يا
بني. فقال عيسو لأبيه: ألك بركه واحده فقط يا أبي؟ باركني أنا
أيضا يا أبي(أصبح يساومه على نصف البركة التي تنطلق لمرة واحدة
من فم إسحاق). ورفع عيسو صوته وبكى. فأجاب اسحاق أبوه قائلا:
هو ذا، بلا دسم الأرض يكون مسكنك، وبلا ندى السماء من فوق،
وبسيفك تعيش، ولأخيك تستعبد، ولكن يكون حينما تجمح أنك تكسر
نيره من عنقك". فبهذه القصة الوضيعة أنهى الكهنة المشهد الثاني
من تشريع إغتصاب فلسطين الذي لا يقنع حتى الأطفال الصغار
بتسلسل أحداثه، بل لا بد لهم بفطريتهم الإنسانية أن يشمئزوا من
تسييد الباطل على الحق في هذه القصة، ومن وضاعة (نبيّ التوراة
إسحاق) الذي لم يُصلِحْ خطأ المباركة المفترضة، وينتقم من
الإبن المخادع (يعقوب) ويسترد بركته المنحرفة، بعد أن أكد أنها
ذهبت بمكر وبلحم دياثة. لكن هكذا أراد الكهنة أن ينهوا هذا
المشهد بدعاية تسويقية (ليعقوب)، ليكملوا معه مشوارهم في
المشهد الثالث لإعطاء العشيرة المفترضة نسب بني إسرائيل...
--------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2014م