|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
والحقيقة أن ما يلفت الإنتباه في كل قصص (التوراة) وخصوصا تلك
المتعلقة بخارطة طريق العشيرة، هيّ نوعية البيئة التي ترعرع
فيها الكهنة الذين ألفوا تلك القصص الساقطة، وماهية الثقافة
التي نهلوها ليتوارثوها جيلا بعد جيل، وليورثوها بعد ذلك
للمرابين اليهود الذي وضعوا فلسفة الشرعية الدولية. والتي أقل
ما يمكن القول فيها، أنها بيئة حواري الرذيلة التي تحكمها
قوانين العالم السفلي، وفلسفات الإباحية وحقوق الإنسان الذي لا
تصادفه خارطة الطريق. وهذا ما يأكده عدم وجود المرأة الفاضلة
في كل قصص (التوراة). بل أن معظم تلك القصص تذخر بالنساء
الفاجرات اللاتي إمتهن طرق الرذيلة وفنون الغريزة الحيوانية.
فالمرأة في (التوراة) عُنفت وأهينت وسخفت ووضعت فيها كل الشرور
العالم السفلي. وأظهرت في النهاية إما رخيصة داعرة، أو فاجرة
متآمرة، أو محتالة وكاذبة. فبنات (أنبياء) يزينون مع آبائهم
وإخوتهم، وأستير باعت جسدها لملك فارس، وثمار زنت مع عمها أبو
زوجها يهوذا الذي أخذ يهود اليوم تسميتهم من إسمه. و يخبرنا
(سفر يوشع) أن (إله التوراة) قال ليوشع:" أذهب خذ
لنفسك أمرأة زنى لأن الأرض قد زنت تاركة
الرب". وفي مكان آخر من النص يقول له:
حاكموا أمكم لأنها ليست إمرأتي وأنا لست رجلها لكي تغسل زناها
عن وجهها وفسقها من بين ثدييها، لئلا
أجرها عريانه وأوقفها كيوم ولادتها. و(داوود) زنى مع بشثبع بنت
اليعام امرأة أوريا الحثي أحد جنوده
المخلصين لتلد له (سليمان) الذي سيلعب دور (النبي في التوراة).
وأمنون إبن (داود) زنى بأخته ثامار بعلم أخيه وأبيه. و(ساراي)
بالإتفاق مع زوجها (إبراهام) باعت جسدها لفرعون مصر مقابل كسب
بعد الغنائم من الإبل والحمير. ولتكرر رفقة نفس فعلة حماتها،
بعد أن عرضها زوجها (إسحاق) على أبي مالك ملك جرار، وبعد أن
كان أبيه (ابراهام) قد عرض زوجته (ساراي) كذلك عليه سابقاً.
فكل تلك القصص كان أبطالها (أنبياء التوراة) ونساء فاجرات، حيث
كان دائما أبطال معظم القصص (التوراتية) المرأة الفاجرة
و(النبي) الديوث، أو (النبي) الزاني ببناته أو بكنته، أو
(الإله) المتزوج من زانية ليغضب وينتقم من إهل فلسطين. من كل
ذلك نستنتج بأن الكهنة أسقطوا في قصص (التوراة) على المرأة ما
يعرفونه عنها في حواريهم، الأمر الذي يؤكد لنا طبيعة البيئة
الفاجرة التي إستلهم الكهنة منها شخصيات قصصهم. وذلك يوضح لنا
السبب الحقيقي لإظهار المرأة بتلك السلوكيات الساقطة أخلاقياً
والمذمومة دينيا. حيث جرى في سبيل سلب أرض فلسطين إستغلال
المرأة بشكل مقرف ومزري، وإظهارها بما لا يليق بها من
سلوكيات. فكانت المرأة هي التي تنصب الأشراك وتتآمر على
أبنائها وزوجها، وهيّ التي تعرض جسدها لإعطاء العشيرة الكسب
الوفير، والذي شكل فيما بعد نهجاً للعشيرة التي حملت زورا نسب
بني إسرائيل. وفي سبيل ذلك كتب الكهنة في (توراتهم) العديد من
القصص الصبيانية الساقطة، إبتداءأ بالكيفية الحرجة التي ولد
فيها (يعقوب). ومرورا بتسييد هذا المولود على أخيه التوأم
الأكبر بعد أن سرق منه (النبوة وبركاتها). وإنتهاءاً بمصارعه
خيالية مع (إله التوراة) حولت (يعقوب) بعد ضربة تحت الزنار
وجهها لهذا (الإله) إلى (إسرائيل). حيث شكل هذا التحويل المشهد
الآخر لسرقة أرض فلسطين. لكن الغريب بعد كل ما عرفناه من تزوير
وتشويه لحقائق التاريخ والجغرافيا والدين، وما عرفناه عن نظرة
(التوراة) إلى المرأة اليهودية، أن نجد بعض من ضباط الأجهزة
الأمنية وقيادات بضع وطن، وفي هذه الحرب الظالمة التي تشن ضد
أهلنا في غزة وكل فلسطين مازالوا يتمسحون إلى اليوم بتسيفي
ليفني و(يقدس) معها الإتفاقيات الأمنية. ويمنع أهلنا من تفجير
إنتفاضتهم الثالثة ضد المحتل الذي هو عدوا للبشرية جمعاء، كما
هو عدو لأهل فلسطين...
--------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2014م