|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
أقلام
تحت الشمس : 34- أفضل حجة مع اليهودي هيّ أن تغرز خنجرك في معدته :
وهكذا بعد أن تم تدمير الكنيسة المسيحية الفرنسية وإنهاء
النفوذ البابوي على مسيحيي فرنسا. كان على المرابين اليهود
الإتيان بقائد ماهر
يستطيع أن ينفذ أهدافهم في تدمير السلطة البابوية في
الفاتيكان، وجلب بقية الدول الأوروبية إلى حروب طاحنة ترهقها
جميعاً، وتسقطعها جميعا تحت رحمة قروض المرابين اليهود
القاسية. وعلى هذا الأساس رشحت المحافل الماسونية نابليون
بونابرت
بدعم من
الماسوني تاليران، لما إشتهر عن نابليون من قسوة
في المجازر التي إرتكبت أثناء فترة الإرهاب في فرنسا. وبفضل
ممارسته القذرة في الثورة الفرنسية أحرز نابليون الدرجة
الثالثة وثلاثون في السلم الماسوني. فنابليون لم يكن إلا
ملازما مغموراً في باريس حيث ركز اليهود محافلهم ووجهودهم
فيها. وفي عام 1790 إستطاع هذا الضابط الشاب والطموح أن يحتل
المركز الثاني في قيادة كتيبته، وكغيره من الفرنسيين الذين
إجتذبتهم الماسونية بطروحات التحرر التي نادت بها الثورة
الفرنسية، إلتحق نابليون بالماسونية بعد أن أصبح صديقا لليهودي
أوجستين روبسبير خلال حملة إحتلال طولون عام 1793، وأوجستين
يكون الأخ الأصغر لميدا روبسبير الماسوني والدكتاتور المرعب،
حيث فتحت له هذه المصادقة الطريق أمام نابليون للوصول الى
قيادة الثورة الفرنسية، وبالتالي تكليفه بالمهمات المطلوبة من
المرابين اليهود. فخاض نابليون
سلسلة من المعارك الناجحة فإنتصر على مملكة سردينيا وفرض عليها
هدنة شيراسكو، وهزم جيوش البابوية في أنكونا، وأرغم النمسا على
عقد صلح ليون ثم عقد معاهدة كمبو- فورميو التي أصبحت فرنسا
بموجبها سيدة إيطاليا. حينها كلف المرابون اليهود نابليون في
التوجه الى فلسطين لإقامة (مملكة اسرائيل). وقد
بين الكثير من الباحثين حقيقة العلاقة التي كانت قائمة بين
نابليون وتنظيم اليعاقبة الذي قاد الثورة الفرنسية. والذي أوصل
فيما بعد نابليون إلى سدة الحكم في فرنسا عام 1799م، وبمباركة
من أمشيل روتشيلد كبير المرابين اليهود ورئيس المحفل الماسوني
الأعظم. وفي ذلك يقول هيربرت فيشر في كتابه (نابليون):" وكغيره
من الفرنسيين الذين إجتذبتهم الماسونية بما قدمته من إغراءات
كانت له صداقات ماسونية قوية، فقد كان صديقا لعائلة روبسبير
اليهودية القادمة من الألزاس". والمعروف عن اليعاقبة أنهم
المسؤولين عن فترة الأرهاب الذي لازمت الثورة الفرنسية وإستمرت
بعدها. وكان على رأس هذا التنظيم السري
كاليسترو
(عضو
الجمعيات السرية العديدة ومؤسس نظام مصراييم الماسوني)،
وميرابو
(الكاتب
الماسوني وأحد قادة الثورة وعضو الجمعية الوطنية)،
والماركيز دو لافايت
(ماسوني
عريق) أحد قادة الثورة الأمريكية وقائد الحرس الوطني في الثورة
الفرنسية.
وماكسيميليان روبسبيير ودانتون.
وقد كان روبسبير من بين أعضاء لجنة الأمن العام التي سفكت دماء
1200
شخص بالمقصلة.
بينما كان ماكسيميليان وراء سفك دماء الكثير من المعارضين
لسيطرة اليهود على الثورة الفرنسية. كل ذلك يبيّن البيئة
الماسونية التي أنتجت نابليون بونابرت وحددت توجهاته إتجاه
الآخرين. وما يؤكد كذلك خلفية نابليون الماسونية هو إنشائه في
مصر محفل إيزيس الماسوني المصري عام 1798م، والذي تولى
إدارته جنراله كليبر. وتذكر وثائق هذه المرحلة، أن أثناء
إحتلال نابليون مصر أرتكب ضد المصريين أفظع المجازر، وقد أرخ
الجبرتي هذه المرحلة، فكتب الآتي:" أن الفرنسيين أشعلوا
النيران في الغيطان، وأرهقوا الشعب المصري
البائس بالضرائب الباهظة، وأخرجوا أصحاب
المنازل من منازلهم وإستولوا عليها،
كما عاثوا خراب في الأزهر وضربوه بالقنابل، ثم دخلوه بخيولهم
وربطوها بقبلته. وداسوا المصاحف
بأقدامهم، وذبحوا أكثر من 2500، وألقوا بجثثهم
في قاع النيل ليلا. حتى النساء المصريات لم
يسلمن من الذبح والسلخ على يد الجزار
الفرنسي". الأمر الذي يوضح أخلاقيات وقيم وثقافة من إدعى أنه
جاء محرراً للمصريين، وبذلك إعتقدت شريحه كبيره من مفكري
ومثقفي الأمة. ليتوجه بعد ذلك إلى فلسطين الهدف الأساس من
حملته (التوراتية)، فوصل إلى غزة ويافا في شباط من عام 1799م،
وإرتكب فيهما المجازر البشعة وخصوصا بعد إستسلام حاميتهما.
وتشير الوثائق التي أرخت لحملة نابليون على فلسطين، بأن ضحايا
هذه المجازر وصلت إلى أكثر من عشرة آلاف ضحية. والحقيقة أن
مجازر نابليون في مصر وفلسطين كانت تحمل نفس البصمات
(التوراتية)، التي حملتها الثورة الفرنسية بقيادة اليعاقبة ضد
الفرنسيين. هذه الحملة التي دمرت على أسوار عكا، وبذلك فشل
المشروع (التوراتي) الأول في نقل اليهود الى فلسطين. لكن بعد
هذه الهزيمة النكراء لهذه الحملة، وقبل أن يخرج نابليون من مصر
أسس فيها المحافل الماسونية التي لعبت الدور الأساس في إفساد
المجتمع المصري وتخريب رسالة الأزهر الشريف.
والحقيقة أن المرابون اليهود لم يبرزوا
نابليون بعد الثورة الفرنسية ليكون سيد أوروبا الأوحد، بل كان
يقضي مخططهم إلى إستخدام نابليون في إغراق أوروبا في حروب
مدمرة بعد أن يتم إدخال روسيا القيصرية فيها، قاصدين من ذلك
ضرب التقارب المسيحي– المسيحي الذي قادته عائلة رومانوف. ولكيّ
يحافظ الفرنسيين على إنتصاراتهم التي حققوها بقيادة نابليون،
دعموا الإنقلاب العسكري ضد حكومة الإدارة التي تولت حكم فرنسا
بعد الثورة. لتتولى إدارة فرنسا قنصلية مشكلة من ثلاثة كان
أقواهم نابليون. لكن نابليون بطبعه كان ديكتاتوريا، فأعلن نفسه
إمبراطوراً في عام 1803. ليقود بعد ذلك عدة معارك ناجحة في
أوروبا ويحرز إنتصارات على النمسا وروسيا، وقد مثلت إتفاقية
تلست عام 1807 التي وقعها مع الروس ذروة إنتصاراته وخصوصاً بعد
فرضه الحصار القاري على بريطانيا وبمساعدة الحليف الروسي. وقد
أوجد هذا التقارب الروسي الفرنسي الأرضية الملائمة لطلب قيصر
روسيا بولس الأول من نابليون لإعادة الإعتبار إلى الكرسي
البابويّ. لذلك قرر نابليون الذي كان يخطط لغزو صقلية بإيقاف
حملة نيبلس، وإعادة الإعتبار إلى الكرسي البابوي. ليُنتخب
البابا بيوس السابع الباباً الجديد في البندقية بحماية القيصر
الروسي. حينها أدرك نابليون أن محاربة الكنيسة البابوية ستدمر
فرنسا التي قاتلت تحت قيادته حتى أصبح الإمبراطور الذي تخشاه
كل أوروبا. ولعل نابليون في هذه الفترة الذي أفتتن بعظمة
إنتصاراته التي حققها، حتى أصبح سيد أوروبا دون منازع، لم يعد
يقبل بالوضع السابق الذي كان يتحكم المرابين اليهود بكل
طموحاته من خلال محافلهم الماسونية. لذلك قرر الإنقلاب على
المحافل الماسونية والعودة إلى كنيسته الفرنسية، بعدما وجد في
التنظيمات الكاثوليكية وسيلة صالحة يمكن أن يعتمد عليها في
حماية سلطته. ولهذا رغب في نقل مركز البابوية إلى باريس، وجعل
البابا رئيسا للمجلس الإمبراطوري. الأمر الذي أثار عليه غضب
المرابين اليهود وإستياء الماسونية. وحول هذا التحول في توجهات
نابليون كتب وليام غاي كار في كتابه(أحجار على رقعة الشطرنج)،
الآتي:" وبدأت المواجهة الفعلية بين نابليون واليهود حينما
أوضح سنة 1808 أنه لن يتبع نصائح الماسونية الخاضعة لسيطرة
اليهود في مخططاتها المعادية للمسيحييين، ثم عدد جرائم اليهود
البشعة في المجلس الإمبراطوري بطريقة قاسية، ومما قاله
نابليون: يجب ألا ننظر إلى اليهود كعنصر متميز بل كغرباء،
وسيكون إذلالا مُراً لنا أن نُحكم بهؤلاء وهم أذل شعب على وجه
الأرض. وكتب لأخيه جيروم ملك وستفاليا، الآتي: ما من عمل أكثر
خسة يمكنك فعله من إستقبالك لليهود ... لقد قررت إصلاح اليهود
ولكني لا أريد زيادتهم في مملكتي، وقد فعلت كل ما يمكن أن
يبرهن عن إحتقاري لأحط شعب على الأرض". لقد أدرك نابليون حينها
بأن المسيح كان محقا عندما قال: أيها اليهود أنتم أبناء
الشيطان وستنفذون شهواته، كما أدرك كم كان محقاً لويس التاسع
ملك فرنسا عندما قال:" أفضل حجة مع اليهودي هيّ أن تغرز خنجرك
في معدته"... --------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2014م