|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
أسلحة الدمار الشامل
التنسيق الأمني (مُقدس) عند مَنْ يا ابو مازن!
:
ذكر محمود عباس بتاريخ 28\5\2014 في مقره الذي أسس على مبدأ التفريط
بأكثر من 80 بالمائة من أرض فلسطين، وأمام 300 من قطعان المستوطنين
الصهاينة الذين يحتلون الأرض الفلسطينية، وبعد أن أبدى تفهمه لحاجة
الكيان الصهيوني إلى الأمن، الآتي:" التنسيق الأمني مقدس وسنستمر فيه
سواء إتفقنا بالسياسة أو إختلفنا، ونحن سنستمر بالمصالحة ويدنا ممدودة
للاستمرار بالمفاوضات على حسب الاتفاقيات الموقعة... لا يوجد طريق آخر
يمكن أن يُسلَك! ولا نريد طريقاً غير طريق المفاوضات السلمية التي تقود
إلى السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ... نحن لا نعادي اليهود
واليهودية، ومَن ينكرها من المسلمين فهو كافر!". وللحقيقة أن هذا
التصريح إستوقفني لعدة مغالطات وردت فيه. ولعل في تاريخ الامة الطويل
ظهرت شخصيات عديدة وملل متفرقة تعاونت، او تهاونت عن قصد مع أعداء
الأمة بسبب افكار مشوهه كانت تؤمن بها، او معتقدات متهودة يسعى أصحابها
من خلالها الكيد للامة، او مصالح ذاتية معينة يهم بعض ضعاف النفوس
التميز بها ضمن محيط ينبذهم. لكن المتفق عليه ان جميع هذه المجموعات
أوجدت لها قيمها الخاصة او واعزها (المقدس) الغير أخلاقي الذي يبرر لها
هذا التعامل او تلك الخيانة. وكان من أهم هذه المجموعات في العصر
الحديث طائفة البهائية، هذه الطائفة التي أدخلت العمالة مع أعداء الأمة
في صلب معتقدها الديني. فالمعروف أن البهائية حرمت الجهاد والحرب ضد
الإستعمار البريطاني ودعت الى التعاون معه، وعلى ذلك سار الابناء
والاحفاد من نفس الطائفة. وبحسب ما ورد في كتابهم المسمى الأقدس، ورد
فيه الآتي:" قد نهيناكم عن النزاع والجدال نهيا عظيما فى الكتاب، هذا
أمر الله فى هذا الظهور الأعظم... ولأن تُقتلوا (بضم التاء) خير من أن
تَقتلوا (بفتح التاء)، ولا يجوز رفع السلاح ولا للدفاع عن النفس"(بهاء
الله والعصر الحديث-ص-123). ومن المعروف أيضا أن مطلق هذا المعتقد حسين
نوري إدعى أن (الله) قد حل فيه، وهو المظهر الكامل وهو البهاء، وعلى
ذلك أطلق معتقده الذي سميّ بالبهائية. لذلك نفته السلطنة العثمانية إلى
الأستانة، ثم نقل إلى أدرنة حيث بقيّ حوالي خمس سنوات في الإقامة
الجبرية، وبعدها نقل إلى سجن عكا عام 1868م، حتى مماته سنة 1892م. ودفن
على سطح جبل الكرمل فى مدينة عكا. وبعد موت البهاء خلفه على زعامة
البهائية ابنه عباس أفندى المسمى(عبد البهاء) والذي ينتمي إليه دعاة
التنسيق الأمني المقدس مع الصهاينة اليوم. وإستمر عباس أفندي على نفس
ضلال والده. حيث توجه البهائيون فى صلاتهم إلى قبر البهاء في عكا. بعد
أن ذكر في كتابه المسمى (الأقدس):" إذا أردتم الصلاة ولوا وجوهكم شطري
الأقدس، المقام المقدس، الذى جعله الله مطاف الملأ الأعلى ومقبل أهل
مدائن البقاء، ومصدر الأمر لمن فى الأرضين والسموات" (الأقدس
الفقرة-14). لذلك ليس غريبا أن يتكرر هذا النهج التآمري من قبل قيادات
معروفة بإنتمائها لهذا المعتقد. أما بخصوص ما يؤكده ابو مازن بأن يداه
ستبقى بإستمرار ممدوده للمحتل، دعنا نتعرف على الخلفية (التوراتية)
التي يتعامل بها هذا المحتل مع أهل فلسطين، علنا ندرك حقيقة ما يدعوا
إليه ابو مازن الشعب الفلسطيني. فقد ورد في (سفر تثنية- 20 - 10)،
الآتي:" حين تقرب من مدينة لكي تحاربها. إستدعها إلى الصلح. فإن أجابتك
إلى الصلح وفتحت لك، فكل الشعب الموجود فيها يكون للتسخير ويستعبد لك.
وإن لم تسالمك، بل عملت معك حرباً فحاصرها. وإذا دفعها الرب إلهك إلى
يدك، فإضرب جميع ذكورها بحد السيف. وأما النساء والأطفال والبهائم، وكل
ما في المدينة. كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك. وتأكل غنيمة أعدائك التي
أعطاك الرب إلهك. هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جداً. التي ليست
من مدن هؤلاء الأمم هنا. و أما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك يهوه إلهك
نصيباً، فلا تستبق منها نسمة ما، بل تحرمها تحريماً، الحثيين
والاموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين. كما أمرك الرب
إلهك". وورد في (سفر أشعيا -61 - 5)، الآتي:" أما أنتم فتدعون كهنة
الرب… تأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتآمرون". والمتتبع لهذين النَصيِن
(التوراتيين) يكتشف حقيقة الفلسفة التي وجهت سياسية المحتل الصهيوني في
تفاوضه مع سلطة بضع وطن التي تقدس الإتفاقيات الأمنية، وتصافح قتلة
اكثر من مئة الف شهيد من أهل فلسطين، لكن ما نَسِيَهُ ابو مازن الذي
كفر من ينكر اليهود واليهودية من المسلمين، بأن كل وثائق التاريخ
والجغرافيا والدين كذبت مجمل السردية (التوراتية) التي تحدثت عن كنعان
او فلسطين أو ذكرت تواجد لليهود فيها. كما كذبت أن تكون اليهودية رسالة
سماوية أنزلت على سيدنا موسى عليه السلام، أو أن يكون اتباعها يعبدون
الله العليّ القدير. بل أكدت بأن اليهودية معتقد إسقاطي تعبد (إله
الحواري) المتلون بحسب تلون سرقات كهنة بابل من عبادات الشعوب، أطلقه
كهنة (التوراة) في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد، وبعد نزول التوراة
على سيدنا موسى عليه السلام بثمانمائة سنة. كما بينت بأن اليهود من
اتباع عزرا مطلق هذا المعتقد او معتنقيه فيما بعد، هم غير الذين هادوا
من بني إسرائيل الذين ذكرهم رب العزة في كتابة الكريم. كما أكدت ان
اليهود لم يدخلوا فلسطين قبل حكم الملك الفارسي أرتحششتا بالقرن الرابع
قبل الميلاد، وكان ذلك بفضل إستفادت قورش من خدمات كهنة بابل قبل نصف
قرن من زمن عزرا، فإستخدمهم كمجموعة صغيرة للعمل جواسيس له خلف الخطوط
الكلدانية التي كانت حينها تسيطر على بابل، ومن ثم إستخدمهم ملوك الفرس
الذين خلفوا قورش لنشر مذهبهم الإسقاطي الجديد في الممالك المحتلة،
والتي قسموها إلى مقاطاعات إدارية كانت فلسطين من ضمنها. حيث آمن حينها
كهنة بابل الذين أطلقوا (التوراة) بالزرادتشية حتى جعلوا من قورش في
نظر أتباعهم هو المسيح، لذلك عملوا كطابور خامس في هذه المقاطعات
الإدارية، وخصوصا في المنطقة التي شملت الأرض المباركة التي رفض أهلها
مذهب الفرس الأخمينيين. وعلى ذلك نستطيع أن ندرك من قَدس التعامل مع
اليهود والتنسيق المخابراتي معهم كان عباس أفندي الذي حل ضيفا دائما
على جميع المؤتمرات الصهيونية، وهو الذي أسس طابور خامس وسط العرب
لمناصرة العصابات الصهيونية أثناء إحتلالها لفلسطين. كما إستقبل عباس
أفندي الجنرال البريطاني (اللنبي) بترحاب كبير عندما إحتل القدس، وقد
كرمته بريطانيا بمنحه لقب سير وأغدقت عليه الأوسمة الرفيعة نظرا
لخدماته المنقطعة النظير في خدمته للمشروع (التوراتي) في فلسطين. فكل
ذلك يشير الى أن من يقدس الإتفاقيات الامنية وأسقط الكفاح المسلح وسمح
لصهاينة بقتل كل من يفكر بتحرير ارضه، من الطبيعي أن يسقط القدس من
الثوابت الوطنية، كما اسقطها عباس افندي عندما رحب بمحتليها من مدعي
عشائر بني إسرائيل الروح، وأن يرحب بدولة (التوراة) في فلسطين، كما رحب
عباس أفندي بالعصابات الصهيونية القادمة مع اللنبي لإقامة دولة
(التوراة) في فلسطين ... --------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2014م