|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
البحث في القدرة النووية الصهيونية : 2- الشرعية الدولية ينقصها أخلاقيات الشرعية! :
فبعد أن تعرفنا على أن مفاعل ديمونا هو مفاعل عسكري متخصص في
إنتاج مادة البلوتونيوم الخاصة في صناعة القنابل النووية، كتلك
التي ضربت بها المدينة اليابانية ناكازاكي والتي تعمل بنظام
التفجير الضمني، أو غيرها من القنابل النووية المستحدثة، دعنا
نتعرف على حقيقة الموقف الأوروبي والأمريكي والنفاق الدولي في
ما يخص الملف النووي الصهيوني. وخصوصا بعد أن كشف العديد من
العلماء والباحثين الكثير من الوثائق التي توضح حقيقة تورط
الولايات المتحدة ومعظم دول اوروبا في صناعة القنابل النووية
الصهيونية. بنفس القدر الذي تورطت فيه جميع هذه الدول في إقامة
الكيان الصهيوني فوق الارض الفلسطينية. هذا وكان قد إعترف
المفوض العام السابق للطاقة النووية الفرنسية البروفسور
فرانسيس بيرن لمجلة الصنداي تايمز (عدد-12\10\1982)، بأن
حكومته قدمت بموجب إتفاقها الموقع عام 1957 لإنشاء مفاعل
ديمونا كل التفاصيل التقنية المتعلقة بتصنيع الأسلحة النووية،
ومن ضمن إعترافه ذكر الآتي:" في عام 1957 وافقنا على بناء
مفاعل ومعمل كيميائي لإنتاج البلوتونيوم، حيث أردنا مساعدة
(إسرائيل) وكنا نعلم أن البلوتونيوم سيستخدم لصناعة القنبلة
النووية. وقد أبقينا هذا الأمر سرا عن الأمريكيين، حيث كان
بيننا إتفاق ينص على أن العلماء الفرنسيين العاملين في مجال
الأسلحة النووية، والمرتبطين بالعمل مع الأمريكان في كندا
يستطيعون العودة الى فرنسا وإستخدام معارفهم شريطة الإحتفاظ
بأسرارها المتعلقة بصناعة الأسلحة النووية. وقد رأينا أننا
نستطيع تقديم هذه الأسرار إلى (إسرائيل) شريطة أن يحتفظوا بها
إلى أنفسهم". لكن ما كان يجهله مفوض الطاقة النووية الفرنسية
أن أمريكا نفسها كانت متورطة قبل فرنسا في هذا المشروع النووي،
بل بينت الوثائق التي كشفت فيما بعد، بأن الولايات المتحدة
الأمريكية كانت متورطة في تدريب العلماء الذين سيشغلون مفاعل
ديمونا قبل سنتين من توقيع الإتفاق النووي بين فرنسا والكيان
الصهيوني. فمن المعروف أن في عام 1955 وقع الكيان الصهيوني
إتفاقا مع برنامج (الذرة من أجل السلام) الذي أسسه الرئيس
الأمريكي دوايت إيزنهاور، وحسب نصوص هذه الإتفاقية إلتزمت
الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم المادة الأساسية، والمساعدة
التقنية لإمتلاك أسرار التقنيات النووية. وبناء على هذه
الإتفاقية تلقى بين عامي 1955-1960 ستة وخمسون عالما صهيونيا
تدريبهم في مراكز البحث التابعة لوكالة الطاقة النووية
الأمريكية في مختبر أرغون القومي في (Oak
Ridge).
بحيث ساهم هؤلاء العلماء فيما بعد في تشغيل مفاعل ناحال سوريك
وديمونا. وكانت الصحف الالمانية قد ذكرت وفي نفس فترة توقيع
الاتفاق النووي الفرنسي الصهيوني، بأن العلماء الألمان
والصهاينة يعملون سوية في ميدان تكنولوجيا القنبلة النووية،
وهذا ما أشار إليه الكاتبان سيرفنكا زدينك وروجرز بربارا في
كتابهم (The
Nuclear Axis)،
الذان أكدا بأن ألمانيا قد باعت الكيان الصهيوني مسرعا نوويا
من نوع (6MV-Van-
de-Graaf)،
حيث مكن هذا الجهاز من إنشاء قسم الفيزياء النووية التجريبية
في معهد وايزمان. وفي عام 1958 وضعت أسس التعاون الرسمي النووي
بين الكيان الصهيوني وألمانيا، بعد زيارة إلى تل ابيب قام بها
علماء ألمان بارزون من ضمنهم، أوتوهان، وفيودور ليمان الحائزان
على جائزة نوبل، والفيزيائي ولفكانك جنتز الذان كانا يمثلان
معهد ماكس بلانك. كما كانت حكومة النرويج في عام 1959، وقبل
اربع سنوات من تشغيل مفاعل ديمونا قد أصدرت رخصة إلى شركة
(نورسك هيدرو) لتزويد الكيان الصهيوني بالماء الثقيل الخاص
بتشغيل مفاعل ديمونا. وقد تم شحن 20 طن من الماء الثقيل إلى
ديمونا بين عامين 1959 -1963 (وهو العام الذي إبتدأ فيه مفاعل
ديمونا بالعمل). وللحقيقة أن العالم الصهيوني إسرائيل
دوستروفسكي كان قد توصل إلى طريقة لإنتاج الماء الثقيل، لكن
حينها قررت القيادة الصهيونية أن من الأجدى لها الحصول على
الماء الثقيل من النرويج بشكل مساعدات غير مدفوعة الثمن، افضل
من بناء مصنع مكلف لإنتاجها، قد يهدد سياستها القائمة على
الغموض النووي، بل إقامة مثل هكذا مصنع قد يكشف الهدف الحقيقي
من إنشاء مفاعل ديمونا، وخصوصا أن الماء الثقيل يستخدم كمهدأ
في المفاعلات العسكرية. وهكذا بعد أن تدرب العلماء الصهاينة في
اوروبا وامريكا على كل التقنيات النووية الخاصة في صناعة
القنبلة، وتجهيز كل المواد الضرورية لعمل المفاعل. إبتدأ في
عام 1960 وضع اللبنات الأولى لإنشاء مفاعل ديمونا. فقام شريك
شرق اوسطية محمود عباس (ابو مازن) وشريك سلام (الشجعان) شيمون
بيريز بتشكيل مجموعة خاصة من المتبرعين عرفوا (بالحكماء) او
لجنة الثلاثين (من بين هذه المجموعة المشكلة كان زعيم المرابين
اليهود البارون إدموند دي روتشيلد وإبراهام فينبورغ) وكانت
مهمة هذه المجموعة توفير المال اللازم لإنشاء مفاعل ديمونا
النووي الخاص في صناعة الاسلحة النووية. والغريب أن يجري كل
ذلك أمام صمت الشرعية الدولية، وامام تنكر امريكا والدول
الاوربية بمعرفة ما يجري في ديمونا... --------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2014م