اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 المعرفة قد تحمي أهلنا من أسلحة القتل الصامت
 


 

 أسلحة الدمار الشامل

المعرفة قد تحمي أهلنا من أسلحة القتل الصامت :

 

من المنطق أن نقول كما قال أسلافنا الوقاية خير من ألف علاج، ومن نفس هذا المنطق دعنا نأخذ العبرة من حادثتين وقعتا أثناء الحرب العالمية الأولى، توضحان بشكل عملي ماذا يعني الجهل في طبيعة تأثيرات أسلحة الدمار الشامل أو غيرها من الأسلحة الصامتة، وماذا تعني الوقاية منها وعلاج إصاباتها. وما أهمية نشر هذه الثقافة بين أهلنا، والتي قد تمنع العدو من تحقيق أهدافه من تصنيعها وتخزينها، كما تفقده عنصر المفاجئة عند إستخدامها. وخصوصا بعد أن تأكدنا وبالدليل العملي والملموس وبصور الأقمار الصناعية، بأن مركز نسزيونا يشكل أهم مركز لتصنيع وتطوير كافة أنواع أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط. ففي الحادثة الأولى وأثناء الحرب العالمية الأولى، وعندما قرر الألمان إستخدام أسلحة الدمار الشامل، دفنوا على خطوط الجبهة المواجهة للقوات الفرنسية في منطقة إيبرن خمسة آلاف وسبعمائة وثلاثين خزانا مليئة بغاز الكلور. وهي إحدى غازات أسلحة الحرب الكيميائية الخانقة، وتم إيصال صمام كل خزان منها بأنبوب يمتد إلى أعلى الخندق وموجه بإتجاه الجبهة الفرنسية. وفي 22\4\1915 وبينما كانت الرياح تهب بالإتجاه المعاكس للجبهة الألمانية، إعتبر الألمان أن الفرصة أصبحت سانحة لتحقيق عنصر المفاجئة، إذ كانت سرعة الريح ودرجة حرارة الجو ملائمة جدا لإستخدام هذا الغاز الخانق ولإسقاط أكبر عدد من الضحايا في الجبهة الفرنسية. وهكذا فتح الألمان وفي نفس التوقيت جميع صمامات خزانات الكلور، فأنطلق غاز الكلور ليشكل ضباب كثيف حملته الرياح إلى الخنادق الفرنسية. وشوهد بعد ذلك الفرنسيين في حالة ذهول وقد إزرقت وجوههم وجحظت عيونهم وهم يواجهون مصيرهم الأسود، وكانوا يسعلون بشدة وهم يمسكون حناجرهم وكأنهم يريدون انتزاعها. وقد تولى الذعر الناجين منهم، فتركوا الجبهة وفروا في كل الإتجاهات بعيدا عن هذا القاتل الصامت الذي يفتك بهم. وفي نهاية الأمر كانت نتائج استخدام هذا السلاح من قبل الألمان (للعلم أن تأثيرات هذه المادة تكاد لا تذكر أمام غازات الأعصاب الحديثة، أو الأسلحة الجرثومية، أو الإشعاعات النووية الصادرة عن تلوث ديمونا، او عن تأثير دفن اليورانيوم المنضب في بضع وطن على الإنسان والبيئة، أو في إستخدامات الأشعة الموجهة ضد بعض الاسرى وفي مراكز التحقيق الصهيونية) إصابة الجيش الفرنسي بكل أفراده على الجبهة، والذي كان تعداده خمسة عشر ألف رجل توفي منهم خمسة آلاف بالاختناق بشكل مباشر. أما بالنسبة للحادثة الأخرى والتي كان من المفترض أن تكون ضربة كيماوية إنتقامية فرنسية ضد القوات الألمانية. فحدثت تفاصيلها بعد أن أسر الألمان على الجبهة الغربية ضابطا فرنسيا مصابا بجروح خطيرة وفاقد للوعيّ. وقد تمكن ألمان أن يدركوا من بعض الكلمات التي تفوه بها هذا الضابط الجريح، بأن قيادة الجيش الفرنسي تعد العدة وفي القريب العاجل من مهاجمة الجيش الألماني بسلاح كيماوي خطير لتنتقم لضحايا جبهة إيبرن. ومن أجل الحصول على المعلومات الكاملة عن نوع السلاح الخطير، تم تخدير الضابط الفرنسي من قبل مخابرات الجيش الألماني وإجراء العلاجات اللازمة له، وإرساله إلى جناح بإحدى المستشفيات الألمانية تم تجهيزه على جناب السرعة، وتزويده بطاقم طبي يتحدث الفرنسية بطلاقة، لكي يبدو وكأنه جناح راقي في إحدى المستشفيات الفرنسية. وعندما إستعاد الضابط وعيه، إعتقد أن القوات الفرنسية هي من أنقذته ولم يقع في أسر الألمان، وأنه في ذلك بين مواطنيه الفرنسيين، فلم يجد حرج من الإجابة على سؤال وجهته له إحدى الممرضات، والتي كانت قد سألته: كنت تتحدث عن الإنتقام القادم، فكيف سننتقم لضحايا إيبرن؟ فأجابها الضابط المتأثر باهتمامها، بأن القوات الفرنسية تعد العدة للإنتقام بسلاح جديد من أسلحة الحرب الكيميائية طورته مراكز الأبحاث التابعة للجيش الفرنسي، وهو عبارة عن حامض السيانيد السام. والمعروف عن حامض السيانيد هو أشد تأثيرا وفتكا من غاز الكلور الذي أستخدم في الهجوم الألماني. وهكذا بعد أن كشف الألمان سر هذا السلاح الخطير وجميع تفاصيل الهجوم الفرنسي المقرر، دخلوا في سباق مع الزمن لتجهيز أجهزة الواقية منه. إذ سافر أحد ضباط المخابرات الألمانية مباشرة على متن طائرة متجهة إلى برلين. حاملا معه تلك التفاصيل إلى مراكز الأبحاث والمختبرات الألمانية، التي كان يعمل في إحداها العالم الكيميائي الألماني الشهير هابر. حيث طُلب منه وبأسرع ما يمكن إيجاد وسائل الوقاية من تأثيرات هذه المادة السامة. وقد نجح فريق كبير من العلماء الألمان، بعد أن أجروا أربعمائة تجربة، وفي فترة زمنية ضاغطة لم تتجاوز الأسبوع الواحد، من اكتشاف أن في حال إتحاد حامض السيانيد مع أكسيد الفضة الرطب يتحلل ويفقد خواصه السامة. فأعطت القيادة الألمانية أمر للبنك المركزي الألماني بتزويدهم بكمية الفضة المطلوبة، وتم أكسدتها وصنع منها فلاتر تستخدم في الكمامات الخاصة في الجنود. حيث وصلت هذه الكمامات إلى الجبهة الألمانية قبل بدأ الهجوم الفرنسي بيوم واحد. وهكذا فشلت الضربة الانتقامية الفرنسية، وحسب ما ذكرته المصادر الألمانية فإنه لم يصب ألماني واحد بالهجوم الكيميائي الفرنسي. من كل ذلك نستنتج بأن الجهل في طبيعة أسلحة الدمار الشامل وتأثيرات وكيفية الوقاية منها وعلاج إصاباتها، هو من يعطي الإمكانية للعدو الصهيوني من تحقيق أهدافه في القتل والإبادة وإقامة (دولة التوراة) المزعومة... 

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster