اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  أقلام تحت الشمس : 31- اليهود مزيجا من الرذيلة والقسوة والخزعبلات
 


 
اليهودية والكنيسة الأرثوذكسية

 

 

 أقلام تحت الشمس : 31- اليهود مزيجا من الرذيلة والقسوة والخزعبلات :

 

ولعل تلك العداوة التي تم الحديث عنها بين اليهودية والكنيسة الأرثوذكسية، هيّ عداوة قديمة بقدم جميع محاولات تهويد الكنيسة المسيحية بشكل عام وإخضاع روسيا القيصرية لسلطة المرابين بشكل خاص، وقد إستطاع المرابون اليهود مع بداية القرن السادس عشر من شق الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا متسببين بحروب دينية فتكت بجميع الممالك الأوروبية، حيث اسقطت هذه الحروب جميع تلك الممالك تحت براثن القروض القاسية للمرابين اليهود. بينما في نفس هذه الفترة التي كانت فيها اوروبا تشتعل والهنود الحمر يبادون في (ارض كنعان الجديدة)، كانت القيصرية الروسية تسن مجموعة من القرارات وفي مناسبات عديدة تحرم على اليهود من دخولها، لتحمي الكنيسة الارثوذكسية من فتن ومؤامرات اليهود المتواصلة، حيث بقي هذا التحريم نافذاً حتى نهاية القرن الثامن عشر. وأوضح أستاذ العلوم الفلسفية في جامعة موسكو ميثم الجنابي، في كتابه اليهودية واليهودية الصهيونية في روسيا، حيثيات هذا الحرمان ذاكراً، الآتي:" للمرة الأولى في تاريخ روسيا إتخذ قرار بالإجماع في لقاء بين أمراء روسيا المنعقد في مدينة لوبيتشه في بداية القرن الثاني عشر، بمنع عيش اليهود في الأراضي التابعة لإمارة كييف الروسية. أثر ما سمي حينذاك بالهرطقة اليهودية. ومنذ ذلك الحين خلت روسيا من اليهود. وظهرت تسمية اليهودي بالسيئ في القرن الخامس عشر في مدينة نوفغورود بعد ظهور ما يسمى بهرطقة المتهودين. وتحول هذا الخزين الديني والمعنوي في معاداة اليهود إلى طاقة سياسية بعد إنتصار الروس عام 1563 على قوات الليفونيين، حينذاك إتخذ ايفان الرهيب قرارا بإلإستناد إلى شكاوي السلافيين، من المعاملة القاسية والمهينة من جانب اليهود في ظل سيطرة الليفونيين، بإغراق يهود مدينة بولوتسك. ومنذ ذلك الحين جرى منع اليهود منعا باتا من دخول الأراضي الروسية وإمارة موسكو، وأراضي الإمبراطورية كلها في وقت لاحق. وإستمر هذا المنع حوالي 200 سنة. وسار على هذا الموقف أمراء روسيا حتى صعود كاترين الثانية". ولهذا السبب كان عدد اليهود في روسيا إلى ذلك الحين قليل جدا. ويذكر (ي. إيفانوف في كتابه اليهود في التاريخ الروسي – موسكو -2000- بالروسية) أن أحد الأمراء الموسكوفيين (يوحنا المعظم)، رد على طلب ملك بولندة ليتوفسكي الذي كان قد طلب منه السماح لليهود بدخول روسيا، وألا يعرقل أعمالهم التجارية فيها، قائلا:" لقد كتبت إليك مرارا عديدة أخبرك فيها بأعمالهم الخبيثة، وأنصحك بعدم الثقة بهم". وعلى هذا المنحى سار بطرس الأول عندما قال مرة بأنه يفضل ممثلي كل الأقوام والأديان بما في ذلك الوثنيين للعمل في روسيا بإستثناء اليهود، وذكر أنه لا يرغب في مشاهدتهم في روسيا لأنهم مخادعون وماكرون، ولأنهم مصدر الشر. وذكر أنه لا يريد تكثير الشر في روسيا. لهذا عارض أعمالهم التجارية في روسيا، ورفض كل نوع من خدماتهم بهذا الصدد. من هنا أيضا يمكن فهم الأسباب التي وقفت خلف القرار التي إتخذته كاترين الأولى (زوجة بطرس الأول) عام 1727 بطرد جميع اليهود من روسيا. وقد كشف دوستويفسكي في يومياته بأنه كذلك تلقى رسائل من بعض اليهود الروس يلومونه على كراهيته لهم. فعلق على ذلك بالآتي:" إنّني أعلم حق العلم أنّ ما من جماعة أخرى في هذا العالم تفرط من الشكوى من نصيبها، والتظلم من تعاستها، وهوانها وعذابها في كلّ لحظة، وفي كلّ خطوة تخطوها أو في كل كلمة تتفوه بها. ما وجه المصيبة في أنهم لا يحكمون أوروبا ولا يديرون بورصاتها، ولا البورصات فقط، أيّ بالتالي لا يديرون سياسة دولها وأخلاقياتها وشؤونها الداخلية... هؤلاء اليهود هم من يتحاشون الإختلاط بالروس، ويرفضون تناول الطعام معهم، ويعاملونهم ببعض الاستعلاء". لذلك عبر ديستروفسكي عن كرهه لليهود كما كان حال معظم القادة والمفكرين والمؤرخين المنصفين عبر التاريخ. وفي هذا الصدد يقول ميثم الجنابي، الآتي:" إشتركت تقييمات أغلب مؤرخي العالم القديم في إعتبار اليهود مزيجا من الرذيلة والقسوة والخزعبلات. فقد إعتبرهم شيشيرون شعبا ولد للعبودية. ووصفهم سينيكا بالشعب المجرم. وإحتقرهم سترابون وإنتقد أسلوبهم في الحياة. ووجد روتيلي نامسيان في اليهودية مصدر الأفكار البليدة. في حين إعتبرهم تاسيت من أحقر العبيد، معبرا بذلك عن تقاليد المدرسة الإسكندرانية التي إحتقرت اليهود واليهودية إلى أقصى الحدود، كما هو الحال عند كسيريمون وجوستين وليسيماكس وأبيون. في حين قال عنهم صولون الأبالوني بأنهم اكثر البرابرة غباء، بينما وضع كلوميد كلمة اليهود واليهودية إلى جانب الجلافة والسطحية والدونية في نقده ونعته لأبيقور. كما إعتبر ايرازم الروتردامي السرقة وسلخ جلود الآخرين الصفات المميزة لليهود، والتي لا يجاريهم فيها أي إنسان. في حين إعتبرهم جوردانو برونو وباءا وجذاما يستلزم القضاء عليه قبل نشوئه. وإعتبرهم فولتير مجموعة تتميز بإخفاء الحقد الدائم على الآخرين. وقد توصل تشمبرلن في معرض تقييمه دور اليهود في الحروب الطاحنة التي أشعلتها أوربا على مجرى القرن التاسع عشر، إلى أن المال اليهودي وإبتزازه الدائم كان وراء جميع هذه الحروب. إبتداء من حروب نابليون (ناتان روتشيلد) ضد روسيا، وانتهاء بحروب ألمانيا وفرنسا وكومونة باريس، التي لم تكن من ألفها إلى يائها سوى مضاربة يهودية". كل ذلك يشير إلى أن هناك إجماع على أن اليهودي بطباعه الثلاثة التي عبر عنها دستروفسكي كان يشكل خطراً على الشعوب أينما حل في أصقاع الأرض. لذلك كان العداء مستحكماً بين اليهود وبين السلافيين الروس الذين يديونون بالمسيحية ويتبعون للكنيسة الأرثوذكسية، ويعتقدون أن كنيستهم جامعه لكل المعتقد المسيحي.

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster