|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
لك العزة يا غزة:
واستكمالا للموضوع الذي تم نشره سابقا (المحرقة
كانت لأهالي
عكا وقراها!)،
كانت
الصحافية اليهودية
سارة ليبوفتش
قد ذكرت في تقريرها الذي تشرته
في صحيفة هآرتس في
عدد 8\12\1993 تحت عنوان: الميكروبات
في خدمة
الدولة. بأنها قابلت الضابط الذي وضع مخطط تسميم غزة
بالجراثيم الكولونيل شلومو غور، لسؤاله عن حقيقة إستخدامات الصهاينة
للأسلحة الجرثومية ضد الفلسطينيين، فذكرت انه أجابها بغضب:"
لن تحصلي على إجابات مني أو من غيري". والحقيقة أن بعد إسبوع من إعلان
الكيان الصهيوني، وفي 22\5\1948 قبضت القوات المصرية على إثنين من
العصابات الصهيونية كان مكلفين بتسميم مصادر المياه التي تروي أهالي
غزة، وفي هذا الخصوص كان قد أرسل قائد القوات المصرية العاملة في
فلسطين إلى رئاسة هيئة الأركان المصرية البرقية التالية:"
الساعة 15.20، 24 مايو. ضبطت مباحث القوات المصرية اثنين من اليهود هما
دافيد هورين ودافيد مزراحي كانا يحومان حول قوات الجيش، و بالتحقيق
معهما إتضح انهما مكلفان من القائد الصهيوني موشي بتسميم مصادر المياه
التي يستقي منها الجيش (والأهالي) بميكروب التيفوس والدوسنتاريا، و قد
ضبطت معهما زمزمية مقسومة من الداخل بحاجز، ومن القسم الأعلى مياه
عادية صالحة للشرب، والنصف الأسفل خلاصة الميكروب وبه فتحة سفلى خفية.
وقد إعترفا بأنهما جزء من فريق مكون من عشرين شخصا، أرسلوا من رحوبوت،
بمثل هذه المأمورية. وقد أعطى كل منهما اعترافا خطيا بيده باللغة
العبرية وبإمضائه. وقد قمنا من جانبنا بالإجراءات الصحية اللازمة". وقد
أكد هذه الواقعة بن جوريون في مذكراته في تاريخ 27\5\1948، إذ ذكر
الآتي:" التقطنا برقية من غزة جاء فيها انهم إعتقلوا يهوديين يحملان
جراثيم الملاريا واصدروا تعليمات بعدم شرب الماء". كما ذكر هذه الواقعة
الكاتب اليهودي
يروحام كوهين في كتابه الصادر بالعبرية (في وضح النهار وظلام الليل)،
حيث كتب الآتي:" وبعد التحقيق مع المجرمين، أعدما بعد ثلاثة أشهر من
القبض عليهما". كما قدمت الهيئة العربية العليا تقريرا في 22\7\1948
إلى الأمم المتحدة، تتهم فيه اليهود بإقامة مختبرات للحرب الجرثومية
وتسميم مصادر المياة التي تروي المدن والقرى الفلسطينية. ونشر هذا
التقرير الصحافي الأمريكي توماس هاملتون في صحيفة نيويورك تايمز في عدد
24\7\1948.
والحرب الجرثومية هي
إستخدام الكائنات الحية الدقيقة، أو سمومها المسببة للأمراض الوبائية
ضد
الإنسان أو الحيوان أو النبات بغرض قتله أو التأثير
عليه . وسلاح الجراثيم هو سلاح قتل جماعي حيث يعمل على هلاك قطاعات
كبيرة من المستهدفين. وتعتبر الأسلحة الجرثومية من أخطر أسلحة الدمار
الشامل، لأنه من الصعب إكتشافها، أو تحديد مصدرها، كما يتعذر السيطرة
عليها لأنها قد تمتد الى الى الانسان والحيوان والنبات. كما يصعب
مراقبتها أو متابعة مراحل تطويرها وإنتاجها واستخدامها، لأنها تجهز في
مختبرات صغيرة، و من السهولة أحاطتها بالسرية التامة. بل من الممكن
إنتاجها في معامل يمكن أن توصف بأنها معامل أبحاث طبية. أما وسيلة
توصيل هذه الأسلحة فهي سهلة أيضا، فقد ترسل ضمن وسائل عديدة منها طرود
البريد كما جرى في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر.
وكان البروفسور سيث كاروس قد روى في كتابه (الارهابيون الصهاينة)،
تفاصيل تسميم مياه غزة وعكا، وذكر ان راشيل كاتزمان شقيقة الإرهابي
دافيد هورين الذي أعدم في غزة، سألت الضابط المسؤول عن الفريق المكلف
بتسميم المياه بالجراثيم: لماذا سممتم المياه؟ فكانت إجابته: هذه هي
الأسلحة المتوفرة لدينا! والمعروف كما ذكرنا سابقا أن مركز نسزيونا هو
المسؤول عن دراسة وتطوير وتصنيع وتجربة الاسلحة الجرثومية والكيميائية
الصهيونية. والمعروف أيضا أن هذا المركز قد تعرض عدة مرات لحوادث خطيرة
من جراء الأبحاث والتجارب التي تحدث فيه، حيث تم إخلاء المستعمرين
الصهاينة من جميع المناطق المحيطة به. وقدر بعض الخبراء أن في حال تعرض
هذا المركز لهجوم صاروخي قد يحدث تسربات كيميائية او جرثومية، ممكن أن
تؤدي إلى إخلاء جميع المستوطنين الصهاينة من كل المناطق المكتظة من
شمال المركز حتى تل ابيب. --------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2014م