اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 إعترف بالمحرقة، لكن ليس بإسمي، أو بإسم شعبي
 


 

المحرقة

 

إعترف بالمحرقة، لكن ليس بإسمي، أو بإسم شعبي:

 

أعرب ابو مازن عن تعاطفه مع عائلات الضحايا المفترضين من اليهود الذين قد يكونوا سقطوا على أيدي النازية في الحرب العالمية الثانية. متناسيا مئات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين والعرب الذين سقطوا فعلا على يد العصابات الصهيونية، قبل النكبة وأثنائها وبعدها، ومنهم من سقط بفعل أسلحة الدمار الشامل الصهيونية التي إستخدمتها عصاباة الهاجاناة قبل النكبة ضد غزة، وضد معظم القرى المحيطة بقناة الباشا التي تبتدأ من قرية الكابري وتصب في عكا، والتي منهم قريتي المزرعة. ومعترفا بالرواية الصهيونية للهولوكست، التي أقيمت من أجلها النصب التذكارية في كل عواصم اوروبا وفي امريكا، لتبرير جرائم الكيان الصهيوني المرتكبة ضد العرب بشكل عام وضد أهلنا بشكل خاص، وتبرير إغتصاب فلسطين كتعويض لا أخلاقي لليهود عن تلك الجرائم المفترضة المرتكبة ضدهم. لذلك سأبدأ بفتح ملف الحرب الكيميائية والجرثومية الصهيونية ضد أهل فلسطين. لكن قبل ذلك دعنا نوضح حقيقة الهولوكوست التي إعترف بها ابو مازن كأول دفعة تقدم بعد المصالحة بين قيادة فتح وحماس في إتجاه الإعتراف (بدولة التوراة). ولمعرفة ما المقصود بالمحرقة أو الهولوكست، فالهولوكست هيّ كلمة يونانية تعني القربان الذي يُضحَّى به للرب ويُحرق حرقاً كاملاً غير منقوص على المذبح. إذن كان المقصود بهذا المصطلح الذي إعترف به أبو مازن، هو أن اليهود الذين ضحى بهم إفتراضيا في الحرب العالمية الثانية، كانوا ضحايا قدمت (لإله التوراة)، في سبيل التكفير عن جرائمهم عبر التاريخ، تؤهلهم لإمتلاك الارض المباركة ليقيموا عليها (دولة التوراة)! حيث تبرأ هذه الرواية الكيان الصهيوني ليس من كل تلك الجرائم فقط، بل من كل جرائمة ومجازره وإباداته المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني، أقلها أمام القانون الدولي الذي يعتبر كل جرائم الكيان الصهيوني هيّ جرائم حرب. مقدما أبو مازن في ذلك أوراق إعتماد بضع وطن أمام الهيئة الدولية التي تبنت الرواية الصهيونية للهلوكوست في 1\11\2005، وأصدرت قرار ينص على رفض أي إنكار للمحرقة بروايتها الصهيونية كحدث تاريخي، سواء بشكل جزئي أو كلي، وبضرورة تثقيف شعوب العالم بهذه الرواية. حتى غدا من غير المسموح البحث عن حقيقة هذه الكذبة الأسطورة التي أعطيت هالة من التقديس تفوق تلك الهالة المعطاة (لتوراة) نفسه. فقد يسمح لأي باحث أو مؤرخ في البحث عن كل السردية (التوراتية) ونقدها بل تفنيدها، لكن من غير المسموح له مجرد البحث في حقيقة الهولوكست. ويخضع كل من يبحث في ذلك تحت طائلة المضايقة والتشهير والعقوبات المنصوص عليها في القانون الدولي، أو في قوانين الدول الغربية، أو في معظم قوانين الدول المعترف فيها من الشرعية الدولية. ورغم ذلك إستطاع عدد كبير من الكتاب والمؤرخين كسر هذا الحاجز المشرع دوليا، وأكدوا أن معسكرات الإعتقال التي أقامها هتلر. لم تكن فيها غرف غاز للحرق اليهود، كما لم تنشأ أصلا هذه الغرف، بل كل ما أنشأ معسكرات إعتقال كانت للشيوعيين الألمان الذين كرههم هتلر أكثر من كرهه لليهود. ومؤكدين أن من الخطأ الفظيع قبول اسطورة الهلوكوست، أو قبول كذبة خنق 6 مليون يهودي بالغاز. فهذا مثلا المركز العالمى للوثائق اليهودية المعاصرة في باريس يؤكد أن عدد اليهود الذين ماتوا خلال الحرب بفعل العوامل الطبيعية، أو كضحايا حروب، او إجتياحات بين الدول المتحاربة لم يتعدى 1،485،292، كان بعضهم قد قتل من ضمن خمسين مليون ضحية سقطوا في هذه الحرب منهم 17 مليون سوفياتي وتسعة مليون الألماني، أما بقية الضحايا فهم موزعين بين بقية الدول التي لحقتها هذه الحرب. وفي عام 1955 قامت الهيئة السويسرية المحايدة والمعروفة بإسم(Die Tat of Zurich) بعمل بحث إحصائي لضحايا الإضطهاد السياسي والعرقي الذين سقطوا في الحرب العالمية الثانية، مستفيدين من ملفات الصليب الأحمر الدولي. بحيث توصلوا في نهايته الى نتيجة غطت الفترة الممتدة بين 1939-1945 وهيّ سنوات الحرب. بأن عدد ضحايا هذه المرحلة من المصنفين تحت قائمة الإضطهاد السياسي والعرقي بلغ ثلاثمائة ألف شخص. ومن الطبيعي أن لا يكون معظهم من اليهود، اذا تذكرنا كيف عامل ستالين اهل الشيشان الذين تم نفيّ معظمهم الى سبيريا، حيث سقط المعظم ضحية البرد والجوع والتعذيب، أو غيرها من الإضطهادات العرقية التي شملت دول البلقان وغيرها. وبذلك يتضح لنا أن ضحايا اليهود في المعتقلات الالمانية لم يتجاوز الآلاف القليلة، وكان معظمهم من ضحايا الإضطهاد السياسي وليس العرقي، إذ كان معظم الضحايا منتمين للحزب الشيوعي الألماني. وهذا ما أكد عليه الباحث الفيزيائي الفرنسي روبرت فوريسون، الذي ذكر الآتي:" لم يتمكن أحد في معسكر اعتقال أوشفتز، أو في أي مكان آخر أن يرينا عينة واحدة من هذه المسالخ الكيميائية. ولم يستطع أحد أن يصف لنا شكلها الدقيق وطرق تشغيلها، ولم يكشف أثر أو ملمح واحد لوجودها. ولا توجد وثيقة واحدة، ولا دراسة واحدة، ولا تصميم واحد لها. لاشيء". والحقيقة أن هتلر ساهم في إقامة الكيان الصهيوني كما كل نظرائه من حكام اوروبا وامريكا. وما يثبت ذلك أن في 30\1\1933 وصل هتلر الى السلطة، وبعد خمس اشهر من ذلك أرسل ضابط نازي وزوجته مع يهودي وزوجته لدراسة كيفية تهجير اليهود الألمان الى فلسطين. وفي 7\8\1933 وقعت إتفاقية (الهافارا) او الترانسفير لتهجير اليهود الالمان الى فلسطين(تعتبر الهافارا قضية أخطر من الهولوكست حيث لا يجرأ احد من كشفها)، مقابل فك حصار المرابين اليهود المالي عن المانيا. والسماح لكل يهودي الماني مهاجر الى فلسطين أن يودع أمواله في البنوك الألمانية، على أن ترسل بقيمتها أسلحة وآلات زراعية ومواد عسكرية إلى المستعمرات اليهودية في فلسطين. وعندما يصل اليهودي الى فلسطين يستعيد ثمنها من العصابات الصهيونية. واستمر العمل بهذه الإتفاقية حتى هزيمة المانيا. وحول الدور الألماني في إقامة الكيان الصهيوني، أكتفي بذكر ما كتبه الكاتب اليهودي روبرت ويلتش رئيس تحرير مجلة جودش راندشو (اليهودية) في افتتاحية عدد 4\4\1933، حيث ذكر الآتي:"لقد قدمت النازية فرصة تاريخية لتأكيد الهوية اليهودية واستعادة الاحترام الذي فقده اليهود بالاندماج. إنهم مدينون لهتلر وللنازية." من كل ذلك نستنتج أن إقرار ابو مازن بالهولوكست ما هو إلا تمهيد للإعتراف (بدولة التوراة)، وعلى ذلك نستطيع أن نفهم أبعاد تصريحه الذي قال فيها:" إن المحرقة (الهولوكست) هيّ ابشع جريمة عرفتها البشرية في العصر الجديد". وهذا يذكرنا في تلك الحفريات التي قامت عام 1975 وبأمر من الرئيس جيرالد فورد لإنشاء مسبح داخل الحديقة الوردية للبيت الأبيض. حيث وجد علماء الآثار عاديات وغلايين وآثارًا أخرى مثل حجر الصابون وهياكل عظمية بشرية تعود إلى شعب الكونوي (مصنف بالفلسطيني الجديد) ومدينة نكن- شتنكيه الهندية (المصنفة إحدى المدن الفلسطينية الجديدة)، الأمر الذي دفع بالأمريكان إلى إخفاء المجزرة، وطمر هذه الحفريات بسرعة على تلك الضحايا وبقاياها. ومن أجل تجميل الوجه الأمريكي البشع كالعادة، تم مد بساط من ألأعشاب الخضراء فوقها. والغريب أن يُحتفل بتوقيع إتفاقات أوسلو بعد أقل من عقدين من زمن هذه الحادثة، وفوق هذه المجزرة التي لحقت بالفلسطينيين الجدد من الهنود الحمر، وفوق هذا البساط من الحشيش المقام فوق عشرات من آلاف الضحايا. للإشارة الرمزية للمستقبل المنشود والمرسوم للفلسطينيين في ظل هذه الرموز المستنسخة. كتب منير العكش في كتابه (تلمود العم سام)، الآتي:" هنا فوق أحشاء الموت الحرة إحتفل الوجود والعدم بتوقيع إتفاقيات أوسلو. وهناك على مسافة قريبة، ما بين البيض الأبيض ومبنى الكونغرس... وللإمعان في السادية أقيم متحف الهولوكست فوق مقبرة جماعية لتجسيد فكرة إستبدال شعب بشعب وثقافة بثقافة وتاريخ بتاريخ". فهل سيتم ذلك في فلسطين، أم الحقيقة تقول أن أهلها في رباط حتى قيام الساعة.

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster