|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
أقلام تحت الشمس : 29- الصهيونية حلقة من حلقات المشروع (التوراتي) :
وهكذا خضعت الحكومة البريطانية ( ممثلة بالماسوني بلفور) دون
قيد أو شرط ، للشروط التي وضعها اللورد روتشيلد ملك مملكة
التاج. وهذا ما أكد عليه المرابي اليهودي يعقوب شيف، في رسالة
أرسلها إلي أحد الزعماء الصهاينة المدعو (فريدمان) في شهر
أيلول من عام 1917م، حيث ذكر فيها الآتي:" إنني أعتقد الآن
جازما، أنه أصبح أمراً ممكن التحقيق، مساعدة بريطانيا وأميركا
وفرنسا لنا في كل الظروف، للبدء بهجرة مستمرة واسعة النطاق
لشعبنا إلى فلسطين ليستقر فيها. وسيكون من الممكن فيما بعد
الحصول على ضمان من الدول الكبرى لاستقلال شعبنا. وذلك حينما
يبلغ عددنا في فلسطين مقدارا كافيا لتبرير مثل هذا الطلب". كما
أن هناك رسالة أخري تحمل ما هو أخطر من ذلك، ففي 26\9\1917م
كتب لويس مارشال الممثل لمؤسسة كوهن ـ لوب
(المؤسسة التي مولت الثورة الشيوعية)
رسالة إلى صديقه الصهيونيّ ماكس سينيور قال فيها:" لقد أخبرني
الماجور ليونيل دي روتشيلد، أن وعد بلفور وقبول الدول الكبرى
به، لهو عمل ديبلوماسي من أعلى الدرجات. والصهيونية ما هي إلا
عمل مؤقت من خطة بعيدة المدى، وما هي إلا مشجب مريح يعلق عليه
السلاح الأقوى. وسنبرهن للقوى المعادية أن احتجاجاتها ستذهب
هباء، وستعرض أصحابها إلى ضغوط كريهة وصعبة". والخطة بعيدة
المدى، كانت إشارة إلى المشروع (التوراتي) العالمي. وتظهر
واقعة إخراج وعد بلفور،
أنه لا توجد في تاريخ الولايات المتحدة ولا في تاريخ الدول
الأوروبية، أن تم إملاء وعداً بهذا الإذلال على جميع هذه
الدول. كما كان إملاء
روتشيلد
على وزير الخارجية البريطاني
آرثر بلفور الوعد الذي ستطلقه بريطانيا في
18\7\1917م.
ولتأكد من ذلك أرسل روتشيلد إملاؤه التالي:"
عزيزي السيد بلفور.. أخيرا أصبح بإمكاني أن أرسل لك الصيغة
التي طلبتها، فإذا تلقيت ردا إيجابيا من حكومة صاحب الجلالة
ومنكم شخصيا، فسأقوم بإبلاغ ذلك إلى المنظمة الصهيونية في
إجتماع خاص، سوف يدعى إليه لهذا الغرض خصيصا. على أن يحتوي
النص، قبول حكومة صاحب الجلالة بمبدأ وجوب إعادة تأسيس فلسطين
كوطن قومي لليهود. على أن تبذل حكومة صاحب الجلالة كل طاقتها
لتأمين الوصول إلي هذا الهدف، وسوف نتناقش فيما يتعلق بالطرق
والوسائل التي يتطلبها تحقيق هذا الهدف مع المنظمة الصهيونية".
وقد صدر وعد بلفور متطابقاً لإملاءات روتشيلد. لينص وعد بلفور
على الآتي:"
عزيزي اللورد روتشلد،
يسرني جدًّا
أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة صاحب الجلالة التصريح التالي الذي
ينطوي على العطف على
أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرّته، والذي
ينص: إن حكومة
صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب
اليهودي في فلسطين، وستبذل
غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يكون مفهومًا بشكل
واضح أنه لن يؤتى
بعمل من شأنه أن ينتقص الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها
الطوائف غير
اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي
الذي يتمتع به
اليهود في البلدان الأخرى.
وسأكون ممتنا إذا ما أحطتم اتحاد
الهيئات الصهيونية علمًا بهذا التصريح.
المخلص
آرثر بلفور). وصورة الوعد موجودة على النت.
كل ذلك كان يشير إلى
أن
من الجهل الإعتقاد بأن وعد بلفور كان وعدا بريطانيا، فالحقيقة
أن هذا الوعد أمْلِيَّ على جميع الدول المتحاربة في الحرب
العالمية الأولى، وبيّنت الوثائق التي كشفت فيما بعد بأن
الإدارة الأمريكية التي كان
يرأسها ويلسون شاركت مشاركة كاملة في صياغة هذا الوعد بجانب
الحكومات الغربية المشتركة في الحرب. وأمام كل ما تم ذكره
نكتشف أن المرابين اليهود هم من أدخل الولايات المتحدة
الأمركية الحرب العالمية لصالح مشروعهم (التوراتي). وفي هذا
الصدد ذكر صموئيل لاندمان في مجال تعليقه على إتفاقية (سايكس-
بيكو) الآتي:" بعد أن تم الاتفاق بين السير مارك سايكس
ووايزمان وسوكولوف، تقرر إرسال رسالة سرية إلي القاضي برانديس،
رئيس لجنة الطوارئ الاحتياطية للصهيونية في نيويورك، تخبره
فيها أن الحكومة البريطانية مستعدة لمساعدة اليهود في الحصول
علي فلسطين، مقابل تعاطف يهودي فعال، ومقابل تأييد قضية
الحلفاء في الولايات المتحدة الأمريكية، بشكل يخلق تيارا قويا
يدعم اشتراك الولايات المتحدة في الحرب، وقد أرسلت الرسالة
بالشفرة عبر مكتب الخارجية البريطانية، كما أرسلت رسالات سرية
أخري إلى القادة الصهيونيين في روسيا عن طريق الجنرال
ماكدونو". وهكذا إنعقد أمل الإدارة البريطانية للإستمرار في
الحرب، بعد أن أخذوا تطمينات من المرابين اليهود بأنهم
سيتوقفون عن تمويل الجيوش الألمانية، وسيوظفون تأثيرهم على
البيت الأبيض لإدخال أمريكا الحرب بسرعة قصوى. وهذا ما حدث
بالفعل فقد أعلن مجلس
الشيوخ الأمريكي وبتوجيه من الرئيس ولسون الحرب على ألمانيا في
تاريخ 6\4\1917، كما أعلن ويلسون أن إعلان الحرب هو من أجل
إنهاء الحرب. ولعل المباديء التي أعلنها ولسون المدعوم كلياً
من المرابين اليهود، هيّ الفلسفة التي قام عليها مؤتمر فرساي
فيما بعد. كتب
يان فان هلسينج في كتابه (الجمعيات السرية- ص - 115) الآتي:"
كان من البديهي أن تجري إتفاقيات فرساي وفقا لخطط آل روتشيلد.
ففي الجانب الأمريكي حضر وودرو ويلسون دمية آل روتشيلد ومعه
مستشارون وعملاء لآل روتشيلد، وخصوصا الكولونيل هاوس وبرنارد
باروخ. وحضر عن الجانب الإنكليزي اللويد جورج الحائز على درجة
33 في الماسونية، مع مستشاره السير فيليب ساسون سليل أمشيل
روتشيلد. ومثل الوفد الفرنسي رئيس الوزراء كليمانصو وجورج
مانديل، وأعتبر مانديل بمثابة ديسرائيلي فرنسا وبه إكتملت
اللوحة ... ". وديزرائيلي هو رئيس الوزراء البريطاني الذي وضع
الأسس التي أدت إلى نكبة فلسطين، من خلال شرائه أسهم مصر في
قناة السويس لصالح عائلة روتشيلد، الأمر الذي مهد للغزو
(التوراتي) للأراضي المصرية، نجم عنه كل الاحداث التي حصلت في
مصر وتم الحديث عنها في مقالات هذه السلسلة.
--------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2014م