اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الكعك الأصفر كان فطير ديمونا (المقدس)
 


 

مفاعل ديمونا

 

الكعك الأصفر كان فطير ديمونا (المقدس):

 

إن المتابع لمجمل قدرة الكيان الصهيوني النووية يكتشف أن معظم ما سرب عنها، إعتمد على تعزيز السردية المخادعة والهادفة التي كشف عنها الجاسوس الصهيوني مرخاي فانونو لصحيفة الصنداي تايمز عام 1986، والتي هدفت بالأساس لتحقيق ما يسمى بمفهوم الردع بالشك. وقد بينا سابقا بأن مجمل قصة فانونو النووية كانت غير صحيحة وهادفة، وصبت في خانة تعزيز أمن الكيان الصهيوني، كما شكلت إحدى العناصر التبريرية التي روجت إليها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية لإسقاط خيار الكفاح المسلح حينها، والذي أصبح بنظرها غير مجدي في ظل هذا الفارق الشاسع في موازين القوى، لتتبنى خيار التفريط بمعظم الأرض الفلسطينية والتنازل عن الثوابت الفلسطينية في تحرير كامل التراب الفلسطيني، وإن كانت تحت مسميات أخرى في ظل المقولة المشهورة: إن الوضع السياسي الراهن... والغريب في كل ذلك أن تكون هذه المعلومات التي سربها فانونوهيّ القاعدة التي على أساسها إنصبت كل محاولات العلماء والباحثين والخبراء الأجانب لتثبيت سرديتها. وكأن الأمر أخذ بعدا ذو هالة كهنوتية كتلك الهالة المزيفة التي لاحقت قصص السردية (التوراتية) في فلسطين والتي أثبتنا بطلانها. والأغرب من كل ذلك أن يتناول الخبراء والعلماء العرب في بحوثهم ومقالاتهم وتقاريرهم، هذه التسريبات والإستنتاجات الجاهزة والمعلبة التي قدمها علماء وخبراء أجانب وكأنها حقيقة علمية يمكن البناء عليها. إمعانا في تحقيق عامل الردع الصهيوني وتبريرا لحكام كيانات سايكس بيكو، للإندفاع أكثر في خطواتهم الخيانية. من هذا المنطلق أجد من الواجب أخي القاريء، أن نقوم معا في نشر الوعي الثقافي الخاص بالوقاية من أسلحة الدمار الشامل، من خلال دراسة حقيقة ما يملكه الكيان الصهيوني من هذه الأسلحة ومنها القدرة النووية. بالإعتماد على البنى الأساسية والمنشآت الخاصة التي أقامها الكيان الصهيوني، إن كانت خاصة في ابحاث وتطوير وتجريب هذه الأسلحة، أو كانت خاصة في صناعة موادها الأولية حتى الوصول الى اسلحة الدمار الشامل ومنها الرؤوس النووية المتفجرة وأماكن تخزينها. أو كانت خاصة في صناعة الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية. وصولا الى كشف حقيقة التلوث النووي الذي أحدثه مفاعل ديمونا في فلسطين وكل المشرق العربي وكيفية حماية شعبنا وأهلنا من تأثيراته، أو تأثيرات الاسلحة الكيميائية والجرثومية وقنابل الغاز التي استخدمها الكيان الصهيوني ومازال يستخدمها ضد أهلنا، وخصوصا في هذه الأيام في باحات المسجد الأقصى. علنا في ذلك نكشف اسرار أخطر ما انتجته المفاهيم (التوراتية) من وسائل قتل صامته وابادات جماعية لكل ما صادفته السردية (التوراتية) في خارطة طريقها الى فلسطين. كما سنكتشف أكذوبة هذا الخيار الذي لم يسعف الإتحاد السوفياتي من الإنهزام في أفغانستان، كما لم يسعف الولايات المتحدة الأمريكية من الإنهزام في فيتنام والصومال والعديد من بؤر التوتر في العالم، كما لم تسعف حاملات طائراتها ومدمراتها من الإنسحاب المخزي من أمام السواحل اللبنانية. والحقيقة أن الكيان الصهيوني قبل أن يتم إعلانه فوق أرض فلسطين، وخصوصا أثناء عدوان العصابات الصهيونية على المدن والقرى الفلسطينية في عام 1947، سعى إلا إنشاء القاعدة العلمية التي توصله الى إنتاج القنبلة النووية. وفي سبيل ذلك قدم العالمان الصهيونيان ارنست ديفيد بيرجمان وإسرائيل دوستروفسكي وبمساعدة الإنتداب البريطاني دراسة إلى قائد عصابة الهاجاناة حينها بن جوريون. تتحدث عن إكتشاف حقول من الفوسفات في النقب، تمتد من جنوبي الخط الممتد من بئر السبع إلى (سيدون) المتاخمة للبحر الميت، وتحتوي على كميات إنتاجية من رواسب اليورانيوم الطبيعي تبلغ نسبتها في الصخور إلى بين 0،1 إلى 0.2، حيث تكفي هذه النسبة لإنتاج اليورانيوم الخاص في المفاعلات العسكرية. لذلك قام بن جوريون بعد إنشاء الكيان الصهيوني بإرسال العديد من الطلاب الصهاينة، إلى جامعات سويسرا وهولندا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية للتخصص في ميدان الذرة. وبناء على هذا الإكتشاف العلمي أقام الكيان الصهيوني ثلاثة مصانع في منطقة  زيفا، التي تبعد بضعة كيلو مترات إلى الشمال الشرقي من مفاعل ديمونة. بهدف استخراج رواسب اليورانيوم الطبيعي من الصخور الفوسفاتية المستخرجة من مناجم جنوبي مدينة عراد، والمناجم الأخرى المنتشرة في منطقة (زيفا) ومنطقة (يروحام). وتقوم عملية إنتاج رواسب اليورانيوم من خلال طحن صخور الفوسفات، وتحويلها إلى حصى صغيرة، وبعد ذلك يتم معالجة هذه الحصى بحامض الكبريتيك، بهدف فصل خامات اليورانيوم الطبيعي عن الرواسب المرافقة الأخرى، وبعد ذلك  يتم إسترجاع اليورانيوم من المحلول وترسيبه في صورة أكسيد اليورانيوم، وهو ما يعرف بالكعكة الصفراء، بعد أن يتم تحويله إلى هكسا فلوريد اليورانيوم، وتخصيبه إلى النسبة الملائمة لإستخدامه كوقود للمفاعل، حيث تبلغ نسبة التخصيب لإستخدامه كوقود لمفاعل ديمونا إلى 1.5من نظير اليورانيوم- 235 (التخصيب هو عملية إثراء اليورانيوم الطبيعي بنظير اليورانيوم- 235، حيث يتكون اليورانيوم الطبيعي إلى ما نسبته 99،3 بالمائة من نظير يورانيوم – 238 و0،7  بالمائة من نظير يورانيوم – 235، فالمطلوب كوقود للمفاعل تخصيب نسبة نظير اليورانيوم -235 من 0.7 ورفعها الى 1.5، لذلك تستخدم فرازات الطرد المركزي لتحقيق هذه المهمة). ويعتبر هذا المنتج (الكعكة الصفراء) هو الوقود النووي المستخدم في مفاعل ديمونة لإنتاج مادة البلوتونيوم (التي يتشكل منها الرأس النووي المتفجر). يقول بيتر براي في كتابه ( ترسانة إسرائيل النووية)، الآتي: " من أجل الحصول على البلوتونيوم من مفاعل ديمونة، كان لا بد من تزويده بستة وعشرون طنا من اليورانيوم كل عام. وكانت إسرائيل في منتصف الستينات قادرة على إنتاج عشرة أطنان من اليورانيوم سنويا كناتج جانبي لصناعة الفوسفات. و لحل مشكلة النقص لجأ الإسرائيليون إلى إكمال حاجتهم من خلال شراء الكمية الناقصة من السوق السوداء العالمية، و تفيد التقارير أن أول شحنة وقود تم إستخدامها لتشغيل مفاعل ديمونة عام 1963 قد جاءت بالشكل التالي، عشرة أطنان من منتجات الكيان الصهيوني، وعشرة أطنان تم شراؤها من جنوب أفريقيا، وحصلت على الباقي من فرنسا ".

 

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster