اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  أقلام تحت الشمس : 27- سقط اللورد هوراشية كتشنر فنجح المشروع (التوراتي)
 


 
اللورد هوراشية كتشنر

 

 

 أقلام تحت الشمس : 27- سقط اللورد هوراشية كتشنر فنجح المشروع (التوراتي) :

 

وفي سبيل انجاح الثورة الشيوعية في روسيا تداعت عائلة روتشيلد للإجتماع في ستوكهولم، مع كل ممثليها في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية. وكان من بين المجتمعين ماكس واربرغ رجل المرابين اليهود في هامبورغ (المانيا)، الذي هو شقيق بول واربورغ الشريك في مؤسسة كوهن ــ لوب (امريكا)، هذا الرجل الذي كان من أكبر الممولين للجيوش الالمانية في الحرب العالمية الاولى، مثلما كانت مؤسسة كوهن- لويب من أكثر الممولين لثورة لينين الشيوعية. الأمر الذي يشير إلى تلك المهزلة الحقيقية التي جعلت من المرابين اليهود الذين مولوا كل الجيوش المتحاربة في الحرب العالمية الاولى، بأن يستخدموا نفوذهم على حكومات تلك الدول لتسهيل مهمة وصول لينين وتروتسكي وكل زملائهم إلى روسيا. وفي هذا الإيطار ذكر وليام كار (مرجع سابق) التالي:" سيظهر لنا أنه حتى يتم القرار بتمويل لينين وتروتسكي للإطاحة بالحكومة الروسية إجتمعت وفود من جميع الدول المتحاربة (الحليفة والعدوة لروسيا)، وفي النهاية تم وضع مبلغ 50 مليون دولار تحت تصرف لينين وتروتسكي في بنوك السويد. وقد بعث ضباط المخابرات السرية في كل من بريطانيا وأميركا بتقارير إلى حكوماتهم بشأن هذه الحقائق حول تمويل الثورة في روسيا". لكن حكومات هذه الدول وخصوصا الحليفة للقيصرية الروسية لم تحرك ساكن في سبيل وصول لينين وتروتسكي إلى روسيا بسلام ونجاح الثورة الشيوعية فيها، هذه الثورة التي أسقطت القيصر ودمرت كنيستها الارثوذكسية وخرجت من الحرب. وهكذا بينما أعلن لينين تأسيس حكمه الشيوعي في روسيا وتخليه عن الحليف البريطاني ليواجه مسيره الاسود في الحرب، كان في نفس الوقت يعلن لويد جورج رئيس الحكومة البريطانية أن سياسة حكومته تقضي بدعم مشروع المرابين اليهود في فلسطين. كما كانت في نفس الوقت تتصاعد حملات المرابين اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية لإدخال حليف قوي لبريطانيا في هذه الحرب، يضمن لهم تحقيق مشروعهم (التوراتي). وأعتقد في هذا المجال، من حق القاريء أن يسأل مستغرباً! كيف سمح المرابين اليهود الذين يتزعمون الرأسمالية المقيتة بكل عنفوانها، لإعدائهم الشيوعيين بالسيطرة على الطبقات الفقيرة، وأن يمولوا حركة تعلن أن وجودها ذاته مبني على إستراتيجية الصراع  ضد مصالحهم وثقافتهم وأهدافهم في سرقة خيرات ومجهودات كل شعوب العالم؟ وللإجابة على هذا السؤال كتب منصور عبد الحكيم في كتابه حكومة العالم الخفية، الآتي:" لقد دهش الباحثون والسياسيون لسنوات طويلة كيف إستطاع هؤلاء الرأسماليون الكبار، مثل آل مورغان وآل روتشيلد وآل روكفلر وغيرهم، أن يتغاضوا ويدعموا أيديولجية تهدد مواقعهم وثرواتهم وتخالف فكرهم. وكان الأمر في غاية البساطة، فإن الثورة الشيوعية التي قاموا بتمويلها وصناعتها، هم أنفسهم الذين يقدرون على إطفاء نيرانها والقضاء عليها في الوقت المناسب. وهذا ما حدث بالفعل حين صدرت الأوامر بإسدال الستار على الإمبراطورية الشيوعية في روسيا ودول أوربا الشرقية الشيوعية. فقام الزعماء الشيوعيون أنفسهم بالقضاء على الثورة الشيوعية، وتحطمت الأصنام التي كان يقف أمامها الملايين معظمين لها في الميادين الحمراء، ولعنوا لينين وستالين وغيرهما من الزعماء الشيوعيين السابقين، لأن الكل كالدمى في أيدي اللاعبين الكبار من الماسونية العالمية النورانيين السابقين اليهود الصهاينة". لكن ما لا يعرفه البعض أن المرابين اليهود قصدوا من وراء إضعاف بريطانيا في المرحلة الأولى من الحرب، بهدف إسقاط حكومة هيربرت اسكويت المعارضة للمشروع (التوراتي) في فلسطين. وتمهيد الطريق أمام الثلاثي (التوراتي) لويد جورج وآرثر بلفور وهربرت صاموئيل لإستلام الحكومة الإئتلافية لتحقيق المشروع (التوراتي) في فلسطين. لذلك بعد أن أسقطت حكومة هيربرت اسكويت، لم تفعل الحكومة الجديدة شيئاً يحول دون تنفيذ الممولين الدوليين خططهم في إخراج روسيا من الحرب. بل نستطيع القول أن هذه الحكومة ساهمت بشكل ملموس في إنجاح هذه المهمة، وخصوصاُ بعد محاولتها إحباط مساعي الحكومة السابقة في إعادة تأهيل وتنظيم ما تبقى من القوات الروسية على الجبهات. وفي سبيل ذلك كانت الحكومة السابقة قد أرسلت وزير حربها اللورد هوراشية كتشنروبعد قيام الحرب العالمية الأولى، عُيّن لويد جورج وزيراً للذخيرة، فوزيراً للحرب سنة 1916 بدلاً من الإيرل هوراشيو هربرت كتشنرHoratio Herbert Kitchenerوبعد قيام الحرب العالمية الأولى، عُيّن لويد جورج وزيراً للذخيرة، فوزيراً للحرب سنة 1916 بدلاً من الإيرل هوراشيو هربرت كتشنرHoratio Herbert Kitchenerالذي مات غرقاً في طرادة بريطانية كانت في الطريق إلى روسيا، وفي أثناء الحرب انتفض الإيرلنديون الجنوبيون مطالبين باستقلالهم، ممّا أربك الحكومة، فاتهم لويد جورج زعيمه آسكويث بالضعف وقلة الحيلة مما أدى إلى إقالة الأخير من منصبه وتكليف لويد جورج تشكيل حكومة ائتلاف وطني ضمت عدداً من الوزراء المحافظين، منهم صديقه آرثر جيمس بلفور وزير الخارجية وصاحب الوعد المشؤوم مع فريق من الخبراء البريطانيين. لكن ما حدث لكتشنر وفريقه من مؤامرة أودت بحياتهم، وضع علامات سؤال حول الجهة المستفيدة من التخلص من رجل بريطانيا القوي الذي لم يستط حتى آسكويت رئيس الحكومة البريطانية من معارضته. والحقيقة أن كتشنر كان معارضاً صلباً لأطماع المجموعة (التوراتية) في الحكومة السابقة، من أمثال لويد جورج وهربرت صاموئيل (أول مندوب سامي بريطاني في فلسطين). ففي اوائل عام 1915 عارض كتشنر المذكرة التي رفعها الوزير اليهودي في حكومة آسكويت البريطانية صاموئيل هيربرت، والتي طالب فيها بتحويل فلسطين الى محمية بريطانية لتسهيل هجرة اليهود اليها، وإدعى فيها أن ذلك يخدم مصالح بريطانيا في المنطقة. لكن رئيس الحكومة إسكويت رأى في ذلك تكرارا لما طرحه سابقاً اليهودي بنيامين ديزرائيلي، الذي روج لفكرة تجميع اليهود في فلسطين من خلال روايته تانكريد (الحرب الصليبية الجديدة)، وقد أيد هذه الفكرة لويد جورج (الذي سَيُسقط حكومة إسكويت، وسيتولى تنفيذ مذكرة صموئيل هربرت في فلسطين بعد توليه لرئاسة الحكومة الجديدة). لذلك دفع كيشنر حياته بسبب معارضته للمذكرة بشدة، حيث قال حينها: أن فلسطين لا تمثل أي أهمية استراتيجية لبريطانيا، وأيده في ذلك رئيس الوزراء البريطاني اسكويت. وقد بينت الكثير من المراجع بأنه كان لكتشنر تأثير كبير على اسكويت وحكومته. لذلك قرر المرابون اليهود التخلص من كتشنر وإسقاط حكومة اسكويت ليتسنى لهم إنجاح مشروعهم في فلسطين وروسيا. وقد ذكر وليام كار في كتابه أحجار على رقعة الشطرنج، الآتي:" في يوم 28\1\1915م، دوّن رئيس الوزراء الإنكليزي المستر اسكويت، الفقرات التالية في سجّله اليومي: تلقيت للتو من هربرت صاموئيل، مذكرة بعنوان مستقبل فلسطين، وهو يظن أننا نستطيع إسكان ثلاثة أو أربعة ملايين من اليهود الأوروبيين في ذلك البلد، وقد بدت لي فكرته هذه كنسخة جديدة من أقاصيص الحروب الصليبية، وأعترف بنفوري من هذه المقترحات التي تضم مسؤوليات إضافية إلى مسؤولياتنا. طبعا مصير اسكويت ووزارته تقررا منذ ذلك الحين". أما المؤرخة البريطانية اليزابيث موترو فتقول في كتابها (لحظة الحقيقة في الشرق الأوسط)، الآتي: "أن تأييد لويد جورج للاستيلاء على فلسطين، كان نابعاً من نشأته الدينية، وقد طلب من مارك سايكس (الشريك في وضع إتفاقية سايكس بيكو) قبيل توجهه الى المنطقة بأن يبذل قصارى جهده لتحويل فلسطين الى مستعمرة بريطانية، وعدم قطع أي تعهدات للعرب، أو الإقدام على أي تصرف ربما يثير حفيظة الصهاينة. وبالعودة الى ملفات الحرب العالمية الأولى فان فلسطين لم تكن تمثل أي أهمية لبريطانيا حينها كما أكد وزير الحرب المغدور كيتشنر. وهذا ما دعا اللجنة البريطانية المكلفة البحث في مصير المناطق العثمانية بعدم التوصية بإحتلال فلسطين (أثناء فترة حكم حكومة اسكويت)". ولعل هذا الأمر الذي دفع بالمرابين اليهود الى تأجيل إحتلال فلسطين إلى ما بعد القضاء على كتشنر، وتولى حكومة لويد جورج الحكم في بريطانيا. وما يؤكد ذلك ما كشفته الوثائق البريطانية التي تم الإفراج عنها فيما بعد. والتي ذكرت بأن المخابرات البريطانية والألمانية (الدولتان المتحاربتان) بدعم من المرابين اليهود وضعتا خطة مشتركة للتخلص من كتشنر وفريقه العسكري، عن طريق إغراقهم وهم متوجهون الى روسيا. وتم تنفيذ ذلك في ظروف غامضة في الخامس من حزيران من عام 1916، بعد أن أبحروا من سكابافلو على متن السفينة الملكية هامبشير. و في بيان رسمي أصدرته الحكومة البريطانية ألقت فيه المسؤولية عن غرق السفينة الملكية على عاتق القوات الألمانية، بحيث إدعى البيان أن السفينة أغرقت بواسطة طوربيد أطلق عليها من زورق ألماني. لكن هذا الإدعاء سرعان ما تم أكتشاف بطلانه، بعد أن تبين أن هذه السفينة أغرقت بسبب أعمال تخريبية جرت لها قبل إبحارها. وفي ذلك يقول وليام كار (مرجع سابق):" لقد درست القضية بنفسي وبدقة وبرهنت بعد أن قرأت كتاب ملائكة الجحيم في أعماق البحار الذي نشر عام 1932، أن السفينة الملكية هامبشير لم تغرق بواسطة طوربيد العدو أو أحد ألغامه. فالسفينة قد غرقت بسبب أعمال تخريبية جرت من داخلها، لأنني إقتنعت أن السفينة إصطدمت بصخور شمالي شول وغرقت من جراء الإصطدام. ومن الصعب أن نصدق أن يكون هذا قد حدث بسبب إهمال طاقمها المعروف بمهارته، فلابد أن يكون قد حدث نوع من التخريب للبوصلة، لا سيما وأن النوع الحديث من البوصلة لم يكن واسع الانتشار آنذاك. ويؤكد إستنتاجي أيضا الجنرال اريخ فون لوندورف الذي شارك الجنرال لندمبرغ في قيادة القوات العسكرية الألمانية. فقد درس الظروف المحيطة بغرق هذه السفينة وموت اللورد كتشنر وهو يؤكد: أن غرق السفينة الملكية هامبشير لم يكن عن طريق أي من زوارق الطوربيد أو الألغام الألمانية. وأن النتيجة التي وصل إليها، هيّ أن موت اللورد كتشنر كان بفعل مؤامرة مدبرة، لأنه لو تمكن كتشنر من إعادة تنظيم القوات الروسية لوصل بها إلى مستوى أعظم القوات المتحاربة آنذاك. وبقوة كهذه كان لا يمكن للشيوعية أن تنتصر وتجتاح العالم بأسرة". إذن كان مخططاً أن يتم التخلص من كتشنر ووزارة اسكويت المعارضة لمشروع هربرت صاموئيل. كما كان مخططا إسقاط القيصر وإنهزام القوات البريطانية في المرحلة الأولى من الحرب، لتظهر ألمانيا هيّ الدولة المنتصرة التي تهدد طموحات قادتها بقية الدول الأوروبية التي عرفت (بالعالم الحر). كل ذلك جرى في سبيل تمهيد الظروف الموضوعية لإدخال الولايات المتحدة الأمركية في آتون الحرب العالمية الاولى، لتأسيس عصبة الامم التي ستشرع وعد بلفور.

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster