اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  النبي موسى لم يكن من بني إسرائيل وإن أرسل لهدايتهم
 


 

موسى يعظ بني اسرائيل

 

النبي موسى لم يكن من بني إسرائيل وإن أرسل لهدايتهم:

 

الواضح من الوثائق التاريخية المكتشفة بأن الفراعنة قادوا هجومات عديدة على فلسطين وما حولها، إجتاحوا فيها المدن والقرى الفلسطينية، وطبيعي أن يأخذوا منها الأسرى ليتم تشغيلهم كعبيد في الأعمال الشاقة في مملكتهم، كما كان من الطبيعي أن يأخذوا النساء سبايا  كجزءً من الغنائم إلى فرعون وطاقمه الحاكم. وقد يكون من ضمن هؤلاء الأسرى والسبايا مجموعة من الرعاة المتنقلين بين الحدود من بني إسرائيل. ومن المعروف أيضاً بأن الهكسوس (ملوك الخيل) من أهل فلسطين وحولها قد هاجموا مصر، وأخضعوها لحكمهم لأكثر من ثلاثمائة سنة. الأمر الذي يشير إلى فرضية أن تكون قد جرت عبر الحدود بعض التنقلات بين القبائل والعشائر العربية بين مصر وفلسطين المحكومتان بنظام حكم واحد، تحت ضغوط الجفاف والتصحر وبحثا عن المياه والمراعي والأرض الخصبة، أو طلباً للتجارة والكسب المادي، أو هروباً وطلباً للنجاة من وضع قاهر يتهددهم. ويعتقد أن بني إسرائيل الذين كانوا يتنقلون بالأساس بين الحدود، قد دخلوا مصر في مناسبات عديدة بحسب ظرف من هذه الظروف وفي فترات زمنية مختلفة. وقد أكدت الوثائق المصرية المكتشفة أن بعض القبائل القادمة من فلسطين كانت تدخل مصر في فترة حدوث قلاقل وفوضى، أو حدوث عصيان أو تمرد على الحدود الشرقية لمصر. وتؤكد النقوش المصرية المكتشفة في بني حسن أن فرعون مصر أمنمحعت الاول قام بعد فترة من حدوث الفوضى والإضطراب في الجزأ الشمالي من مصر، وبخاصة في شرق الدلتا بتحديد حدود كل مدينة من خلال بناء أسوار حجرية حولها لمنع وفود القبائل القادمة من الشرق. الأمر الذي يرجح أن يكون بني إسرائيل من ضمن هذه القبائل الوافدة إلى مصر ما بين 2111-2082 قبل الميلاد وهيّ فترة حكم أمنمحعت. مستفيدين من الوضع الفوضوي الذي كان ينتاب الحكم الفرعوني حينذاك. ونستطيع القول أن هذه الفترة الزمنية سبقت فترة دخول النبي إبراهيم مصر بما يقرب من مئتين وخمسون سنة. فلو أخضعنا هذه الفرضية التي أكدتها الإكتشافات الأثرية، مع النتيجة القرأنية المتعلقة في تفضيل بني إسرائيل على أنه تفضيل هداية، لان بني إسرائيل كانوا اكثر العالمين فجورا، نصل إلى نتيجة مفادها أن أول أنبياء الإسلام الذين إرسلوا لهداية بني إسرائيل إن كانوا في المناطق الشرقية الشمالية من مصر، أو كانوا في المناطق الغربية الجنوبية من فلسطين، كان النبي إبراهيم عليه السلام. وقد أكدت على ذلك سورة آل عمران في الآيات الكريمات (65-67):" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ. هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ. مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ". وكذلك أكدت الآية-128 من سورة البقرة على ذلك:" رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ". وهناك الآيات العديدة التي تؤكد على دعوة النبي إبراهيم إلى الإسلام، فكانت بذلك ملة النبي إبراهيم المسلمة قبل نزول التوراة على موسى عليه السلام، أما بالنسبة لآل يعقوب فقد دخلوا مصر بعد ثلاثة أجيال من دخول النبي إبراهيم الذي لم يستقر في مصر. ويعتقد أن آل يعقوب  دخلوا مصر في فترة حكم الهكسوس لها. والهكسوس هم عرب أخذوا تسميتهم من جزر (هك) التي تعني حق، وجزر (سوس) التي تعني الحصان، لتعني بذلك مالك الحصان أو ملوك الخيل. جاء الهكسوس من فلسطين وبلاد الشام ودخلوا مصر بعد أن تغلبوا على الفراعنة بفضل المركبات الحديدية التي صنعوعا. وكونوا في مصر أسر حاكمة حمل كل حاكم منهم لقب الملك. وقد إستطاع آل يعقوب (سنثبت لاحقاً أنهم كذلك كانوا عرباً، لذلك لم يجدوا صعوبة في التفاعل مع حكام الهكسوس) بعد فترة وجيزة من دخولهم مصر أن يكونوا جزءا من النظام الحاكم وهذا ما أكدت عليه سورة يوسف. وما يؤكد أن آل يعقوب دخلوا مصر في فترة حكم الهكسوس، هيّ تخصيص القرآن الكريم في سورة يوسف إسم حاكم مصر بإسم الملك، وهو اللقب الذي كان يطلقه الهكسوس على حاكمهم، وهذا ما أكدت عليه الآيات الكريمات في نفس السورة:" وقال الملك إني أرى سبع بقراتٍ سمان ... وقال الملك إئتوني به أستخلصه لنفسي... ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلا أن يشاء الله ...". لكن بعد زوال حكم الهكسوس لمصر وعودة الفراعنة إلى سدة الحكم، نجد أن القرآن الكريم قد ذكر إسم حاكم مصر بفرعون. الأمر الذي يؤكد أن يوسف وأبيه وإخوته دخلوا مصر في فترة حكم الهكسوس العرب. يقول شفيق مقار (مرجع سابق-90):" يخبرنا التاريخ أنه خلال الفترة 1785-1580 قبل الميلاد، وهيّ فترة الأسرات من الرابعة عشر إلى السابعة عشر، إضطربت أحوال الشمال إضطراباً عنيفاً في ظل حكام دخلاء، وعندما قضى أحمس على هؤلاء الدخلاء، إستدار إلى من كانوا قد تعاونوا معهم فصادر أملاكهم". لذلك بعد أن إنهزم جنود الهكسوس على الجبهات، لم يتسنى لآل يعقوب الذين صودرت ممتلكاتهم، ولا لبني إسرائيل الباحثين عن المراعي من الخروج من مصر، وعلى ذلك عاملهم المصريون بهذه القسوة التي أكد عليها القرآن الكريم، لأنهم إعتبروا كل من دخل مصر من الحدود الشرقية الشمالية هم من أقوام الهكسوس المحتلين الذين لم يتسنى لهم الهروب. وهكذا يكون قد لاق آل يعقوب وبني إسرائيل وغيرهم من قبائل فلسطين وأهل الشام الذين لم يتسنى لهم الخروج مع الهكسوس، كل الويلات والإضطهاد والظلم من فرعون ورجالاته. وهذا ما أكدت عليه الآية الرابعة من سورة القصص:" إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ". وأعتقد أن هذا هو سبب حصول الإلتباس عند البعض. ففي البلد الواحد أرسل نبي من الذين إصطفوا من آل يعقوب إلى الذين فضلوا بالهداية من بني إسرائيل. فإعتقدوا بذلك أنهم من ذرية واحدة.

 

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster