|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
موسى واللوحات
(انبياء اليهودية) ليسوا انبياء ورسل الله:
علينا في البداية أن نقر بأن التوراة هو كتاب رباني أنزل على سيدنا
موسى عليه السلام وهو حق. وتسمية التوراة هي تسمية عربية، حيث حاول
الكثير من الباحثين أن يجدوا معنى لكلمة التوراة في مجمل المعاجم
الأجنبية فلم يجدوا لها أصول إلا في القاموس العربي. الأمر الذي
يؤكد أن التوراة الحق نزل بنفس اللغة التي نزل بها القرأن الكريم.
لكن الكهنة أختلسوا إسمه ليطلقوه على كتاب آخر يذخر بكل أصناف
الغواية والشرور ويتضمن كل أنواع الفسوق والفجور. لذلك وجب وضع أسم
كتاب (التوراة) المتداول اليوم بين قوسين للتمييز بينه وبين الكتاب
الحق. وكذلك هو حال كل أسماء النبيين والصالحين والتي تعود لأسماء
أنبياء الحقيقيين، حيث إختلس كهنة بابل من كتبة (التوراة) أسمائهم
وأطلقوها على شخصيات وهمية، حملوها كل إسقاطاتهم المرضية
وسلوكياتهم الشاذة وأدخلوها في كتاب (التوراة) لتلعب دور (أنبياء
التوراة). والدليل على ذلك،
هو أن أنبياء الله لا يَحقّ لهم
فعل أعمال التحريم، لا على
أنفسهم ولا على غيرهم، وفي حال المخالفة سرعان ما كان ينزل على
الأنبياء أوامر التصويب لإرجاع
الأمور لنصابها، كما في قوله تعالى في (سورة التحريم -1):" يا أيها
النبي لم تحرم ما أحل الله لك". بينما سنكتشف بأن كهنة بابل جعلوا
من (أنبياءالتوراة) ترتكب كل أنواع المعاصي والفجور
وإلى اقصى حدود الرذيلة. فمثلا ورد في (سفر الملوك الأول -11-1-6)،
الآتي:" أحب(المقصود سليمان) نساء غريبة... من الأمم الذين قال
عنهم الرب لبني إسرائيل لا تدخلون إليهم وهم لا يدخلون إليكم لأنهم
يميلون قلوبكم وراء آلهتهم، فأمالت نساؤه قلبه... وراء آلهة أخرى
ولم يكن قلبه مع الرب كاملا كقلب داود أبيه. فذهب سليمان وراء
عشتروت إلهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين". أما (النبي داود)
الذي يخبرنا الكهنة عنه في (التوراة) بأن كان قلبه كاملا مع الرب،
هو نفسه من يخبرنا الكهنة في مكان آخر من (التوراة)، بأنه مخادع
قذر وزاني فاجر، بحسب ما ورد في (صموئيل
الثاني-11-1) الذي ذكر الآتي:" قام داود عن سريره وتمشى على سطح
بيت الملك فرأى من على السطح إمرأة تستحم، وكانت المرأة جميلة
المنظر جدا، فأرسل وسأل عن المرأة فقال واحد: أليست هذه بشتبع بنت
اليعام إمرأة أوريا الحثى؟. فأرسل داود رجلاً وأخذها، فدخلت إليه
فإضطجع معها وهي مطهرة من طمثها، ثم رجعت إلى بيتها. وحبلت المرأة
فأخبرت داود بذلك، فدعا داود زوجها (أوريا الحثى )... فأكل أمامه
وشرب وأسكره... وفي الصباح كتب داود رسالَةً إِلى يوآبو بعث بها مع
أُوريا، جاء فيها: إجْعلوا أُوريا في الخطوط الأُولى حيث ينشبُ
القتال الشرس، ثم تراجعوا من ورائه ليلقى حتفه... فأرسل داود وضم
إمراة أوريا الي بيته وصارت له إمرأة وولدت له إبنا". فمن هذه
النصوص (التوراتية) الساقطة والمرفوضة أخلاقياً، نستنتج أن ما قصده
الكهنة في (توراتهم) بالحكم على النبي الذي كان قلبه كاملاً للرب،
هو ذاك (النبي) المخادع الذي يلهث وراء رغباته، حتى لو قادته هذه
الرغبات إلى التآمر على أخلص جنوده الأوفياء وقتله، طمعاً بزوجته
شريكته في الزنى. وهكذا نكتشف من هذا النص الوضيع الذي يتكرر كثيرا
في كتاب (التوراة) بأشكال مختلفة ووجوه متكررة وأحداث متفرقة
ومتواصلة، أن كتاب (التوراة) لا يمكن أن يكون كتاب دينيّ كما يحاول
البعض تسويق ذلك، بل نستطيع القول عنه أنه كتاب فاجر وشرير يدعوا
إلى كل أنواع الفسوق والسرقة والتآمر، والغش والإحتيال والقتل
وإقامة المحارق البشرية. كما يمكن قول ذلك عن (أنبياء التوراة)،
وعن كل من آمن بهذا الكتاب. فأنبياء الله بحكم المنطق هم قدوة حسنة
في السلوك والأفعال للأتباع، فهذا يعني أن (أنبياء التوراة) يمثلون
أسوء قدوة لأتباعهم في السلوك والأفعال، الأمر الذي يتنافى من
يكونوا بذلك حقاً أنبياء الله. ولكيّ لا نعتقد أن هذا النص الوارد
في سفر صموئيل هو نصا وحيدا وقع سهوا، أثناء ليلة مجونية فاسقة
إنتابت كهنة (التوراة)، وهم يسجلون أحداث هذا الكتاب في مواخير
بابل القديمة. فلنتابع مثلاً ما كتب فيه عن ذرية هؤلاء (الأنبياء)،
وخصوصا عن إبشالوم إبن داود وشقيق (النبي سليمان) الذي زنى بنساء
والده، أمام أنظار جميع الجنود بعد أن هزم والده في الحرب. كما زنى
أمنون بإخته ثامار أخت أبشالوم شقيقة (النبي سليمان)، بحسب ما ورد
في (صموئيل الثاني-13-1) الذي نص على الآتي:" وكان لأبْشالوم بن
داود أُخت جميلة تدْعى ثامار، فأحبها أخوها غَيْرُ الشقيق أَمْنون.
وعانى أَمْنون مِنْ سُقْم الْحب، لأَن ثامار أُخته كانت عذْراء
وتعذر عليه تحقيق مأْربه مِنها. وكان لأَمنون صديق راجح العقل . .
. فنصحه: تمارض في سريرك. وعندما يجيء أَبوك ليزورك قل له: دَعْ
ثامار أُختي تأْتي لتطعمني. . . فَاضْطجع أمنون وتمارض، وقَال
لأَبيه عندما جاء ليزوره: دَعْ ثامار تأتي لتصنع أمامي كعكتَين،
فآكل من يدها فأَرسل داود من يَدْعو ثامار مِنْ بيتها قَائلا:
إذْهبي إِلَى بيت أخيك أَمنون وَاصنعي له طعاماً. فمضت ثامار إِلى
بيت أخيها أمنون الراقد في سريره فأمر أمنون أن يخرج الجميع من
غرفته إلا ثامار ثم قال لها: أئتني بالطعام إلى المخدع فآكل من
يدك. فأحضرت الكعكة أمامه وأطعمته بيدها في المخدع فأمسكها وقال
لها: تعالي إضطجعي معي يا أختي. فقالت له: لا يا أخي لا تذلني أين
أذهب بعاري. فأَبى أَن يستمع لتوسلاتها وبل تغلّب عليها واغتصبها.
فخرجت صارخة . . . وعندما رآها أخوها أَبشالوم سأَلها: هل
اغتَصبَكِ أمنون؟ اسكتي الآن ياأُختي، فإنه أخوك ولا تحملي وزْرَ
هذا الأمر في قلبك". لذلك لا يمكن لعاقل إلا القول أمام هذه النصوص
التي يذخر بها كتاب (التوراة)، أن هذا الكتاب هو كتاب سفليّ ووضيع
ويكرس الهمجية الشيطانية بكل شرورها وفجورها. ورأس الحكمة ورجاحة
العقل فيه يتمثل بموقف يوناداب الذي شجع إبن عمه (أمنون) ووضع له
الخطة لإغتصاب أخته (وكان لأمنون صديق راجح العقل، هو إبن عمه،
يوناداب بن شمعي). لذلك لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يكون
(التوراة) هو نفسه الكتاب الذي انزل على سيدنا موسى عليه السلام،
كما لا يمكن أن نطلق عليه بأنه كتاب دينيّ. أو أن كما لا يمكن كذلك
أن يكون أتباعه لأتباعه أتباع رسالة توحيدية تعبد الاله الواحد
الأحد الذي نعبده جميعا. الأمر الذي يطلب التوقف عن ترديد مقولة
بان انبياء اليهودية هم نفسهم أنبياء الإسلام. --------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2014م