|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
أقلام تحت الشمس : 25- هل كان هدف الحرب العالمية الأولى تشريع إقامة الكيان الصهيوني؟ :
ولمعرفة حقيقة تلك الجهة الحاقدة التي وقفت خلف نكبات كل
الشعوب، كما وقفت خلف تفجير الحرب العالمية الاولى، علينا كشف
ذاك البعد الخفي الذي جعل من المرابين اليهود من أن يحتلوا
الصفوف الامامية لمؤتمر السلام الذي إنعقد في فرساي عام 1919.
علنا في ذلك نحدد حقيقة تلك الجهة التي وقفت خلف تحديد فلسفة
النزاع في هذه الحرب، وبالتالي كانت هيّ الجهة التي فرضت على
الجيوش المتحاربة أماكن المواجهة، بعد أن صنعت معسكر التحالفات
وطبيعة التقلبات في هذه الحرب، لتشرع في النهاية مباديء
الفلسفة الدولية التي انتجت عصبة الامم. كما شرعت الإنتداب
البريطاني على فلسطين بعد أن شرعت وعد بلفور. لتقوم بعد ذلك
الأمم المتحدة المنبثقة من رحم هذه العصبة بالإعتراف في الكيان
الصهيوني بعد تشريد معظم أهل فلسطين. فليس من قبيل الصدفة أن
يصنع المرابين الأزمات الإقتصادية لكل تلك الدول التي تحاربت
في الحرب العالمية، في نفس المرحلة التي تم فيها إغتيال معظم
الرؤوس الحاكمة في اوروبا. ومثالا على ذلك فقد تم إغتيال
الرئيس الفرنسي سادي كارنو عام 1894، ورئيس وزراء إسبانيا
أنتونيو كانوفاس ديك كاستيليلو عام 1897، وإمبراطورة النمسا
وهنغاريا اليزابيت عام 1898، ليتم بعدها إغتيال ملك إيطاليا
هومبرت الأول عام 1900، ثم إغتيال الرئيس الأمركي وليام
ماكينلي عام 1901، ومن ثم إغتيال
الغراندوق رجيوس الروسي عام 1905. وبعدها تم إغتيال ملك
البرتغال كارلوس وولي عهده عام 1908. ومن ثم إغتيال رئيس وزراء
روسيا بيتر ستولين عام 1911، وبعدها إغتيال رئيس وزراء إسبانيا
جوس كاتاليس عام 1912. فحدوث كل تلك الإغتيالات في تلك المرحلة
التي مهدت لإطلاق الحرب العالمية، يشجعنا الى طرح فرضية وجود
جهة واحدة وقفت خلف كل تلك الإغتيالات، كما وقفت خلف كل
الأزمات الإقتصادية لتلك الدول. وكان همها خلق الفوضى في معظم
الدول، تمهيدا الى صناعة معسكرات التشاحن التي اوصلت الى الحرب
العالمية الأولى. وما يشجعنا على ذلك، هو ما نشرته مجلة ريفيو
إنترناسونال دي سوستيه سيكرت على صفحاتها، في عددها الصادر في
15\9\1912، والتي ورد فيها الآتي:" قد يلقي بعض الضوء يوما على
هذا الكلام، الذي قاله مسؤول ماسونيّ كبير في سويسرا، لدى بحث
موضوع وريث عرش النمسا الأرشيدوق فرانسيس فرديناند. بأن
الأرشيدوق رجل نبيه، ومما يؤسف له أنه محكوم عليه بالموت على
درجات العرش". والغريب أن يتم إغتيال وريث العرش النمساوي
وزوجته في 28\6\1914 في نفس المكان المحدد في سراييفو، وبعد
سنتين من الكلام المنشور. والمعروف أن هذا الإغتيال بحسب ما
ذكرته معظم المراجع التاريخية، كان الشرارة التي أطلقت الحرب
العالمية الأولى. الأمر الذي يشير إلى حقيقة الجهة التي نفذت
كل تلك الإغتيالات التي أدت في النهاية إلى إشعال الحرب. هذه
الجهة هي نفسها من أقنعت الشعب الأمريكي
بأهمية
وجود
بنك
مركزي
فدرالي،
يتولى
ضخ
السيولة
اللازمة
في
الأسواق
الأمريكية
لمنع
حدوث
أزمات
إقصادية،
ولتحقيق
ذلك
أوعزت
إلى
الشركاتها
بسحب
كامل
أرصدتهما
المودعة
في
البنوك الأمريكية. الأمر الذي نجم
عنه
إنخفاض
القيمة
السوقية
لأسهم
بورصة
نيويورك، وهلع شديد
في
جميع
الأسواق
الأمريكية،
وإنهيار
في
أسعار
العملات.
حيث
أفضى
كل
ذلك
إلى
إفلاس
العديد
من
البنوك
والشركات
الخاصة. كان
أهمها
إنهيار
مؤسسة
نيكر
بوكر
ترست
الإئتمانية
التي
كانت
تعد المؤسسة الثالثة
من
حيث
الأهمية
في
الولايات
المتحد، والمعروف أن المرابين
اليهود
إستغلوا مثل
هذه
الأزمات
بالترويج
لأهمية
وجود
إحتياط
فدرالي. وقد
عبر
عن
ذلك
بصراحة
جاكوب
شيف
رئيس
التكتل
الذي
إصطنع هذه
الأزمة وغيرها، وممول تروتسكي ولينين كما سنكتشف لاحقا،
في
كلمة
ألقاها
أمام
غرفة
تجارة
نيويورك،
قال
فيها:" إذا
لم
نخلق
بنكا
مركزيا
لمراقبة
صناديق
التسليف
مراقبة
كافية، سيصاب
هذا
البلد
بأزمة
نقدية
من
أعمق
ما
عرفها
في
تاريخه".
وهكذا
إستطاعت
الشركتان
المتحدتان
مورغان-
دريكسل
وكوهن
ـ
لويب
في
عام
1913م
من
الضغط
على
الكونغرس
الأمريكي
لإستصدار
قانون
الإحتياط
الفيدرالي. حيث
أعطى
هذا
القانون
لإثنى
عشر
مصرفاً
يملكها
المرابين
اليهود
الحق
في
طباعة
عملة
الولايات
المتحدة
الأمريكية (سنكتشف مثلا ان ممثل
فرع المصرف في امريكا يمثل الدول المنتصرة، بينما ممثل فرع نفس
المصرف في المانيا يمثل الدول المنهزمة في مؤتمر فرساي).
وبالتالي
سيطر المرابين (اليهود) على معظم البنوك المركزية للدول
المتحكمة في الحرب العالمية الأولى. الأمر الذي حرم
البنوك المركزية الأوروبية والأمريكية التي لا تخضع لحكومات
تلك الدول، من حق تمويل جيوشها المنهارة على جبهات المواجة
لتتركها لقمة صائغة في فك أعدائها. من هذا المنطق نستطيع أن
ندرك السبب الحقيقي الذي وقف خلف تصدر المرابين اليهود لمؤتمر
السلام الذي عقد في فرساي. لأن فروعهم مصارفهم في تلك الدول،
هيّ من تحكمت بتمويلات الجيوش المتحاربة في الحرب العالمية
الأولى، كما تحكمت في حركتها وتحالفاتها وفي قدراتها العسكرية
على الجبهات، وبالتالي هيّ من تحكم بنتائجها.
بعد أن تحكم المرابون في إطلاق شرارتها، ومواعيد إشراك بعض
الدول فيها، ومواعيد إطلاق الثورات الشيوعية ضد بعض الأنظمة
الحاكمة والمشاركة فيها. وهذا ما أكده بنيامين فريدمان أحد
المقربين من الرئيس وودرو ولسون وفرانكلين روزفلت، والكثير من
أصحاب النفوذ في الولايات المتحدة. ففي خطاب ألقاه بنيامين
فريدمان بفندق ويلارد في واشنطن، ذكر الآتي:" في صيف 1914م،
نشبت الحرب العالمية الاولى وخلال
سنتين من هذه الحرب، ربحت ألمانيا تلك الحرب بالفعل. فالغواصات
الألمانية التي كانت مفاجأة للعالم، إنتصرت إنتصارا ساحقا على
كل القوى المواكبة للسفن
المعادية في المحيط الهندي. حيث كان وضع جنود بريطانيا العظمى
هناك مأساويا، فقد تركوا على
الجبهات بدون ذخيرة وتموين، وما كان يملكونه في مخازنهم لم يكن
يكفيهم أكثر من إسبوعا واحدا، الأمر الذي هدد معظم هذه القوات
في الهزيمة والإستسلام. وفي نفس الوقت كان الجيش الفرنسي قد
تمرّد
على قيادته السياسية، بعد أن فقد ستمائة ألف جندي في الدفاع عن
مدينة
فيردن
على نهر السوم.
كذلك كان حال الجيش الروسي الذي وجد نفسه يقاتل على الجبهات
بدون أسلحة كافية". وهذا ما بينته الرسالة التي وجهها
البروفسير برنارد بارز
في علم 1915م، إلى لويد جورج.
حيث أظهرت هذه الرسالة أن الأسلحة والذخائر منعت عن روسيا
القيصرية بشكل متعمد، وسبب ذلك يعود إلى إيجاد ظروف مناسبة
تساعد الثورة الشيوعية التي قادها فلاديمير إيلش لينين على
الإنتصار. وتقول رسالة برنارد بارز، الآتي: " صار لزاما علي أن
أنقل رأيي الأكيد بأن فشل السادة فيكر
ــ ماكسم وشركائهما(احد مؤسسات المرابين اليهود التي سيطرت على
طباعة الدولار في امريكا)
في تزويد روسيا بالسلاح حسب المتفق عليه لن يصل
البلاد قبل خمسة أشهر. وقد بلغني
بالتأكيد أنه لم تصل روسيا أي مساعدة
من أي نوع من
إنكلترا ". كان حينها لويد جورج
(الذي اصبح بلفور وزيرا في حكومته فيما بعد) وزيراً للمالية في
وزارة هيربرت إسكويت. ومسؤولا عن تمويل الجيوش البريطانية التي
تقاتل على الجبهات، وبالتالي كان هو المسؤول عن متابعة ملف
تسليح الجيش الروسي الحليف لبريطانيا في هذه الحرب، لذلك بعد
هزائم الجيش الروسي المتتالية أمام الجيش الألماني. كلف لويد
جورج مؤسسة فيكر ــ ماكسيم لتمويل عمليات تسليح الجيش القيصري
الروسي الحليف الذي كان يقاتل معظم جنوده بأسلحة قديمة. فعملت
هذه الجهة المكلفة من وزير المالية البريطانية على أن لا يصل
السلاح إلى الجيوش القيصرية، لتتركها لقمة صائغة أمام الجيوش
الألمانية. وبسبب هذا الإهمال المتعمد وُجهَتْ للجيش الروسي
ضربات قاسية وقاتلة في الجبهة
الشرقية، وأظهرت الصحف أن
الجنود الروس كانوا يحاربون بالعصي وبقبضات أيديهم. وتَبَيّنَ
بعد ذلك أن مؤسسة فيكر ــ ماكسيم كانت تعمل لصالح أرنست كاسل
وكيل أعمال مؤسسة كوهن ــ لويب في
نيويورك. وأرنست كاسل هو مرابي (يهودي) وُلد في مدينة كولونيا
بألمانيا، أسس شركة مراباة شملت عملياتها المالية تمويل حكومات
عديدة في العالم، وتبين كذلك أن من ضمن عملياته، كانت مساهمته
في تأسيس البنك الأهـلي المصري الذي تحول عام 1951 إلى البنك
المركزي المصري. وكانت قد نشرت جريدة المقطم المصرية في عددها
الصادر في 29\1\1912 خبراً مفاده أن الملك إدوار السابع منح
أرنست كاسل لقب سير تقديراً لخدماته للملكة البريطانية في مصر.
والمعروف أن الملك إدوار السابع كان ماسونيا مع إخوته الأمير
آرثر والأمير ألبرت أبناء الملكة فكتوريا. وفي الصورة التالية
الملك إدوار السابع مع الأمير آرثر في اللباس الماسوني. وهذا
ما يشير إلى نوعية الخدمات التي قدمها المرابي كاسل في مصر
والعالم، وكذلك في عدم تسليح الجيش الروسي الذي واجهته ابادات
جماعية في الحرب العالمية الأولى، تمهيدا لإنجاح الثورة
الشيوعية كما سنتابع ذلك في مقالات السلسلة التالية. خدمة لتلك
الجهة التي جلست في الصفوف الاولى لمؤتمر السلام لتشرع وعد
بلفور. --------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2014م