اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  هل هناك حقيقة تاريخية أخرى يعرفها يا ابو مازن!
 


 

ارض الميعاد

 

 

هل هناك حقيقة تاريخية أخرى يعرفها يا ابو مازن!:

(ارجو تعميم هذه المقالة على جميع صفحات التواصل الإجتماعي للأهمية)

 

إن إلهامات كهنة (التوراة) الإسقاطية في إمتلاك أرض البن والعسل، هيّ الفلسفة الهمجية التي بنيّ عليها المشروع (التوراتي) قواعده في السيطرة على العالم، وحكمه من القدس (اورشليم). وهيّ نفس الفلسفة التي حملتها الدول الإستعمارية إلى مستعمراتها في كل أنحاء العالم، بعد أن موّل المرابون اليهود مجمل مشروعهم الإستعماري. وهيّ نفس الفلسفة التي فرضت على المؤسسات الدولية، التي يسعى الطابور الخامس (الفلسطيني) اليوم إلى نزع منها ما يسمى الإعتراف الدولي ببضع الوطن، على ان يكون هذا البضع المنشود هو دولة الشعب الفلسطيني. هذا الشعب الذي عمر الأرض المباركة، قبل ولادة (آدم التوراة) في عقول كهنة بابل بعشرات الآلاف من السنين. من هذا المنطق نستطيع أن ندرك خلفية الدعوة التي وجهها بنيامين نتنياهو إلى محمود عباس في كلمته أمام الكنيست، والتي قال فيها:" تعال إلى الكنيست الإسرائيلي، وسآتي إلى رام الله. إصعد إلى هذه المنصة، وإعترف بالحقيقة التاريخية: لدى اليهود رابط عمره نحو أربعة آلاف عام مع أرض إسرائيل". ولمعرفة الحقيقة التاريخية، ورابطة المعتقد الإسقاطي المسمى اليهودية، الذي أطلقه عزرا في حواري بابل. علينا أن ندرك ومنذ البداية أن الرموز المصطنعة من الذين إتخذوا (التوراة) مصدرهم إلهامي الأساس في فهمهم للصراع القائم في فلسطين. ضلوا وأضلوا الأمة في غيهم، لأنهم إستندوا على حكايات صبيانية ساقطة وواردة في (التوراة). وكرروا كالببغاوات روايات إسقاطية من دون أن يستندوا فيها إلى الحقائق القرآنية أو التاريخية أو العلمية، التي أكدتها مستندات ووثائق وآثار وحفريات كانت كلها تتحدث بلغة واحدة هيّ لغة القرأن الكريم وإن إختلفت لكناتها. وطبيعي ان يشمل هذا التضليل إدعاء إقامة مملكة (داود) في فلسطين، الوارد ذكره في (سفر صموئيل الثاني-الإصحاح-8-1-8): وبعد ذلك ضرب داود الفلسطينيين وذللهم، وأخذ داود زمام القصبة من يد الفلسطينيين. وضرب الموابيين ... وصار الموابيون عبيدا لداود يقدمون هدايا. وضرب داود هدد عزر بن رحوب ملك صوبة، حين ذهب ليرد سلطته عند نهر الفرات. فأخذ داود منه الفا وسبع مائة فارس وعشرين الف راجل... فجاء ارام دمشق لنجدة هدد عزر ملك صوبة فضرب داود من ارام اثنين وعشرين الف رجل. وجعل داود محافظين في ارام دمشق وصار الاراميون لداود عبيدا يقدمون هدايا...". كما شمل هذ التضليل الإدعاء الوارد في (سفر الملوك-4-21) الذي ذكر الآتي:" وكان سليمان متسلطاً على جميع الممالك من النهر الفرات إلى أرضِ فلسطين وإلى تخوم مصر...". وحول إدعاء هذا السفر بأن (داود) عين له محافظين في آرام دمشق. وقد تبين أن هذا الإدعاء لم يكن يخص (داود التوراة)، إنمى سطى عليه الكهنة من سجل الفراعنة الموثق، وهذا ما أكده الدكتور توماس طومسون في كتابه (التاريخ القديم للشعب الإسرائيلي- ترجمة صالح علي سوداح-بيسان-بيروت1995-ص-188)، أن هذا الإدعاء يخص الفرعون المصري تحتمس الثالث وليس له علاقة (بداود)، لذلك ذكر الآتي:" أن تحتمس الثالث عندما ضمَّ فلسطين وسوريا إلى إمبراطوريته عام 1482 ق.م. أقام عدداً من المراكز العسكرية والإدارية، وأن هذا النظام حقق قدراً كبيراً من الاستقرار في فلسطين، لا سيما في السهل الساحلي الجنوبي والأراضي الفلسطينية ذات الأهمية الإستراتيجية والاقتصادية بالنسبة للمصريين". وفي الحقيقة أن كثير من علماء الآثار العرب كانوا قبل ذلك قد رفضوا هذه الرواية (التوراتية) إستناداً إلى معطيات المكتشفات الأثرية. وهذا ما أكد عليه الدكتور والمؤرخ سهيل زكار في دراسته (القدس بين حقائق التاريخ وزيف الإسرائيليات)، حيث كتب الآتي:" دللت نتائج الحفريات الأثرية على عدم دخول هجرة بشرية مدمرة أو غير مدمرة إلى أرض كنعان منذ القرن الثاني عشر قبل الميلاد، لذلك مال الكتاب الغربيون والصهاينة والذين يدورون بفلكهم إلى القول بأنه لم يكن هناك هجرة، بل تسرب سلمي، دون تحديد لمصدر هذا التسرب، لا بل عدم إتفاق على هوية المتسربين وتعدادهم. فقد برهنت المكتشفات الأثرية على أن أريحا لم يلحقها التدمير نتيجة هجوم أو غير ذلك، ومثل هذا بقية مدن فلسطين التي كانت موجودة آنذاك". وهذا ما أكد عليه أيضاً الدكتور معاوية إبراهيم في (الموسوعة الفلسطينية- المجلد الثاني- الدراسات التاريخية-ص-120) حيث ذكر التالي:" إن روايات التوراة غير مدعومة إطلاقاً بمصادر الممالك المعادية أو غير المعادية، كما لا تعطي المخلفات الأثرية في جميع مواقع العصر الحديدي أية براهين على صحة هذه الروايات، رغم كثرة المواقع التي تم التنقيب فيها". كما أن وثائق التايخ تأكد أن فلسطين في أواسط القرن الثالث عشر وهيّ الفترة المفترضة لدخول عشائر عزرا المفترضة بحسب (التوراة)، كانت خاضعه بشكل مباشر للحكم المصري. وهذا ما أكد عليه المؤرخ الدكتور فراس السواح في كتابه (آرام دمشق وإسرائيل- ص-103)، حيث كتب الآتي:" من ناحية النقد التاريخي والأركيولوجي، فإن علم الآثار لم يتوفر لديه سبب واحد يدفعه إلى القول بأن القرن الثالث عشر قبل الميلاد، قد شهد تشكل شعب جديد في فلسطين، لا سيما وأن العناصر الإثنية الجديدة المفترضة لم تترك مخلفات مادية ذات طابع ثقافي متميز عن طابع الجماعة السابقة التي حلت بين ظهرانيها أو حلت محلها". معتبراً أن كل ما بينته الإكتشافات الأثرية لا يشير إلا إلى وجود ثقافة كنعانية تطورت بشكل ذاتي وطبيعي. وقد حاول بعض علماء الآثار (التوراتيون) التلاعب بنصوص بعض الوثائق الأثرية المكتشفة، وخصوصاً في نقش مرنبتاح (1224- 1214ق.م.)، لإدعاء وجود (توراتي) في فلسطين يثبت قيام المملكتين في هذه المرحلة، وقد أشار إلى ذلك أستاذ اللغات القديمة الدكتور محمد بهجت قبيسي الذي أجرى دراسة على نقش مرنبتاح المنحوت على صخرة سوداء ضمن المعبد الجنائزي الذي أقامه هذا الملك إلى الجنوب من معبد رمسيس الثاني في مدينة الأقصر بمصر. ويتكون هذا النقش من ثمانية وعشرين سطراً، تحدث فيها مرنبتاح عن إنتصاراته وإنجازاته ضد الليبيين، ثم تحدث عن إنتصاراته ضد بعض ملوك مدن فلسطين (بحسب صورة النقش والقراءة المرفقة): حيث ورد في السطر السادس والعشرين منه، الآتي:" وإنبطح كل الزعماء طالبين السلام، ولم يعد أحد يرفع رأسه من بين التسعة، وأمسكت التحنو، وخاتي هدأت، وأصيبت كنعان بكل أذى، وإستسلمت عسقلون وأخذت جزر، وينعم أصبحت كأن لم تكن، ويزريل أقفر، ولم يعد له بذور، وخارو أصبحت أرملة". وكان نتيجة دراسة الأستاذ قبيسي لهذا النقش أن خرج بنتيجة تتلخص بالتالي:" يقول النقش أن مرنبتاح سيطر على التسعة أقواس التالية (يعني بالأقواس مناطق أو شعوب) وهذا التعبير مستعمل في أكثر النقوش المصرية، وقد قمنا بِعَدّ هذه الأقواس ودراستها، فوجدنا أنه قد تم حدوث تزوير في قراءة القوسين السابع والثامن، إذ ضُما هذين القوسين إلى بعضهما، لتصبح الكلمتان كلمه واحدة يزريل، الذي جعلها العلماء تعني إسرائيل. ويقول المؤرخ والأستاذ الجامعي الدكتور سهيل زكار في دراسته (سابقة الذكر)، تأكيداً لما ذكره دكتور قبيسي، الآتي:" لدى التمعن في هذا النص، نجد أن الذين جاء ذكرهم في الترجمة هم ثمانية وليسوا تسعة. هذا وكانت قد صدرت دراسات كثيرة، تعاملت مع إسم يزريل على أنها إسرائيل. لكن بعد أن أعدنا النظر بقراءة النص، تبين أن تزييفاً لحق القراءة، ودمج هذا التزييف بين الإسمين السابع والثامن، وبذلك باتت الأسماء التسعة هي تحنو، وخاتي، وكنعان، ويسقراني، وجزر، وينعم، ويازير، ويار، وخال. لتكون بذلك يازير هي يازور التي تقع على بعد ستة كيلو مترات إلى الشرق من يافا. ومن المحتمل أن يكون المقصود بيار هيّ يارين التي تقع على الحدود اللبنانية الفلسطينية الآن". وفي محاضرة القاها الأستاذ القبيسي في المركز الثقافي العربي في كفر سوسة في شهر شباط  من عام2011، أكد فيها التالي:" أن البعض قد يسأل لماذا يفهم من (يار) على أنها يارين؟. فأقول: أن الكتابات الهيروغلفية هي كتابات إختزال، فمثلا العزيز حاكم الإقليم كتبت في الهيروغليفية (عز)، وحطين كتبت (حط)، والعموري كتبت (عموا)، وهكذا كتبت يارين (يار)". وهذا ما كانت قد أكدت عليه عالمة الآثار البريطانية كاثلين كينون، التي بينت عجز علم الآثار عن الحصول على أي موقع يثبت وجود مملكة إسرائيل، أو إكتشاف أي أثر لموقع جلجال، الذي إدعى  الكهنة أن فيه أقيم تابوت العهد بإحتفالية كبيرة لتخليد ذكرى عبور النهر (كاثلين م.كينون- الكتاب المقدس والإكتشافات الأثرية- ص-47). وفي نفس الدراسه السابقة للدكتور سهيل زكار أكد فيها بأن الممالك المزعومة لم يكن لها وجود في فلسطين، كما لم تبين الحفــــريات الأثرية في القـدس أدنى إشارة إلى بناء هيكل سليمان. وما ينفي كذلك وجود المملكتين هو ما أكد عليه الدكتور توماس طومسون في كتابه ( التاريخ القديم للشعب الإسرائيلي-  ص-188)، حيث كتب الآتي:" إن المدوّنات المصرية التي تناولت حملة الفرعون شيشنق على المدن الرئيسية وطرق التجارة في فلسطين أواخر القرن التاسع قبل الميلاد، وهي نفس الفترة الزمنية التي إدعى الكهنة فيها إقامة المملكتين. لم تذكر أي شيء على الإطلاق عن أي حكم للأسباط في فلسطين، فلا مملكتي يهوذا وإسرائيل ولا حتى القدس أو أي عاصمة أخرى محتملة تستدعي إهتمام شيشنق في محاولاته لإخضاع فلسطين". فمن كل ذلك نستنتج أن مئات الآلاف من الوثائق المكتشفة لم تثبت لو بمجرد وثيقة واحدة تواجداً واحداً لعشائر (أسباط التوراة) ولا لممالكهم المفترضة في أية بقعة من بقاع فلسطين. الأمر الذي يطرح إستغرابا جدياً على خلفية هذه الرموز المستنسخة في السلطة الوطنية وحكام كيانات سايكس بيكو، الذين يرددون تلك المرويات (التوراتية) التي لا أصول لها إلا في خلفيتهم!

 

نقش

 
شرح للنقش

 

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster