اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  أقلام تحت الشمس : 21- فرضية مطروحة للبحث
 


 
التفسير التوراتي للعدوان على غزة

 

 

 أقلام تحت الشمس : 21- فرضية مطروحة للبحث:

 

وهكذا تأهلنا المعرفة إلى عزل (التوراة) وأضاليله في كيبوتسهات كهنة العشيرة وإسقاطاتهم المرضية، كما تساعدنا معرفة الحقيقة في كشف الجهة التي تآمرت على كل شعوب العالم خلال حقبة طويلة من تاريخ البشرية قبل أن تتآمر على فلسطين وأهلها، وسطت على التاريخ والجغرافيا وإرث بني إسرائيل، قبل أن تسطوا على فلسطين وسجل معركة قادش، لتدعي أن قادش هي القدس وبالتالي هيّ أورشليم، بنفس القدر الذي تفضح فيه هذه الحقيقة تلك المجموعة التي سطت على عبادات شعوب المنطقة قبل أن تسطوا على الشرعية الدولية التي أفرزتها الحرب العالمية الأولى. من هذا المنطلق نستطيع أن نشاهد الوجه الحقيقي للمرابون اليهود الذين مولوا تلك الحرب بعد أن وضعوا أساس الفلسفة التي قامت عليها عصبة الأمم، وبعد أن حددوا أهدافها وسياساتها وخصوصاً في القسم العربي من السلطنة العثمانية. فكما تابعنا في المقالات السابقة كيف أجج المرابون اليهود معظم الصراعات والحروب والثورات التي حدثت في القرون الثلاثة الماضية، والتي إكتشفنا من خلالها بأنها لم تخدم إلا جهة واحدة كانت هيّ الجهة المستفيدة حصرياً منها. كما كانت هيّ ذاتها الجهة التي جلست في الصفوف الأمامية لمؤتمرات السلام، لتشرع بوقاحة غريبة قوانين تسهل لها سرقة شعوب العالم. وهذا ما حصل في مؤتمر السلام الذي عقد في فرساي وحصد فيه المرابون اليهود الجائزة الكبرى التي تمثلت في حصولهم على وعد بلفور الذي أقرت به الشرعية الدولية، وتم من خلال هذا الإقرار الإعتراف بسارقي نسب بني إسرائيل من معتنقي اليهودية على أنهم يمثلون شعب، كمقدمة للإعتراف بجميع الحقوق المدنية والسياسية التي تكفلها هذه الشرعية لشعوب العالم. من هذا المنطق نستطيع أن ندرك السبب الحقيقي الذي دفع بوزير الخارجية البريطانية بلفور (الدولة التي تزعمت حينها الحركة الإستعمارية)، إلى عدم مخاطبة مناحيم وايزمن الذي كان حينها يدير المفاوضات بإسم الصهيونية اليهودية، كتلك المفاوضات التي إديرت مع البريطانيون والفرنسيين والروس أثناء مفاوضات سايكس بيكو. بل خاطب بإسم حكومات الدول الإستعمارية زعيم المرابين اليهود ليونيل وولتر دي روتشيلد الذي لم يكن يحمل أية صفة رسمية، الأمر الذي يشير إلى حقيقة من كان يقود تلك القوة الخفية التي تحكمت بمصير هذه الحرب، والتي يفوق نفوذها مجمل نفوذ الحركة الصهيونية التي أسسها ثيودور هرتزل، بل نفوذ جميع الدول المتحاربة. وقد تم توضيح ذلك من خلال تبيان حقيقة المشروع التوراتي التي رعته المسيحية الصهيونية وسبق بظهوره مشروع الصهيونية اليهودية الذي أطلق في المؤتمر الصهيوني الاول في بال عام 1997. ونستطيع القول أن الصهيونية أخذت إسمها من جبل صهيون الذي يقع جنوب غربي بيت المقدس، وصهيون هو موقع لحصن يبوسي، أقامه اليبوسيون العرب بقيادة سالم اليبوسي. ويعتقد المسيحيون أن هذا الموقع هو المكان الذي شهد (العشاء الأخير) للسيد المسيح وتلامذته، حيث أَنَبِّ السيد المسيح عليه السلام اليهود وطردهم من الهيكل، ونعتهم بأبناء الشيطان تأكيداً على أن كتاب الكهنة الذي كتبه عزرا ومجموعته في بابل هو كتاب شيطاني. وكما ذكرنا سابقاً بأن المسيحية الصهيونية هي المجموعة (التوراتية) التي عملت على تجميع معتنقي اليهودية في فلسطين، بمقتضى إيمانها بأن اليهود هم شعب اللـه المختار، وأن ثمة (ميثاقا إلهياً سرمدي) يربط اليهود في الأرض المباركة. وعليه ربطت هذه المجموعة إيمانها المسيحي بتجميع اليهود في فلسـطين تمهيداً لقيام دولة (إسـرائيل) فوق أرض فلسطين. الأمر الذي يشير إلى أن الحركة الصهيونية بشقيها اليهودي والمسيحي والمؤسسات المتفرعه عنها ومحافلها الماسونية ومثيلاتها لم تكن سوى الطابور الخامس، الذي زرعه المرابون اليهود في معظم دول العالم، بهدف تنفيذ المشروع الكهنة (التوراتي) الخاص في فلسطين. بحيث مثل هذا الطابور المتحكم بمعظم بلدان العالم الأداة التنفيذية للمشروع (التوراتي) في فلسطين التي كانت حينها جزءا من السلطنة العثمانية. لذلك حدث ذاك التناغم العالمي في برنامج تهجير اليهود من مواطنهم الأصلية وتوطينهم في أرض فلسطين. وهذا ما عملت عليه كيانات سايكس بيكو التي هجرت مواطنيها من اليهود بعد أن سمحت لهم بالتدرب والتسلح داخلها، ومن ثم إرسلتهم الى فلسطين لشكيل النواة الأولى للعصابات الصهيونية التي إرتكبت فيما بعد المجازر بحق أهل فلسطين. حيث منحت هذه المساهمات لكيانات سايكس بيكو جواز سفر لإكتساب عضوية عصبة الأمم المستحدثة بعد الحرب العالمية الأولى.

 

الأمر الذي يجعلنا نفترض بأن الشرعية الدولية، وضعت معاييراً وتصنيفات كاهنوتيه تستطيع من خلالها الحكم على هذه الكيانات إن كانت ناضجة، ويمكن أن تكتسب عضوية عصبة الأمم، أو إذا مازالت لم تبلغ سن النضوج وبحاجة إلى من يؤهلها ويؤخذ بيدها بإتجاه إنجاح المشروع (التوراتي) لتكسب هذه العضوية. فإذا تم إثبات هذه الفرضية نستطيع بعدها أن نشاهد الخلفية الحقيقة لمشروع الإنتداب التي صاغته عصبة الأمم، والذي تم تنفيذه على بعض بلدان تقسيمات سايكس بيكو. حيث عمل الإنتداب على تهيأة الأرض المباركة لتكون أرض الموعودة لكل معتنقي مذهب عزرا. كما شمل مخطط الإنتداب تشكيل كيانات عربية تعمل كحاضنة غير شرعية، تحدد مهمتها في رعاية وحماية الولادة اللقيطة للكيان الصهيوني. أما الكيانات التي شملها هذا المنتج الحصري، فهي: (العراق وشرق الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان). حيث شكلت هذه المجموعة بعد إقتطاع فلسطين منها، مع مجموعة الكيانات الثلاثة الموقعة على إتفاقيات الحماية والتبعية (السعودية ومصر واليمن)، مجموع الكيانات العربية السبعة التي أسست فيما بعد جامعة الدول العربية. لتعمل هذه الجامعة من خلال هاتين المجموعتين في تنسيق وتوزيع أدوار التآمر على أهل فلسطين قبل النكبة وبعدها. فبينما كلفت مجموعة دول الإنتداب تولي مهام إيواء اللاجئين والإشراف الأمني عليهم، تولت المجموعة الثانية وخصوصا السعودية مهام تشغيل وتتضييع بعض اللاجئين كرجال تحت الشمس في صحاري شبه الجزيرة العربية. على أن تتولى وكالة غوث اللاجئين مهام تشغيل بعض اللاجئين في إدارة الخدمات الإجتماعية والتعليمية، بشكل يحافظ على أن يبقى المستوى التنموي للاجيء الفلسطيني تحت مستوى خط الفقر، ولا يتجاوز مستواه التعليمي المراحل التكميلية. والحقيقة أن هذا المنتج الحصري المسمى بالإنتداب تضمن في مادته الثانية الآتي:" على أن تكون الدولة المنتدبة مسؤولة عن جعل البلاد في أحوال سياسية وإدارية وإقتصادية تكفل إنشاء الوطن القومي اليهودي"، ودعت المادة الرابعة منه إلى الاعتراف:" بهيئة يهودية صالحة كهيئة عمومية لتشير وتتعاون مع إدارة فلسطين في جميع الأمور الإقتصادية والإجتماعية وغير ذلك، مما يؤثر في إنشاء الوطن القومي اليهودي ومصالح السكان اليهود في فلسطين". كما نصتا  المادتان السادسة والسابعة منه على تسهيل هجرة اليهود إلى فلسطين، وسن قانون للجنسية الذي يتضمن نصوصا بتسهيل حصول اليهود على الرعوية الفلسطينية (صك الانتداب في ملف الوثائق الفلسطينية - الجزء الأول- القاهرة وزارة  الإرشاد القومي 1969 ص- 289). الأمر الذي يجعلنا نفترض أن كيانات سايكس بيكو ساهمت عن دراية في إنشاء الكيان الصهيوني وتشريد أهل فلسطين. وعلى أساس هذه المساهمة تم تثبيت بعض العائلات حكاماً في هذه الكيانات. فإن صحت هذه الفرضية وطبيعي أن تكون صحيحة بحكم الوثائق المنشورة، التي تؤكد طبيعة الوظيفة التي أتقنها حكام الكيانات في خدمة المشروع (التوراتي). نستطيع بعدها أن ندرك حقيقة الدور الرسمي العربي الذي لعبته جامعة الدول العربية في إحداث النكبة، والمهمة الخفية التي نفذها حكام الكيانات العربية في منع تسليح الشعب الفلسطيني قبل النكبة وأثنائها وبعدها. وحقيقة الدور الخفي الذي لعبته هذه الكيانات في تهجير اليهود من كياناتهم الأصلية، وإستقبال أهل فلسطين في مخيمات تهجينية. وخلفية المهمات المشبوهه التي كلف بها جيش الإنقاذ في إحتكار التسليح على نفسه ومنعه عن المجاهدين الفلسطينيين، وبالتالي منع الجيوش العربية من تخطي خطوط التقسيم الذي رسمته الشرعية الدولية. كما يوضح ذلك الهدف الأساس الذي من أجله أنشأت جامعة الدول العربية قبل النكبة. الأمر الذي يجعلنا نضع قرارات هذه الجامعة والخاصة منها بموضوع فلسطين تحت خانة المصلحة بإمتياز للمشروع الصهيوني. وعلى ذلك يمكن القياس على قرارها في إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية التي أطلقتها هذه الجامعة عام 1964م وتولى قيادتها أحمد الشقيري. فإذا إستطعنا الربط بين جميع العناصر المطروحة في الفرضية نكون بذلك قد حاولنا توضيح حقيقة الدور المشبوه الذي لعبه حكام الكيانات العربية في إحداث النكبة، أو في إبراز أصنام مسخة ورموز مستنسخة داخل المجتمع الفلسطيني، هذه الرموز التي تسلقت على معانات أهل فلسطين، وأعلنت نفسها ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني. وإعترفت بعد ذلك بوقاحة بشرعية الإغتصاب الهمجي (التوراتي) للأرض المباركة، الأمر الذي لم يكن يعني لهذه الأصنام أكثر من تنفيذ مهمة وظيفية محددة، تؤدي إلى تضييع خيرة طاقات الأمة، وتوجيهها إلى تنفيذ مهام ونشاطات وإلتزامات وحروب جانبية غير ضرورية، وضارة في مشروع تحرير فلسطين كل فلسطين، لكيّ تصل في المشروع الوطني الفلسطيني إلى مرحلة يمكنها فيها من الإعتراف بالكيان الصهيوني وتشريع إقامته فوق الأرض الفلسطينية. كما يوضح لنا ذلك أبعاد المهام المشبوهة التي أنيطت في بعض المجموعات العربية والإسلامية المختلفة بإختلاف رموزها وقادتها، إن كانت حركات أو أحزاب أو منظمات أو تنظيمات سياسية أو عسكرية، والتي راهنت على ما ترسمه لها أجهزة المخابرات المرتبطة بالحكام والقادة والرموز في هذه الكيانات، وخصوصا تلك المجموعات من حركة التحرر العربية التي أثرت أو تأثرت في الحركة الوطنية الفلسطينية. وضاعت في سموم الواقعية أو بمقتضيات المراحل التكتيكية. كما يوضح ذلك حقيقة التوظيف (التوراتي) للشرعية الدولية التي راعت أن تكون كيانات سايكس بيكو المنبثقة من جسم السلطنة على مقاس مساهمات حكامها في المشروع (التوراتي).

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster