|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
هل قرأ الشيخ عدوان ما ذكرت (التوراة) عن أجداده!:
الحقيقة التي نكتشفها من خلال متابعة أسفار (التوراة)، أن الشعوب التي
صادف وجودها مع خط سير العشيرة المفترضة بإتجاه فلسطين، كانت تلعن إما
بمشاهدة عورة (نبي)، أو نتيجة عمل دياثة يقوم به (نبي)، أو نتيجة فعل
زنى بالمحارم ينفذها كذلك (نبي). وغالباً ما كان ينتج عن تلك المشاهدة
أو الدياثة أو زنى المحارم أطفال زنى، سيشكلون آباء مفترضين لشعوب
شملتها خارطة طريق العشيرة، أو أباء لشخصيات (توراتية) ستحمل نفس أسماء
أنبياء ورسل مبجلين. وكأن الكهنة قصدوا في معظم القصص الساقطة التي
كتبوها في (التوراة)، إحداث عمليات الزنى بالمحارم لإعطاء مبرر كهنوتي
يشرع للعشيرة اليهودية التي يعزمون تشكيلها، إزاحة تلك الشعوب من أمام
هرولة العشيرة بإتجاه فلسطين. وهذا ما سنكتشفة في قصة ( لوط) بحسب (سفر
التكوين- إصحاح -19)، الذي نص على الآتي:" فسكن (لوط) فى المغارة هو
وإبنتاه، وقالت البكر للصغيرة: أبونا قد شاخ،
وليس على الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض! هلم نسقى أبانا خمراً
ونضطجع معه،
فنحيى من أبينا نسلاً! فسقتا أباهما خمراً فى تلك الليلة، ودخلت البكر
وإضطجعت مع
أبيها، ولم يعلم بإضطجاعها ولا بقيامها، وحدث فى الغد أن البكر قالت
للصغيرة: إني
قد إضطجعت مع أبي، نسقيه خمراً الليلة أيضاً فإدخلى إضطجعى معه، وقامت
الصغيرة
وإضطجعت معه، ولم يعلم بإضطجاعها
ولا بقيامها، فحبلت إبنتا لوط من أبيهما، فولدت
البكر ابناً، ودعت اسمه موآب وهو
أبو الموآبيين إلى اليوم. والصغيرة أيضاً ولدت ابناً و دعت اسمه بن عمي
وهو أبو العمونيين إلى اليوم". ولعل هناك مجموعات بشرية كثيرة توارت
وإنقطعت أخبارها، بسبب البعد الزمني أو المكاني لأحداثها عن زمن ومكان
تأليف (التوراة)، فنستها الذاكرة الجماعية وخصوصا في بابل حيث كتب
(التوراة)، لكن بقيت آثارها تحدث عنها. ولعل بعضها توارت بسبب الحروب
أو الكوارث كالفياضانات أو الزلازل والمجاعات، ولعل بعضها قد ذهب حقاً
كما ذهب أهل عاد وثمود وغيرهما. لكن هل يستطيع أن يتصور مجرد إنسان أن
تلك الشعوب قد توارت عن الوجود كمجموعات بشرية بسبب قصة ساقطة (لنبيّ)
يزني بمحارمه، أو بسبب لعنة أطلقت عليهم في مرويات فاجرة خادشة للحياء
مذكورة في كتاب (التوراة). وهل ذلك يشرع إبادة الموآبيين والعمونيين
الذين سكنوا ما يعرف اليوم بالاردن، بسبب أن إبنتيّ (نوح) إشتاقتا
لمداعبة الرجال، فقررتا إشباع رغباتهما الجنسية من خلال سقاية أبيهما
خمراً وإغتصابه. أم أن واقع الحال يقول أن الكهنة أسقطوا واقعهم الفاجر
المعاش في حواري بابل على مخطط تشريع إغتصاب فلسطين(الذين هم من إعترف
بكتابهم بإسمها قبل أن يسقطه البعض)، فدونوه بهذا القصة الوضيعة ليكون
موآب وبن عمي (أبناء زنى محارم)! وليكونوا بعد ذلك آباء مفترضين
للموآبيين والعمونيين الذين لعنوا كما لعن الكنعانيين، وليشرعوا
إبادتهم كما شرعوا إبادة الكنعانيين. والمعروف أن الموآبيين والعمونيين
التي إتهمتهم (التوراة) بأنهم ابناء سفاح (لنبي لوط بإبنيتيه)، سكنوا
ما يعرف اليوم بالأردن. لذلك يعتقد أن مدينة عمان أخذت إسمها من ربة
عمون التي كانت عاصمة للعمونيين العرب الذين تحدثوا نفس لغة الموآبيين
الذين سكنوا إلى الجنوب. لكن ما جهله بعض المهرولين خلف السردية
(التوراتية)، أن الإكتشافات الاثرية أظهرت عن تواجد حضارة في منطقة عين
غزال شرق عمان (على طريق عمان الزرقاء) سبقت ولادة (آدم التوراة) بأكثر
من ثلاثة آلاف سنة، حيث تأسست في هذه المنطقة بلدة زراعية
وحرفية من حوالي عام 7500 قبل الميلاد في العصر الحجري المتأخر، وتطورت
هذه البلدة كما تطور الكثير من المناطق المحيطة بها، والتي أخذت تسعى
في تشكيل مجتمعاتها الزراعية. الأمر الذي يشير إلى أن العمونيين والموآبيين
وجدوا قبل هذه القصة الساقطة التي ذكرت في (التوراة).
لكن أن يزني (نبي) ببناته العزراويتين وهو ثملاً ولا يسألهم بعد ذلك عن
سبب حملهم، ولا يسألهم عن حقيقة الزناة في تلك الأرض التي حدد
مواصفاتها هذا النص (ليس على الأرض رجل). فهذا مؤشر لإدانته لأنه يعرف
حقيقة الزاني! وأظن ذلك لا يستقيم بأن يدعي بعض علماء الدين بأن
اليهودية هي ديانة سماوية، أو أن أنبياء يهودية اليوم هم ذاتهم أنبياء
الإسلام! فأنبياء (التوراة) هيّ شخصيات إبتدعها الكهنة أقل ما يمكن أن
يقال فيها أنها فاجره وبلا كرامة وبلا شرف، كما أنها بعيدة كل البعد عن
الإحساس الإنساني القويم والفطري. كما أثبتنا سابقا
بأن الفضيلة بمعاييرها الربانية كانت
ممارسة في سلوكيات القبائل العربية قبل نزول الرسالة النبوية. الأمر
الذي جعل معنى الفضيلة والتفضيل المذكور في القرآن الكريم سلساً وطيعاً
على فهم الكثير من القبائل العربية، التي تسابقت فيما بينها لتصديق ما
جاء به الوحيّ من رسالة على نبيّ الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم،
والتي أكملت ما عند العرب من مكارم الأخلاق، وصقلت حقيقة موروثهم
الثقافي. بينما لم يكن الأمر كذلك عند مدعي إرث بني إسرائيل من يهود
الجزيرة العربية. أو من الذين هادوا الذين حاربوا هذه الرسالة التي ذمت
فيهم سلوكياتهم المذمومة، ولامت فيهم موروثهم العنصري المقيت. كما
اثبتنا أن المعنى المقصود في آيات التفضيل الخاصة في بني إسرائيل، لم
يحمل مديحاً لقيمة خيرية فيهم أو في خصائل حميدة قد ميزوا بها. كما لم
يقصد من المعنى ذاك الذي له علاقة في التفضيل التكويني في خَلقٍ أو
خُلقٍ أو علمٍ أو ذكاءٍ أو فراهة أجسام، لأن ذلك يعتبر تفضيل عنصري
يتنافى مع العدالة الربانية ومعاييرها. إنما كان يقصد به تفضيل هداية،
لأنهم كانوا أكثر خلق الله فجورا وبعدا عن الله. فكيف يكون الأمر مع
مدعي نسب بني إسرائيل من عصابة اليهود التي أطلقها عزرا، واتخذت من
قصص (التوراة) الساقطة نهجا لها في إدعاء (الحق الإلهي في ارض فلسطين).
لذلك من المعيب ما يتم إدعاءه، والعيب الأكبر أن ينهل بعض العلماء من
هذه القصص الساقطة مرويات ليسقطوها على أنبياء الله المبجلين! وخصوصا
ما نسمعه اليوم من تصريحات لاحمد عدوان الذي يعرف عن نفسه بأنه عالم
إسلامي مقيم في الأردن. وخصوصا تلك التصريحات التي اثبتنا بطلانها.
التي منها تلك القصة التي ذكرت عن العمونيين والمؤابين. الذين من
المفترض أن يكونوا أجداد (الشيخ) احمد عدوان!
الشيخ
احمد العدوان فلسطين لليهود والله منحهم اياها ... --------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2014م