|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
clandestinos المتسترون
(استلهم هذا الفيلم من أحداث تاريخية وقعت في كوبا خلال عامي 1956
و1958. كل الشخصيات والأحداث الجارية من وحي الخيال)
نشهد اليوم لعبة كرة المضرب الموسمية في أحد أكبر ملاعب كوبا، إنه
ملعب ستاد السيرو الهائل. هذه ضربة موفقة يبدو أنها ستوصل الفريق إلى
تحقيق الفوز المؤكد، بعد أن ردت بالمضرب أخذ اللاعب يعدو للوصول إلى
القواعد التالية، وكأنه تخطى القاعدتين الأولى والثانية حتى كان يبلغ
الثالثة. هناك تحركات غير اعتيادية بين الجمهور، حيث أخذت تنطلق في
الهواء أعداد من المناشير، وبدأت مجموعات من الجمهور تنزل إلى ساحات
الملعب، وهي تمسك لوحة قماش كبيرة الحجم كتب عليها بالخط العريض يسقط
باتيستا.
-
حريات! حريات! حريات! حريات! حريات!!!
-
فليسقط باتيستا!!
-
وصلنا زوار جدد!!
-
يقولون أن البعد هو النسيان، ولكني لا أرى ذلك. لأني ما زلت خادم
أمين، لنزوات قلبك. منحتني الحقيقة التي حلمت بها، ومتعتني بعذابات
جميلة، منذ أن عرفتك في الليلة الأولى.
-
هل أنت إرنيستو أردييس؟ هل هذا أنت؟
-
نعم.
-
أرسلتني إليك كارمن.
-
من؟
-
كارمن. أنا صديقة لها.
-
لماذا لم تأتي؟
-
لأنها الآن في سنتياغو.
-
حسنا أخبريني، ماذا لديك؟
-
طلبت مني، أن أعطيك هذا. زأن أسألك عن حالك.
-
هل هذا كل شيء؟
-
تقول كارمن، أنها تريد معرفة شيء عن رفيق اسمه بينو، تقول أنه هنا.
وتقول أن هناك أعمال كثيرة. وأن كل شيء على ملا يرام.
-
ما سبب هذا التخفي؟ لماذا لا تنزعين النظارات؟
-
هل تبدو بشعة؟
-
إنها تلف الأنظار. هل هناك أحد بالنظارات؟
-
كلا، مع أنها تزعجني، ولكني ظننت أن الجميع هنا تحت المراقبة..
-
ماذا ظننت أيضا؟
-
تقول كارمن، أنك ستعطيني لها ملاحظة.
-
ليس لدي أي ملاحظة.
-
ولكنها أصرت..
-
أخبريها بذلك لا أكثر.
-
ولكنها أرسلتني إلى هنا لهذا السبب.
-
ليس لدي أي ملاحظة، أخبريها بهذا فقط.
-
إذا؟؟
-
نعم هيا تحدثي؟
-
ماذا أقول لها.
-
لا تقولي شيئا.
-
سأنصرف إذا.
-
نعم هكذا أفضل. اسمعي، إن كانت كارمن قد أرسلتك، أخبريها أن بينو
بخير. وعند عودتها من سنتياغو، يجب أن تأتي إلى هنا لرؤيتي.
-
اسمعوا أيها الرفاق. تلقيت عبر الزيارة، رسالة من الرفاق السجناء في
جزيرة ديبينوس، يحاولون قتلهم بالجوع والضرب هناك، ويريدون أن نفعل
شيئا من أجلهم، وسنفعل شيئا.
-
يجب أن نفعل شيئا!!
-
هذا خيارنا!! فلنحرق الفرش!!
-
اسمعوا انتظروا اسمعوا!!
-
إرنيستو لما لا نكتب بيان يوزع على الصحف؟
-
لأن هذا لا يكفي ولن يجدي نفعا.
-
ماذا يمكن أن نفعل؟
-
اسمعوا لحظة يجب أن نفكر مليا بما سنفعله كي يترك الأثر المطلوب من
الرفاق.
-
إضراب عن الطعام!! إضراب عن الطعام !!
-
كلا لست مع الإضراب عن الطعام!! لا أحتمل الجوع.
-
إضراب!! إضراب!! إضراب!! إضراب!! إضراب!!
-
إرنيسيتو. اسمع. لا أستطيع الوقوف معكم. المشكلة هي أني لا أحتمل.
-
لا بأس. ستشارك في محاولة أخرى.
-
اسمع إلى أين.
-
مضرب عن الطعام.
-
ولكنك لا تحتمل الجوع.
-
سجنت معكم وسأجوع معكم.
-
ولكنك ستجوع أولا.
-
اسمع، لدي كرش يكفيني، للجوع أكثر منك.
بينو، بينو، ماذا ستفعل الآن إن جاءت أمك الآن؟ وهي تحمل صحنا، بل
سطلا من الفصولياء؟ معزز بالعظام؟ حبيبي هل تريد صحنا من الفصولياء؟
يكفي للجميع، نمسح فيه أفواهنا. ألا تمسحون الأفواه عند الأكل؟
-
أسكت أيها البدين أرجوك.
-
كم أحب مسح فمي بالطعام. أحب مسح وجهي بالطعام، منذ الطفولة. فأنا أحب
الأكل دون توقف.
-
كفى دعك من الإزعاج.
-
أزعج وآكل. كنا في البداية نحلم بالنساء، أما الآن.. فأحلم بطبق تمال.
طبق تمال، ومن بعده الموز الناضج المغطى بالحليب المركز، وزجاجة
مرطبات باردة..
-
إما أن تسكت أو أقتلك.
- سأسكت ولن أعطيك فصولياء، لن أطعمك شيئا.
- إنها ميغداليا بيريز العادية، التي تحولت اليوم إلى جلالة الملكة
ميغداليا بيريز. وسنطرح عليها السؤال الثاني لهذه الليلة. ماذا تريدين
طعاما لهذه الليلة؟
- اللحمة بالبطاطا.
-
هذا الطعام لا يليق بالملكة، سنحضر لك ما هو أفضل بكثير. لأن المعلن
كاسا بوتين لديه الاستعداد الكامل لإرضائك، لأن كاسا بوتين، الواقع بين
لينيا وباسيو في بيدادو.
- ابتعد عن طريقي!!
- جئنا نطلب التضامن مع السجناء السياسيين، سجناء جزيرة بينوس وغيرهم
ممن يعلنون الإضراب عن الطعام.
- قد يموت هؤلاء الشبان جوعا من أجل شبان كوبا، فليسقط باتسيستا!!
- ما فعلتيه ليلة أمس جعل سيارة الشرطة تتبعك.
- كفى أمي كفى.
- هذا يعني أنك لا تفكرين بنا أو بنفسك. كما أنك تسخرين من الثقة التي
يمنحها لك والدك.
- ألا ترين أني هنا؟
- كلا، تتصرفين بجنون مثل جميع الذين يبحثون عن المشاكل.
- كلا ليسوا مجانين بل يموتون جوعا في السجن أمي.
- وهل كنت الآن في السجن؟
- كلا كنت أغني في التلفزيون.
- نيريدا إلى أين ستذهبين؟
- إلى غرفتي.
- ألن تأكلي اليوم شيئا؟
- كلا أمي.
=-=-=-=-
- هل نحن متفقان؟
- ليس لي أي مشكلة معك أبي.
-
أما أنا فبلى. يجب أن تفهمي أمك.
-
نعم وعليها أن تفهمني.
- نيريدا، إلى متى ستمرين بدور الصغيرة؟
- إلى أن أحترم.
- سنفعل الآن ما يلي: من الآن فصاعدا، تتعاطين الأمور السياسية معي.
وإذا أردت التحول إلى نجمة تلفزيون، أخبريني.
=-=-=-==
- نجحنا! انتصرنا! فزنا! فليسقط باتيستا! عاشت كوبا!
- سنأكل اليوم كل ما تريده من طعام.
- أريد دلوا كاملا من الفصولياء.
=-=-=-=-=-
- بينو! بينو! توقعت أن أراك ضعيفا.
- لم تأتي عند خروجنا من الاضراب. اشتقت إليك.
- وأنا أيضا. هل تعلم؟
- أردت..
- يا إلهي. رأسك أكبر حجما.
- لا تبدئي.
- علمنا بما جرى في التلفزيون.
- صحيح؟
- فكرة رائعة.
- رائعة فعلا. اسمعي، هل أرسلت فتاة لرؤيتي؟
- نعم، وخرجت تبكي. تصرفت معها بقسوة. لديها رغبة في المشاركة. كما أن
والدها طبيب. يمكن أن نحتاجه في أي وقت. إنها فتاة جيدة إرنستو.
- كيف لي أن أعرف كارمن.
- يكفي أن أعرفها أنا.
- أعني كيف لي أن أعرفها وأنا هنا؟ لا يمكن أن أثق بفتاة لا أعرفها.
- ولكن الأمور لم تزد سوءا.
- أعرف ولكن العمل لا يصلح هكذا.
- لماذا أزعجتك؟
- كدت لا أرى وجهها. من أين جئت بهذه المجنونة؟
- أي مجنونة؟
- جاءت إلى هنا مقنعة الوجه بنظارة ومنديل. كأنها ترى أفلاما كثيرة.
- لكنها فتاة جيدة. أرى أن نعتمد عليها.
- لا تبدئي فورا أعطها مهمات بسيطة. اسمعي، بلغنا أن المواد في منزل
الكوتورو.
- ستخرج لأخذها بنفسك.
-
ماذا؟
-
ستخرجون الأسبوع المقبل.
-
يا إلهي خبر رائع.
-
انتظر من قال هذا؟
-
المحامي إرنيستو.
-
متأكدة؟
=-=-=-=-=
-
أهلا بأحسن شبان التجارة.
-
إرنيستو هذا خوانشو.
-
ماذا تفعلان هنا.
-
جئنا في طلب السكر.
-
أعتذر، فالجيش يراقب الكمية يوميا. إذا فقدت كيسا واحدا، يسجنون
الجميع.
-
خوانشو ما بك؟
-
لا تلق اللوم على خوانشو. تكر اسم العائلة أيضا.
-
اسمع، خوانشو. ألا يمكن أن تعطينا القليل منه؟ القليل فقط.
-
أعتذر لأني لا أستطيع شيئا.
-
لننصرف من هنا.
-
اسمع، تعالا هنا. سأرى ما يمكن عمله.
=-=-=-=-=-
-
لدي مفاجأة إرنيستو، أنا وبينو سنتزوج.
-
هذه مشكلة كبيرة. يجب ألا تتزوجا الآن..
-
لماذا؟
-
هل فكرتما بالأمر؟
-
لا أعتقد أنك لا تعرف سبب زواجنا.
-
ليس هذا ما أعنيه، بل ألا تحاولان الآن الحصول على الوثائق لدى المحاكم
وغيرها. إنها مسألة خطيرة، قد تزيد من تعقيد الأمور.
-
إرنستو هل تعرف لماذا تسألني هذا؟ لأنك لم تحب.
-
كلا.
-
ماذا تعني.
-
أجيب على سؤالين. لم أحب ولكن هذا لا يعني ألا أفهم. بينو يعمل في السر
مثلك أيضا، ولا شك أن الذهاب إلى المحاكم، سيعني تسليم أنفسكما معا.
-
أحيانا ما تكون قاسيا إرنيستو.
-
ولكني أعرف الواجب. أشعلي السيارة لقد وصل.
-
أصبحوا الآن في الموقع.
=-=-=-=-=
-
لا يمكنك الكلام، هناك إصابة في الوجه، لا يمكنك التحرك. اهدأ، ى
تتحرك. سأصبح ممرضتك من الآن فصاعدا.
=-=-=-=-=-
-
مساء الخير.
-
مساء الخير.
-
كيف حال المريض؟
-
كثير الحركة. ولكن حرارته عادية.
-
الجرح نظيف جدا. يمكنك الكتابة. آنستي من فضلك ضعي المبولة.
=-=-=-=-=-
هل آلمك فعلا؟ هل يزعجك الراديو؟ هل أقرأ لك؟ أين وصلت؟ بما أنك
حزينة ستفهمين أحزاني، ولكنك مرحة رغما عنك، مرحة كالنور، كالزهور،
كالسنابل. قد يكون يوم عادي، فيه وجوه كئيبة، وأخرى تبتسم، سيمر كل شيء
كالحلم، دون أن تعرفي ما جرى. ستكون روحك مزيجا من الأحزان، ونورا من
الفجر. قد تبدين عارية، فألبسك لمساتي.. شعر جميل.
=-=-=-=-=
-
هل تعرف الطريق من هنا؟
-
طبعا أعرف هذه المنطقة كلها.
-
تفضل من هنا.
-
هذا لطف منك.
-
أنظر لدينا مشكلة صغيرة.
-
كثير الصراخ؟
-
ويثير المشاكل بين الحين والآخر.
-
دعني أعلمه. باتيستا ابن الزنى.
-
هذا الباب؟
-
نعم هنا.
-
أهلا إرنستو اشتقت لرؤيتك. كيف حالك؟
-
بخير شكرا.
-
أهلا تفضل.
-
أهلا.
-
انتبه لا تضغط كثيرا.
-
أعتذر، حضرت لك طبقا من الرز.
-
اجلس.
-
هيا عد أنت إلى المطبخ ، بسرعة.
-
ماذا فعلت بينو.
-
أخبرتك برسالة التهنئة.
-
بعثنا شحنتين من السلاح إلى الجبال وشحنة من الدواء. وأرسلنا التبرعات.
-
وصلت البطاطا.
-
أحسنت عملا.
-
هذا يعني أنكم لا تحتاجون إلي.
-
لا تقل هذا إرنيستو كنا مشتاقون لرؤيتك. كدت أنسى المسألة الأهم..
أصبحت الآن، ابتعد قليلا. أصبحت الآن ولفريدو إنريكي. تسكن في شارع
ماريا رودريغيز 322 من مجال الطب
ومتزوج من أليسيا مارتينيس ربة منزل ما رأيك؟
-
هل هذه أنت؟
-
كلا لست أنا.
-
إنها نيريدا .
-
ألا يمكن أن تضعونني مع أخرى؟
-
لماذا نيريدا أصبحت منا وهي مسرورة جدا.
-
أنظر الابتسامة على وجهه.
-
كفى كفى.
-
ما هذا التوتر؟
-
أي توتر بينو.
-
بلى توترت واحمر وجهك.
-
هل تزوجتما أخيرا؟ لا داعي للحزن كارمن. كنت أمازحك.
-
لا تمازح بهذا إرنيستو. لا أريد مزاحا.
=-=-=--
-
لا أستطيع الضغط أكثر.
-
بشدة هذا.
-
وأخيرا.
-
والآن أغمضي عيناها.
-
لا داعي لإغماض العينين.
-
بلى عليك التدريب مغمضة العينين.
-
شرط ألا تخدعني.
-
كلا أعدك.
-
وضعت المنديل في عيني.
-
هيا امسكي المسدس.
-
انتظر.
-
انتظر سيرهيو لا تعطها شيئا. هل ترين شيئا؟
-
كلا لا أرى شيئا.
-
يجب أن تقفلي عيناك والفم والأنف دون أن تتنفسي هيا.
-
ماذا يجري هنا هل جننتم؟ أشعلوا الراديو على الأقل.
-
فعلا فلنخض الصوت على الأقل.
-
انتظر.
-
ما بك نيريدا؟
-
لا أرى شيئا.
-
هكذا تماما.
-
والآن؟
-
اضغطي على الزناد.
-
ولكن كيف.
-
أنزلي ألمان أولا.
-
هل أعيده إلى الخلف.
-
نعم هكذا.
-
سوف ترى الآن.
-
أهلا بينو.
-
ماذا يجري هنا؟ ما هذه الموسيقى؟
-
إنها حفلة رقص.
-
أنا لا أستطيع الرقص.
-
بلى هيا بنا جميعا.
-
لم لا تبدأ أنت.
-
هذا هو أخي.
-
هيا لنرقص على هذه الموسيقى.
-
كلا لن أرقص على الموسيقى الأمريكية.
-
=-=-=-=-
-
ظننتك تنامين بينو.
-
هذا ما يريده.
-
وأنت؟
-
أريد الزواج على شريعة الله، ولكن إرنيستو يرفض. أفهم ما يعنيه لأن
الظروف الآن صعبة.
-
هل تعرفين بماذا فكرت حين أرسلت إلى هنا؟ بأنك تنامين مع بينو، وأني
سأجبر على النوم مع إرنستو.
-
هل أنت معجبة به؟
-
لا أعرف. أشعر أنه لا يهتم بي.
-
أعتقد العكس.
-
صحيح؟
-
بل أنا متأكدة. ولكنه بالغ القسوة، وعنيد جدا، وخجول أيضا. أعرف أنه
لن يبادر بالتقرب منك.
-
ماذا أفعل إذا؟
-
أنت أدرى. نحن النساء نعرف دائما ما يجب أن نفعله. حاولي النوم، يجب
أن نعمل غدا.
-
=-=-=-=-
-
دعي العناد جانبا كارمن وافهمي.
-
بينو كف عن الإزعاج.
-
ليس عناد مني كارمن، ولكنك لا تستطيعين الدخول إلى هذا المكان لأنك
ستلفتين الأنظار.
-
أرجوك أن تتحدث معه أنت.
-
عذرا كارمن لن أتدخل بالموضوع.
-
أنت لا تتدخل وإرنستو يتدخل بكل شيء.
-
كارمن لا يمكنك التحسن غدا.
-
تحدثا بصوت منخفض.
-
جاء صاحب العلاقة.
-
هل تعتقد أنها تستطيع الذهاب هكذا؟
-
حرارتها مرتفعة؟
-
مرتفعة جدا إلى جانب أزمة الربو الشديدة.
-
كارمن لا داعي للعناد من الواضح أنك متعبة. لا يمكنك الذهاب.
-
من سيذهب إذا؟
-
لم لا تذهب نيريادا؟
-
=-=-=-=-=
-
أهلا تفضلا بالدخول.
-
السيد إنريكي.
-
أهلا سيد إنريكي. تفضلا بالجلوس. أعتذر عن التأخير. ولكني كنت على
اتصال هاتفي مع نيويورك. حسنا. ماذا لديكما؟
-
الآنسة أليسيا..
-
سيد سانتيس كما شرحت لك هاتفيا، نريد إغراق الأسواق بإنتاج جديد. لا
نريد الخوض في الأسواق بطريقة عادية، نفضل خلق حالة من الترقب. لهذا
نريد استخدام الصحافة، والراديو وخصوصا التلفزيون. لهذا سنستعمل شعار
03 تي. وقع جميل. فكرة جيدة.
-
نعم 03 تي هو إنتاج، أعني هو شعار فالانتاج اسمه سيدين، وهو يستخدم
لتهدئة الأعصاب.
-
سيجد إقبالا كبيرا، فالناس الآن متوترة جدا. كارلا، من فضلك نموذج
إنرلاب. متوترة جدا.
-
ستجد الفكرة هنا بوضوح أكبر. ما هو 03 تي؟ والرد. صفر التوتر، وصفر
الأعصاب، وصفر المآسي.
-
جميل جدا. فكرة جيدة. متى سنبدأ؟
-
بأسرع ما يمكن.
-
ولكنه باهظ الكلفة؟
-
تقريبا؟
-
بأرقام تقريبية، خمسة عشر ألف.
-
سندفع ثلث المبلغ نقدا. أليسيا من فضلك.
-
سيد إنريكي، أعدك بتنظيم حملة رائعة. بعد أسبوعين ستطرح كوبا بكاملها
نفس السؤال: ما هو 03 تي؟
-
=-=-=-=-=-
-
عمل رائع، هذا ما أريده.
-
كم تريد منها؟
-
40 او 50 ألف.
-
ماذا؟
-
يجب أن أغرق هافانا بها خلال أسبوع واحد.
-
بل ستخنقها تماما.
-
هل أعتمد عليك.
-
طبعا دعك من هذا.
-
=-=-=-=-=
-
ابتعد، اتركني كفى أيها المجرم.
-
بينو بينو!!
-
اتركها دعها ابن اللعينة دعها!!
-
هيا أسرع. انطلق!!
-
=-=-=-=-
-
ما رأيكم بالمكان؟ لا يبدو جميلا أليس كذلك؟ سبق أن عرفته، ولكن ليس
هذا. ولا الآنسة أيضا. أولا، سنحاول التفاهم بالمعروف. كنت في الماضي
طالب الشاب، نصف مجنون. ولكن الحياة مع الوقت تعلمنا. ثانيا: بالكلام
يتفاهم الجميع. لنتحدث. من المؤسف جدا، أن تقعوا بأيدي هؤلاء الجزارين.
يجب أن تتحدثوا، ساعدونا. أريد أن أعرف شيئا واحدا. أين إرنيستو
أردييس؟
-
=-=-=-=-=
-
لا أحتمل التفكير بما يفعلونه بعم. سبق أن تعرضت للتعذيب. فعلوا بي كل
ما يحلو لهم. كدت أفقد السمع. لا أخاف إلا من التعذيب. فالسجن لا
يهمني، بل أخاف التعذيب وحده. هل أنت جائعة؟
-
كلا.
-
دعي الكذب جانبا. أنت جائعة مثلي. هيا.
-
إلى أين؟
-
يجب أن تعودي إلى منزلك. لم يعد الأمر لعبة، إنهم يبحثون عني. لن أجد
مكانا أنام أو آكل فيه. لن أدعك طوال الليل هنا.
-
سأبقى، دعني هنا معك.
-
=-=--=-=-=-
-
دعك من هذا الحزن لن يواجهوا أي مشاكل. لا تقلق.
-
هناك موضوع آخر أريد التحدث به معك. أريد أن تعذرني دكتور، أعرف أن هذا
ليس مكان مناسب، ولكن ليس من مصلحة أحد أن أزورك في منزلك. أريد أن
أطلب منك يد ابنتك.
-
يدها؟ ولكنها كاملة معك.
-
أريدك أن تتأكد مما لدي من حسن النوايا. سأتحدث بوضوح. لا أستطيع الآن
الزواج أو إعطاء اسمي لأحد. ولكني سأتفهم موقفك إن رفضت.
-
ارنيستو أنت شاب طيب. كما أن موافقتي لا تهمك في شيء، لأن ابنتي
متعلقة بك وهذا هو الأهم. لن أتدخل في شؤونكما. أريد منك شيئا واحدا.
أن تعتني بها.
-
=-=-=-=-
-
لم تعد إلى جانبي أيها القلب، لم يعد في الروح إلا العزلة، شاءت السماء
أن أعرفك كي أنعم بالسعادة معك.
-
ماذا يعني 03 تي؟
-
هل سمعتها ارنيستو؟ ارنيستو!!. اسمع ارنيستو الإعلان في الراديو.
-
ماذا جرى؟
-
هيا إنهم يقدمون الإعلام أسرعا.
-
الآن هذا الإنتاج الحيوي الجديد 03 تي.
-
رائع سيكون بداية رائعة لما سنقوم به. ارنيستو!!
-
إعلان جميل.
-
=-=-=-=-=-
-
لا تعرف شيئا عن هذا؟ ولا أنت أيضا، ولا أنت طبعا. حسنا . منحتكم فرصة
لم تستفيدوا منها. هذا هو؟
-
كلا.
-
وهذه؟
-
كلا.
-
وهذا؟ شكرا يمكنك الانصراف.
-
=-=-=-=-=-=-
-
أستأذن آنسة أنا المفتش القضائي الذي يحقق بالحالة. هل هو أخيك؟
-
خطيبي.
-
ماذا؟
-
خطيبي.
-
هل تعرفين من هو القاتل؟
-
نعم. الكابتن ميرييس، قتله أمام عيناي. في محطة الشرطة الخامسة.
-
ولكن هذه تهمة خطيرة.
-
لدرجة أنك لن تحقق فيها، ولن تنشروا شيئا عنها.
-
=-=-=-==-
-
كلا، أيا كان السبب انتهى الأمر.
-
رأيتهم يعذبونه إرنيستو.
-
لهذا السبب هناك من لا يحتمل التعذيب.
-
أطلقوا سراحي أيضا، هل ستشك بي الآن؟
-
كارمن الأمر يختلف تعرفين ذلك جيدا فأنت امرأة. أطلقوا سراحك طعما،
رأيتهم يتعقبونك أليس كذلك؟ لا أشك بأحد بل أريد التحذير. بلا نعم بدأت
الآن أشك. أثق بك ولا أثق بسيرهيو. أخذوا الآن يتبعون أسلوب القتل. يجب
أن نعزل سيرهيو، انتهى الأمر.
-
لا أوفق إرنيستو.
-
لم أطلب رأيك بدين. يجب أن نعزل سيرهيو وعليك اللجوء الآن إلى إحدى
السفارات بلا نقاش.
-
كلا، لن أفعل. هذه خيانة لبينو.
-
كارمن سيقتلونك.
-
اسمعي، سبق أن سجنت وانكشف أمرك أصبحت معروفة يجب أن تطلبي اللجوء.
-
لا تعطيني الأوامر إرنستو، لا أحتمل المزيد من أوامرك.
-
ماذا؟
-
لن أنسى أن أوامرك حالت دون زواجي من بينو. كي أحميه، رغم إصراره كما
تعرف.
-
لماذا لا تذهبين إلى الجبل؟
-
يعتمد هذا على إرنيستو.
-
كلا ليس علي، لن أعطيك المزيد من الأوامر.
-
إرنستو لا تكن فظا.
-
دعي الدموع جانبا. تريدين الذهاب اليوم؟
-
اعتني بنفسك. واعتني جدا بإرنستو أيضا.
-
إرنستو يحبك جدا. سنشتاق جدا إليك.
-
=-=-=-=-=-
-
إذاعة الساعة، الثانية عشر ودقيقة واحدة بالتوقيت الرسمي. نتابع
الموجز الإخباري. سجلت إصابات في كلي الطرفين عند قيام مجموعة من
المتمردين بهجوم بالقنابل على شاحنتين للجيش في طريقهما إلى ثكنة
استرادا بالما في الشرق. اليوم الأربعاء 26/3/1958 هل تشعر بالزكام أو
الصداع ؟ تعافى مباشرة باستعمال مينتولاتو. قمصان بأكمام طويلة للأطفال
بدءا من 95 سنتا. في محلات هيماغواس، تقاطع أغيلا مع إستريا، نتابع
موجز الأنباء..
-
أشعر بالتعب.
-
تابعت السير؟ هل حدث شيء؟
-
كلا.
-
كيف حالها؟
-
بخير. رحلت مسرورة. أين البدين؟
-
خرج،ذهب لرؤية داريو.
-
سأذهب كي أستحم. ماذا تفعل؟ رسالة إلى خطيبتك الأخرى؟
-
أي خطيبة، أكتب إلى أمي.
-
=-=-=-=-
-
ماذا تفعلين هنا؟
-
لا أعرف.
-
هل تذكر الشعر؟
-
نعم.
-
أشعر بالعزلة.
-
=-=-=-=-=-=
-
مرحبا.
-
أهلا.
-
هل أنت والدة إرنيستو رييس؟
-
هل أصيب إرنستو بمكروه؟
-
كلا لا تقلقي إنه بخير.
-
أشعر دائما بالقلق. أعتذر حياتي تفضلي هيا.
-
هذه قلة مسؤولية يجب أن تدركي بأنك تسيئين التصرف.
-
لماذا إرنيستو؟ أردت أن أعرفها فقط. كما أنها تشعر بالوحدة، وتحتاج
إلى من يحدثها عنك.
-
هل نحن في ظروف تحتمل الزيارات؟ أرى أن الوقت غير مناسب. لم أذهب إلى
البيت منذ عام كامل. مع أني مشتاق لرؤيتها، هي التي أنجبتني. ولكني
أعرف أن البيت محاط برجال الشرطة. لا بد أنهم الآن في الخارج ينتظرون.
لا تتعلمي. هكذا، الجميع يعتقد أنها لعبة أقوم فيها بدور المؤنب. أكثر
ما يزعجني، هو قيامك أنت تحديدا بهذه الحماقة. مع أني حذرتك جدا منذ
البداية بضرورة تنفيذ الأوامر بأدق التفاصيل. يبدو أنك تسيئين التصرف
بكلا شيء. طلبت منك وضع الرسالة في صندوق البريد فلماذا تأخذينها
بنفسك؟ أعرف ما دفعك من رغبات طيبة في التعرف إليها وأشكرك على هذا
كله. ولكني لم أرسلك. هذا عناد منك. وبسبب هذا العناد، سنواجه المشاكل.
أين سنذهب الآن؟ أين ستذهبين أنت والبدين؟ هكذا، تحلين كل شيء بالبكاء،
ولكني لن أتهاون بهذه الدموع. هل جمعت أشيائك؟
-
كلا.
-
ماذا تنتظرين؟
-
أن تصدر الأوامر.
-
=-=-=-=-=
-
هبل ستخبرينني ما بك؟
-
أعتقد أني، حامل.
-
ماذا؟
-
أنا حامل. أعرف أني حمقاء، لأني لم أختر الوقت المناسب لإبلاغك. أعرف
أن الوقت غير مناسب إرنستو.
-
حسنا، سنحتفظ بالطفل. ولكن هناك شرط واحد. أن تعودي إلى والدك.
-
=-=-=-==-
-
كم الساعة الآن؟
-
ثلاثة وثلث.
-
تحديدا.
-
وسبعة عشر. سوف أستمر معك.
-
=-=-=-=-=
-
لا تقلق. سوف تكون بخير. سيكون كل شيء على ما يرام. قريبا يأتي بابا.
ستكون ذكرا. تحمل اسمه. لن يتعرض بابا لأي مكروه. لأن ماما تتمنى له
التوفيق. سيأتي قريبا. إنه عنيد، ولكنه طيب، يحبك جدا، مثلي أنا، أحبك
جدا. أخفتني. كيف حالك؟
-
كنت تحدثين نفسك؟
-
كنت أتحدث مع الطفل.
-
ولكنه لا يسمعك.
-
بل يسمعني، ويفهمني. لماذا لا تحدثه قليلا؟ يا إلهي.
-
ماذا سأقول له؟
-
لا أعرف. كل ما تريده. قل شيئا.
-
جئتك بالديناميت. كميات كبيرة منه.
-
كم أنت متوحش.
-
نحن الوحوش حياتي. متى ستذهبين إلى بيتك؟
-
بعد تنفيذ العملية معك. بلى إرنيستو سأذهب معك. أعدك بالرحيل أول يوم
في السنة.
-
اسمعي، لن يتخطى أول يوم في السنة.
-
=-=-=-=-=
-
يمكن لاي كان أن يربح اللوتو. الورقة الأخيرة.
-
سلاح جديد.
-
أبعده من هنا، أخرج من هنا حالا. هيا بسرعة هيا بدين هيا.
-
=-=-=--=-
-
هيا بسرعة هيا تحركوا.
-
=-=-=-=-
-
اسمع، لا يمكنك الوقوف هنا.
-
انتظر بعض البضائع هنا.
-
بعض البضائع؟ من أين.
-
هناك عند الزاوية. ثلاث دقائق فقط.
-
ثلاث دقائق لا أكثر.
-
هيا لدينا ثلاث دقائق فقط.
-
سننتهي حالا.
-
=-=-=-=-
-
اسمع!!
-
=-=-=-=-
-
توقفوا توقفو!!
-
=-=-=-=
-
انسحب أنت.
-
أصيب خوستو. تعال أنت. انسحب!!، إنسحب!.
-
=-=-=-=-=
-
ماذا جرى؟
-
داهمتنا الشرطة. هيا أسرع.
-
أين إرنستو والآخرين؟
-
لا أعرف.
-
راؤول!
-
لا اعرف.
-
=-=-=-=-
-
استعدوا، إنهم هنا.
-
هيا أخي هيا بسرعة. افتح الباب بسرعة.
-
اركبو جميعا هيا.
-
أين هيلبيرتو؟
-
قتلوه الجبناء.
-
=-=-=-=-=-=
-
إنه هنا.
-
مساء الخير. اين الآخرين؟
-
لا أعرف عما تتحدث.
-
تعرف جيدا عما أحدثك. وابنتك نيريدا أيضا.
-
من سمح لك بالدخول إلى هنا؟ هذا الرجل هنا تحت مسؤوليتي. وفي عيادتي.
-
عيادتك.
-
سأحاكمك أما القضاء. سأحتج لدى كلية الأطباء.
-
يمكن أن تحاكمني، وتحتج، ولكنك أيضا ستأتي معي.
-
=-=-==-=
-
هيا، ضع الأشياء هناك.
-
إلى أين سنذهب الآن؟
-
لا أعرف ليس لدي أدنى فكرة.
-
لنذهب إلى شقة بيبورا.
-
وهل هي شقة آمنة؟
-
أعتقد، لا أحد يعرفها غيري أنا وراءول وبينو.
-
هل أنت متأكد مما تقوله؟
-
طبعا متأكد.
-
حسنا. اذهبي أنت معه.
-
وأنت؟
-
لدي أعمال كثيرة. يجب أن أذهب إلى العيادة لمحاولة اللقاء مع والدك.
ويجب أن أجري الاتصالات لأدخلك إلى إحدى السفارات.
-
سوف أبقى معك.
-
بل ستفعلين ما آمرك بعه.
-
=-=-=-=-
-
تأخر أكثر من أي وقت مضى. هل أنت خائف؟
-
قليلا.
-
أنا خائفة. لدي إحساس غريب. أتمنى أن يعود إرنستو دون أن يصيبه أي
مكروه.
-
سينجو بنفسه.
-
ولكني متشائمة.
-
انتبهي!
-
انتظر قد يكون إرنستو. إنه إرنيستو!!
-
انتهى كل شيء. غدا في الصباح الباكر، ستلجئين إلى إحدى السفارات،
اتفقنا؟ وأنت.
-
نعم.
-
سنصعد غدا إلى الجبال. سننطلق عند المساء. كل شيء جاهز؟
-
طبعا.
-
يا إلهي، الثلاجة فارغة. ألم تشتروا اليوم شيئا؟
-
لم يخرج أحد منا.
-
أنت جائع؟ أنظر.
-
سأحضر الصحون.
-
انتظر.
-
استعمل الأواني والأدوات.
-
هيا إرنستو.
-
حالا.
-
حاول أن تأكل.
-
=-=-=-=-=
-
نيريدا!! تراجعي إلى الخلف هيا. أطفئ النور.
-
=-=-=-=-=
-
إرنيستو رييس سلم نفسك. الشقة محاصرة. ليس أمامك أي مخرج. هل تسمعني؟
إرنستو رييس. سأمنحك فرصة أخرى. سلم نفسك تنجو. هل تسمعني؟ أتيت معي
بشخص تعرفه. يريد التحدث معك.
-
إرنستو. سلم نفسك.
-
إنه سيرهيو.
-
ليس أمامك مخرج آخر. إنهم يحترمون وعودهم. وفوا ما وعدوني به.
-
كنت أعرف هذا كنت أعرفه.
-
إرنستو، سلم نفسك.
-
كان يعرف البيت؟
-
ليس أمامك خيار آخر.
-
أليس كذلك؟
-
لماذا لم تخبرني بدين؟ لماذا تثق به وليس بي؟ لماذا لم تخبرني؟
-
إرنيستو رييس، أمامك دقائق ثلاث. هل تسمعني؟
-
لم يعد أمامنا إلا دقائق ثلاث. بدين؟ نيريدا؟ أعطني الديناميت بسرعة.
سيرهيو!!
-
=-=-=-=-=-=--
-
سأقفز إلى السطح الآخر.
-
أصيب البدين. إرنستو البدين!! إرنيستو!!
-
هل أصابك مكروه؟ اللعنة.
-
البدين لا لا يمكن لا لماذا؟؟
-
كفى كفى اهدئي.
-
كلا إرنيستو كلا!!
-
اهدئي كفى اهدئي.
-
إرنيستو رييس. هل تسمعني؟ استسلم. إنها فرصتك الأخيرة.
-
=-=-=-=-
-
أحبك جدا. أحبك جدا جدا جدا. سأسلم نفسي. لا أريد أن أسلم نفسي.
-
لا تسلم نفسك لا .
-
ميرايا !! أنا لا أثق ولا بوعودك!! سأسلم نفسي كي تبقى حية. كي
تبقى حية.
-
=-=-=-=-
-
أنت قذر جبان ميرايا. ستمسك بي لأني أريد إنقاذها. وإلا فما كنت لتمسك
بي. سوف أسلمها حية. سأسلم نيريدا حية!!إنها حية. أنظر إلى ما فعلته.
أنظر إليها. جريمتك. سوف أسلمها حية. إنها حية ولن أقبل بالأكاذيب.
إنها حية. إنها حية أيها اللوطي.
-
=-=-=-=-=
-
اتركني، اتركني. نيريدا!!!! نيريدا!!
-
كلا!!!! كلا!!! --------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2014م