اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 قصة تشي غيفارا
 

تشي غيفارا

 

معلق:   

تم إنزال يخت غرانما في الثاني من كانون أول ديسمبر من عام ستة وخمسين، وسط أشد الظروف صعوبة.

قاد عملية الإنزال مؤسسة حركة السادس والعشرون من تموز يوليو، الدكتور فيديل كاسترو.

وكان من بين المشاركين في الإنزال والمنهكين من عبور البحر وصعوبة الأرض، طبيب أرجنتيني هو الدكتور إرنيستو غيفارا دي لا سير.

تقدمت مجموعة المقاتلين وسط ظروف بالغة الصعوبة، فرغم نقصان  الطعام والشراب، استعانوا بالسكان المحليين لبلوغ جبال سيررا مايسترا.

مذيع إخباري:

توجهت وحدات من الجيش إلى أقصى المناطق الشرقية في البلاد، حيث تتحدث التقارير عن إنزال مجموعة من المتمردين.

تمكن الجيش من تحديد موقع الثوار في منطقة قريبة من أليغريا دي بيو.

أرسلت وحدات هائلة لتصفية مجموعة الإنزال ومن معها المتمردين بأسرع ما يمكن.

معلق:

تعرض الثوار لهجوم مباغت فانسحبوا باتجاهات متعددة.

أصيب الدكتور غيفارا بجرح في العنق.

وسط تبادل إطلاق النار تمكن الكابتن خوان ألميدا من إنقاذ الدكتور غيفارا.

مذيع:

          تمكن الجيش من تشتيت المتمردين دون التعرض للإصابات، ثم تابع مطاردة الفارين منهم.

معلق:

          لاذ الدكتور غيفارا بالفرار مع مجموعة كان من بينها خوان ألميدا وراميرو فالديس.

          نجت المجموعة بتجرع كميات قليلة من الماء مستخدمة أداة الربو التي يستعملها الطبيب.

          بعد بضعة أيام وفي منطقة تعرف باسم سينكو بالماس، التقت من جديد مجموعتي الإنزال بقيادة فيديل وراؤول كاسترو.

          وبعد ذلك وصلت المجموعة التي كان فيها الدكتور غيفارا. وقد توجهت القوة الصغيرة التي ضمت عددا من الفلاحين إلى منطقة بلاتا.

          كان معسكر بلاتا هو هدف الهجوم.

          بدأ الهجوم فجر السابع عشر من كانون الثاني يناير من عام ألف وتسعمائة وسبعة وخمسين.

          طال أمد مقاومة الأعداء، بينما أخذت الذخيرة تنفذ لدى المهاجمين.

          تسلل الدكتور غيفارا مع زميل له وسط الظلام الحالك في محاولة لإحراق بيت خشبي مجاور.

          استسلمت حراسة المعسكر، بعد تعرضها لقتيلين وخمسة جرحى.

          بعد انتهاء المعركة، عاد الدكتور غيفارا لممارسة مهنته الطبية.

مذيع:

          قامت مجموعة من المتردين بمهاجمة مواقع للجيش ثم لاذت بالفرار.

          تستعد وحدات الجيش الخاصة بالعمليات القتالية في الجبال، لمطاردة مجموعة من المتمردين في جبال سييرا مايسترا.

معلق:

          تمكنت وحدات الثوار من الاستيلاء على أسلحة وذخائر جديدة، نال منها الدكتور غيفارا خوذة عسكرية.

ضابط:

بانتظام!! واحد اثنان واحد اثنان.. تحركوا!!

معلق:

          نصب الدكتور غيفارا كمينا للجيش النظامي في منطقة عرفت باسم، أرويو ديل انفيرنو.

جندي:  

          إنهم مجانين، سيقتلون.

جندي2:

دعك منه.

معلق:   

          شارك الدكتور غيفارا في المعركة، فنال من جندي، وتمكن وسط تبادل إطلاق النار، من بلوغ المواقع المعادية، لينتزع من الجندي البندقية والقنابل.

مذيع:

          بلغ الرئيس باتيستا وهو في بيته في مزرعة غوتينيس، بمجريات الأحداث.

          عزز الجيش مواقعه وأبلغ عن وصول المزيد من الأسلحة والذخائر إلى سيررا مايسترا. تؤكد القيادة العسكرية العليا أنها خلال بضعة أيام، ستقضي على المتمردين.

معلق:   

          تعرض الدكتور إرنيستو غيفارا من أزمة ربو حادة. تساقطت أمطار غزيرة، فبدأ الجيش هجومه مستخدما الأسلحة الرشاشة ومدافع الهاون.

          زادت أزمة الربو من صعوبة انسحاب الطبيب من ساحة القتال الموحلة المعرضة لشتى أنواع القصف والأمطار الغزيرة. تمكن أحد الثوار من سحبه وإخراجه من هناك إلى منطقة آمنة.

مذيع:   

          يبدو أن الحياة الاجتماعية للرئيس باتيستا لم تتأثر بالأحداث الأخيرة.

          أصرت قيادة الجيش العليا على أن يؤذن لها بقصف جبال سييرا مايسترا لتصفية ما تبقى من جيوب المتمردين هناك.

          تعمل القوات الجوية الحكومية على تصفية الظروف المميزة في جبال سيررا مايسترا.

          أعمال القصف الجوي مستمرة لمواقع ومخابئ المتمردين في الجبال. 

مقاتل:  

هيا لن نتأخر كثيرا هنا.

معلق:   

          كان الثوار في مرحلة الترحال، حين عززت من علاقاتها مع الفلاحين.

          عاين طبيب الثوار الدكتور غيفارا بعض الفلاحين، ممن لم يتلقوا العناية الصحية من قبل.

          نشأت صلات بين المقاتلين والفلاحين، كتب عنها الدكتور غيفارا بعد سنوات يقول:

غيفارا:  

          لم يدرك الفقراء من الفلاحين في جبال سيررا مايسترا ما لعبوه من دور بارز في صنع أفكارنا الثورية.

معلق:   

          أثناء اتصاله بالفلاحين، أخذوا يطلقون عليه لقب تشي، تقديرا للهجته المميزة في الكلام.

فلاح:

          تشي انتبه لنفسك..

فلاح2:

          اسمع، الذي مر الآن، يتحدث بغرابة، هل هو من هافانا؟

فلاح:

          كلا عزيزي، لقد عشت في هافانا، وهم لا يتحدثون هكذا. أعتقد أنه من بلد اسمه تشي.

معلق:

          حافظ الثوار في مرحلة الترحال على علاقات وثيقة مع الشبكات السرية في المدن.

          كانت تصل إلى جبال سييرا مايسترا رسائل من سيليا سانشيس وفرانك بايس معززة بالأسلحة والتموين.

جندي:

          هيا أنزلوا ما معه بسرعة.

معلق:

          طلب الدكتور غيفارا أن ترسل إليه كتب الرياضيات والشعر وتاريخ كوبا.

مذيع2:

          أيها الشعب الكوبي. ينفذ الثوار حكم الإعدام الشعبي بحق الديكتاتور فولهينسيو باتيستا، وذلك عبر مهاجمة القصر الرئاسي، التي أراد فيها الشعب تصفية حسابه..

مذيع:

          بعد ظهر اليوم الثالث عشر من آذار مارس، تعرض القصر الرئاسي لهجوم مسلح..

          ملحق إخباري تعرض القصر الجمهوري لهجوم مسلح، نفذته مجموعة من المتمردين تحمل أسلحة أوتوماتيكية رشاشة، في مواجهة عنيفة مع حراسات القصر. وقد تمكن المهاجمون من اختراق الحراسات والدخول إلى القصر.

مذيع:   

          تأكد مقتل رئيس اتحاد الطلبة الجامعيين خوسي أنطونيو إتشيفاريا.

معلق:

          تلقى الثوار في سييرا مايسترا نبأ مقتل خوسي أنطونيو إتشيفاريا المؤسفة من خلال الراديو.

          تلقى الثوار مزيدا من التعزيزات القادمة من المدن. التحق بهم حوالي خمسين رجل،  تسلح أكثر ثلاثين منهم.

فيديل: تحيى الثورة!!

مجموعة: تحيا!!

معلق:

          بهذه المجموعة من المقاتلين، والأسلحة التي جاءت من الهجوم على القصر الرئاسي،  قرر الثوار القيام بعملية حاسمة: مهاجمة معسكر ديلوبيرت.

مقاتل:  

          أطلقوا النار معا!! هيا تقدموا لنهاجم معا!!

معلق:   

          هوجم المعسكر بشكل مفاجئ بقيادة فيديل كاسترو.

          أثناء التقدم صادف الطبيب مقاتلا من الثوار تعرض لإصابة خطيرة، اكتفى بتقديم الإسعافات الأولية الوحيدة لديه، وهي قطعة من الورق يضعها فوق الجرح.

          جرح خوان ألميدا أثناء التقدم على رأس وحدته.

          شاركت سيليا سانشيس في هذه المعركة.

          تقدم راءول كاسترو بعد أن قسم وحدته إلى جزءين وتابع التقدم بخطى سريعة نحو المعسكر.

          استسلم المعسكر بعد مقاومة طويلة ودموية.

          سجل هذا النصر بلوغ الثورة المسلحة سن الرشد.

فيديل:

          أسرعوا بإجلاء الجميع من هنا كميلوا. حملوا الأسلحة. تشي..

معلق:

          بعد انتهاء المعركة عاد الطبيب المقاتل غيفارا إلى مهمته الإنسانية. 

غيفارا:

          لدينا عدد من الإصابات الخطيرة بين الجنود.

فيديل:   

          لا بد من الاعتناء بجميع الجرحى من الطرفين.

معلق:   

          كلف فيديل الطبيب المقاتل بمهمة بالغة الدقة، إذ كان عليه البقاء مع مجموعة من المقاتلين المصابين الذين لا يتحركون بسهولة، والعودة بهم إلى سييرا مايسترا، للقاء به في نقطة محددة هناك.

مذيع:

          تتحدث التقارير العسكرية عن هجوم للمتمردين على معسكر للجيش. وقعت إصابات كبيرة، وقد عزز الجيش وحداته بقوات خاصة إضافية حديثة التسليح.

          دخلت قوة الجرحى بقيادة غيفارا إلى جبال سيررا مايسترا عبر منطقة محاصرة من قبل الجيش النظامي.

          مكنهم دعم الفلاحين من الحصول على ملاذ آمن. وقد تمكن الطبيب هناك من معالجة جراح المصابين، رغم أنه كان أيضا في ظروف صعبة نتيجة أزمة الربو لديه، حتى وصول الأدوية اللازمة.

غيفارا:

 كابتن، استعد لصعود الجبال، وإطلاق النار، أصبحت بحالة أفضل.

معلق:   

          بعد عدة أسابيع التقت وحدة غيفارا من جديد مع قوات  الجبهة الأولى وعلى رأسها القائد المسؤول فيديل كاسترو.

=-=-=-=-=

مذيع:

          تمكنت وحدات الشرطة والجيش في مدينة سنتياغو دي كوبا من اعتقال عدد من المشبوهين.  من بين  أبرز المعتقلين فرانط بايس وشقيقه هيسوي.

فيديل:   

          هذه هي الرسالة التي سنبعث بها إلى فرانك، لموت أخيه، والتي سيوقع عليها جميع الضباط.

معلق:

          بعد أيام قليلة بعث فيديل برسالة تعزية إلى فرانك بايس، بموت شقيقه هيسوي، وقد وقع الرسالة ضباط الجيش الثائر. وحين جاء دور غيفارا، أمر فيديل بأن يكتب بجانبه رتبة قائد.

          كتب غيفارا في مذكراته عن تلك الحادثة يقول: جرعة الغرور التي في داخلنا جميعا ، جعلتني أشعر ذلك اليوم  بأني أكثر الرجال فخرا في العالم. 

مذيع:

          خبراء عسكريين من الولايات المتحدة يدربون وحدات من الجيش الكوبي على طريق وأساليب الجيش الأمريكي.

معلق:

          أصبح غيفارا أول قائد في الجيش الثائر، وقد سلم رتلا، كي يعمل في منطقة مختلفة، بالاعتماد على طابور خاص.

          بدأ غيفارا مباشرة يعد قواته، حتى فرض النظام على مجموعة متنوعة من الرفاق.

غيفارا:

          سوف نبدأ بالعمليات. من لا يريد المتابعة، فليتقدم خطوة واحدة. جبناء، جردوهم من السلاح.

معلق:   

          عزز القائد الجديد علاقات الجيش الثائر مع الفلاحين.

          العجوز شانا، كما كانوا يسمونها، هي من سكان سيررا مايسترا الذين قدموا الدعم الكامل للثوار.

          عمل غيفارا شخصيا على محو الأمية بين المقاتلين.

غيفارا:  

          هل تريد البقاء أميا؟

معلق:

          اعتمد طابعة قديمة لتأسيس صحيفة، تذكر بصحيفة المامبيس، رجال الاستقلال.

          أقام في معسكره أيضا محطة إذاعية. وقام في مراحل مختلفة ببناء فرن لإعداد الخبز،  وهو غذاء صعب المنال في الجبل.

          انتشرت سمعة غيفارا في أرجاء سييرا مايسترا، فكان المتطوعين يأتون للتجنيد معه باستمرار. أحيانا ما كانوا يأتونه صغارا بعد، فيرفض تشي تجنيدهم.

غيفارا:  

          أنتم صبية بعد. عودوا إلى منازلكم.

شاب:

          نريد البقاء هنا.

غيفارا:

          ستبقون هنا؟

شاب:   

          نعم.

غيفارا:

          خذهم إلى عراة الصدور.

معلق:

          أحيانا ما كان يرسل بعضهم إلى وحدة أطلق عليها لقب عراة الصدور.

غيفارا:  

          في هذه الوحدة، علينا انتزاع الأسلحة من الأعداء.

معلق:

          أمر غيفارا بإعداد علم هائل لحركة السادس والعشرين من تموز يوليو، لاستفزاز القوات الجوية، على أمل إسقاط إحدى الطائرات.

غيفارا:  

          ارفعوا العلم عاليا، علنا نسقط إحدى الطائرات.

معلق:   

          قصفت الطائرات بشدة، ولم يكن لدى الجيش الثائر وسيلة لمواجهتها.

          أرسل القائد فيديل كاسترو وحدة لإمداد  رتل غيفارا، وعلى رأسها أحد أفضل المقاتلين لديه، الكابتن كميلو سينفويغوز.

كميلو:  

          أستأذن قائد غيفارا، أرسلني القائد فيديل كي أنضم لوحدتك.

غيفارا:

          بلغني القائد بذلك، يمكنك الانضمام.

كميلو:

          تفضل أخي، أحمل معي السكر. السكر مني والقهوة منكم. متى تأكلون هنا؟ نحن جائعون جدا.

جندي: أيها القائد. أصبح الجنود على مقربة منا.

غيفارا:

          أرسل كل الضباط، استعدوا جميعا للقتال.

كميلو:

أيها القائد سأتجه إلى نهاية القوة لأضربها من الخلف.

غيفارا:  

          وأنا أكمل الحصار من الأمام، استعدوا هيا هيا.!!

مغلق:   

          تكمن مهمة غيفارا بمنع الجيش من اختراق مناطقه المحررة في الجبال.

مذيع:

          رغم استمرار عمليات المتمردين في الجبال وتنامي قوتهم، أمهل الرئيس باتيستا قادته العسكريين للقضاء على وحدات المتمردين.

معلق:

          كانت وحدات سانشيس موسكيرا تجول في مناطق غيفارا.

          واجه غيفارا الضابط موسكيرا رغم تفوق هذا الأخير بالعدة والعتاد العسكري.

           أبلغ غيفارا بأن يول إغليسياس أصيب بجروح بليغة.

          أنقذ غيفارا الثائر الجريح من دائرة الأعداء، ما أصاب الجنود بالدهشة، فتمنعوا عن إطلاق النار.

ليونيل:

          انحن أيها القائد.

معلق:

          أثناء الانسحاب طلب ليونيل رودريغيز من غيفارا أخذ المزيد من الحذر. كتب غيفارا عن ذلك يقول أن هذا هو المحارب النموذجي الذي سقط في المعركة التالية دون أن يرى النصر.

          عند العودة بعد انتهاء الجولة القتالية عاد غيفارا بدون حمالته، وهذا يعني في قانون حرب العصابات فقدان حقه في الطعام.

كميلو:   سوف نتقاسم هذا الاحتياط.

معلق:

          اقترب منه كميلو سينفويغو حين رأى أنه بلا طعام، وعرض عليه تقاسم احتياطه.

كميلو:   علبة حليب مركز.

(سفارة الولايات المتحدة في كوبا.)

مذيع:   

          ناقشت السفارة الأمريكية في كوبا نفوذ الشيوعي الأرجنتيني إرنيستو تشي غيفارا وصديقه راؤول كاسترو. بينما بقي الزعيم فيديل كاستروا مجهولا لديهم. 

معلق:

          زار القائد الكوبي غيفارا في معسكره، حيث طلب منه الأخير المساهمة في صحيفة الكوبي الحر.

          اهتم فيديل كاسترو على وجه الخصوص براديو ريبيلدي، أو إذاعة الثائر، وطلب نقلها إلى القيادة في بلاتا.

كميلو:

          أيها القائد، الرجال والسلاح الباقي لا يكفي للدفاع عن المعسكر.

غيفارا:

          سننصب كمائن تربكهم.

كميلو:

          حسنا، سأتحرك بالقوات. بالما، ليتحرك الجميع.

غيفارا:

          سيدفعون ثمن الدخول إلى هنا غاليا.

كميلو:

          طبعا أيها القائد، هيا لنتحرك معا.

غيفارا:

          فليستعد الجميع للقتال.

معلق:

          تقدمت القوات الخاصة لجيش باتيستا لتستولي على معسكر غيفارا. نصبت الكمائن  في طريق وحدات النخبة هذه التي يقودها الضابط الدموي سانشيس موسكيرا.

          لم يكن لدى غيفارا ما يكفي من الرجال والعتاد لمواجهة الجيش.

          أصيب غيفارا أثناء القتال في موقعه. ادعى أحد المقاتلين بأن سلاحه قد تعطل. تبين غيفارا أن السلاح يعمل. فرد على المقاتل بالقول: أنت مجرد جبان.

كميلو:

          أنتبه رأسه.. أنزلوه بسرعة.

معلق:

          نقل غيفارا جريحا إلى مكان آمن.

مذيع:

          تؤكد التقارير أن وحدات الجيش النظامي قد دمرت معسكر الأرجنتيني تشي غيفارا، دون تحديد عدد الإصابات وما إذا كان قد أسر أو قتل.

معلق:

          أحرقت وحدات سانشيس موسكيرا معسكر غيفارا، وكانت هذه أول مرة يدخل فيها عميقا في جبال سيررا مايسترا.

غيفارا:

          هل يسود الخوف بين المقاتلين؟

كميلو:

          المقتلون يمنحونك ثقة عمياء أيها القائد. المهم الآن هو أن تشفى. لا تقلق، لن يصل إلى هنا أحد. بالما، ليدافع كل عن موقعه. إرنستو، غطي المنطقة من الخلف.

معلق:

          بعث غيفارا برسالة طويلة إلى فيديل يشرح له الموقف. كتب غيفارا عن هذه الأجداث يقول: أرسلت القوة التي يقودها راميرو فالديس كي تنضم لفيديل، بعد أن ساد بعض الخوف والإحساس بالهزيمة بين الرجال، لهذا أردت البقاء مع الوحدات الضرورية للقيام بعمليات دفاعية رشيقة. عين كميلوا على رأس القوة الدفاعية الصغيرة.

(ثكنة كولومبيا العسكرية)

مذيع:

          تسلم الجنرال كبيرنيا علما أمريكيا في احتفال رسمي، إلى جانب مساعدات عسكرية هائلة سيستعملها الجيش في إطلاق حملة واسعة النطاق في سيررا مايسترا. ستساهم في هذه الحملة قوات بحرية وجوية وبرية.

معلق:   

          كلف غيفارا بمهمة رئيسية،  وهي مسؤولية مدرسة المجندين في بيناس ديل فريل، حيث عمل هناك إلى جانب ضباط آخرين على محاربة الأمية وإعداد وتدريب جنود الجيش الثائر.

          رغم عدم التمتع بالأسلحة اللازمة لمواجهة الطائرات، كان غيفارا آخر من يدخل ملاجئ القصف الجوي.

مذيع:

          نقل الرئيس فولهينسيو باتيستا مقر إقامته إلى ثكنة كولومبيا العسكرية، التي يحميها عشرة آلاف رجل.

معلق:

          بعد هزيمة حملة الصيف التي قام بها جيش باتيستا، أمر فيديل كاسترو بتنفيذ حملة مضادة تحمل الحرب إلى جميع أرجاء الجزيرة. كلف القائد كميلو سينفويغو لقيادة الحملة إلى بينار ديل ريو، بينما أوكلت حملة لاس فياس إلى القائد تشي غيفارا، وتولي القيادة العليا لجميع القوات.

مذيع:   

          تتحدث التقارير عن خروج الثوار من جبال سييرا مايسترا. تؤكد المؤشرات إلى أن الثوار يعدون لاجتياح شامل.

 

          (حملة انتخابات عام 1958)

مذيع:

          أعلن الرئيس باتيستا الثالث  من تشرين الثاني نوفمبر من عام ثمانية وخمسين موعدا للانتخابات الرئاسية. يؤكد المراقبون فوز المنافس الرئيسي لباتيستا أندريس ريفيرو أغويرو. على الرئيس الجديد أن يتولى مهامه في الرابع والعشرين من شباط فبراير من عام تسعة وخمسين. يأمل الرئيس باتيستا من هذه الانتخابات الحرة والديمقراطية نقل البلاد إلى حالة السلم الأهلي.

معلق:   

          اعتبرت الحملة الثورية مأثرة حقيقية. وقد كتب غيفارا بشأنها قائلا: عبرنا مناطق وعرة صعبة، لنواجه حتى في أوقات الراحة موجات البعوض التي لا ترحم. كان الطعام شحيحا، والماء من أنهر موحلة، تنبع من المستنقعات. أخذت مسيرتنا تصبح أطول، إلى حدود لا تحتمل.

(سفارة الولايات المتحدة في كوبا)

مذيع:

          تعمل السلطات الأمريكية على دراسة الأزمة الكوبية بعناية شديدة. ويتساءل البعض هناك إلى أي مدى يسيطر الرئيس باتيستا على الأوضاع.

معلق:

          وصلت وحدات غيفارا إلى المناطق الجبلية في لاس فياس، فمنحها القائد يومين من الراحة، لمتابعة المسيرة بعدها والحؤول دون الانتخابات الرئاسية المفترض إجرائها يوم الثالث من تشرين الثاني نوفمبر.

          رغم تعب غيفارا وإرهاقه مارس أشد الإجراءات قسوة لتنفيذ حملة لاس فياس.

غيفارا:

          هيا‍‍‍‍       !! ألا تسمعون نداء المسير؟ إلى الطوابير جميعا، هيا!!

معلق:

          تنفيذا لأوامر القائد فيديل كاسترو، انطلقت حملة ثورية شاملة في أرجاء المحافظة الشرقية. تقدم راؤول كاسترو على الجبهة الثانية، وتقدم ألميدا على الجبهة الثالثة.

(30 تشرين الثاني نوفمبر 1958)

مذيع:

          تنامي عمليات التمرد في المحافظة الشرقية. وقد تعرضت ثكنة استراتيجية  للجيش في غيزا.

معلق:   

          عبر اتباع الخطة الاستراتيجية في مدينة سنتياغو دي كوبا، قاد فيديل كاسترو شخصيا معركة غيزا، التي أصابت الجيش بهزيمة حاسمة.

مذيع:   

          أمر الرئيس باتيستا بتعزيز وحدات الجيش عبر قطار مصفح ومليء بالذخيرة والعتاد العسكري. يتمتع القطار بتحصين لا يهزم، وقد أرسل إلى محافظة لاس فياس بأسرع ما يمكن.

          تتحدث التقارير عن تواجد للثوار في محافظة سنتاكلارا. ويقال أن غيفارا أصبح في المدينة، ما يوحي باحتمال وقوع معارك شديدة هناك.

معلق:

          دخل غيفارا إلى المدينة برفقة سكرتيرته أليدا مارش واثنان من حرسه الشخصي.

مذيع:

          تتحدث آخر الأنباء عن انزلاق القطار المدرع الذي هاجمه الثوار.

مذيع2:

          حدث الساعة، تم الاستيلاء على القطار الأسلحة المدرع الذي أرسله الديكتاتور. تمكن القوة العسكرية التي يقودها تشي غيفارا، من الاستيلاء على قطار مدرع للدكتاتورية، لتأسر أكثر من ثلاثمائة جندي، بكامل عتادهم العسكري.

مذيع:

          تشتد المعارك في سانتاكلارا، وتؤكد بعض المصادر أن تشي غيفارا في عداد الأموات.

مذيع2:

          تؤكد مصادر القوات الثورية الكوبية أن غيفارا ما زال على قيد الحياة، بل وقد تمكن أيضا من الاستيلاء على القطار المدرع، وهو في طريقه لإعلان سقوط المدينة عند تصفية بعض الجيوب.

(ثكنة كولومبيا العسكرية)

(31 كانون أول ديسمبر 1958)

مذيع:

          ملحق إخباري عاجل. تؤكد مصادر موثقة أن الرئيس باتيستا قد غادر البلاد فجر اليوم الأول من كانون الثاني يناير من عام ألف وتسعمائة وتسعة وخمسين. تولى الجنرال أوروهيو كاستيو القائد الأعلى للجيش،  مسؤولية تشكيل حكومة انتقالية جديدة.

(ثكنة كولومبيا العسكرية)

(القيادة العليا 1 كانون الثاني يناير 1959)

مذيع:   

          قدم القائد الأعلى في ثكنة كولومبيا العسكرية الحكومة الانتقالية للصحافة.

(القصر الرئاسي 1 كانون الثاني يناير 1959)

مذيع:

وصل السفير الأمريكي إلفي سميث بعد ظهر اليوم إلى القصر للتحدث مع السلطات الجديدة، ما يعتبر سلوك ودي يعترف بالحكومة الجديدة.

مذيع2:

          هنا راديو ريبيلدي عند أبواب سنتياغو دي كوبا. نبأ هام! سيتحدث الآن عبر مذياع راديو ريبيلدي القائد الكوبي الدكتور فيديل كاسترو روس.

(بالما سوريانو 1 كانون الثاني يناير 1959)

فيديل:

          نعم للثورة!! لا للانقلابات العسكرية!! لا للانقلابات العسكرية التي تدير الظهر للشعب والثورة!!

كميلو:  

          أرجنتي!! فزنا في الحرب!!

غيفارا:

          نعم كميلو، فزنا بها، فزنا بالحرب. ولكن الثورة ستبدأ الآن.

معلق:   

          التقى غيفارا بكاميلا في سانتا كلارا وسط حمى النصر، وعشية التوجه إلى هافانا.

مذيع2:

          عين القائد تشي غيفارا مسؤولا عن الثكنة العسكرية في كبانيا، وهذا أخذ يحرك القوات نحو العاصمة هافانا، وفق متطلبات تعزيز قوة الثورة.

معلق:

          توجه غيفارا باتجاه العاصمة لتنفيذ مهمته. أصبحت الحرب مكتسبة. وهكذا بدأت مرحلة جديدة للقائد إرنستو تشي غيفارا.

-==-=-=-=-=-=-

(‌‌‌2)

=-=-=-=-=-=-=-

فيديل:

          أصبحنا اليوم أمام شعار جديد. كان شعارنا في الماضي الحرية أو الموت، وهو شعار ناضلنا من أجله في المرحلة السابقة. أما اليوم وقد صارت الحرية هي الوطن، فقد أصبح شعارنا هو الوطن أو الموت.

(صورة جالت العالم)

كانت فترة ظهيرة داكنة، تميل إلى ألوان الخريف. لم تكن ظهيرة كوبية معتادة بشمسها المشرقة. سادتها نسمة باردة. بدأت أجول بين شخصيات المنبر، لتصويرهم. وفي ذلك الصف الأول، المطلة على الناس الملتصقين بالشرفة، بدأت أعدل الكاميرا ببطئ شديد، ولم يكن غيفارا على المنصة بعد. أخذت أحرك العدسة ببطئ شديد بحثا عن الشخصيات هناك، ولم أجده. أعدت أكرر الجولة.  وعندما أخذت أعيد الكرة وجدت أن غيفارا يجلس على المنبر ولكن في موقع خلفي. وهكذا وجدت ملامحه فجأة في الكاميرا. والحقيقة أن ملامحه أدهشتني جدا حين رأيته عبر الكاميرا، كما تأثرت جدا، بشيء ما يميز ملامح وجهه، التي تبرز في الصورة، تأثرت جدا لدرجة أني حين رأيته في الكاميرا، وتأكد أن ردة فعلي التلقائية جاءت على نحو، أعادني هكذا إلى الخلف، وكأنها أخافتني قليلا، وفي اللحظة التي خفت فيها ضغطت على الزر. وهكذا حصلت، على هذه الصورة.

          (من أجل عصفور في القفص، والسمكة السجينة في الحوض، من أجل صديقي الأسير، بسبب أفكاره، من أجل الورود الممزقة، والأعشاب التي تداس، من أجل الأشجار المقتلعة، والأجسام المعذبة، أسميك حرية. من أجل الرياح المحبوسة، والغضب المكبوت، والحناجر المختنقة والأفواه التي لا تغني، من أجل القبل السرية، والأشعار المحرمة، والشبان المنفيين، والأسماء الممنوعة، أسميك حرية.  أناديك بهذا الاسم لأنه اسمك الحقيقي، أناديك حين يخيم الظلام، ولا يراك أحد. أكتب اسمك عاليا على جدران مدينتي. أكتب اسمك بوضوح على جدران مدينتي. اسمك الحقيقي هو اسم للرجال، الذين لا يعرفون الخوف. من أجل الأفكار المطاردة، والضربات الموجعة، من أجل من لا يقاوم، ومن أجل من يرد بصلابة، من أجل من يخافونك، ومن أجل الخطى التي تستهدفك، من أجل الطريقة التي يوثقونك بها، ومن أجل من يعاودون قتلك أسميك حرية. من أجل الأراضي المحتلة والشعوب المستعمرة ومن أجل المضطهدين في الأرض ومن أجل المستغلين، ومن يموتون حرقا، ومن يحكمون زورا والأبطال المغدورين، والمشاعل المطفئة، أسميك حرية.

=-=-=-=-=--=-

(3)

=-=-=-=-=--=-

(دائما نحو النصر: غيفارا)

(هيا! نتحدى المعضلات وجها لوجه.

نجوم ثائرة على خطى مارتي.

نقسم  أن نحقق النصر أو نموت.)

طوال كل شهر، من الأشهر الستة عشرة التي أمضيناها في سييرا مايسترا. جاءنا صحفيون من مختلف أنحاء العالم، يطرحون أسئلة حول ما يجري من أحداث في حرب العصابات هذه. سوف أنتهز فرصة زيارة أحد الصحفيين الكوبيين، كي أوجه للشعب الكوبي أول تحية أتمكن من إلقائها. استطعنا الدفاع عن هذا الشعب من خلال ما تعلمناه من أفكار وممارسات لقائدنا فيديل كاستروز

          نجم عن كفاحنا المظفر، نتيجتين أساسيتين، نهوض الشعوب الأمريكية، التي رأت إمكانية قيام الثورة، بعد أن لمست إمكانية قيام الثورة، وأدركوا أن جميع الأبواب ليست مقفلة، وأنه ليس من الضروري تلقي الضربات المستمرة من قوى الاضطهاد، وأن الطريق ليس بالضرورية طويلا، كما يعتقد بعض القادة، وزعماء الأحزاب الذين يكافحون ضد الأنظمة المستبدة، والإمبريالية في هذه البلدان. كما أننا في الوقت نفسه فتحنا عيون الإمبريالية.

          بدأت الإمبريالية تعد نفسها أيضا، كي تغرق بالدماء، أي كوبا جديدة ومحتملة. وقد قال كندي قبل موته أنه لن يقبل بكوبا جديدة في هذه القارة. وهذا ما كررته الإدارات المتعاقبة، الذين تخرجوا من نفس المدرسة، لهذا لا داعي للاعتقاد، أن لأي منهم فلسفة مختلفة. وهم إلى جانب هذا، عززوا القول بإعلان النوايا، بتنفيذ هذه الأعمال. سيعملون على هذا، ليس في أمريكا وحدها، بل وفي جميع بلدان العالم، التي تشهد كفاحا ثوريا. لهذا حاولوا ذبح الجزائر، ولكن الجزائر تحررت. ويحاولون اليوم، تصفية الشعب الفيتنامي، ولكن الشعب الفيتنامي، أشد صلابة منهم، ما زال الشعب الفيتنامي، يسجل انتصارات جديدة ضد الامبريالية يوما بعد يوم، ويجبر جنوده على دفع الثمن غاليا بدمائهم، ثمن الضحايا الهائلة التي توقعها الإمبريالية بأبناء فيتنام.  الكفاح مستمر، وسيستمر حتى النصر. وقد بدأ هذا الكفاح قبل أن تتعزز ثورتنا، وتصلب قبل أن تتمكن ثورتنا، من دخول هافانا مظفرة، ولكن عليها الاستمرار في الكفاح. لاوس تواجه الظروف نفسها. وهناك عدة شعوب اتبعت هذا الطريق في أفريقيا. ربما لم يحالفهم الحظ جميعا، ولكنهم اتبعوا طريق النضال. من بينها غينيا البرتغالية التي بدأت اليوم كفاحها. ولكننا اليوم نجد أنفسنا حيال ذاكرة الكونغو وباتريسيو لومومبا. نرى اليوم في الكونغو البعيد عنا والقريب منا في آن معا، هناك تجربة يجب أن نتعرف إليها، وخبرة يجب أن نكتسبها. قام رجال المظلات البلجيكيين منذ أيام بالاستيلاء عنوة على مدينة ستانليبيل، وذبحوا، أعداد كبيرة، من المواطنين، ثم قاموا أخيرا، بعد القضاء عليهم، تحت تمثال لومومبا، فجروا تمثال رئيس الكونغو السابق. هذا ما يوحي لنا، بأمرين، أولهما الوحشية الإمبريالية. إنها وحشية لا تعرف حدود الانتماء إلى بلد معين، إنها وحشية النازية الهتلرية، هي نفسها وحشية أمريكا الشمالية، وهي نفسها وحشية المظليين البلجيكيين، هي نفسها وحشية الإمبريالية الفرنسية في الجزائر، لأن هذه هي الطبيعة الإمبريالية، التي تحول الرجال، إلى وحوش، ويجعل منها، حيوانات متعطشة للدم، مستعدة، للذبح والاغتيال، وتدمير آخر صورة للثوار، ومؤيدي النظام الذي يسقط تحت أحذيتهم، أو يكافح من أجل الحرية. النصب التذكاري لباتريسيو لومومبا، الذي دمر اليوم وسيعاد بنائه غدا، يذكرنا إلى جانب التاريخ المأساوي لشهيد الثورة العالمية هذا، أنه لا يمكننا الثقة بالإمبريالية، على الإطلاق، أبدا. تحت لواء الأمم المتحدة، تحديدا، جرى إعدام لومومبا، إنها الأمم المتحدة نفسها، التي ادعى الأمريكيين، أنها ستأتي لتفتيش، أراضينا، هي الأمم المتحدة نفسها.

          ينتابنا ارتياح دائم، بأن اسم كوبا، يجول في أرياف أمريكا، ويجول أيضا، أرياف بلدان أخرى من العالم تكافح في سبيل تحررها، تحمل نفس المعاني دائما، الصورة التي يمكن بلوغها، من خلال الكفاح الثوري. الأمل في عالم أفضل. الصورة التي تستحق المجازفة بالحياة والتضحية حتى الموت في ساحات القتال، عبر جميع القارات في العالم.

          على التاريخ الآن، أن يأخذ فقراء أمريكا بعين الاعتبار، المضطهدين والمعوزين في أمريكا اللاتينية، الذين قرروا أن يكتبوا تاريخهم بأنفسهم إلى الأبد. موجة الغضب الجامح هذه، طلبا للعدالة،  التي أخذت تنهض من بين الأقدام في أمريكا اللاتينية، هذه الموجة لن تتوقف أبدا، بل ستنمو يوما بعد يوم، لأنها موجة الأغلبية، والأكثرية على جميع الصعد، الذين يراكمون بعملهم الثروات، ويصنعون القيم، ويدفعون عجلة التاريخ، وقد أخذوا اليوم يستيقظون من سباته الكسول، الذي أخضعوا له. لأن هذه الإنسانية الكبرى قالت كفى، بخطواتها الأولى، ولن تتوقف مسيرتها العملاقة، حتى تنال استقلالها الحقيقي، التي ماتت لأجله أكثر من مرة، دون جدوى. أما اليوم وعلى أي حال، سيسقط الموتى كما حصل في كوبا، في خليج الخنازير، سيموتون من أجل استقلالهم الحقيقي الوحيد الذي لا يمكن التنازل عنه.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster