|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
سليم محسن
دمشق.....
دمشقُ، يا نورُ، يا وجهَ العالم، ويا فرحَة الحياة،
يأتيك الهمَجُ قطعانا من جهاتِ الرياح،
يلبسون رداءَ الله، وفي أيديهم النار،
يبغون يا نورُ حَرقَ سماء المطر، وأحرُفِ الغار..
دمشق تناديكم، يا أبناءَ العَدل، ويا أحرارَ الشعوب في كلِ ناح.....
سليم نقولا محسن
http://mnicolas.maktoobblog.com
http://almufaker.blogspot.com/
توارثت المدن والبلدات السورية شكل التوسع من تنظيم العمران القديم،
فكل تجمع سكاني فيها يحيط به الحقول والبساتين المزروعة وهذه تتداخل
فيما بينها ومع المدن والبلدات، وتشكل الأراضي المحيطة فيها مع تواجد
سكانها ما يسمى الريف،
ولا شك أن أشجار وتضاريس الأرياف والعمران فيه كانت تعد ملعبا مثاليا
للعبة الإخفاء، والترصد، وهذا ما كان موضع عناية ودراسة لمن يريد
التقدم إلى المدن السورية من الغزاة، الوضع الحالي يشابه إلى حد كبير
ما كان يحدث من قبل، إلا أن فيما سبق وأمام حالة عسكرية بدائية نسبيا،
كانت تحيط بها الأسوار المنيعة الصادة، عملت على تعزيز المجتمع المدني
وتحصينه واستقراره وتطوره، ليراكم المعرفة، وما نتج عنها من أعراف
وتقاليد وتشريع وأنظمة حكم وحضارات مختلفة عبر آلاف السنين،
أما اليوم فالأرض المحيطة واسعة خلاء، وشعب سوريا يواجه الهمجية، ومن
الواضح بأنه لم يحسب أيام الراحة حسابا لزمن الأزمات والمفاجأات، وليس
بخاف، بأن ما يحدث في سورية حاليا قد أرهق المواطن العادي الذي أدمن
الاسترخاء والطمأنينة، وكفاية العيش، فأمام تعقيدات الوضع الأمني الذي
يواجهه وتركيبته وأجوائه الاضطرابية المرعبة، المعدة بتقنيات متطورة من
دول ذات خبرة وخبراء، جعلت منه إنسانا حائرا، لا يعرف ما الذي يحدث وما
هو فاعل، فكثرت الإشاعات واللغط المهموس، وفي مثل هذه الحالات لابد أن
يكثر المغرضون والثرثارون خاصة حينما يواجهون ما لم يعتادوا عليه ولا
يعرفون..؟
المشهد السوري:
أصبح واضحا لمن شدتهم أحداث الوضع السوري، أن المنطقة الشرق أوسطية وفي
مقدمتها الدولة السورية وشعبها مستهدفان، لأسباب تتعلق في تجديد إدارات
دول الغرب لمطامعها الامبريالية كحلول لأزمات دولها الحالية، بعد أن
فتح شهيتها ما تأكد لديها من حقيقة لوجود مكامن الثروات النفطية
والغازية على الشواطئ السورية وما يجاورها، وبالتالي رغبة هذه الدول في
وضع قواعد جديدة لسياسات تقاسم النفوذ للتحكم فيه مع القوى العالمية،
تقضي بإعادة تشكيل منظومة دوله، وبالتالي إقامة سلطات حكومية موالية
فيها مؤتمرة بسياساتها، ذلك بما يناسب المتطلبات المتزايدة الملحة،
التي باتت ضرورة تحتاجها هذه الدول لبقائها واستمرارها، ولما تمثل
السيطرة على الشرق الأوسط ومنه سورية العقد الناظم والباب والمفاتيح من
أهمية بالغة الخطورة كمجال حيوي محيط لمحاصرة الدول الناهضة كمنطقة
استراتيجية وجيوسياسية، ولما يحتويه هذا الشرق الأوسطي من مخزون
للثروات الحيوية والنفطية والغازية التي لا غنى عنها، والتي تشكل
الأساس والركائز لاستمرار وبقاء وتطور أي بناء اقتصادي أو دولتي..؟
لهذه الأسباب مطلوب رأس شعب سوريا ودولته، وخلاف ذلك ادعاءات تمويهية
تافهة لا قيمة لها..؟
أما في كيفية تحقيق هذا الهدف فمسألة أخرى..؟
وعلى ما سبق فإن من يريد إسقاط الدولة السورية بحجة إسقاط النظام،
فإنما ينفذ مخططات الغرب في احتلال سورية، وأقل ما يمكن أن يوصف به
صاحبها العمالة والخيانة، إذ أن ما يروجون له ليس بثورة، وإنما مسعى
همجي للقضاء على المدنية السورية، فالاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ضد
الفساد والإفساد ونادت بالإصلاح كانت محقة ومشروعة وتهدف إلى إصلاح
الدولة ومؤسساتها لا إسقاطها وتدميرها، ومعروف تماما للشعب من هم
المفسدين الفاسدين فيها، وقد استجابت السلطة للمطالب الشعبية في حينها،
أما أن يتصدر بعض هؤلاء الفاسدون المرتبطون بالدوائر الاستخبارية
العالمية وفي السفارات، لقيادة مجموعات الهمج، ممَن كان منهم ومَن كان
يسير في ركبهم موظفون عاملون في مؤسسات الدولة ومتفرعاتها، وأحيانا على
رأس هذه المؤسسات، فإنما يريدون الهروب من المحاسبة والإدانة إلى مزيد
من النهب عبر الفوضى، وهم من سعوا إلى حرف مسير الاحتجاجات المشروعة
وركب موجتها وصولا إلى مشروعهم في هدم الدولة،
فالثورة ليست مسمى كيفي يدعيه من أراد، إنما يمكن أن تحدث شروطها في
حال نشوء حالة تغييرية تقدمية تحملها طبقة أو طليعتها، يعيق تحقيق
مشروعها طبقة أخرى تهيمن على الدولة ونظام الحكم فيها (أوروبا
البوجوازية، والثورة الشيوعية)، كما يمكن أن يحدث هذا حين احتلال الأرض
من قبل غازي واستيطاني لتحرير أرض الوطن وإقامة الدولة الوطنية،
(الثورة الفلسطينية والجزائرية)، وأيضا يمكن أن تتوفر شروطها في حال
افتقاد مشروعية السلطة وانهيار مؤسسات الدولة بفعل التآكل والخلل
والفساد والعمل الخياني، لإعادة هيكلة دولة الشعب ومؤسساتها وفق الأسس
الصحيحة، وبما يتلاءم مع تحقيق أمن المواطنين فيها واستقرار معاشهم
وصلاح أمورهم، (الثورة الكوبية ومعظم ثورات أمريكا اللاتينة)..؟
كما لا يمكن أن تسمى انتفاضة، هي انتفاضة ضد مَن، ومن أجل أي هدف؟، هل
هو إقامة منظومة الديمقراطية والحرية والعدالة والاقتراع، كما يدعون،
فإن هذا ما يراه ويسمعه السوري والعربي في الفضائيات الدولية والإذاعات
والدوريات المقروءة يتردد بكثرة مملة نابية، وهو خلط فاضح للأوراق يراد
منها شيء آخر غير كل ما يبيتون ويرددون، فليس بالمستطاع تحقيق ما لا
يمكن تحقيقه، لأن مقوماته ليست على الأرض، وهكذا يضرب من يصدقهم في
الفراغ والخيال، ومن ثم ليوجهوا سهام القتل في فوضى همجية عجيبة إلى أي
كان، فليست الحرية والديمقراطية في مفهومها الاجتماعي السياسي، معلبات
مستوردة صالحة كما كل منقول عن الغرب، إذ أن الانقسام في المجتمع
الغربي عامودي بين الطبقات المتناقضة، ويتخذ القرار على أساس الأغلبية
بالاقتراع، أما في مجتمعاتنا فالتمايز والخلاف أفقي بين المكونات
المجتمعية الطائفية والاثنيات والعشائر والعائلات، ولم تتأطر بعد
الطبقات في مناظيمها، كما لم ينقسم المجتمع إلى طبقات كما مفهوم علم
الاقتصاد السياسي الغربي، والثراء فيه حالة فردية، كما لم يزل يتم
السعي لإقامة العدالة بين هذه المكونات عن طريق الحوارات والتوافقات،
ليس كل على حساب الآخر، لكن في العدل دون إلغاء؟..
من الأفضل أن تسمى هجمة (طوشة) تلك المسماة ثورة، إذ لا هوية لها ولا
منطلق ولا طريق ولا هدف، هجمة ضد الآخر أي آخر في الوطن، مختلف عنهم أو
ليس مختلفا..؟ أي إنسان متحرك يستطيعون اصطياده، أي مال يستطيعون نهبه،
يقوم بها من غادروا انتماءهم الاجتماعي وبقوا بلا انتماء، الزعران
والمرتبطون بالعصابات، المجرمون، وتجار المخدرات، والسراق، وأمثالهم،
يقودهم ويمولهم ويمدهم بالمال والرجال والسلاح، ويوفر لهم الذهنية
المشرعنة لأفعالهم والغطاء، محترفون دوليون مستقدمون؟ هم بدورهم أيضا
مرتبطون بعملاء خارج الحدود في دوائر الغرب الاستخباراتية ذات المصلحة
والأهداف، ويسمون أنفسهم معارضة ويصدقهم البعض ممن لا عقل لهم ..؟
ليست جديدة عمليات التدخلات الدولية لزعزعة كيانات الدول الأخرى
لإضعافها واحتلالها أو لإخراجها من المعادلات الدولية لصالح الدول
صاحبة اليد الأقوى في نشر هذه الاضطرابات، إنما الجديد في موضوع سورية
ما يشاهد من القدرات النوعية لعمليات التدخل هذه وتقنياتها العالية في
المادة الدعائية الإعلامية، في الإقناع والاقتناع، المعززة بوافر
التصريحات الرسمية والشبه الرسمية لسياسي الغرب ومسؤوليهم، بما تتضمنه
من تحريض وترهيب وإرعاب، لإكسابها المصداقية، يضاف إليها ما يرفق بها
من تحرك عملاني أكان في الحصار الاقتصادي المفروض، أو كان في مظهريات
الحشود العسكرية ونشر آلات الفتك الهجومية على الحدود وخارجها
(الباتريوت التركية) أو التهديد بالغزو من الحدود الإسرائيلية بفرضية
الأسلحة الكيميائية، أو كان من فعل التسلل المسلح على الأرض ليجسد ما
يلمح إليه أو يشاع، أو وقاحة تقال، لتغدو هذه التدخلات عبر معزوفتها
السحرية هذه أكثر قدرة بما لا يقاس على قلب ما هو أبيض إلى أسود ولجعل
الواقع جهنم أين كان، وبالتالي إلى تحريك الإنسان ضد ذاته، وإلى دفع
الدهماء نحو العنف الدموي والتدمير من خلال مراكمة المعلومة الخطأ
لتصبح الصواب، ومن ثم تحريضهم عبر سلسلة ردود الأفعال، فالطالح أصبح
يحاسب الصالح، والمجرم يجهز على ضحية لا ذنب لها، والغريب الأكيد أن
هذه الضحية باتت تؤيد هذا الطالح المجرم في صوابية وصلاح أفعاله .. كيف
هذا..؟
الغريب أن معظم أحداث العنف السورية المصورة في طابعها الأهلي الشعبي،
مصنعة افتراضيا أي لا حقيقة لها على الأرض، أي لا وجود لها، فهي صناعة
هوليودية شبيهة بأفلام الرعب والعنف المحشوة بالمؤثرات الحسية المصدرة
إلينا، ومع هذا فهي ترعب وتخيف، لكن الوقائعية منها ليست تقاتلات بين
الأهالي، أو بين أفراد الشعب فيما بينهم، فلا انقسامات وتناحرات تنتج
عنفا من هذا النوع في المجتمع المدني السوري، لكن المواطن السوري يسمع
عن أعمال خطف وقتل ونهب، يسمع عن عمليات حرق المحاصيل الزراعية،
والأسواق التجارية والمصانع، يسمع عن مصادرة قوافل التموين الضرورية،
وضياع حقه التمويني، وحرق وتخريب أفران الخبز والمدارس، يسمع عن تخريب
تاريخه ونهب آثاره، يسمع عن قتل الشيوخ والنساء الأطفال والمرضى في
المشافي، يسمع ويرى دوي الانفجارات الدموية، ويرى الدماء النازفة من
الجرحى والقتلى الضحايا، يرى صور المجازر، ويسمع عن القتل العشوائي في
الأسواق وبين البيوت الآمنة، يسمع دوي سقوط القذائف العشوائية وأحيانا
يراها ساقطة على منزل جاره أو على سيارته، يسمع عن التهديدات بالموت
التي تطال أبناء القرى والأهالي وعن تنفيذ إعدامات عشوائية لأبنائهم
للإرهاب فقط والإخضاع، ولربما ليس آخرها ما أشيع عن تهديدات باستعمال
الكيميائي القاتل ضد الأهالي؟، لكن ما بات من ألمؤكد لدى هذا المواطن
أن من يفعل هذه الوقائع ويصورها فرق الموت والرعب الشبحية المدربة
المحترفة والمستقدمة إلى الداخل السوري، لتغزو سكان القرى المعزولة،
والأفراد في الأماكن الخالية، وكل ما هو غير محصن، لصناعة مثل هذه
المشاهد المروعة، ولتصور وتعرض على أنها أحداث سورية..؟
فعندما يسيطر مشروع لأفراد أيا كانت تسميتهم أو انتماءاتهم، لا يُرى من
نتاجه سوى العمل يما يناقض العمل السياسي والاجتماعي وأحكام العرف
والإشتراع ويجانب العدل، ويمارس أتباعه فعل هدم الدولة وخراب العمران،
وإبادة وتهجير شعب البلاد، فهل يمكن تسمية هؤلاء تغييرون إيجابيون أو
ثوار مصلحون، أو منتفضون ضد الظلم وما هو سلبي في مجتمع الدولة أو
بناءون، لقد بنى هؤلاء مشروعهم على مواجهة الشعب واستهدافه، لأنه صاحب
الدولة ومن له المصلحة في الدفاع عنها، وهم يريدون هدمها، ومن يجانب
مصلحة الشعب يخسر،، فهل يمكن أن يكون هنالك ظلما أكثر ظلم مما يفعلون،
وهل يمكن أن يكون هنالك جورا وقهرا وطغيانا أكثر من الفوضى التي
ينشرونها ويبشرون بها في كل ناح؟ هل يمكن أن يكون هؤلاء منبثقون عن
مجتمع عاقل سوي، أو أن يكونوا من أبنائه، أو لهم بعض العقل والحكمة؟..
في محاكمة العقل لا يصح ذلك، إلا إذا أبدلنا المتعارف القيمي
والمعطيات، كما يفعل بعض المثقفين المحسوبين علينا حكماء، في مشروع
كهذا لا يمكن أن يحمله سوى الخبثاء من أصحاب الغايات أو المنحرفين
الإقصائيين الذين يرون في نور الآخر الظلام، فالظلم لا يرى إلا الظلام،
ولا يمكن أن يوجد هذا إلا في عالم النهب، حيث ما يملكه الآخر من
مقتنيات ومن محرمات أسروية عائلته مباح، هو ملك لهذا الإقصائي حلال..
ولا يشرعن هذا في خروجه عن قيم وعقل المجتمع الإنساني إلا شذوذ
التكفيريين، الذين حكموا على هذا العالم بالإعدام والفناء لبطلانه وعدم
إمكان صلاح حاله، فالصلاح لهم وحدهم يما يفعلون ويتصورون، ورثة لله على
أرض الله..؟
فالمؤامرة تكشفت مقدماتها وخيوطها وذيولها، ولم يعد ينطلي معسول القول
على الطفل من الشعب السوري، لكن حتى تاريخه لم يزل شعب سوريا وجيشه
يقاومان، ولقد استطاعا إيقاف تقدم الوحشية العظمى التي تهددانه، تلك
التي كانت قد توعدت بها الوزيرة الأمريكية كلينتون ووصفتها بالأهوال
التي ستلقاها سورية من افتتاح أبواب الجحيم، فسوريا في كل ما جرى لها
حتى الآن، والتي لم يزل يعتبر أحداثها الغرب الناتوي مجرد مقدمات، ليس
الكثير قياسا بما حدث لدول قريبة في المنطقة مثل أفغانستان والعراق
وليبيا، ففي مدة شهر من الغزو الأمريكي لدولة العراق المجاورة تجاوزت
أعداد القتلى فيه مئات الآلاف والجرحى بالملايين ومثلهم المعاقين،
ويزيد عنهم أعداد المهجرين، لقد أفرغوا العراق على وساعة جغرافيته
وغناه بأكثر من نصف ساكنيه عدا عن تدمير كامل البنى التحتية الاقتصادية
والاجتماعية، حتى لا يبقوا فيه مكانا يصلح لعيش إنسان،، كيف حدث هذا
دون استخدام أسلحة التدمير الشامل المحرمة المحظورة اليورانيوم المنضب
مثلا، وما هو أخطر وأكثر فتكا من الكيماوي من أجل الحرية والديمقراطية
ولكن ما هو غامض حتى الآن: أنه على مَن ستطبق، ومَن سيمارس هذه
التقليعات السياسية الأمريكية؟، فشعب سوريا وجيشه لم بزالا يحرصان أمام
كل مشهدية هذه الأهوال، على مصلحة وسلامة وأمن مواطني سورية وعلى
الثوابت التي باتت مقدسة المتمثلة في بقاء الدولة ووحدة الشعب
والمجتمع..فأي مكان بقي لهؤلاء المتطفلين الأغراب؟
ومع ذلك فالغرب الناتوي العظيم، لا يقاتل بجيوشه، وإنما لم يزل يقاتل
بوكلائه.. هؤلاء الموصومون من الشعب السوري بالخونة والعملاء وإن كثرت
الإشاعات والأقاويل حول بطولاتهم وثقافاتهم المريضة العرجاء، أو تعددت
راياتهم من السوري الأخضر القديم إلى القاعدة إلى النصرة والجهاد، وإن
غابت هذه اتخذوا من علم إسرائيل لهم رايات، فالشعب السوري يعرفهم ويعرف
تاريخهم منذ الولادة وحتى دحرجات الشباب وتسكعاتهم في الأحياء
واسترخائهم في المقاهي، هو يعرفهم في شباب ثائر استسهل العلى فأحبطه
عناء الالتزام، فانكفأ عميلا في دوائر الاستخبارات المحلية والإقليمية
إلى أن تدرج نحو العالمية، وقد وجد الغرب الأمريكي الأوروبي فيهم
ضالته، فقراء يؤساء أدعياء لا انتماء لهم، رفعهم صورة، ذهبها، لمع
شحوبها، تحدث من خلفها، هم يعرفون أن لا قواعد لهم بين الشعب لا
عشائرية أو عائلية أو شعبية أو طائفية هم مجرد أسماء سقطت احترقت..
الأرقام وأعداد الهوجاء المسلحة ليست لهم، ولا صلة لهم بها، إنما
لأصحاب المشروع، فمَن يجمع المرتزقة من الزعران ومن يستقدم الشذاذ من
المجاهل ويسلحهم ويمولهم ويأمرهم ويطلق عليهم التسميات، آخرون لا صلة
لهم بهؤلاء الأسماء الخلبية.. هم أشاخيص غبية شوهاء يرحلونهم من مدينة
إلى مدينة تحت الأضواء، ويطلقون عليهم التسميات، معارضات، (مجلس
اسطنبول)، إلى أن استخلفوا عليهم نهاية في قطر ما يسمى الائتلاف،
موظفون تقنيون تابعون مباشرة لهم (معاذ الخطيب، وماخوس وآخرون) من شركة
توتال الفرنسية الاستخبارية لصاحبتها قطر، التي كان من مهامها
ومثيلاتها تمويل ميليشيات الأحياء المتقاتلة في لبنان..؟
* لكن نهاية، وكما تشير الوقائع الميدانية: أنهم لن يستطيعوا الكثير مع
شعب سوريا، ربما سيزيدون في المستقبل القريب من ضغوطهم الإجرامية
الافتراسية وسيضيقون الحياة على دولة شعب سورية، وفي طموحهم انهيار قوى
شعبها وهزيمته واستسلامه، أو على الأقل أن يسترخي ويرضخ لقبول بعض
التنازلات، لمزيد من الحصص التشاركية اقتصادية وسياسية في الدولة
السورية، في مفاوضات قريبة، يأملون منها أن يتمثلوا فيها عبر أسماء
ووجوه هذه المعارضات العميلة الاسطنبولية أو الائتلافية الكريهة، هل
يستطيعون ذلك وهل يقبل الشعب السوري بعد الدم الذي قدمه، أن يمد اليد
أو أن يضم إلى مائدته قاتلي أبنائه ومخربي عمرانه..؟
--------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2013م