|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
أقلام تحت الشمس : 15- كيف تتركون هذا اليهودي المأفون يمثل الأمـة الإسلامية:
بعد أن شكل السلطان عبد الحميد أكبر عقبة أمام نجاج المشروع
(التوراتي) في فلسطين، أصدر المرابين أوامرهم إلى المحافل
الماسونية في سيلانيك، لإثارة الخلايا النائمة وتنشيط عملها
داخل الجيش الثالث العثماني المرابض في المدينة.
والحقيقة كان يهود الدونمه قد شكلوا منظمة سرية، تكونت نواتها
الأولى من جماعة من طلبة الكلية العسكرية الإمبراطورية في
إستانبول في عام 1889م. بحيث اشرف على هذه النواة قيادات
جمعية تركيا الفتاة التي كانت قد تاسست عام1865م، بعد أن قامت
مجموعة مكونة من ستة أفراد بعقد إجتماع سري في مدينة سيلانيك،
إتفق فيه على تأسيس (جمعية شباب العثمانيين) على
غرار جمعية الماسونية الإيطالية العسكرية وهي جمعية الكاربوناري،
والتي أسميت بإيطاليا
الفتاة، وأطلق على
هذا التجمع الشبابي المنضوي تحت لواء جمعية الكاربوناري اسم
تركيا الفتاة. وهذا ما أكد عليه المؤرخ الأمريكي الدكتور
أرنست أ. رامزور
في كتابه (تركيا الفتاة وثورة 1908 م):" لم يمض وقت طويل على
المتآمرين في سيلانيك وهي مركز النشاط، حتى إكتشفوا فائدة
منظمة أخرى وهي الماسونية،
ولما كان يصعب على عبد الحميد أن يعمل هنا بنفس الحرية التي كان
يتمتع بها في
الأجزاء الأخرى من
الإمبراطورية، فإن المحافل الماسونية القديمة في تلك المدينة
إستمرت تعمل دون إنقطاع. وضمت إلى عضويتها عدداً ممن كانوا
يرحبون بخلع عبد الحميد... ويؤكد لنا
دارس آخر أنه في
حوالي سنة 1900 قرر محفل المشرق الأعظم الفرنسي (وهو المحفل
الذي كان إنتمي إليه جمال الدين الأفغاني) إزاحة السلطان عبد
الحميد... يمكن القول بكل تأكيد إن الثورة التركية
كلها تقريباً من عمل مؤامرة يهودية
ماسونية". ولتحقيق
هدف اقامة الكيان الصهيوني، كان على المرابين ومحافلهم
الماسونية ومنظماتهم السرية العمل على خطين متوازيين، في كل من
سيلانيك ومصر الإقليمين الخارجين عن سلطة السلطان المباشرة.
فالأول كان يمثل مركز الثورة الذي سيوجه الضربة القاسمة
للسلطنة، أما الثاني فيمثل راس الحربة الذي سوف يزرع في خاصرة
السلطنة، من خلال استقدام القوات البريطانية التي ستمهد لنقل
العشيرة الى فلسطين. لذلك
باشرت هذه المنظمة في تشكيل تنظيم عسكري سري
من عناصر غير تركية أو إسلامية
داخل الجيش العثماني، عرف بإسم (الاتحاد والترقي)، وهو فرع
العسكري لجمعية تركيا الفتاة.
فأنور باشا هو أبن رجل بولندي مجهول النسب، وأما جاويد وقره صو
فكانا من يهود الدونمة، وكان طلعت يهودي
غجري بلغاري إعتنق الإسلام ظاهريا، وينتمي أحمد رضا إلى إحدى
الجماعات الوضعية الفلسفية التي
تأثرت بمدرسة كومت الفلسفية، وأصبح رئيسا لها. والمتتبع لنشاط جمعية
مصر الفتاة التي أطلقها جمال الدين الأفغاني، سيكتشف انها كانت
كذلك قائمة على عناصر شبيهة بتلك التركية وغير مصرية او
إسلامية، وإن إعتمدت في ثورتها على بعض العناصر العسكرية في
جيش الخديوي، من الذين تنقلوا بين أقاليم السلطنة بهدف إخفاء
نسبهم الحقيقي، حيث لم يكن في ذلك الوقت تواصل بين تلك
الأقاليم. وقد استطاع البعض منهم من الوصول إلى مناصب هامة في
مصر أو أقاليم السلطنة المختلفة. ومنهم من كان له دور كبير في
الفساد والإفساد داخل المؤسسات الدينية، كما لعب جزءا منهم
دورا أساسا في إطلاق مجموعة من المذاهب الباطنية في الإسلام،
أو دعم بعض التيارات الدينية التي لعبت دورا محوريا ضد الخلافة
الإسلامية. ولا تزال الشعوب العربية والإسلامية حتى يومنا هذا
تتناقل همسا، شكوكا بكثير من أصول بعض الشخصيات التي تزعمت هذه
الأمة. وهذا ما أكد عليه الدكتور محمد حسين في كتابه (الإسلام
والحضارة الغربية- ص-65)
:" أنشأ الأفغاني في الإسكندرية، جمعية
مصر الفتاة، ولم يكن فيها مصري حقيقي واحد، وإنما كان أغلب أعضائها
من شباب
اليهود، كانت هذه
الجمعية سرية وكان لها صحيفة تنطق بإسمها هي صحيفة مصر
الفتاة". ويقول
الدكتور سيد العفاني في كتاب أعلام وأقزام في ميزان الإسلام،
الآتي:" ويظهر أنهم كانوا من الأتراك النازحين، لأنه كان
معروفا عن الأتراك المعادين لسياسة السلطان عبد الحميد أنهم
يهربون إلى مصر، وقد كان لهذه الحمعية دور خطير في إدارة ثورة
عرابي، وهذا ما يجعلنا نشك في إخلاص أحمد عرابي في ثورته،
وخاصة أنه ثبت أنه ماسوني. ورغم أن هذه الجمعية تأسست في
الإسكندرية، إلا أنه أصبح لها فروع في مختلف المدن المصرية.
وكانت هذه الجمعية أشبه ما تكون بجمعية تركيا الفتاة، التي
حركت الثورة ضد السلطان عبد الحميد وإنتهت بخلعه". وما يؤكد
على هذا المنحى من التحليل، هو تلك الشعارات الجماهيرية التي
ركبت موجتها المحافل الماسونية في هذه المرحلة، وأخذت تنادي
منظماتها السرية بها، وخصوصا تلك الشعارات التي لها علاقة في
الإصلاح ومحاربة الفساد الإداري المستشري في جسم السلطنة،
لتتحول هذه الشعارات بعد ذلك إلى مجالات أخرى تطالب في التحرر
القومي، وإتهام السلطنة على انها دولة إستعمار. وهذه الشعارات
هي نفسها التي نادت بها جمعية مصر الفتاة التي تأسست عام 1776.
وضمت إليها فيما بعد العديد من العسكريين مثل علي الروبي،
وأحمد عرابي، وعلي فهمي، وعبد العال حلمي. كما كانت جريدة (أبو
نضارة) التي حررها اليهودي يعقوب صنوع صديق جمال الدين
الأفغاني هي لسان حال تلك المنظمة والمعبرة عن أهدافها. فقد
ذكر سفر
الحوالي في كتابه ( العلمانية- ص-574) في معرض حديثه عن الثورة
العرابية، الآتي:"
هذه الثورة العرابية لو قدر لها
أن تنجح فربما كانت سبقت مصطفى كمال أتاتورك بأشياء كثيرة، فها
هو محمود سامي
البارودي أحد زعمائها يقول:
كنا نرمي منذ بداية حركتنا إلى قلب
مصر إلى جمهورية
مثل سويسرا، ولكنا وجدنا العلماء لم يستعدوا لهذه الدعوة،
لأنهم
كانوا متأخرين عن زمنهم، ومع ذلك فسنجتهد في جعل مصر جمهورية
قبل أن نموت". الأمر الذي تطلب إلى الإكتفاء بإستقدام الجيش
البريطاني، وتأخير المطالب التي نادت بها الثورة الى مرحلة يتم
فيها ترويض مصر وإطلاق سعد زغلول(كما سنكتشف لاحقا). وحتى
يتسنى للإستعمار البريطاني من زعزعة أسس الأزهر، وتمهيد الأمور
لذلك. وهذا ما اكدت عليه الدكتورة زاهية مصطفى قدورة في كتابها
(تاريخ العرب الحديث
– ص-366):"
إن بداية الثورة
العرابية كانت عسكرية
تهدف إلى فتح المجال العام أمام المصريين للترقي في رتب الجيش،
لكنها تطورت إلى
ثورة سياسية
تشريعية تنادي بالديمقراطية وبالدستور". وهذه المطالب هي
نفسها التي طالبت فيها جمعية تركيا الفتاة التي نادت
بالحرية الفردية، وقيام النظام الدستوري،
والقضاء على
الإقطاع، والتحرر من السيطرة الأجنبية.
حيث تلاقت أفكار هذه
الجمعية مع أفكار دعاة الإصلاح، وخصوصا رئيس الوزراء التركي
الماسوني مدحت باشا، كما تلاقت أفكار جمعية مصر الفتاة مع
أفكار رئيس الوزراء المصري الماسوني رياض باشا. ليتكّون من ذلك
تياراً قويا يرى أن الإصلاح الذي يجب أن يسود الدولة العثمانية
ينبع من الفصل بين الدين والدولة، من خلال تشريع الحكم
الديموقراطي على
نمط الحكم في إنجلترا وفرنسا. ومظهر هذا الحكم هو الدستور
وإنشاء
المجالس النيابية. وعلى ذلك نشطت
جمعية تركيا الفتاة في إستانبول بتكثيف إتصالاتها بطلاب المدارس
الحربية والبحرية والطب والصيدلة هناك، حيث كانت تمدهم بشكل
دوري بمقالات الصحف
والمجلات الصادرة فـي باريـس، والداعية للثورة والتحريض ضد السلطان
عبد الحميد. وعلى هذا الأساس شكل موزع البريد طلعت أفندي أول
خلية لجمعية الإتحاد
والترقي
في سالونيك. لتتوسع هذه الخلايا بمساعدة قره صو وتضم بعد ذلك بعض
قيادات الجيش العثماني. فنجحت في ضم كل من البكباشي
جمال باشا الذي كان من أركان حرب الجيش الثالث، وقائد الجناح
فتحي بك (فتحي أوقيار) وقائد الجناح مصطفى كمال (المعروف
بأتاتورك) وغيرهم من
كبار الضباط. وهكذا إنتشرت هذه الجمعية بين قيادة الجيش العثماني.
وقد بينت الوثيقة (المرفقة) حقيقة التنسيق بين المحافل
الماسونية وجماعة الإتحاد والترقي، من خلال تأكيدها للعلاقة
القائمة بين اليهود والطورانيون الأتراك الذين شكلوا جماعة
الإتحاد والترقي، الجهة التي نفذت الإنقلاب ضد السلطان، والتي
إنطلقت من المحافل الماسونية في سيلانيك. والوثيقة عبارة عن
مذكرة مرسلة من السفير البريطاني جيرارد لاوثر في تركيا إلى
وزارة الخارجية البريطانية في 29\3\1910، ذكر فيها:" يبدو إن
المخططين لحركة تركيا
الفتاة في سيلانيك كانوا بالدرجة الأولى من اليهود. وكانت
شعارات أعضاء تركيا
الفتاة: حرية، عدالة، تآخي، من إبتكار الماسونيين الإيطاليين. وكانت
ألوان علم
الحركة الأحمر
والأبيض هي نفس ألوان علم الماسونية الإيطالية... وقد لاحظ بعض
الأتراك في العاصمة العثمانية من الذين يعرفون مدينة سيلانيك
جيدا، تشابها غريبا بين
رموز وشعارات الجمعية، ورموز وشعارات محفل مقدونيا ريزورتا، وجمعية
بني برث
اليهوديتين".
وهكذا
على إثر إعلان الثورة ضد السلطان في 23\7\1908 إعتصم الماجور
أحمد نيازي قائد حصن رسنة في الجبل قرب العاصمة إستانبول مهددا
بإجتياحها. وإنضم إليه أنور باشا ومصطفى كمال أتاتورك وآخرون
من المتآمرين مع وحداتهم. وسرعان ما إحتلت المفارز الإنقلابية
مدينة مناستر مقر الجيش الأول ( تاريخ الأقطار العربية الحديث-
ص 397 ).
وتحركت قوات إنقلابية إلى إستانبول، عرف بأمرها قادة الجيش الأول
الموالي للسلطان، فحاول مع جيشه التصدي لها، لكن السلطان منعهم
من ذلك، وأَخِذ القَسَم على قائد الجيش الأول أن لا يستخدم
السلاح ضد المتمردين حقنا لدماء المسلمين. الأمر الذي أعطى
الفرصة للإنقلابيون بقيادة محمود شوكت باشا لدخول إستانبول،
وإعلان الأحكام العرفية والسيطرة عليها.
وقعت بعد ذلك مسرحية ثورة مضادة في إستانبول للقضاء على
الإنقلابيين، لكن الجيش في سيلانيك كان على إستعداد للزحف إلى
العاصمة، وضرب الحصار على قصر السلطان. ليدخله بعد أن إنقض على
حصون الآستانة حصنا بعد آخر، حتى تم له السيطرة على كل مراكز
السلطة في السلطنة. وفي هذا الصدد يذكر القائد التركي جواد
رفعت اتلخان بأن اليهود هم الذين صنعوا الثورة المضادة حتى
يصلوا إلى خلع السلطان. وهذا ما أكدت عليه معظم الوثائق
المتعلقة بالحادث، ومضابط المحاكم العسكرية الخاصة بذلك،
والمحفوظة لدى مدحت شكري أحد رؤساء الإتحاد والترقي. ونتيجة
للفوضى العارمة التي أحدثها الإنقلاب، إستغل اليهود الدونمه
هذا الوضع الفوضوي، فقاموا بالتخلص من كل مناوئيهم، وبقتل
المواطنين في الشوارع والإستهزاء برجال الدين ونهب القصور.
ونتيجة لذلك سقط ستين ألفا من أتراك الأناضول في أحداث
الثورة". ومن أجل تحقيق الأهداف (التوراتية)، دعى الإنقلابيون
إلى إجتماع
مجلس النواب
والشيوخ لإتخاذ قرار بخلع السلطان. كما فرض الإنقلابيون على
شيخ الإسلام محمد ضياء الدين بإصدار فتوى تجيز خلع السلطان،
فأصدرها مكرها بعدما تم تهديده بالقتل. وبناءا على ذلك إختير
رئيس الوزارة توفيق باشا
لإبلاغ السلطان
بقرارعزله، لكن توفيق باشا إعتذر عن القيام بهذه المهمة. فشكل
الإنقلابيون وفدا آخر برئاسة عارف
حكمت، وعضوية كل من أسعد طوتباني باشا وغالب باشا، ورئيس جالية يهود
الدونمة في سيلانيك عمانوئيل
قره صو( الذي طُرد
سابقا من مقام الخلافة). فدخل الوفد على السلطان الذي كان
واقفا، فبادره أسعد طوتباني بالقول:" لقد أتينا من مجلس
المبعوثان... وهناك فتوى شرعية
شريفة... لقد عزلتك الأمة ولكن حياتك في أمان". فأجابهم السلطان:"
ذلك تقدير العزيز
العليم... لقد
أمسكت إدارة البلاد بخيط أرفع من خيط القطن مدة ثلاث وثلاثين
سنة، دون أن ينفصم قدر الإمكان". ثم ألقى نظرة إزدراء الى قره
صو، وخاطب الوفد بإيجاز
وحِدَة، عبرت عن
المرارة التي شعر بها حينها، وقال:" ما هو عمل هذا اليهودي في
مقام الخلافة ؟ بأي
قصد جئتم بهذا الرجل أماميا ؟ كيف تتركون هذا اليهودي المأفون يمثل
الأمـة
الإسلامية؟ ألا
يـوجد بـين المسلمين أحـد يقـول لخليفة المسلمين لقد عزلتك
الأمـة؟ أأنتم تعملون الإنقلاب أم اليهود؟". وتهدج صوته وهو
يوجه آخر كلماته الى قره
صو، وقال:" عندما جئت تطلب مني أن أعطيكم فلسطين وطنا لليهود
وطردتك، قلت لك إنك تنظر إلي
كمن سيحاسبني في
يوم من الأيام... لقد هيؤوا لك ذلك اليوم، أعرف هذا جيدا، إنه
رد
على طلب شبر أرض لم أعطه لكم... لن أترككم تحلمون بأن تجعلوا
كل الوطن الإسلامي
أرضا يهودية". وهكذا عزل السلطان عبد الحميد الثاني عن العرش في يوم
الثلاثاء السابع
والعشرين من
نيسان1909. ونفيّ الى سيلانيك مركز يهود الدونمة، ومقر
الماسونية، ومقر جمعية تركيا الفتاة. وليس
مصادفة أن يختار المرابون مكان إقامة السلطان الجبرية، في فيلا
(ألاتيني) وهيّ بيت خاص لأحد المرابين اليهود، وأن يعين شقيق
رمزي بيك أحد اليهود الماسونيين حارسا عليه. وفي هذا
المكان قضى عبد
الحميد ثلاث سنوات تقريبا (1909-1912) معزولا عن العالم، لا
يتصل
بأحد ولا يتصل به احد. ثم نقل الى قصر بكلربكي، حيث قضى هناك
بقية أيامه، أي ما يقارب
خمسة أعوام وثلاثة اشهر. وخلال وجوده في سلانيك وبكلربكي دون
السلطان مذكراته
ورسائله، ومن بين
ما عثر عليه رساله مكتوبة بخط يده، ومرسلة إلى شيخه محمود أبو
الشامات. ورد فيها الآتي:" ... سيدي: ... إن هؤلاء الاتحاديين
قد أصروا وأصروا علي بأن أصادق على تأسيس وطن قومي لليهود في
الأرض المقدسة، ورغم إصرارهم فلم أقبل بصورة قطعية هذا
التكليف، وأخيرًا وعدوا بتقديم 150 مائة وخمسين مليون ليرة
إنجليزية ذهبا، فرفضت هذا التكليف بصورة قطعية أيضا، وأجبتهم
بهذا الجواب القطعي الآتي: إنكم لو دفعتم ملء الأرض ذهبا، فضلا
عن 150 مائة وخمسين مليون ليرة إنجليزية ذهبًا فلن أقبل
بتكليفكم هذا بوجه قطعي، لقد خدمت الملة الإسلامية والمحمدية
ما يزيد عن ثلاثين سنة. فلم أسود صحائف المسلمين آبائي وأجدادي
من السلاطين والخلفاء العثمانيين، لهذا لن أقبل تكليفكم بوجه
قطعي أيضا. وبعد جوابي القطعي إتفقوا على خلعي، وأبلغوني أنهم
سيبعدونني إلى سيلانيك فقبلت بهذا التكليف الأخير. هذا وحمدت
المولى وأحمده أنني لم أقبل بأن ألطخ الدولة العثمانية والعالم
الإسلامي بهذا العار الأبدي الناشئ عن تكليفهم بإقامة دولة
يهودية في الأراضي المقدسة فلسطين... ". في 22 أيلول 1329 خادم
المسلمين
z. وهذه هيّ صورة الرسالة وعليها ختم السلطان: --------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2013م