|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
في كل مئذنة حاوٍ ومغتصب:
ذكر عبد
الرحمن عبد الحق في ( كتابه الثورة العربية في
ميزان
الإسلام
– ص- 196)، التالي:" أن الأمير عبد الله إبن الشريف حسين ساهم
في تهجير يهود العراق. وأنه
مكن اليهود من إستئجار اراضي في فلسطين وشرق الأردن...
وقام هو نفسه بتأجيرهم 70 ألف دونم في غور كبد لمدة تسع وتسعين
سنة لليهود ". وأكدت هذه الواقعة الكاتبة ماري ولسون في كتابها
(Mary C. Wilson،
King Abdullah،
Britain،
and the Making of Jordan)، حيث ذكرت أن
البرطانيين هم من سمح لعبد الله بتملك أرضا في الحمر وفي منطقة
الزرقاء. التي قام بتأجيرها للوكالة اليهودية. وبحسب الوثائق
الصهيونية التي تم الكشف عنها في كتاب (جذور الوصاية الأردنية
دراسة في الأرشيف الصهيوني
للدكتور سليمان بشير) أكد الكاتب
أن البند الأول من إتفاقية تأجير هذه الأراضي نصت على الآتي:"
في أعقاب دفع المستأجر مبلغ خمسمائة ليرة فلسطينية للمالك،
سيكون له حق التصرف بأراضي غور الكبد الواقعة شرق الأردن،
والبالغة مساحتها سبعون ألف دونم
تقريبا. وهذه الأراضي مسجلة بإسم المالك في دائرة تسجيل
الأراضي في السلط بموجب
المادة (4) بتاريخ 24/3/1922 م،
الملف رقم (3/1/738)، وكذلك بموجب خرائط دائرة
تسجيل أراضي
شرق الأردن". والإتفاقية موقَّعة من قبل الطرفين لمدة (33) سنة
من تاريخ
التوقيع، مقابل إيجار سنوي قدره 2000 ليرة فلسطينية. وتعطي هذه
الاتفاقية للمستأجر الذي هو في هذه الحالة المنظمة الصهيونية
حق تمديد الإتفاقية لفترتين إضافيتين كل منهما (33) سنة بموجب
نفس الشروط
(هذا يعني أن الإتفاقية تمدد في عامي 1966 و1999، وتنتهي عام
2032(.
كما تمَّ الاتفاق على وجوب
تجديد التوقيع على الإتفاقية مع
بداية كل سنة جديدة.
وتضمن ملف الإتفاقية رسالة
بعث بها
محمد ألأنسي
مستشار الأمير عبدالله إلى عمنويل نيومان ويوشع فاربشتاين، أكد لهم
فيها أن كل ما سينشر في الصحف حول الإتفاقية سيكون
بمقتضى أخذ
الرأي العام بعين الإعتبار فقط. ونص الرسالة الآتي":
يشرفني
أن أعلمكم بإسم سمو الأمير عبد الله أن الأوقاف ستنشر في الصحف المحلية
خبر إيجار
أراضي غور الكبد لمدة شهرين فقط.
غير أنني أؤكد لكم بإسم سموه أن نشر الخبر لن يؤثر
في جوهر
الإتفاقية التي وقعت يوم 3/1/1933 م، وفي جوهر ملحقاتها، لأن القصد من
عملية النشر هو أخذ الظروف الراهنة بعين الاعتبار فقط "
) نفس المصدر). هذا
وأوضحت الوثائق التي كشفت فيما بعد، أن الوكالة اليهودية بدأت تتحرك
بإتجاه الأمير عبد الله، مع أول زيارة قام بها رئيسها حاييم أرلوزوروف
للأمير في عمَّان بتاريخ
14/3/1932 م، حيث تمت مناقشة موضوع النشاط الصهيوني والهجرة
اليهودية إلى
شرق الأردن. وفي تقريره يقول موشيه شرتوك الذي رافق أرلوزوروف في تلك
الزيارة، الآتي:"...
عندها
إنتقل النقاش إلى موضوع العلاقات بين اليهود وشرق الأردن. أكد
أرلوزوروف للأمير أن
شرق الأردن لا يمكن أن تتطور
إقتصادياً بمعزل عن فلسطين، لأن فصل البلدين عن بعضهما
أمر مصطنع.
كما قال بأن التعاون الإقتصادي هو الخطوة الأولى على طريق التعاون
والوحدة السياسيين، وإن اليهود الذين طوَّروا فلسطين يستطيعون الإسهام
في تطوير شرق
الأردن أيضا (مشروع بيريز- محمود
عباس في التسعينات). كما يذكر الدكتور سليمان بشير أن عبدالله إبن
الشريف الحسين وافق على
مشروع إنشاء بنك زراعي بتمويل من
اليهودي اللورد ملتشت، وإثنين من يهود مصر لإستثمار هذه الأرض. هذا
وقامت الوكالة اليهودية في آذار من عام 1934 بالتوسط مع بنك (أنجلو-
فلسطين)، من
أجل حصول عبد الله إبن الشريف حسين على قرض من هذا بنك، وقامت الوكالة
اليهودية التي مولت مشروع تجميع اليهود في فلسطين، بكفالة الأمير عبد
الله الذي عين ملكا على الأردن لدى هذا البنك. وتقول رسالة الكفالة
التي بعث بها القسم المالي في الوكالة اليهودية إلى (ز. هوبين ) مدير
فرع بنك
(أنجلو – فلسطين) في تل أبيب يوم 18/3/1934 م، الآتي:" وفقاً لإعلان
السيد ( م. شرتوك ) عن موافقته على منح الأمير عبد الله
قرضاً بمبلغ (500) ليرة بكفالتنا
ولمدة سنة واحدة، نؤكد لكم بهذا التزامنا بدفع
المبلغ
المذكور إذا لم يفِ المدين بسداده.
كما نلفت إنتباهكم إلى الطابع
السري لهذا
القرض، ونرجو من سعادتكم أن تأخذوا ذلك بعين الإعتبار في حالة معالجة
صرفه
"
( وثيقة : أ. ص. م. ملف س. (25/3486) بالعبرية). --------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2013م