|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
أقلام تحت الشمس
4
شجعت العلاقة القائمة بين المجموعات الهاربة من التاريخ والتي إدعت
أنها تمثل عشيرة بني إسرائيل الدم، وبين (الأطهار) الهاربين من
حمى الحروب المذهبية التي أطلقوها في أوروبا، والذين إعتقدوا
أنهم يمثلون عشيرة بني إسرائيل الروح في بريطانيا،ومن ثم في
الولايات المتحدة الأمريكية. المرابين اليهود لسيطرة على
إقتصاديات المستعمرات الأمريكية، بإستخدام نفس الآلية التي تم
إستخدامها في السيطرة على إقتصاديات بريطانيا.
ولتوضيح هذه الآلية، علينا الحديث عن الكيفية التي أطلقت فيها
الثورة الأمريكية التي في نهايتها أعلن قيام الولايات المتحدة
الأمريكية، فوق ما كان يعرف بالمستعمرات الأمريكية، التي كانت خاضعة
آنذاك لسلطة التاج البريطاني. هذه الثورة التي لم تكن لتحدث لولا أن
الملك البريطاني جورج الخامس وبطلب من المرابون اليهود، أمر البرلمان
البريطاني بتمرير مرسوم طباعة العملة في المستعمرات الأمريكية عام
1764م. حيث أعطي هذا المرسوم البنك المركزي البريطاني المسيطر عليه
كلياً من المرابين اليهود (كما تابعنا سابقا) الحق في طباعة عملة هذه
المستعمرات. وقصة إقرار هذا المرسوم تعود بحسب الكاتب الأمريكي جيم
مارس، إلى مقابلة جرت بين ممثل المرابي اليهودي أمتشيل روتشيلد وممثل
رواد إنشاء المستعمرات الأمريكية بنيامين فرانكلين (ذكرت في الصفحة 98
من وثيقة مجلس الشيوخ الأمريكي رقم - 23 )، حيث وجه ممثل روتشيلد
سؤالاً إلى بنيامين فرانكلين، يستوضح فيها أسباب إزدهار الحياة
الاقتصادية في المستعمرات الأمريكية. فأجاب فرانكلين بالآتي:" إن الأمر
بسيط، فنحن نُصْدٌر عملتنا بأنفسنا، ونسميها أوراق المالية. كما أننا
حين نَصْدُرها نفعل ذلك بصورة تتناسب مع حاجات الصناعة والتجارة بين
المستعمرات، لجعل المنتجات تمر بسهولة من المنتجين إلى المستهلكين ...
بهذا الشكل، نصنع لأنفسنا نقودنا الورقية الخاصة بنا. ونسيطر على قوتها
الشرائية، وليس لنا مصلحة بالدفع لأحد... لذلك نحن نعيش بإستقرار
إقتصادي". لفتت هذه الإجابة إنتباه المرابي روتشيلد الذي كان ينتظر
الفرص للإنقضاض على إقتصاد المستعمرات والسيطرة عليها. حيث كان حينها
مقيما في ألمانيا يمد الحكومة البريطانية بالجنود المرتزقة، مقابل
ثمانية جنيهات إسترلينية لكل جنديّ يتم تجنيده للقتل في القارة
الأمريكية. الأمر الذي ساعده على وضع خطته التي توصله إلى هدفه. وتتلخص
هذه الخطة في جعل كميات الأوراق المالية التي تتعامل فيها المستعمرات،
لا تتناسب مع حاجات الصناعة والتجارة في هذه المستعمرات. ويكفي لتحقيق
ذلك إستصدار قانون من الملك البريطاني يمنع بموجبه المستعمرات من حق
إصدار عملتها بنفسها، وتكليف البنك المركزي البريطاني بهذه المهمة.
الأمر الذي يخول المرابون اليهود السيطرة على حق طبع وإصدار العملة،
والتلاعب بكميات الاوراق المالية التي تضخ في عمليات التبادل التجاري.
ونستطيع القول أن نتيجة لهذا المرسوم، فرض البريطانيون على سلطات
المستعمرات أن تودع في بنك إنكلترا مبالغ وضمانات، للحصول على الأوراق
النقدية المطلوبة. بعد أن أصبحت أوراق عملة المستعمرات المتعامل بها
بعد صدور القرار بدون قيمة مالية. ويصف بنيامين فرانكلين الإجراءات
التي قام بها بنك إنكلترا، بالآتي:" أما بنك إنكلترا فقد رفض أن يقدّم
أكثر من 50 بالمئة من قيمة الأوراق المالية الأمريكية التي عُهد بها
إليه بطباعتها بموجب القانون الجديد.
وهذا يعني أن قيمة السيولة النقدية الأمريكية إنخفضت إلى
النصف تماما قبل التداول بها (وليام كار ص – 122 ). الأمر الذي كان
يعني سرقة نصف الضمانات العينية التي وضعتها حكومة المستعمرات في البنك
المركزي البريطاني. وكان هذا الإجراء سبباَ كافياً لتفجير أزمات
إقتصادية عنيفة ضغطت بشكل كثيف على هذه المستعمرات، دافعة بمعظمها إلى
حافة الإنهيار، حيث تفشت في معظمها البطالة والجوع والفوضى. ولم يعد
بمقدور تلك المستعمرات تحمل أعباء إقتصادية إضافية أو أية ضرائب جديدة.
لذلك حين أراد المرابون اليهود تفجير الثورة الأمريكية التي أفرزت
الولايات المتحدة الأمريكية بزعامة (الماسوني) جورج واشنطن، أوعزوا إلى
البرطانيين بفرض ضريبة جديدة على الشاي. وبناءاً على ذلك تفجرت الثورة
الأمريكية، التي عرفت بثورة الشاي. يقول الكاتب الأمريكي يواخيم فرناو
عن هذه الثورة الآتي:" فرض على المستعمرات الأمريكية ضريبة إستيراد على
الشاي والورق والزجاج والألوان، فإنطلقت عاصفة من الغضب ضد بريطانيا.
ضرب الناس المحافظين وطَلَوا بالقار، ودمروا وهدموا وأضرموا النار في
المستودعات، ورفضوا دفع ثمن أية سلعة إنجليزية، لتنفجر بعدها الثورة في
جميع المستعمرات البريطانية (رحمتك يا الله-صفحات مجهولة من تاريخ
أمريكا- تعريب ميشيل كيلو – الحوار العربي – 2003 ص- 50). وفي عام 1774
عقد ممثلوا المستعمرات الأمريكية (عدا جورجيا )، مؤتمرا في فيلادلفيا
كان الاول في تاريخ أمريكا الشمالية لإصدار إعلان يمهد لتأسيس الولايات
المتحدة الأمريكية. بينما حدثت الصدامات المسلحة الأولى بين
البريطانيين وأهالي المستعمرات في لكسنغتون وكونكورد في 19\4\1775م.
وفي المؤتمر الثاني للكونغرس الذي إنعقد في فيلادلفيا بتاريخ
10\5\1775م، تم تعيين القائد جورج واشنطن الذي أباد قبائل الايروكواس
الهندية، قائدا عاماً للقوات الأمريكية (البحرية والبرية). هذا القائد
الذي يقول عنه منير العكش في كتابه (تلمود العم سام- دار الريس - 2004-
ص- 20) الآتي:" كل أطفال أمريكا يتعلمون في مدارسهم أن جورج واشنطن أحد
ما يسمى بالآباء العظام للأمة الأمريكية، إختار موقع العاصمة في أرض
عذراء على ضفاف نهر بوتومك ..! ليس هناك طفل أمريكي يتعلم شيئا عن
أعضاء واشنطن السفلي، حيث يوجد تحت مدينة واشنطن مقبرة جماعية كانت في
يوم من الأيام مدينة هندية تسمى نكن- شتنكيه، التي لعبت مركزا تجاريا
لشعب كونوي ... كما يرقد شعب كونوي تحت مدنهم ومزارعهم وحقولهم وملاعب
وجودهم". ففي الحفريات التي قامت عام 1975 لإنشاء مسبح، بأمر من الرئيس
جيرالد فورد داخل الحديقة الوردية للبيت الأبيض. وجد العلماء آثار فيها
عاديات وغلايين وآثارًا أخرى مثل حجر الصابون وهياكل عظمية بشرية تعود
إلى شعب الكونوي ومدينة نكن- شتنكيه الهندية، الأمر الذي دفعهم إلى طمر
هذه الحفريات بسرعة على تلك الضحايا وبقاياها، لإخفاء المجزرة. ومن أجل
تجميل الوجه الأمريكي البشع كالعادة، تم مد بساط من ألأعشاب الخضراء
فوقها، لإخفاء معالم المجزرة. والغريب أن بعد أقل من عقدين من الزمن،
أحتفل في نفس هذا الموقع، وفوق هذا البساط من الحشيش الذي يغطي جرائم
مدعي نسب بني إسرائيل الروح البشعة (الذين يعتقدون أن إيمانهم المسيحي
لا يكتمل إلا بتجميع اليهود في فلسطين، وجعلها مملكة خاصة بهم إنتظارا
لعودة المسيح)، بتوقيع إتفاقية (السلام) بين الكيان الصهيوني ومنظمة
التحرير الفلسطينية. يقول يواخيم فرناو:" كان جورج واشنطن رجلا مقرفا،
رغم أن كتاب السير يحاولون منذ مئتي سنة تبيض صفحاته، كما كان متبجحاً
ومتغطرساً.
تستطيع أن تعد على أصابع يد واحدة المرات التي صافح فيها
أحد تعبيرا عن شكره له". أعلن الكونغرس الأمريكي في 4\7\1776م تبنّيه
لوثيقة إعلان لاستقلال. ليبدأ بذلك الصراع بين القوات البريطانية
والقوات الأمريكية، حيث مول المرابون اليهود الجهتين المتحاربتين.
لإرهاق ما تبقى من الإقصاد البريطاني، ونهب ما تبقى من إقصاديات
المستعمرات الأمريكية. والغريب أن مجريات هذا الصراع جرت بشكل غير
منطقي، بحيث لم يعتاد الباحثين أو المؤرخين على أن ينهى أي صراع أو
مواجهة بين طرفين، بمثل ما أنهيت عليه المواجهة بين القوات البرطانية
التي تسيطر على إدارة معركة الحسم النهائي لصالحها. وبين قوات جورج
واشنطن القليلة والمبعثرة والمهزومة والتي تنتظر لحظة الصفر لإعلان
إستسلامها. فمجريات أحداث هذه الصراع بينت على أن القوات البريطانية
كانت تستطيع حسم نتائج المواجهات بسرعة لصالحها، لكنها لم تفعل ذلك
لأسباب يجاهلها المؤرخين، الذين أخذوا على عاتقهم إعطاء منظومة من
القيم الراقية للثورة الأمريكية وتبيض وجه جورج واشنطن. فمثلا في جبهة
نيويورك لم يتمكن جورج واشنطن من حشد أكثر من ثمانية آلاف رجل، أمام
الجيوش البريطانية المسلحة جيداً والجرارة، والتي كانت تمتلك الخبرة
الكافية للقضاء على واشنطن ورجاله بساعات. لكنها لم تفعل ذلك، تاركة له
المجال للإنسحاب من المدينة إلى مناطق تعتبر أيضا أنها ساقطة عسكريا
(يواخيم – ص-67). وكان يمكن للقوات البريطانية أن تلاحقه وتقضي عليه
وعلى قواته لكنها لم تفعل ذلك ...! وفي مناسبة أخرى كان وضع الجنرال
جورج واشنطن سيء بعد هزيمته قرب فيلادلفيا. وكان عديد جيشه قد تناقص
إلى ثلاثة آلاف جندي، عاني معظمهم من البرد والجوع، وأصيب الكثير منهم
بالحمى والتيفوس والتسمم، حيث كانوا يتساقطون كالذباب، وفَرَ منهم
الكثير من الخدمة العسكرية (يواخيم- ص- 80). ورغم ذلك لم تتقدم القوات
البريطانية بإتجاه ما تبقى من فلول مهزومة وتقضي عليهم وعلى جورج
واشنطن نفسه.
ورغم الهزيمة الواضحة التي منيّ بها جورج واشنطن وقواته،
فقد أعلن القائد البريطاني الجنرال كورنواليس إستسلامه، وإستسلام جميع
قوات الجيش البريطاني بمن فيهم الجنود الألمان المرتزقة في
19\10\1781م. فكل ذلك حصل بشكل مسرحي وهزيل الحبك. لكن الحقيقة الثابتة
في كل تلك المواجهات، تبين أن المرابين اليهود أمدوا الجهتين
المتقاتلتين بالقروض والمرتزقة الألمان. وعندما وجدوا أن هذه المواجهات
أدت وظيفتها بشكل كامل. أمروا ملك بريطانيا بالإيعاز إلى الجنرال
كورنواليس بالإستسلام. بعد أن أصبحت الظروف مؤاتية للسيطرة على
الإقتصاد الأمريكي. وبعد أن جعلوا عميلهم الماسوني المهزوم جورج واشنطن
يخرج من هذه الحرب كأنه بطل حرب، ليليق به تأسيس وقيادة الولايات
المتحدة الأمريكية التي ستكون مروضة بشكل كامل لصالح المرابين اليهود.
وهكذا تم إعلان استقلال الولايات المتحدة رسميا في 3\9\1783م، بعد
معاهدة السلام التي عقدت في باريس تحت إشراف المرابين اليهود. ولإثبات
أن مؤسسي الولايات المتحدة الأمريكية كانوا عملاء للمرابين اليهود
(مرفق صورة جورج واشنطن وبنيامين فرانكلين في لباسهم الماسوني.
والماسونية تعني البنائين الأحرار الذين يتم إختيارهم من (نخبة
الشعوب)، ليعملوا على تحقيق المشروع التوراتي في حكم العالم من القدس
الذي يتبناه المرابين اليهود). --------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2013م