اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  أقلام تحت الشمس : 2- سيطرة المرابين اليهود على بريطانيا
 


مقولة روتشيلد الشهبرة

 

أمشيل روتشيلد

 

أقلام تحت الشمس

 

2- سيطرة المرابين اليهود على بريطانيا:

 

فبينما أفرزت حركة مارتن لوثر في منتصف القرن السادس عشر عشيرة (بني إسرائل) الروح، منحت ثورة كرومل في منتصف القرن السابع عشر هذه العشيرة إمكانية السيطرة على كل جوانب الحياة في بريطانيا، وتجييش المجتمع البريطاني في سبيل العمل على حمل اليهود إلى فلسطين. وتعود قصة هذا التغير الدراماتيكي إلى الفترة التي عجت فيها بريطانيا بالمعسكرات المذهبية المشحونة بالعداء. بسبب بعض الطروحات الخلافية التي طرحها رهبان متهودين بهدف شق الكنيسة. الأمر الذي تحقق على يد الملك الإنجليزي هنري الثامن الذي جعل الكنيسة الإنكليزية على المذهب البروتستانتي، وهو المذهب الذي حمله المهاجرين الإنكليز إلى الأرض الجديدة التي حملت إسم أمريكا. وبمرور الوقت تمكن ساسة إنجلترا من نشر المذهب البروتستانتي بالقوة في كل من اسكتلندا، والجزأ الشمالي من أيرلندا، وبذلك أصبحت بريطانيا المكونة من (إنكلترا ، واسكتلندا ، وشمال أيرلندا، والمستعمرات الأمريكية) أقوى دولة بروتستانتية في غرب أوربا. تروي وثائق هذه المرحلة، أنه في سبيل تحقيق أهداف المرابون في تحميل بريطانيا كل إرث بني إسرائيل. أوقعوا إنشقاقا بين ملك شارل الأول وبرلمانه، فإتصل عملاء المرابي اليهودي مناسح بن إسرائيل ، بالقائد الإنكليزي المعارض أوليفر كرومويل. وعرضوا عليه مبالغ طائلة من المال لتمويل مخططهم الرامي إلى الإطاحة بالعرش البريطاني. ومناسح بن إسرائيل هو بالأساس الحاخام الذي نشر أفكاره القيامية، محدداً عام 1656م هو عام نهاية الزمان. معتمداً على حسابات (توراتية) لرؤيا دانيال. داعيا في ذلك إلى وحدة عشيرة (بني إسرائيل الدم) التي هيّ بهذه الحالة اليهود، مع عشيرة بني إسرائيل الروح التي هيّ بهذه الحالة البريطانيين الذين أصبحوا على مذهب مارتن لوثر. للعمل معا في سبيل تجميع اليهود في فلسطين، تمهيدا لنزول (المسيح المنتظر). وهذا ما دفع بكرمويل إلى إرسال سفيره فوق العادة إلى الحاخام بن إسرائيل ليدعوه لزيارة البلاط  البريطاني، والإتفاق معه على كيفية توحيد العشيرتين، ليتسنى للبريطانيين العمل على إستعمار فلسطين ونقل اليهود إليها (سنكتشف لاحقا أن هذا المشروع دمر بسبب مناعة وقوة السلطنة العثمانية). وعندما وصل بن إسرائيل إلى لندن عام 1655م، أقيمت له الإحتفالات والمهرجانات في شوارعها وكنائسها، التي تجول بينها هذا الدجال راكبا على حماره. وهذا ما جعل من فلاسفة الثورة الكرومولية يشبهون دخول الحاخام بن إسرائيل مع زباينته إلى البريستول، بنفس دخول المسيح إلى القدس ومعه الحواريون. وعن إشتراك كرومل في المخطط (التوراتي) للسيطرة على بريطانيا، كتب وليام جاي كار الآتي:" إن الدليل الكامل على إدانة كرومويل بإشتراكه في المخطط اليهودي، حصل عليه اللورد الفريد دوغلاس، وهو عبارة عن سجلات ورسائل مكتوبة بالألمانية. وواحدة منها مؤرخة في السادس من حزيران 1647، مرسلة من أ. ك . أوليفر كرومويل إلى الحاخام إبنزربرات (Ebenezer Pratt) وهي تقول:" سوف أدافع عن قبول اليهود في إنكلترا، مقابل المعونة المالية. ولكن ذلك مستحيل طالما الملك شارل لا يزال حيا. لا يمكن إعدام شارل دون محاكمة، ولا نمتلك في الوقت الحاضر أساسا وجيها يكفي لاستصدار حكم بإعدامه، ولذلك فنحن ننصح بإغتياله. ولكننا لن نتدخل في الترتيبات لتدبير قاتل، غير أننا سوف نساعده في حاله هربه". وكتب الحاخام برات بتاريخ 12\7\1647م، رسالة جوابية يقول فيها:" سوف نقدّم المعونة المالية، حالما تتم إزالة شارل ويقبل باليهود في إنكلترا. والإغتيال خطر جدا. ينبغي إعطاء شارل فرصة للهرب، وعندئذ يكون القبض عليه ثانية سببا وجيها للمحاكمة والإعدام. وسوف تكون المعونة وافرة. ولكن لا فائدة من مناقشة شروطها قبل البدء بالمحاكمة ". وفي الثاني عشر من تشرين الثاني من ذلك العام ، مُهدت الفرصة للملك شارل الأول للهرب. وقد ألقي القبض عليه بحسب ما خطط له كرومويل. وقد تسارعت الأحداث بعد إعتقال الملك بسرعة. فقد صفى كرومويل جميع أعضاء البرلمان الإنكليزي الموالين للملك، من خلال إصدار أوامره للكولونيل برايد بتطهير كل أعضاء البرلمان من أنصار الملك. وفي التاسع من كانون الثاني عام 1649 أعلن تشكيل محكمة العدل العليا، التي كانت مهمتها محاكمة الملك بعد أن تم إختيار ثلث أعضاء هذه المحكمة من عناصر جيش كرومويل. وعندما لم يستطيع المتآمرون إيجاد قاض إنكليزي واحد يقبل القيام بدور مدعي عام ضد الملك. كُلف كارفاجال(اسحق دوريسلاوس) أحد عملاء الحاخام مناسح بن إسرائيل بمهمة المدعي العام. وهكذا أدين الملك شارل الأول بالتهم الموجه إليه من قبل المرابون اليهود، لا بالتهم التي وجهها إليه الشعب الإنكليزي والتي كانت شبه معدومة. وفي يوم 30 كانون الثاني من عام 1649 نفذ بالملك حكم الإعدام بالمقصلة، علنا أمام دار الضيافة في وايتهول بلندن. يقول الكاتب س. ناجي : "كانت الأحداث السياسية، في عهد كرومويل، قد أضعفت الخزينة الإنكليزية وإستنفذت موارد الطبقة الأرستقراطية، فإضطرت إلى الإقتراض من المرابين اليهود لقاء فوائد فاحشة. وعندما عجز أكثر المقترضين عن سداد ديونهم إضطر بعضهم للتخلي عن ممتلكاته للمرابين. وأرغم بعضهم على تسوية ديونهم بقبول مصاهرة اليهود والإندماج الإجتماعي بهم. فكثر بذلك عدد النبلاء الذين تزوجوا من يهوديات، وهكذا دخلت اليهودية أعرق البيوت الأنكليزية. حاول ملك إنكلترا جيمس الثاني إعادة الكاثوليكية إلى إنكلترا. فإستدعى المرابون أحد عملائهم وهو ألأمير وليام أورانج الهولندي، لقيادة تمرداً ضد الملك، والذي كان قد تم زرعه مسبقا في الأسرة الملكية البريطانية من خلال زواجه بالأميرة ماري إبنة الملك جيمس الثاني، بهدف إبرازه ممثلا للمرابين اليهود في البلاط الملكي. فحاول الملك جيمس الثاني من القضاء على تمرد الأمير وليام الممول جيداً من المرابين. لكنه لم يفلح في ذلك وإنهزم شر هزيمة. فتوجهت قوات الأمير وليام إلى  لندن وإحتلت القصر الملكي. مما أجبر الملك جيمس الثاني المكروه أساسا من شعبه، بسبب حملة الإشاعات التي لطخت سمعته وروج لذلك إعلام المرابين بشكل فائق، من أن يتنازل عن العرش البريطاني والهرب إلى فرنسا. وفي سنة 1689 أعلن وليم أورانج ملكاً على إنكلترا تحت إسم وليام الثالث.

 

هيأ وليام الثالث للمرابين اليهود السيطرة الكلية على البنك المركزي البريطاني، من خلال القروض الضخمة التي حصل عليها لتجهيز جيشه. الأمر الذي جعل من المرابين في وضع يستطيعون فيه السيطرة على كل مناحي الحياة في بريطانيا. وهذا ما عبر عنه بعد ذلك المرابي (التوراتي) أمتشيل روتشيلد الذي قال:" إمنحوني قدرة التحكم بأموال الأمة، عندئذ لن يقلقني من يضع قوانينها ...". وقصة ذلك تعود إلى عدم مقدرة البنك المركزي البريطاني من سداد ديون بريطانيا لصالح المرابين اليهود، بسبب مسلسل الحروب التي أدخلت فيها بريطانيا لفرض المعتقد الجديد. فقام الملك وليام الثالث بإقناع مدراء البنك المركزي البريطاني بإستدانة مبلغ 1.250.000 جنيها من المرابين اليهود. على أن تجري مفاوضات القرض بشكل سري، وبعيدا عن معرفة الإعلام أو الشعب البريطاني بنتائجها. لذلك مثل بريطانيا في هذه المفاوضات مبعوثان كانا من أحفاد المصاهرة بين البيوتات المالية اليهودية والطبقة الأرستقراطية البريطانية، وهما جون هوبلن ووليام باترسون. أما الطرف الآخر من المرابين في هذه المفاوضات بقيت أسماؤهم سرا، ولم تشير إليهم الوثائق البريطانية المتعلقة في هذه الحقبة. وقد بقيت هوياتهم مجهولة عبر التاريخ. ولعل هذا الغموض الذي إكتنف هوية الطرف الثاني المدعوم بقوة الدستور البريطاني ، يكشف حقيقة المطالب الجشعة التي فرضها المرابون على الجانب البريطاني في هذه المفاوضات. تكشف الوثائق التاريخية التي تحدثت عن تلك الصفقة، بأن المفاوضات جرت داخل كنيسة مغلقة وليس في أحد قاعات الوزارات أو  قاعات البنوك ولا في أجنحة الفنادق، ولعل إختيار مثل هذه الأماكن التي تعتبر دينية، تزيد الأمور غموضاً حتى الريبة والشك بحقيقة رؤوس الكنيسة البريطانية الذين سمحوا لهذه الصفقة أن تتم داخل كنائسهم. وخصوصا بعد أن نعرف أن المرابون (اليهود) وضعوا شروطاً  مجحفة بحق الشعب البريطاني، للموافقة على منح الخزانة الإنكليزية هذا القرض. وكان من بين هذه الشروط، إعطاء المرابين الحق في وضع بنود وشروط الاتفاق. وقد وافق الجانب الإنكليزي دون إعتراض على كل شروط المرابين المجحفة. أما ما إنكشف من بنود هذه الإتفاق بحسب ما ذكرته معظم الكتب التي تحدثت عن هذه الإتفاقية، كالآتي :

 

1- تبقي أسماء الذين قدّموا القرض سرية، ويُمنحوا ميثاقا بتأسيس مصرف إنكلترا.

2- يمنح مديرو مصرف إنكلترا المرابين (اليهود) الحق بتحديد سعر العملة بالنسبة للذهب.

3- يعطى مديرو المصرف حق إصدار قروض بقيمة عشرة جنيهات، مقابل كل جنية ذهبي يملكونه في أرصدتهم بالمصرف.

4- يسمح لمديرو المصرف توثيق القرض الوطنيّ، وتأمين دفع الأقساط الرئيسية منه، مع دفع مبالغ الفوائد عن طريق فرض ضرائب مباشرة على الشعب الإنكليزي.

 

وهكذا بمبلغ 1.250.000 جنية إسترليني سيطر المرابون اليهود على مصرف إنكلترا الذي مول فيما بعد كل عمليات الإستعمار البريطاني في العالم، إن كان في فلسطين أو بقية العالم العربي والإسلامي. كما مول جميع الحروب التي شاركت فيها بريطانيا في أوروبا والعالم. ومن نتائج هذه الإتفاقية حصول المرابين اليهود على حق إصدار العملة البريطانية. ولفهم ماذا يعني هذا الحق، يقول جيم مارس في كتابه (الحكم بالسر- ص- 100):" ولإدراك ماذا يعني مبدأ معادلة العملة بالذهب يكفي أن نذكر مثالا بسيطا: وهو أن بإستطاعة مدراء مصرف إنكلترا إصدار قرض بمبلغ مليون جنيه، مقابل كل 100 ألف جنية ذهبيّ يضعه المرابون كضمانة. فإذا كانت نسبة الفائدة تبلغ 5 %  فهذا يعني أنهم  سيتردون مبلغ 50 ألف جنيه في السنة الأولى، وهذا ما يعادل نصف قيمة المبلغ الذي رصدوه لضمان القرض. وبحسابات بسيطة نجد أنه بأقل من سنتين يسترد المبلغ الأصلي المرصود لهذا القرض. الذي يمكن إستخدامه مرة أخرى بإقراض مليوناً آخرا، بينما يبقى القرض الأساسي دينا على الجهة التي إستثمرته. وتصبح عملية الإقراض الأخرى بعد ذلك من الربح الذي سرق من أموال الإنكليز". وهكذا تتشعب القروض، وتسرق الأموال، ورأس المال المستخدم لا شيء. فيتضخم بذلك أصل الدين القومي ليصل إلى أرقام فلكية، لا تستطيع الشعوب حتى تسديد قيمة الفوائد السنوية المترتبة عليها. وإذا ما رغب أحد الأشخاص أو المؤسسات أن يستدين من المصرف مبلغا من المال، كان مدراء المصرف يجبرونه على تقديم رهان من عقار أو سهم أو ممتلكات خاصة به، يفوق بكثير قيمة القرض المطلوب. وإذا ما تأخر المقترض عن تسديد الفوائد المترتبة على القرض أو المبالغ الأصلية المقترضة، وهذا المتوقع في أغلب الأحيان، بسبب إغراق الشعوب بالمشاكل المستمرة والحروب المتواصلة. كان مدراء المصرف يتخذون الإجراءات اللازمة لوضع يدهم على الممتلكات والعقارات المرهونة. وبذلك تمكنوا من الحصول على مبالغ تفوق بكثير المبالغ المقترضة، وعلى أراضي وعقارات ومصانع وشركات دون أن يوظفوا بنسا واحدا في ذلك. ولعل هذا هو الذي جرى للبنك المركزي البريطاني، حيث كانت النية المبيتة لدي المرابين اليهود تتجه لعدم تمكين بريطانيا من تسديد القروض القومية أبدا. وترمي خطتهم إلى إصطناع ظروف دولية تؤدي إلى توريط جميع الأمم الواقعة بين أيديهم أكثر فأكثر في الحروب لدفعها إلى طلب الإستقراض المتواصل، من خلال إطالة أمد هذه الحروب. وترينا الأحداث التي تتالت بعد ذلك كيف تضخم مقدار القرض القومي البريطاني، حتى وصل إلى مبلغ 885 مليون جنيه بين عامي 1668 و1815، وفي عام 1945  بلغ القرض مبلغا خياليا يفوق 22 مليار جنيه (وهو مبلغ ضخم جداً في تلك الفترة)، من أصل كان 1،250،000 جنيه لندرك كيف نهب الاقتصاد الإنكليزي، واستعمرت بريطانيا بشكل كامل للمرابين اليهود قبل وأثناء وبعد العملية الإستعمارية، التي كان لبريطانيا نصيب الأسد منها. الأمر الذين يوضح حقيقة النهضة التي أطلقها مارتن لوثر في الغرب المسيحي.

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2013م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster