اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الامم المتحدة تُعَولِمْ المفاسد (التوراتية)
 

الامم المتحدة  

 

الامم المتحدة تُعَولِمْ المفاسد (التوراتية):

 

وهكذا في عملية إحتيال رخيصة مهد الكهنة للعشيرة المفترضة والعابرة بحسب (التوراة) من أور الكلدانيين إلى حاران ومن ثم إلى كنعان، التحول من إحدى العشائر الأرامية المفترضية إلى عشيرة بني إسرائيل المعروفة. وبذلك إعتقد كهنة (التوراة) أنهم حققوا حاجاتهم الدنيوية من هذا الإدعاء، من خلال تحويل إسقاطاتهم المرضية إلى ميراثا كهنوتيا، يستفيد منه كل من إنضوى في العصابة اليهودية التي سيطلق عليها زورا لقب بني إسرائيل. ومن أجل إحداث هذا العبور حول الكهنة خط سير (اسحاق) إلى جرار القرية الفلسطينية. وفي ذلك ذكر سفر التكوين الآتي:" اسكن فِي الأرض التي أقول لك. تغرب في هذه الأرض فأكون معك وأباركك، لأني لك ولنسلك أعطي جميع هذه البلاد، وأفي بالقسم الذي أقسمت لإبراهام أبيك. وأكثر نسلك كنجوم السماء، وأعطي نسلك جميع هذه البلاد، وتبارك في نسلك جميع أمم الأرض، من أجل أن أبراهام سمع لقولي وحفظ ما يحفظ لي: أَوامري وفرائضي وشرائعي. فأقام إسحاق في جرار". ويخبرنا (التوراة) بعد ذلك، أن عندما سأل الفلسطينيون (إسحاق) عن رفقة فأجاب الإجابة المعتادة: أنها أختي، وهذا ما أكده (سفر التكوين- 26-7-11):" وسأله أهل المكان عن إمراته. فقال هي إختي...". وحدث إذ طالت له الأيام هناك أن أبيمالك ملك الفلسطينيين أشرف من الكوة ونظر وإذا إسحق يلاعب رفقة إمرأته. فدعا أبيمالك إسحق وقال إنما هي إمرأتك. فكيف قلت هي إختي. فقال له إسحق لأني قلت لعلي أموت بسببها. فقال أبيمالك ما هذا الذي صنعت بنا. لولا قليل لإضطجع أحد الشعب مع إمرأتك فجلبت علينا ذنبا. فأوصى أبيمالك جميع الشعب قائلا الذي يمس هذا الرجل أو إمراته موتا يموت". وما يلفت الإنتباه في هذا النص الساقط هو ما تقوله الكهنة على لسان ابيمالك (الذي يمس هذا الرجل أو إمراته موتا يموت). إذ جعلت الشرعية الدولية فيما بعد من هذا النص نهج تشريع السامية الذي فرض على كل الدول المنضوية تحت لوائها. حيث تكرس هذا النهج من خلال توقيع جميع هذه الدول على مباديء حقوق الإنسان الذي لم تشمله خارطة طريق العشيرة. كما إشترط على الدول الموقعة على هذه المباديء أن ترضى بفعلة الدياثة (التوراتية) على أنها فعلا مباركا، ليعطى متنفساً لشواذ العالم للمطالبة بعولمة شذوذهم على أنه كذلك فعلاً مباركا. ومن أجل ذلك شرعت قوانين وشكلت لجان دولية لتشريع الحاجة المرضية لشواذ العالم، التي هيّ بالأساس حاجات مرضية لكهنة (التوراة). وكأن هذه الحاجات هي المقياس المثالي التي تصبو إليه البشرية في عصر العولمة. وفي سبيل ذلك أنتجت قوانين وفلسفات وطروحات ومصطلحات جديدة هيّ بعيدة كل البعد عن موازين الفطرة الإنسانية، تمثلت في إستحداث المؤسسة الدولية لمصطلح الجندر، الذي قصد منه رفض الإعتراف بأساس الجنس البيولوجي لكل من الرجل والمرأة، حيث أعطي هذا المصطلح الحق لكل إنسان في حرية إختيار نوع جنسه. وصاغ رجال القانون الدولي والمفكرين والمثقفين (التوراتيون) تشريعات كان من نتائجها تغيير تصنيف العلاقة بين الرجل والمرأة، من علاقة طبيعية تعتمد على الفطرة الإلهية، إلى علاقة غير طبيعية منافية لكل ما هو فطري، بل وصل الأمر الى حد السماح بالتدخل الجراحي والهرموني لتحويل رجل مكتمل الرجولة طبيا الى امرأة وبالعكس. ولعل هذا الأمر لم يكن ليمر بهذه البساطة لو لم يلقى تشجيعاً من (التوراتيين) القائمين على رأس الشرعية الدولية، الذين تمادوا أكثر في تعميم همجيتهم، فطرحوا مصطلحات جديدة مثل مصطلح المتعايشين، الذي أريد منه أن يكون بديلا لكلمة المتزوجين، ومصطلح ألأب الشرعي (Biological Father) إعترافا من الشرعية الدولية بوجود أب غير شرعي، ومصطلح التدخل الوظيفي (Patriarchy) الذي يفرغ التربية الأسرية من محتواها الإنساني، وينكر الإحساس الفطري الذي يشعر به الوالدين إتجاه أبناؤهم. ومصطلح علاقة القوة (Power relation) لوصف العلاقة الزوجية، وإظهارها على أنها علاقة بين مُستَعمِر ومُستَعمَر. ومنحت المرأة حق تملك جسدها بعيدا عن الضوابط الدينية أو الأخلاقية. ليصل هذا الحق إلى حد إعطاء المرأة الحرية في رفض الإنجاب والرضاعة ورفض ممارسة الأمومة ورعاية أولادها. كما أعطيّ الحق للمرأة بإطلاق رغباتها الجنسية، وممارسة الشذوذ والزواج المثلي. وشوه مفهوم الأسرة لتكون هناك أسرة تقليدية، وأسرة غير تقليدية تعبر عن اللا نمطية ألتي توصف الحالة التي تجمع بين الشاذين جنسيًا، أو تلك التي تجمع بين المجموعات الإباحية التي تعيش على خشبة مسرح (التوراة). حتى أصبح الديوس الذي يعرض زوجته على الآخرين بقصد الكسب المادي، هو متدين لأنه جعل من (أنبياء التوراة) مثالا أعلى يقتدى به. وهكذا تم الترويج لدياثة (إبراهام وإسحاق) على أنها ثورة حقيقية في مجال حقوق الإنسان، سبق حدوثها التشريع العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة في 10\1\1948. لذلك كوفأ (التوراتيون) أصحاب هذه الثورة الفجورية بإعتراف الأمم المتحدة بدولتهم التي شرعتها دياسة (أنبياؤهم) بعد أربعة شهور من هذا الإعلان. وكوفأ الشعب الفلسطيني الذي كان بينهم أحفاد الرجل الطيب أبيمالك بأن صمتت الشرعية الدولية على كل المجازر المرتكبة في حقهم، لأنها كانت فعلاً (مبارك) يمهد للعشيرة إعلان دولة (إسرائيل) في 15\5\1948. وكوفأت شعوب العالم التي حاربت فجور العشيرة بعولمة همجية الإفساد والفجور في مجتمعاتها، حتى غدت دياثة (أنبياء) العشيرة (التوراتية) صورة متكررة في كل دور البغاء وأوكار الدعارة، والكازينوهات، وفي البنوك والمؤسسات الربوية، بل في إدارة معظم الأحزاب والمنظمات السرية التي تفرز النخب الحاكمة في معظم دول العالم. حيث أصبح هذا النهج الهمجي هدف يسعى إليه كل من يريد الوصول إلى مواقع السلطة في كل الدول التي تشكلت منها المؤسسة الدولية أو أدخلت إلى هذه المؤسسة فيما بعد. وخصوصاً بعد أن عزفت هذه المؤسسة على ألحان (مزمور141- 2-8) منشدة نشيد صهيون:" ليبتهج بنو صهيون بملكهم. ليسبحوا إسمه برقص. بدف وعود ليرنموا له. تنويهات الرب في أفواههم وسيف ذو حدين في أيديهم. ليصنعوا نقمة في الأمم وتأديبات في الشعوب".

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2013م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster