اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 عروبة النبي ابراهيم وذريته
 

النبي ابراهيم 

 

عروبة النبي ابراهيم وذريته:

يقول الأكاديمي المتخصص في الدراسات التوراتية عبد المجيد همو في مقابلة مع مؤسسة فلسطين للثقافة أجراها وحيد تاجا في تاريخ 16\10\2010 الآتي:" أخذت الإسرائيليات في تفسير القرآن حيزاً كبيراً عند المفسرين, ولقد إتبعوا ما قالته التوراة حرفاً بحرف وكلمة بكلمة, معتمدين أقوالها من خلال بعض اليهود الذين أعلنوا إسلامهم كوهب بن منبه وكعب الأحبار وابن جريح وعبد الله بن سلام. فقد نقلوا ما في التوراة إلى العلماء ليفسروا الإسرائيليات وإعتمدها العلماء المسلمون, لأنهم عَدُّوا اليهود أهل كتاب مع الإعتراف بأن هذا الكتاب محرف ومزور. ولكن العجب من أنهم نقلوا عن اليهود أشياء لا يقبلها العقل ولا يقرها المنطق". وأعتقد حتى لو سلمنا بحقيقة إسلام الأسماء سابقة الذكر, فذلك لن ينفي حقيقة وضاعة المصدر الذين نهلوا منه. ولا أدري كيف أخذ بعض علماء المسلمين والكثير من المفسرين بذلك. مع علمهم أن (التوراة) هو كتاب ساقط ومكتوب بأيدي الكهنة, وهو غير التوراة الحق الذي أنزل على سيدنا موسى عليه السلام وذكره القرآن الكريم, فسقطوا بذلك بمصيدة الروايات الساقطة المذكورة في (التوراة). فلو رجعنا إلى الإعتقاد الخاطيء الذي أعاد أصحابه نسب النبي إبراهيم إلى عابر بن سام, نجد أن التسلسل المفترض لأبناء نوح المفترضين يعيد ابراهيم الى أبناء أرفكشاد بحسب (سفر التكوين- الإصحاج-10-11):" وسام أبو كل بني عابر ولد له أيضا بنون. بنو سام: عيلام  وأشور وأرفكشاد ولود وأرام (ابو الأراميين), وليس الى ابناء شقيقه المفترض أرام بحسب نفس شجرة الأنساب التوراتية:"إبراهام بن تارح بن ناحور بن ساروغ بن راعو بن فالغ بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح". الأمر الذي يبين سخافة الكهنة الذين إختلقوا مثل هذا التسلسل مختلف الأصول في نفس شجرة الأنساب (التوراتية). والغريب أن يأخذ بعض الباحثين والعلماء والمفسرين من هذا التسلسل المذموم تاريخيا وأخلاقيا الجزأ الخاص في تصنيف أصول العرب, ولم يأخذوا بقيته التي تعيد ابراهيم الى أرفكشاد وليس الى ارام. ليقروا بأرامية ابراهيم بحسب سفر التثنية الذي يناقض سفر التكوين, والوارد فيه:" ثم تصرح وتقول أمام الرب الهك اراميا تائها كان أبي فإنحدر إلى مصر (المقصود ابرام) وتغرب هناك في نفر قليل فصار هناك أمة كبيرة وعظيمة وكثيرة". والأغرب من كل ذلك أن يقروا بأن ابرام الفرد الأرامي الذي لم يكن يقود إلى زوجته العاقر, تحول في مصر الى جمهور من الأمم, وإلى تكاثر ديمغرافي عجيب بعد أن غير له الكهنة إسمه من ابرام الى ابراهيم! فكيف لم يلتفت أحدا من الناهلين من شجرة التسلسل (التوراتي) هذه الفبركة الصبيانية التي جعلت من ابرام الفرد والديوس الذي لم يقود سوى إمرأته ساراي والتي عرضها على فرعون مصر, بحسب(سفر التكوين – 12-14-20:" وحدث لما قرب (أي أبرام ) إلى مصر أنه قال لساراى إمرأته: إني قد علمت أنك امرأة حسنة المنظر, فيكون إذا رآك المصريين أنهم يقولون, هذه امرأته, فيقتلونني ويستبقونك, قولي إنك أختي ليكون لي خير بسببك وتحيا  نفسي من أجلك...". والذي لم يبقى في مصر إلا مدة قصير ليذهب بعدها الى جرار عارضا زوجته مرة أخرى على ملكها ابيمالك, بحسب(سفر تكوين-20-1-7), الذي نص على الآتي:" وانتقل إبراهيم من هناك إلى أرض الجنوب وسكن بين قادش وأشور وتغرب في جرار(اين الأمة الكبيرة والعظيمة والكثيرة). وقال إبراهيم عن سارة إمرأته هي أختي". فيقول أبيمالك بحسب نفس السفر:" ألم يقل هو لي إنها أختي. وهي أيضاً نفسها قالت: هو أخي. بسلامة قلبي ونقاوة يدي فعلت هذا". وما يلفت الإنتباه في هذه القصة التي يذخر بها كتاب (التوراة), هو إعتراف الكهنة بالثقافة العالية التي تمتع بها أهل فلسطين وخصوصا ملك البلدة الفلسطينية جرار. حيث مثلت هذه الأخلاقيات حقيقة ثابتة لم يستطع الكهنة العبور عنها وإنكارها, أو تشويهها بفضل ما علق في الذاكرة الجماعية لشعوب المنطقة القديمة عن أخلاقيات أهل فلسطين بجميع التسميات التي أطلقها عليهم المؤرخون الجدد, أو بفضل ما تركه أنبياء الله ورسله من رسالة ربانية في الأرض المباركة, عظمت مكارم الأخلاق ورفعت من قيمة الفضيلة والتسامح بين الممالك المتصارعة على إمتلاك أرض خصبة, أو على إمتلاك معدن كان حينها نفيساً في تلك الأرض, أو على مرتفع ممكن أن يعطي ميزة أفضل, للدفاع ضد المتسللين العابرين بين حدود الممالك الذين ينشرون الفوضى والإضطرابات. ولعل الكهنة أرادوا بذلك أن يجاروا واقعا ملموسا شكل عرفاً تناقلته الشعوب القديمة حول مكارم أخلاق الأرض المباركة, معتقدين أن ذلك قد يعطي مصداقية أكبر لحكاياتهم الساقطة والفاقدة لتلك المصداقية, للعبور منها إلى وضع يسمح لهم الموائمة بين حقيقة كرم أهل فلسطين التي تمثله قرية جرار, وبين نوعية الإبتزاز وحجم المردود الوفير الذي سيحصل عليه (أبراهام) من فعل الدياثة. لذلك لم يستطع كهنة (التوراة) وهم يدونون نسب العبور إلى سلالة الأنبياء, من إنكار هذه الحقيقة الثابتة والمحفورة في الذاكرة الجماعية لشعوب المنطقة, أو تشويه أخلاقيات أبيمالك الذي كان في هذا النص أكثر رفعة وقيمة وشرفاً من (نبيهم ابراهام), أو من هرمته ساراي التي تجاوزت من العمر الثمانين عاماً حين إدعت أنها أخت (ابراهام), لتستفيد من ليلة مجونية وكثيراً من العطايا. وبجواز سفر مؤقت يؤهلها وزوجها الديوس من لجوء غربة في بلدة جرار. فكيف بعد هذا الفجور الواضح في شخصية (ابراهام التوراة) قبل علماء الأمة أن يعيدوا اصول النبي ابراهيم الذي كان من المصطفين على العالمين الى تلك الشجرة الملعونة, ليقروا بأرامية إبراهيم بحسب تسلسل الانساب (التوراتية), دون أن يدققوا بإسم والده المذكور في (التوراة) والذي هو تارح وليس آزر المذكور في القرآن الكريم. ثم كيف أقروا بذلك دون أن يتحققوا بأن إسم ابراهيم مشتق من جذور عربية, وليس لهذا الإسم أساس أو جذور في اللغات الأخرى. فأساس إسم أبراهيم متكون من جزر بره, ومنه برهان وبراهين, وعشيرة براهين بلهجة تسكن الأحرف بها وتهمز في أول ألكلمة تصبح أبراهين, وبالقرشية التي تبدل النون كأداة للجمع بات الاسم إبراهيم. الأمر الذي يعني أن إسم ابراهيم هو إسم عربيّ المنشأ والأصول. الأمر الذي يرجح منذ البداية أن يكون النبي ابراهيم نبيا عربيا سطى على إسمه كتبة (التوراة), وأطلقوه على ابرام (بعد أن حولوه الى ابراهام) الشخصية (التوراتية) التي أطلقوها في كتابهم, لتلعب دور النبي ابراهيم المعروف لدى الشعوب القديمة بديانته التوحيدية. الأمر الذي يؤكد أن هذه الشخصية (التوراتية) المفبركة لا يمكن أن تكون النبي إبراهيم إبن آزر الذي ذكره القرآن الكريم بحسب الآية-74 من سورة الأنعام:" وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ". كل ذلك يشير الى حقيقة واحدة توضحها الآية-4 من سورة إبراهيم, التي نصت على الآتي:" وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ". فذكر إبن كثير في تفسير هذه الآية الأتي:" هذا من لطفه تعالى بخلقه أنه يرسل إليهم رسلاً منهم بلغاتهم ليفهموا عنهم ما يريدون وما أرسلوا به إليهم". والمقصود أن رسل الله إلى الناس كانت تتحدث بلغة القوم المرسلين إليهم لتتم الغاية من الرسالة, وينطبق ذلك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسل بلسان قومه, وإن كان رسولا إلى البشرية جمعاء, لأن قومه هم الذين سيحملون رسالته إلى البشرية. وتأكد هذه الحقيقة أن الأقوام التي عاش بينها النبي إبراهيم في حركته من العراق إلى بلاد الشام إلى فلسطين  إلى مصر إلى مكة, كان من الضروري أن تتحدث جميعها لغته. وهذه اللغة من الضروري أن تكون لغة أبنائه إسماعيل وإسحاق وأحفادهم وذرياتهم الذين منهم يعقوب ويوسف عليهم جميعاً السلام, كما كان من الضروري أن تكون هذه لغة هيّ لغة بني إسرائيل الذين إختصهم رب العزة بمجوعة من الأنبياء من آل ابراهيم تدعوهم الى الإسلام. ولمعرفة لغة النبي إبراهيم لنقرأ معاً الآية-27 من سورة الحج:" وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ". ومعنى أذن في الناس أي نادي في الناس من أهل مكة وحولها, ولكيّ ينادي في الناس يجب أن يناديهم بلغتهم ليفهموا عليه, والمعروف أن لغة أهل مكة وحولها هيّ اللغة العربية الصافية والنقية التي لم تتأثر بغزوة غريبة. كما لم تثبت الوثائق المكتشفة أن إستعمرت مكة, أو دخلتها جيوش غريبة لتغير في لغة أهلها, والهجمة الوحيدة التي وصلت إليها هي جيوش أبرهة (أصحاب الفيل) التي أفناها رب العزة  بحجارة من سجيل. الأمر الذي يؤكد أن لسان سيدنا إبراهيم كان لسان القوم الذي أذن فيهم, وهو اللسان العربيّ الصافي, وهذا ما يثبت أن إبراهيم عليه السلام كان عربيا نقيا وكذلك هو حال أبنائه وأحفاده. ومن مضمون ما جاء عن إبن عباس بأن المقصود بقوله: وأذن في الناس بالحج, أي ناد في الناس بالحج داعيا لهم إلى الحج إلى هذا البيت. الذي أمرناك ببنائه. فذكر أنه قال: يا رب كيف أبلغ الناس وصوتي لا ينفذهم (أي قوة صوته لا تصل إلى أبعدهم), فقال: ناد وعلينا البلاغ. فقام على مقامه, وقيل على الحجر وقيل على الصفا, وقيل على أبي قبيس, وقال: يا أيها الناس إن ربكم قد إتخذ بيتا فحجوه, فيقال إن الجبال تواضعت حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض, وأسمع من في الأرحام والأصلاب, وأجابه كل شيء سمعه من حجر ومدر وشجر ومن كتب الله أنه يحج إلى يوم القيامة لبيك اللهم لبيك. كل ذلك يؤكد أن لغة النبي إبراهيم كانت العربية النقية وبقيت ذاتها هيّ لغة كل ذريته من الأنبياء المبجلين, وما يؤكد هذه الحقيقة الآيتين (33-34) من سورة آل عمران:" إنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ. ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ".فعندما ذكر رب العزة نوح عليه السلام لم يذكر ذريته بهذا الإصطفاء, لكنه أكدها على آل إبراهيم العرب (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ) وأن تلك الذرية متواصلة ولم تنقطع مع نسله, وأن ذلك شمل ولديه النبي إسماعيل والنبي إسحاق وذرياتهم, ومن نسل إسماعيل العربي ولد القريشي الهاشمي سيد البشرية  النبي العربي محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام. وهذا ما أكدت عليه الآية-132 من سورة البقرة:" وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ". فمعنى الإصطفاء المقصود في القرآن الكريم هو إصطفاء إيماني جوهره الدعوة إلى الإسلام, والآية القرآنية واضحة في ذلك:" فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتم مُّسْلِمُونَ ". الأمر الذي يؤكد عروبة آباء وأجداد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. ويؤكد هذه الحقيقة الحديث النبوي الشريف الذي رواه أحمد ومسلم عن واثلة بن الأسقع مرفوعاً:" إن الله إصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل, ثم إصطفى من بني إسماعيل كنانة, ثم إصطفى من قريش بني هاشم, ثم إصطفاني من بني هاشم". وروى الترمذي أن رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قال: إِنّ اللّهَ اصْطَفَىَ مِنْ وَلَدِ إبْرَاهِيم إسْمَاعْيِلَ, واصْطَفَىَ كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ. وَاصْطَفَىَ قُرَيْشاً مِنْ كِنَانَةَ. وَاصْطَفَىَ مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ. وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ صحيح مسلم وسنن الترمذي. فكل ذلك يؤكد أن العرب هم العرب لا بائدة ولا عاربة ولا مستعربة, بل عرباً منذ فجر التاريخ. كما يوضح ذلك صواب رأي مَنْ ضعف أو نفى صحة الحديث المروي في مسند أحمد وسنن الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, أنه كان يقول:" سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم". على ذلك نبني لنقول أن السامية التي لا تصلح بأن تكون حاوية للغات المنطقة, كما لا تصلح أن تكون إسم عرق أو جنس, ولا يوجد في تعداد الإكتشافات التاريخية أية دليل يؤكدها. كما أن إنتزاعها من شجرة أنساب (التوراة) الساقط تاريخيا ودينيا وأخلاقياً, لتطلق على مجموعة اللغات, ثم قصرها لتكون خاصة بالعشيرة المفترضة الخارجة عن التاريخ, لا يجعل منها بذلك أن تكون هوية عرقيه أو حتى قوميه. وإدعاء ذلك ما هو إلا درب آخر من دروب الخداع والتزوير. لذلك لا يمكن التسليم بأن (اليهودية) التي فرضها عزرا على منطقة يهوديت الإدارية بدعم كلي من النظام الإخميني, هي التي أتى بها موسى عليه السلام, الذي لم يدعوا إلا إلى الإسلام, كما أنها لا تشكل جنس أوهوية قومية. لأن شذاذ الآفاق لا يتحلون بخصائص تشريحية مشتركة. وقد بينا في سياق المقالات السابقة أن معتنقي مذهب عزرا من (اليهود) هم غير الذين هادوا المخاطبين بالقرآن الكريم. كما بينا أن كهنة (التوراة) لم يعبروا إلا بين حواري بابل وبين مسلوباتهم التي سطوا عليها من ديانات ووثنيات الشعوب القديمة وقصصها التي سجلوها على لوائح تخصهم, أو نقشوها على لوحات في معابدهم ليقولوا هم من بنى إمبراطوريات إقليمية وليس (داود أو سلمان). ولم تكون في أي حال تلك ممالك إسرائيل أو يهوذا, بنفس القدر التي لم تكن القدس في يوم من الأيام إسمها أورشليم, أو أن يكون قد بنيّ فيها هيكلا. كما أسقطنا مقولة حدوث السبيّ البابلي (لليهود) إن كان من جهة الأشوريين, أو كان من جهة الكلدانيين, وأثبتنا أن أول تواجد (لليهود) في فلسطين, كان لمجموعة عزرا التي إعتنقت الزرادتشية, ودخلت فلسطين كطابور خامس زرعه الإخمينيين للتجسس على أهلها. وأخيراً بينا جهل وسخف كل من أخذ بشجرة أنساب (التوراة) التي جعلت من عمر (آدم التوراة) أصغر من عمر آخر الحضارات المكتشفة في فلسطين. كما بينا أن العرب هم عربا من بداية التاريخ وليسوا بائدة أو عاربة أو مستعربة, بنفس القدر الذي أثبتنا أن النبي إبراهيم وكل ذريته عليهم جميعا السلام, كانوا عرباً ويتحدثون اللغة العربية النقية والصافية. وأمام كل هذه النتائج أوجه دعوة صادقة إلى كل المفتين وعلماء الأمة والباحثين وأئمة المساجد بالتوقف عن الأخذ بالإسرائيليات إذا كان مصدرها (التوراة), لأن مدعي هذا النسب ليسوا أهل كتاب, و(التوراة) الذي بين أيديهم هو كتاب شيطاني ووثني, جمع بين (إله التوراة) المتلون والمتحول والمركون في حواري بابل, وبين العشيرة (اليهودية) التي أطلقها عزرا,  لتكون هيّ عصابة المرابون التي تقف اليوم خلف كل نكبات وويلات الأمة والدين. والله على ما أقول شهيد. 

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2013م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster