|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
الفران
سأحدثكم عن الفران حسين:
بعد أن وصل البيوريتان الى الأراضي الهندية التي إعتقدوها هيّ أرض
كنعان الجديدة، وأنهم هم قبائل بني إسرائيل الموعودة بتلك الأرض. وعلى
مذبح إبادة الفلسطينيين تم سلخ فروات رؤوس الهنود الحمر وجلودهم
والتمثيل بجثثهم. يصف البروفسور (جيمس موني) عالم الإنسانيات المشهد
الإجرامي الذي قام به (التوراتيون) الجدد ضد
الهنود، بالآتي:"
تحت ركام الثلج كان هناك نساء على قيد الحياة، لكنهم تركوهن
للموت البطيء، وكذلك حال الأطفال الرضع المقمطين والمرميين إلى جانب
أمهاتهم،
كانت جثث النساء متناثرة فوق محيط القرية، وتحت علم الهدنة كانت
هناك امرأة صريعة
ومعها طفلها، لم يكن الطفل يعرف أن أمه ميتة، ولهذا كان يرضع من
ثديها". وسنكتشف أن هذا المشهد الإجرامي هو نفسه الذي إرتكبه الكثير من
المجرمين (التوراتيون) في فلسطين. وخصوصا المجرم الإرهابي مناحيم بيجن
الذي شارك أنور السادات في الحصول على جائزة نوبل للسلام، والمجرمان
الإرهابيان إسحاق شامير وإسحاق رابين الذان شاركا الملك حسين وغيره في
الحصول على نفس الجائزة. حيث تروي وثائق مجزرة دير ياسين أن هؤلاء
المجرمين نفذوا مجزرتهم
في
ليلة
الجمعة الموافق يوم 9\4\1948، بعد إستشهاد القائد المجاهد عبد القادر
الحسيني، وبعد أن زحف ثلاثة آلاف من جنود (يهوه) المدججين، ومنذ
الساعات الأولى من الصباح إلى القرية المسالمة التي لم يتعدى سكانها
الأربعمائة. كان زحفهم على أنغام الحان مزامير داوود التي كانت تعزف
لحنها المنفرد في القتل والإبادة
المفعم
بحب الإنتقام. بينما كان فران القرية عبد الرؤوف الشريف وإبنه حسين
الذي لا يزيد عمره عن أربعة عشرة عاما، منشغلين بألحان العتابا
الفلسطينية ونشيد الحادي وهما يُخرجان الخبز الساخن والمناقيش من حجرة
الفرن، حيث تجمعت حولهما النساء الفلسطينيات وهن يتبادلن النكاتِ،
ويرددن الأهازيج والأغاني التي شاركن في ترديدها أمام العروسين الذان
تصادف موعد زفافهما، مع زحف جنود (التوراة) إلى قريتهم في تلك الليلة.
والغريب أن هؤلاء النسوة لم يعلمن أن روحيّ العروسين المزفوفين قد رحلت
إلى بارئها، بعد أن وصلت خناجر المجرمين إلى رقابهم، قبل أن تصل إلى
الفرن الذي يضج بالمرح والنكات والأهازيج. وتحت جنح العتمة وصل
المجرمون (التوراتيون) كالجراد القادم من كل حدب (بمساعدة جيش الإنقاذ
العربي كما سنكتشف لاحقاً) إلى فرن عبد الرؤوف وكانت الفاجعة. كان جنود
(التوراة) منتشون حتى الثمالة بالحقد الأسود على كنعان الذي ألبسوه
حينها ثوب حسين إبن الفران. ليمسكوا به، ويقذفوه داخل حجرة الفرن لأن
لعنة كنعان شملت هذا الطفل البريء، الذي لم يكن يعلم شيئاً عن مشاهده
حام لعورة أبيه (نوح). ولم يدري الوالد المذهول المسكين أن اللعنة
شملته أيضاً لأنه شرب من لبن الأرض المباركة وأكل من عسلها. وحين حاول
والد الطفل أن يصرخ من وقع المفاجأة، مزق الرصاص الحاقد جسده دون
رأفةً. تقول الحاجة أم صالح إسماعيل التي شاهدت الواقعة كان في الفرن
عشرون إمرأة تم أخذهن أسرى. لكن صالحية زوجة شاكر مصطفى إستطاعت الهروب
إلى بيتها لإنقاذ وليدها الرضيع، الذي تركته لريثما تخبز مؤونة البيت
من العجين. وحين وجدت طفلها يصرخ، ضمته إلى صدرها تريد إطعامه، وهرولت
مسرعة به إلى إرشيف المجزرة والتاريخ. ليسأل طفلها طفل إبن تلك الأم
الهندية الممدة تحت علم الهدنة، هل أخبرتك آخر نقطة شربتها من ثديّ أمك
حقيقة الحقد (التوراتي) ضد ابناء كنعان! تروي الحاجة زينت الياسيني (أم
صالح) أنها شاهدت صالحية ممددة على الأرض مع وليدها (الذي ينتظر
الجواب) الممدد فوق صدرها، بينما كانت الشاحنات تنقلها إلى أحياء
القدس، مع الأسيرات الفلسطينيات الأخريات الذين يبكون آبائهم وأطفالهم
المكدسون في الشاحنات الأخرى. يقول كولونيل الإحتياط مائير باعيل
(الضابط السابق) الذي شارك في هذه المجزرة إلى صحيفة يديعوت أحرونوت في
عددها الصادر يوم 4\4\1972م ، الآتي:"... قمنا بذبح جميع السكان
المتواجدين في القرية، والبالغ عددهم 254 نسمة". وألقى (التوراتيون)
بالجثث في قبر جماعي بعد أن مثلوا بها. وأبقوا على بعض النساء أحياء
وجردونهن من ثيابهن، وطافوا بهن عاريات في شاحنة في شوارع القدس
الغربية. وبعد ذلك تم قتل الأسرى بدم بارد. وعن الأسرى الشيوخ، يقول
الجنرال الصهيوني مئير بعيل، إنهم كانوا 25 رجلاً وأخذوهم مقيديين إلى
القدس، فأجروا مسيرة عسكرية في بعض الأحياء اليهودية عارضين فيها هؤلاء
الشيوخ، وعادوا بهم بعد ذلك إلى أحد المحاجر حول قرية دير ياسين،
وأطلقوا عليهم النار. أما الحاجة حليمة عيد فتقول:" رأيت رجلا يطلق
رصاصة فتصيب عنق خالدية زوجة أخي، التي كانت موشكة على الوضع، ثم قدم
هذا الرجل بوحشية فشق بطنها بسكين لحام. ولما حاولت عائشة رضوان إخراج
الطفل من أحشاء الحامل الميتة قتلوها أيضا". وتقول حنة خليل:" شاهدت
رجلا يستل سكينا كبيرا ويشق بها جسم جارتنا جميلة حبش من الرأس إلى
القدم. ثم يقتل بالطريقة ذاتها جارنا فتحي على عتبة المنزل". وهناك
الكثير من المشاهدات والروايات لأكثر من خمسة وعشرين من الحوامل. ذبحن
وبقرت بطونهن، بعد أن تمت المراهنة بين جنود (التوراة) على نوع جنس
الجنين في أحشاء الذبيحات. كما أن هناك الكثير من الروايات المختلفة
التي تحدثت بإستغراب عن عمليات قتلٍ لما يقرب من إثنين
وخمسين طفلا لم تتجاوز أعمارهم العاشرة. بعد أن هشمت رؤوسهم، وقطعت
أياديهم وأرجلهم بطريقة بشعة. دون أن يعلم راووها سبب مقتل هؤلاء
الأطفال. كانت برقية وصلت على أثير الموجات الإسقاطية لكهنة (التوراة)
إلى الجنود، نصت على الآتي... من (يوشع- 13 - 16) إلى الزاحفين على دير
ياسين:" تجازى السامرة لأنها قد تمردت على إلهها، بالسيف يسقطون
تحطم أطفالهم والحوامل تشق". قال
كريتش جونز كبير مندوبي الصليب الأحمر بعد المجزرة:" لقد ذبح 300 شخص
بدون
مبرر عسكري أو إستفزاز من أي نوع، وكانوا رجالاً متقدمين في السن
ونساءً وأطفالاً
رضع. وكان قد سئل بعد هذه المجزرة واضع مخطط المجزرة الحائز على
جائزة نوبل للسلام مناحيم بيجن، في مقابلة أجرتها معه صحيفة (هتحيا)،
عما إذا كان قد قام فعلا بجرائم ضد
النساء الحوامل؟. فأجاب:" وهل فعلت ذلك إلا من اجل شعبي"!. وهكذا
تجرأ حاكم أكبر كيان عربي، كما تجرأ من يدعون تمثيل الشعب الفلسطيني
بمصافحة تلك الأيدي الملطخة بدماء الأبرياء، والتوقيع على معاهدات ( لا
تقطع لهم عهدا ولا تشفق عليهم) الواردة في (التوراة). --------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2013م