اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 عكا
 

عكا

 

 

 

سأحدثكم عن عكا:

عن هذه المدينة الفلسطينية التي حطمت مشروع نابليون (التوراتي).

فبعد ان خاض نابليون سلسلة من المعارك الناجحة التي إنتصر فيها على مملكة سردينيا، وهزم جيوش البابوية في أنكونا، وأرغم النمسا على عقد صلح ليون ثم عقد معاهدة كمبو- فورميو. تم تكليفه من قبل المرابون اليهود لتوجه الى فلسطين لإقامة (مملكة اسرائيل). وقد بين الكثير من الباحثين حقيقة العلاقة التي كانت قائمة بين نابليون وتنظيم اليعاقبة الذي قاد الثورة الفرنسية. والذي أوصل فيما بعد نابليون إلى سدة الحكم في فرنسا عام 1799م. بدعم قوي من الماسوني تاليران الذي أصبح وزيراً للخارجية، وبمباركة أمشيل روتشيلد كبير المرابين اليهود ورئيس المحفل الماسوني الأعظم.  وخصوصا بعد أن أحرز الدرجة 33 في السلم الماسوني. وفي ذلك يقول هيربرت فيشر في كتابه (نابليون):" وكغيره من الفرنسيين الذين إجتذبتهم الماسونية بما قدمته من إغراءات كانت له صداقات ماسونية قوية، فقد كان صديقا لعائلة روبسبير اليهودية القادمة من الألزاس، وتحديدا كان صديقا لحد الأخوة لأوجستين روبسبير الأخ الأصغر لميدا روبسبير الماسوني والدكتاتور المرعب، والذي تعرف عليه خلال إحتلال طولون سنة 1793. وكان أوجستين نفسه ماسونيا ملتزما". والمعروف عن اليعاقبة أنهم المسؤولين عن فترة الأرهاب الذي لازمت الثورة الفرنسية وإستمرت بعدها. وكان على رأس هذا التنظيم السري كاليسترو (عضو الجمعيات السرية العديدة ومؤسس نظام مصراييم الماسوني وميرابو (الكاتب الماسوني وأحد قادة الثورة وعضو الجمعية الوطنية)، والماركيز دو لافايت (ماسوني عريق) أحد قادة الثورة الأمريكية وقائد الحرس الوطني في الثورة الفرنسية. وماكسيميليان روبسبيير ودانتون. وقد كان روبسبير من بين أعضاء لجنة الأمن العام التي سفكت دماء 1200 شخص بالمقصلة. بينما كان ماكسيميليان وراء سفك دماء الكثير من المعارضين لسيطرة اليهود على الثورة الفرنسية. كل ذلك يبيّن البيئة الماسونية التي أنتجت نابليون بونابرت وحددت توجهاته إتجاه الآخرين. وما يؤكد كذلك خلفية نابليون الماسونية هو إنشائه في مصر محفل إيزيس الماسوني المصري عام 1798م، والذي تولى إدارته جنراله كليبر. والمعروف أن إسم إيزيس مأخوذ من الأسطورة الفرعونية للأخوين (إيزيس وأوزوريس). وتذكر وثائق هذه المرحلة، أن بعد إحتلال نابليون للإسكندرية إرتكب فيها أبشع المجازر الدموية. ثم توجه إلى القاهرة فدمرها، وإنتصر على المماليك في معركة الرحمانية ومعركة إمبابة حيث ارتكب كذلك المحازر الفظيعة. وقد ذكر الجبرتي الذي أرخ هذه المرحلة عن همجية القوات الفرنسية الغازية، بالآتي:" أن الفرنسيين أشعلوا النيران في الغيطان، وأرهقوا الشعب المصري البائس بالضرائب الباهظة، وأخرجوا أصحاب المنازل من منازلهم وإستولوا عليها، كما عاثوا خراب في الأزهر وضربوه بالقنابل، ثم دخلوه بخيولهم وربطوها بقبلته. وداسوا المصاحف بأقدامهم، وذبحوا أكثر من 2500، وألقوا بجثثهم في قاع النيل ليلا. حتى النساء المصريات لم يسلمن من الذبح والسلخ على يد الجزار الفرنسي". الأمر الذي يوضح أخلاقيات وقيم وثقافة من إدعى أنه جاء محرراً للمصريين من نير الإستعمار العثماني، وبذلك إعتقدت شريحه كبيره من مفكري الأمة. ليتوجه بعد ذلك إلى فلسطين الهدف الأساس من حملته (التوراتية)، فوصل إلى غزة ويافا في شباط من عام 1799م، وإرتكب فيهما وبعد إستسلام حاميتهما أفظع المجازر اللاإنسانية. وتشير الوثائق التي أرخت لحملته على فلسطين، بأن ضحايا هذه المجازر وصلت إلى أكثر من عشرة آلاف ضحية. والحقيقة أن مجازر نابليون في مصر وفلسطين كانت تحمل نفس البصمات (التوراتية)، التي حملتها الثورة الفرنسية بقيادة اليعاقبة ضد الفرنسيين. وهكذا توجهت جيوش نابليون إلى عكا لتصطدم بأسوارها المنيعة، التي كانت آنذاك تحت إمرة القائد البوسني الذي تجاوز عمره السبعين عاما أحمد باشا (أطلقت عليه المراجع الغربية الجزار زورا لأنه فتك بقطعان نابليون). أعتقد نابليون منذ البداية أن مدينة عكا لن تصمد أمام جيوشه المدججة أكثر من يومين، لذا بادر إلى إرسال رسالة إلى أحمد باشا تنضح بالهمجية والعجرفة (التوراتية)، كتب فيها:" إنني الآن أمام قلاع عكا، ولن يكسبني قتل شخص هرم مثلك شيئاً... لذا فأنا لا أرغب في الدخول معكم في معركة. كن صديقاً وسلم هذه المدينة دون إراقة الدماء". فأجابه القائد أحمد باشا بالآتي:" نحمد الله تعالى لكوننا قادرين على حمل السلاح، وقادرين على الدفاع. إنني أنوي أن أقضي الأيام القليلة الباقية من عمري في الجهاد ضد الكفار". فقرأ القائد العائد من خرافات قصص يوشع مع عماليق الواردة في (التوراة) رد أحمد باشا على رسالته، وإلتفت إلى ضباطه وقال بعنجهية القائد الذي لم يهزم:" لقد أصبح من الواضح الآن أن هذا الشيخ الهرم سيكون سبباً في ضياع بضعة أيام منا... ولكن لا بأس، لا تقلقوا، سنكون بعد يومين في وسط هذه المدينة. سنلقنهم درساً لن ينسوه". وفي 19\3\1799م، بدأت أحدث المدافع التي أنتجتها الثورة الصناعية بتمويل من عائلة روتشيلد، تصب حممها البركانية على أسوار مدينة عكا، بهدف فتح ثغرة تسمح للجيوش الفرنسية من إقتحام المدينة. لكن عكا التي صمدت ضد أعاصير البحر وأمواجه العاتية، صمدت كذلك ضد قذائف مدافع نابليون المنهمرة على أسوارها. وهكذا مرت الأيام والأسابيع والمدينة تدمر الهجمات الفرنسية الواحدة تلو الأخرى. كان حماة عكا يسدون الثغرات التي تحدثها قذائف المدافع في الأسوار ليلا، وفي النهار يتصدون لهجمات جيش (العناية اليهوية). حينها أدرك هذا القائد الذي إنهارت أمامه معظم حصون أوروبا المنيعة، كما سقط أمامه البابا، حقيقة القوم الذي ذكرهم الملك الفرنسي لويس التاسع في مذكراته( أمة تؤمن بالجهاد لا تهزم). عندها قرر إرسال رسالة أخرى إلى القائد أحمد باشا، يقترح فيها خروجه من عكا مع جيشه وأسلحته والتوجه إلى أية مكان يريده. فإستمع أحمد باشا لرئيس الوفد الفرنسي الذي نقل له الرسالة شفوياً حتى أكملها. وبعد صمت قصير، نظر إليه أحمد باشا وقال:" لم تقم الدولة العلية العثمانية بتعييني وزيراً وقائداً لكي أقوم بتسليم هذه المدينة إليكم. إنني أحمد باشا لن أسلم لكم شبراً من هذه المدينة حتى أبلغ مرتبة الشهادة، فإذهبوا إلى قائدكم وبلغوه ردنا". وما أن علم نابليون برد أحمد باشا حتى جن جنونه، وأمر بأن توضع المئات من المشاعل ليلاً على مقربة من أسوار المدينة، لكي يتم دك أسوارها ليلاً ونهاراً. ونجح القصف الشديد والمستمر في هدم بعض الأجزاء من السور. لكن هذه الثغرات لم تسعف قوات نابليون للقيام بهجومها الصاعق على المدينة، حيث كان أحمد باشا على رأس جيشه المرابط قد نصب للقوات الفرنسية الكمائن والشراك وأتقن في وضع الخطط الدفاعية التي أفشلت كل مناورات نابليون. فتقهقر الجيش الفرنسي وإنسحب إلى خارج الأسوار مخلفاً قتلاه وجرحاه على أرض المعركة. بعد أن تكبد خسائر لم يعتاد على مثلها في كل معاركه السابقة في أوروبا. وتكررت بعد ذلك الهجمات الفرنسية بوحشية أكبر لكن من دون جدوى، حتى بدأ اليأس والخوف يدب في نفوس القوات الفرنسية التي تكاثرت خسائرها حتى كادت تفتك بنصفها، وهذا ما أكدت عليه إحصائية فرنسية حديثة، حيث ذكرت أن قوات نابليون خسرت في هذه المعارك 28 ألف قتيل أي أكثر من نصف قوات نابليون (الحملة الفرنسية تنوير أم تزوير- د. ليلى عنان). وأخيراً وبعد حصار الشديد دام أربعة وستون يوما، قرر نابليون في 21\5\1799م فك الحصار والانسحاب والعودة إلى فرنسا معلنا بذلك هزيمة أول مشروع يقوده المرابون اليهود لإقامة (مملكة إسرائيل). فهل يتعظ من ذلك الذين يساومون على أرض فلسطين.

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2013م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster