|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
عادل سمارة
كنعان النشرة الألكترونية
Kana’an – The e-Bulletin
السنة الثالثة عشر - العدد 3171
9 نيسان (ابريل) 2013
تاتشر ... رحلت النص/ذكورية
والتي ركَّعت ذكورنا!
عادل سمارة
وهكذا، رحلت السيدة الحديدية بعد أن قامت بما لم تقم به أية امرأة
(نسذكورية_أي أنثى في خدمة الذكورة) اقصد رأس المال والسلطة والبطريكية
والاستعمار والعولمة وضد الطبقة العاملة في بريطانيا فما بالك ببلدان
المحيط. هذه السيدة هي التي طبقت الخصخصة في بريطانيا ونظيرها كان
ريجان في واشنطن. باعت لراس المال الخاص كل ما أنجزه حزب العمال حينما
كان قريبا نسبيا من الطبقة العاملة، شركة الغاز والهاتف والماء
والكهرباء والقطارات والبريد...الخ وباعت الفقراء وهم امتلاك اسهم في
شركات خاصة باسم (الاشتراكية الشعبية) فكان أن اخذت الحكومة فلوس
الفقراء الذين كانو كل صباح يشترون صحف التابلويد ( الديلي ميرور
والصنداي مثلا) ليقرأوا فيها صفحتين فقط: الثالثة: حيث صدر امرأة عارية
لتعميق التهويمات الفرويدية لدى الفقراء الذين يحلمون – حتى في
بريطانيا- بالصدور العاجية!!!! والصفحة الأخيرة حيث أكاذيب أن بوسع كل
بريطاني ان يصبح مليونيرا. النتيجة لا الفقراء وصلوا ألأثداء (بعكس ما
يحصل اليوم مع الرقيق الحريمي العربي لصالح ثوار الناتو في سوريا- جهاد
النكاح) ولا احتفظوا بفلوسهم القليلة التي ساهموا فيها في شركات خاصة
لشراء اسهم بلعتها حيتان راس المال.
تاتشر كسرت ظهر نقابة عمال المناجم التاريخية في بريطاينا بقيادة آرثر
سكارجيل، فتحطم آخر أنفاس الحركة العمالية وحزب العمال، ومنذ ذلك الحين
تحول حزب العمال إلى مجرد نسخة أخرى لحزب المحافظين زاعما أنه اختط
الطريق الثالث ومسترشدا (وخاصة بقيادة توني بلير جزار العراق) مسترشدا
بأفكار (آنتوني جيذنز- مستشار بلير) الذي لم يُسأل من "المجتمع المدني
البريطاني-اقصد الذي معظمه (إلا من رحم ربي) عنصري ودموي بامتياز، وكل
ما فعله بلير أنه قال، أن القرار بالحرب على العراق كان خاطئاً... يا
للهول.!!! فيا إلهي كيف يقبل شعب بذبح شعب آخر وتكون (الكلفة: -
كلمتين- كان خطا) ومع ذلك لا يزال في اوساطنا مثقفين لبراليين يعملون
في خدمة بريطانيا ويروجون لثقافتها العنصرية، ويعملون في مؤساتها
ويتخرجون منها ليعملوا في مؤسسات دول عدوة أخرى كعملاء ثقافة!!!
تاتشر التي عام 1985 توسلت لها منظمة التحرير الفلسطينية كي تعترف بهذه
المنظمة، فأغوت قيادة المنظمة التي ارسلت حينها السيدين، محمد ملحم
ونبيه خوري ووصلا لندن، فرفضت تاتشر لقائهما، وعادا بخفي حنين. هذا
معنى أن تنخ حركة مقاومة مستجدية لقاء سيدة تحكم الدولة التي خلقت
الكيان الصهيوني الإشكنازي. حينها كتبت أنا نفسي في جريدة العرب في
لندن مقالة بعنوان: "اللهم شماتة يا ملحم وخوري" وأرفق بالمقالة الصديق
رسام الكرتون سعيد الفرماوي (من مصر العزيزة) وضع صورة تاتشر وهي تؤشر
لعضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بأصبعها الوسطى، او بلغة نجيب
محفوظ (وقد لعَّبت لهما الوسطى)!!! هكذا تتصرف الإمبريالية مع من لا
يقتلها أو يخيفها. لأن الإمبريالية وخاصة البريطانية هي أقبح وأوحش
وأعتى وأخبث إمبريالية في التاريخ وما بعد التاريخ. لم تترك شبرا في
الكوكب إلا وزرعت فيه ما يقود لاقتتال أهله إلى الأبد!!!! إذن لا ادري
يكف يمكن لفلسطيني او عربي أن يخدمها أو لا يشعر بالتقزز لمجرد رؤية
خريطة هذه الجزيرة المتوحشة.
واليوم، يذوق البريطانيون نتائج سياسات تاتشر، هي الأزمة الاقتصادية
المالية والتي لولا كل ما تزال تنهبه وخاصة من بلدان الريع النفطي
الخليجي، لركعت تماماً. فهل نفهم أن هؤلاء أعداء أكثر من تاتشر؟؟؟ --------------------انتهت.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2013م