اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 سوريا: رد الشعب بحرب الشعب وتفكيك مفاصل الأعداء 5
 

عادل سمارة

 

حلقة 5

تفكيك مفاصل مثقفي الطابور السادس

فلاسفة الناتو والنفط

عادل سمارة

من المألوف أن يتوقع المرء صراعاً على السلطة والثروة من اي نوع، قومي، طبقي فئوي وحتى مذهبي وطائفي. أما  أن نصل درجة من الصراع يتم فيها التفريط بالوطن من أجل السلطة والتكسب  سواء من الأنظمة أو الأجنبي أو الأنجزة أو جميعها، فهذا ما لم نعهده حصل في اية منطقة في العالم. لقد اتخذ التفريط بالوطن على يد الطبقات الحاكمة في الوطن العربي ومثقفيها العضويين اشكالا عدة. نورد فيما يخص الأنظمة نمطين:

·      التفريط بالوطن كأرض كجغرافيا وهذا حال العديد من أرض العرب بمعنى اقتطاع الأرض والتسليم بذلك والاعتراف بالمغتصِب والتطبيع معه.

·      أو التفريط بالوطن بمعنى تمكين الآخر من الثروة أو من استخدام الجغرافيا استراتيجيا، وهذا حاصل في كثير من القطريات العربية وخاصة في الجزيرة والخليج وهو المجسد في القواعد العسكرية الأجنبية وتحديداً في قطريات الخليج، قطر والسعودية بشكل خاص.

القواعد الأميركية  في جزيرة “العرب” المهددة لإيران

Who is Threatening Whom? 45 US Bases Surround Iran, Each star is a US base. But just to be clear, Iran is the one that is threatening US., Posted February 11, 2011.

Map provided by Joanecole.com

أما المثقفون العضويون ضد الوطن أو في خدمة الآخر، أو الطابور السادس أو المتخارجين والمتغربنين…الخ، فقد لازموا هذه الأنظمة وخدموها بأشكال وأساليب شتى، منها الظاهر ومنها الباطن. وإن كنا نطلق عليهم تسميات مثل هذه فطالما اطلقوا علينا تسميات القومجية والمتخشبين…الخ. ولا شك بأن إجراء مسح لما طرحه هؤلاء يحتاج إلى شغل أكاديمي واسع، لذا نكتفي هنا ببعض النمذجة عنهم:

فريق تبرير الاستسلام لأمريكا: بدأ هذا الفريق بالتنظير للدخول تحت إبط السياسة الأميركية إثر حرب 1967، حيث شكلت بداية هزيمة موجة المشروع القومي الذي بدأ مع الثورة المصرية 1952. فقد انضم هؤلاء إلى رؤية الأنظمة العربية ولا سيما حليفة الولايات المتحدة بأن لا فرصة لكسب الصراع مع الغرب والصهيونية. بل ذهب البعض منهم إلى التنظير بأن هناك إمكانية أن يحل العرب كبديل للكيان في السياسة الأميركية. ويبدو أن هؤلاء حصروا تفكيرهم في البعد السياسي الشكلاني مقرونا بتقزيم دور الاقتصاد وتحديدا بنية المركز الرأسمالي الغربي وموقع الكيان الصهيوني فيه. كما عجزوا عن رؤية قراءة الغرب للصراع باعتباره جزء من التحليل الاقتصادي السياسي الغربي للمنطقة. وعليه، انعطف هؤلاء الكتاب لصالح سياسات الأنظمة العربية التي اعتبرت حرب 1967 آخر الحروب. واذكر أن السيد محمد حسنين هيكل كتب بعد تلك الحرب بأشهر قليلة بأن لا قِبَل لنا بمناطحة الثور الأميركي. وتبعه في ذلك اكاديميون عرب وفلسطينيون وخاصة الذين في الأكاديميا الأميركية كإدوارد سعيد وإبراهيم أبو لغد.  بالمقابل، كانت سوريا البعث تحاول الوصول إلى توازن استراتيجي مع الكيان الصهيوني خاصة وأن الوضع العربي الرسمي يواصل الخروج من جبهة الصراع العربي الصهيوني. هذا مع العلم بأن قطريات الخليج أثرى بشكل خيالي مقابلة مع سوريا كما أنها أكثر سكاناً، لكنها لم تفكر قط لا في توازن اتسراتيجي ولا صراع بل اعتمدت على الحماية بالاستعمار!

فريق الاستسلام للدين السياسي: بعد الضربة التي حلَّت بالمشروع القومي والذي على أية حال لم يكتمل علمانيا، ولا اشتراكيا ولا رأسماليا، بل قُصم ظهره وهو في طريق التطور مما مدَّد المرحلة الانتقالية الطويلة في الوطن العربي فلا هو راسمالي مكتمل ولا اشتراكي كذلك. فقد انخرط قسم من المثقفين في حلقات ودوائر ومراكز أبحاث وكتابات طوعية منفردة تدمج بين القومية العربية والإسلام من منظور سياسي يخدم مصالح الأنظمة من جهة ومصالح قوى الدين السياسي من جهة ثانية وليس من منظور ثقافي. ولم تخلو هذه العلاقة من انتهازية متبادلة بين الطرفين. فقوى الدين السياسي كانت تُحاور هؤلاء بينما تعمق علاقتها بالولايات المتحدة، أما غير الإسلاميين فكانوا يتقربون من قوى الدين السياسي إثر مشاركتها في المقاومة ولا سيما حركة حماس لدرجة أن حتى غير المسلمين منهم بدوا وكأنهم مسلمين  بالولادة والفطرة!. وتجلت الانتهازية حينما بدأنا نشهد حراكا متنقلاً من هذا الطيف إلى ذاك، بل حتى من موقف ماركسي إلى إسلامي، فشهدنا مثقفين يبدأ البعض منهم كيساري وحتى شيوعي  ليتحول إلى إسلامي مبهوراً بقوى الدين السياسي أو متواطئاً معها، ومنهم من ليس من منبت اجتماعي مسلم اساساً مما يؤكد نزعة التملُّق لقوى الدين السياسي لدى هؤلاء، إلى أن يؤول البعض مهنم ويتحول إلى قومي متشدد! ولا ندري أين سيقف هؤلاء لا سمح الله لو سقطت سوريا فقد ينتهون طائفيين.

لعل المشكلة الرئيسية في مختلف المثقفين الذين انخرطوا في التجميعات المسماة قومية/إسلامية أنهم تواطؤوا بوعي او لا مع انتشار المد السلفي والوهابي النابع من انظمة الخليج والموظف في التحليل الأخير في خدمة هذه الأنظمة التابعة للإمبريالية والمتحالفة سرا مع الصهيونية فلم يتنبهوا لمخاطره أو لم يتصدوا له ضمن تواطؤ مقصود.

وفريق ألْ ضد عربي، وما بعد السوفييت: وهو فريق من شقين، الشق التروتسكي الذي عاش ولا يزال موتورية موقفه العدمي من القومية العربية بشكل خاص، وفي هذا جوهرياً دافع الحرص على الكيان الصهيوني مما يؤكد صهيونية العديد من كوادر هذا التيار. والمثقفون الذين انتقلوا من الإعجاب المندهش بالاتحاد السوفييتي إلى الاندهاش باللبرالية الغربية فقلبوا ظهر المجن لتاريخ طويل من الترويج للاشتراكية. من هؤلاء من ارتد تماماً وبعدائية مفرطة ومنهم من غطى نفسه بنقد التجرية ونقد اانظرية سواء صراع الطبقات او ديكتاتورية البروليتاريا…الخ

هذه الفرق الثلاثة وقفت وتقف اليوم ضد سوريا رغم بداية العام الثالث للعدوان واتضاح الصورة لكل ذي موقف وعقل، وأزعم ان كثيرا من هؤلاء مأخوذين بدرجة كبيرة من الحقد والموتورية الفردية أكثر مما هم اصحاب راي وموقف.

الطابور السادس الثقافي:

على أن الأشد خطراً هو الطابور السادس الثقافي وهو المكون من معظم الأفرقاء أعلاه مضافاً لهم رصيد جديد بالطبع. والطابور السادس مختلف عن الخامس في أن هذا علني بينما الخامس سرياً. وأزعم بأن هذا الطابور قد تأثر بثلاثة عوامل سمحت له بأن يمارس الخيانة الفكرية ومن ثم السياسية والقومية وبالطبع الطبقية وهي:

·  استسلام النظام المصري بعد رحيل عبد الناصر ومن ثم الاعتراف والتطبيع مع الكيان الصهيوني

·  ضعف الأنظمة والقوى القومية عن مواجهة قوى التطبيع والاعتراف بالكيان

·  حلول أنظمة النفط بإيديولوجيتها الوهابية والسلفية وسياساتها التابعة في قيادة السياسة العربية

·  تفكك الكتلة الاشتراكية ودخول النظام الرأسمالي العالمي حقبة العولمة المنفلتة

بدأ هذا الطابور بالإعلان عن نفسه عبر تبني فريقين منه للتطبيع مع الكيان الصهيوني. والتطبيع مع الكيان هو تطبيع مع المركز الإمبريالي بالطبع. والفريق الأول هو المثقفون المقربون من النظام المصري في عهد السادات، بينما الفريق الثاني من المثقفين اليساريين والمرتدين ماركسيا.

ولكي نضيىء أكثر على خطورة دور هؤلاء المثقفين، فإن ظهورهم الأشد علانية كان إثر تحرير العراق للكويت 1990 ومن ثم قيام الولايات المتحدة بانتزاع قرار من مجلس الأمن لتدمير الجيش العراقي عام 1991 وكل ذلك تحت يافطة أن الكويت دولة عضو في الأمم المتحدة، بينما الكويت في حقيقة الأمر ولاية عراقية. قد يختلف الناس في طريقة استعادة العراق للكويت، أو في مبررات العراق من حيث التوقيت، ولكن ما تجدر الإضاءة عليه هنا، وهذا مرتبط بالأزمة السورية الحالية وهو خطورة الدولة القُطرية وخاصة إذا كانت خفيفة الوزن بمعنى أن الكيانات العربية الصغيرة هي الأشد خطراً لأنها قد صيغت لتكون قواعد  عسكرية للغزاة الغربيين. بل لقد اتضح من العدوان على ليبيا وسوريا أن هذه الكيانات مارست الدور الذي أُقيم من أجله الكيان الصهيوني في قصف ليبيا وتسليح وتمويل الإرهاب ضد سوريا!

لقد انفلت هذا الفريق من المثقفين والكتاب من عقالهم وانخرطوا في هجمة شاملة على العراق لم تكن أبداً مختلفة عن تبريرات الإمبريالية مثل: ليس من حق العراق استعادة الكويت، وأن صدام حسين بسماركي في غير عصر البسماركية، وأنه لو خرج طوعا من الكويت لما ضرب العراق وبأن إفريل جاسبي (السفيرة الأميركية في العراق) قد خدعت الرئيس العراقي…الخ. وقد يكون للمرء نقاشا بين اتفاق واختلاف مع هذه القضايا ولكن ما لا يمكن النقاش فيه امرين:

الأول: إن أي جيش عربي يجب ان لا يشارك اي جيش معادٍ في ضرب اي قطر عربي حتى لو مشاركة معنوية لأن هذا يقوض المعتقد العروبي

والثاني: أن هؤلاء المثقفين، استمروا في تأييد العدوان على العراق وتدميره عام 2003. رغم أكاذيب الغرب بأن لدى العراق سلاح دمار شامل. وكأن هذا السلاح ليس سوى للعقلاء البيض الذين ضربوا هيروشيما وناكازاكي. وهنا يكمن الاختلاف بين النظام السوري وهؤلاء المثقفين. فقد رفض النظام السوري وتدارك خطيئة تأييده لضرب العراق عام 1991 لصالح كيان قطري صغير ومعادٍ للقومية العربية، ووقف عام 2003 في وجه الولايات المتحدة الأميركية بوضوح ورفض إملاءاتها. وعلينا التذكير بأن الولايات المتحدة حينها كانت أقدر من اليوم على مواصلة العدوان من بغداد إلى دمشق. ولو استسلم النظام السوري وقتها لكان حتى اليوم متمتعا بالحضن الأميركي. بينما واصل هؤلاء المثقفون تورطهم/ن في تأييد العدوان على العراق عام 2003 وهنا ظهروا تماما كطابور سادس أي يصطف علانية في جانب الثورة المضادة. وتجلى ارتباطهم أكثر في تأييد احتلال ليبيا واليوم يواصلون الهجمة على سوريا. من بين هؤلاء فواز طرابلسي وصادق جلال العظم وهما من خلفيات ماركسية، ومحمد المسفر من قطر وهو من خلفية قومية إسلامية.

وكما برر هؤلاء موقفهم من العراق عام 1991 بمسائل الديمقراطية وأسلحة الدمار الشامل، وتقديم العراق مبررات للعدوان، يبررون اليوم بأنه كان على النظامين الليبي والسوري تقديم مرونات ديمقراطية منذ الأيام الأولى للحراك والمطالب الشعبية. ويبدو أنه لكثرة ما قيل وتناقُض ما قيل في هاتين الحالتين خاصة، فإنه ما من أحد بوسعه الجزم اليوم بأن الحراك نفسه في البلدين كان ذاتيا فقط  منذ ايامه الأولى، حيث تبين بعدها بأن هناك مخططات لتدمير البلدين وامتطاء الحراك الشعبي العربي بالقوة لصالح الثورة المضادة.

لعل السؤال الرئيسي هو: إذا كانت تجربة تدمير العراق، وهي على اية حال مشتدة وممتدة، إذا كانت لا تزال قيد النقاش بين التبرير والرفض، فلماذا لم يتعظ الطابور السادس من أمرين:

الأول: ما صرحت به الدوائر الإمبريالية بشأن تدمير العراق. فرغم إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا رسميا بأن الغزو كان بمبررات مفبركة، إلا أن الطابور السادس الثقافي لا يزال يبرر ذلك الغزو اليوم ضد سوريا وليبيا.

كتب جون بلجر في 13 ىذار 2013 في مقابلة أجرتها كريستي وارك من أل بي.بي.سي مع توني بلير: “… بعد عشر سنوات من غزوه الإجرامي للعراق، كانت قد منحته لحظة طالما حلم بها. فقد سمحت ل بلير بأن يعبر عن قراره “الصعب” بدل ان تطلب منه أن يُحاسب نفسه على الأكاذيب الهائلة وحمام الدم الذي قام به“.
كما كتب بول كرياج روبرتس 19 آذار 2013 فيما يخص دور الولايات المتحدة في تدمير العراق: “… الآن، بعد عشر سنوات على غزو نظام جورج بوش للعراق. لقد اتضح أن تبرير ذلك الغزو كان رزمة من الأكاذيب فبركها المحافظون الجدد في نظام جورج بوش  لخداع الأمم المتحدة والشعب الأميركي. لقد عبر وزير خارجية الولايات المتحدة كولن باول عن أسفه بأنه قد أُستخدم من قبل نظام بوش لخداع الأمم االمتحدة بإخباريات كاذبة وبأن نظام بوش وبلير كانا يعلمان أنها زائفة
“.

نلاحظ ان الكاتبين لم يتطرقا للعدوان على العراق عام 1991 وهو تساوق مع تبرير العدوان بعضوية الكويت في الأمم المتحدة وهو تساوق ربما نفهمه بناء على عدم معرفتهم بأن الكويت جزء من العراق. لكن الأخطر هو نفاق الشارع في هذه الدول، الذي لم يُسائل هؤلاء الحكام كيف قتلوا مليون ونصف المليون عراقي هكذا بمبررات كاذبة بلا مواربة. أما حقيقة الأمر فإن أكثرية هذه الشعوب مقتنعة بالدوافع المخفية “الصادقة” وهي نهب ثروات العراق وضمان عدم وجود دولة عربية قوية ضد الكيان الصهيوني الإشكنازي. هذا هو تواطؤ المجتمع “المدني”.

والثاني : المشهد الليبي والسوري المصلوب أمام أعيننا. لم يتوقف كثير من كتاب الطابور السادس عن تاييد احتلال ليبيا وتدمير سوريا. واللافت أن هؤلاء ليسوا فقط من فريق قوى الدين السياسي كالإخوان المسلمين في مصر وحماس في فلسطين، وجناحهم في التنظير والفتاوي كالشيخ القرضاوي والعرعور أو عزمي بشارة مندوب الكنيست إلى قطر بل من ذوي الخلفيات اليسارية والقومية كما اشرنا إلى فواز طرابلسي ومحمد المسفر وصادق جلال العظم. إذن، ألا يحق لنا بعد كل هذا تسميتهم بالطابور السادس؟ إن خطورة هؤلاء المثقفين تساوي خطورة فتاوى قوى الدين السياسي والضخ الثقافي الغربي “اللبرالي” في تهييج المضيعين طبقيا وتعليميا وثقافيا كي يتقاطروا للعدوان على سوريا. فلماذا لا تكتمل حتمية التطوع للقتال في سوريا حينما يُعبأ المضيعين طبقيا وثقافيا بأن: رجال الدين يؤكدون كفر النظام السوري، وحتى يساريين وشيوعيين يدعمون غزو سوريا كما أن الغرب “الديمقراطي” يدعم هذا الغزو. وتكتمل الجريمة حين تقدم أنظمة الريع النفطي لهؤلاء مفاتيح الدين والدنيا: التمويل لأسرهم حتى بعد موتهم، والفتوى بأنهم إلى الجنة مفتوحة الأبواب لهم، حيث العيش الرغد والحور العين وهما “نعمتان” حًرما منهما لى الأرض!

إلى اليوم، وبعد عامين كاملين على العدوان على سوريا، لا يزال الطابور السادس وخاصة فلاسفة الناتو يشحنون بطاريات الثورة المضادة لإسقاط سوريا. وهم يكررون نفس ما قيل عن النظام العراقي قبل وإبان الحصار والغزو: لو فعل كذا، وما كان عليه فعل كذا. ومع ان القيادة السورية ألغت المادة الثامنة من الدستور وأجرت انتخابات لمجلس الشعب، وتطرح الحوار المفتوح وتوافق على انتخابات حرة بغشراق أصدقاء ومحايدين، ولكن مثقفي الطابور السادس يصرون على تشجيع القتال وكأنما” دقوأ عطر منشِمِ”.

حينما يصطف هؤلاء المثقفون في معسكر الثورة المضادة وعلى رأسها الرئيس الأميركي الذي قال بالأمس في رام الله: “…بأن هذه الدولة ستبقى الأقوى في الشرق الأوسط، ومدعومة من أقوى دولة في العالم وعلى الفلسطينيين أن يقبلوا بيهودية الدولة، وبأن على الرئيس الأسد أن يرحل (وكأن سوريا إقطاعية للأمريكان أو إمارة سعودية نفطية)  وبأن خيار الحرب مطروع ضد إيران”.  حين لا يعتبر هؤلاء من هذا ويكرروه، فهم حقا طابورا سادساً وفلاسفة للناتو. وهذا يجعل تفكيك مفاصل أطروحاتهم عملا وطنيا من الطراز الأرفع.

--------------------انتهت.

 

 
 
 
 



 

 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2013م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster