اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 سوريا: رد الشعب بحرب الشعب وتفكيك مفاصل الأعداء 4
 

عادل سمارة

 

 

 حلقة 4

تفكيك جغرافية سوريا بالتطهير الطائفي والهوياتي

عادل سمارة

منذ ستينات القرن الماضي وإثر تفكك الاتحاد السوفييتي طغى على خطاب المركزانية الأوروبية الغربية والولايات المتحدة وكذلك اليابان، خطاب الهوية والثقافة والدين في مشروع فكر/سياسي ضخم ومصمم جيدا لمواجهة الخطاب القومي التحرري في بلدان العالم الثالث (المحيط) والخطاب المادي الماركسي (المادي التاريخي) في العالم عموما. وفيما أن خطاب الهوية والثقافة لصيقان بما بعد الحداثة وتجزيئيان إلى أدنى المنازل العشرية بل هما من السيولة بمكان بحيث يمكننا القول هناك هوية عربية وثقافة عربية إسلامية، وهناك هوية متصاغرة لأبخس موقع جغرافي ولأقل عدد إثني أو طائفي ميكروسكوبي بمعنى أنهما اي الهوية والثقافة من اللدانة بمكان بحيث تُستخدما أنَّى شاء المستخدِم.

وفي هذا المستوى يصبح ما يحقق الهوية الأساس والثقافة الأساس الجامعتين للأكثرية الساحقة هو نمط الإنتاج الذي يحمل على كتفيه المبنى الاجتماعي للإنتاج والتراكم. وهذا يعني، أن اي مجتمع دون نمط إنتاجي مسيطر وقوي هو مجتمع قابل للقسمة إلى أدنى درجة ممكنة. هل لهذا نرى الصين موحدة والهند موحدة وإلى حد ما أوروبا موحدة (الاتحاد الأوروبي) وحتى روسيا الاتحادية موحدة رغم ما قامت وتقوم به ثلاثي الإمبريالية وكذلك الوهابية لتفكيكها، بينما نرى لبنان عدة دول في دويلة؟ ربما يجوز لنا القول، بأنه في عصر الإمبريالية والعولمة، فإن الأمم المتماسكة هي التي قطعت شوطا في التحديث Modernization بمعناه الصناعي والذي قاد بدوره إلى الحداثة وحتى وصولها إلى رفض الحداثة بما بعد الحداثة، ولكن العبرة أنها قد تمأسست وأصبحت ما بعد الحداثة مجرد ملهاة لنخب المثقفين تراوح ما بين الفلسفة المجردة والجنون الفردي المنفلت والفنتازيا. على أن المهم أنه لا ما بعد الحداثة ولا المحافظية الجديدة ولا تيارات عودة الاستعمار وعدم الاعتذار عنه، لا هذه ولا تلك تنتهي بالمجتمع في الغرب الراسمالي إلى التفكك على الهوية والثقافة والإثنية…الخ وهذا ما لا نراه على الأقل في الوطن العربي.

لقد حقق المركز الراسمالي ذاته معتمداً الروايات الكبرى، وحتى لو اصبحت اليوم طقوساً فهي لن تعيده نكوصا إلى ما قبلها. لقد حسم الاقتصاد/الإنتاج تماسك هذه المجتمعات، وإن ما يجب ان يتم فيها هو الصراع الطبقي وليس التذابح على الصلاة والوضوء.

 فقد ركزت ما بعد الحداثة على نقض السرديات/الروايات الكبرى (القومية والاشتراكية) الأمر الذي يبدو نقداً لفشل الحداثة الأوروبية في مهمتها خلق عالم بلا حروب. لكن تبني هذا الخطاب في المجتمعات الهشة وغير الإنتاجية والريعية يعمل على تفريغ مستقبل المحيط من عبور الحداثة نفسها إلى فراغ مشروعاتي وبالتالي مستقبل من التبهيت والضياع.

وبدورهم فإن مثقفين كثر في الوطن العربي هرعوا لحيازة ولو الحد الأدنى من شروط الثرثرة بالخطاب الجديد ما وضع القارىء العربي أمام تعقيدات فكرية وتقعُّرات باللغة يُبهر بصياغتها ويخرج من نهاية كتاب او دراسة مغمى علي وعياً أو مغمى على وعيه!

ليس لنا موقفا من اي نحت في المعنى ولا في المصطلح، والتجديد وتحرر الفكر الإنساني وتجاوز كل ما سبقه. ولكن السؤال هو بين الفكر الحر وبين التوظيف السياسي للفكر الحر سواء عبر حرية التفكير أو عبر توجيهه مباشرة. ولتوضيح أكثر، يكون السؤال المركزي: ماذا يُقصد بالتركيز على الهوية والثقافة، ومن هي الطبقة/ات التي تستهدفها؟ وهل يجوز الرد بأنها لم تُصغ لطبقات معينة ولا تستهدف طبقات اصلا؟ وهل يمكن لفكر أو فلسفة أن لا تنحاز اجتماعياً بالعموم وطبقياً بالخصوص وفي التحليل الأخير؟

بقدر ما تُغري الهوية، بل وتزدهر في التفكيك والتناهي إلى اصغر نطاق بقدر ما يتناقض هذا مع الحيز الوطني/القومي والأممي بمعنى أن سيطرة الإنسان على الحيز هي من أجل إعادة إنتاجه لصالح الأكثرية الاجتماعية البشرية. ومن هنا كان دور وأهمية السرديات الكبرى والتي تفترض قراءة المجتمع كتشكيلات اجتماعية اقتصادية وليس كجزئيات صغيرة لحيز يتفكك ويتفتت باستمرار مما يحول دون اي يقين سوى اليقين الفردي. واليقين الفردي لا يقود إلى فعل سياسي اجتماعي باعتباره المدخل للتحرر لا سيما وأن انظمة الحكم والطبقات الحاكمة/المالكة تعمل كإيديولوجيا وأجهزة سياسية وشرطة وجيوش أجهزة مالية (المصارف) واقتصادية (الشركات) وكل هذه معدات السوق.

ولكن ما يحصل على صعيد عالمي ولا سيما في حقبة العولمة، إن جاز التعبير، هو:

· إعادة إنتاج الحيز في مركز النظام العالمي على اساس الدولة القومية الواحدة أو المنظمات الإقليمية بمعنى إعادة إنتاجه إما على اساس درجة أعلى من التقدم الاقتصادي والتقني أو إعادة إنتاجه متوسعاً كما هو حال الاتحاد الأوروبي وشمال أمريكا.

· يقابل هذا سحق الحيز في بلدان المحيط بمعنى التجزئة الجغرافية السيادية في هذه البلدان لتسهيل التجارة، طبقا للشعار المعروف: “تحرير التجارة الدولية”. وهنا يتم تمييع الهوية وتبعية الثقافة وتفككها أميبياً.

يتطلب هذا السحق أطروحات فكرية نظرية وهي في هذه الحالة الهوية والثقافة، وتتطلب هذه بالطبع حوامل اجتماعية لها وهي الإثنية والمذهبية والطائفية بمعنى تقسيم المجتمع إلى اصغر وحدات ممكنة مقتتلة مع بعضها البعض ومرتكزة في الحالة العربية على الأجنبي طالما ليس هناك مستوى من التطور الإنتاجي مقابل تورط في الاعتماد على الريع. وفي هذه الحالة، يكون الهدف الأساس هو الصراع مع المسألة القومية بما هي الإطار الجامع وطنيا وتحرريا من الاستعمار، والصراع مع الاشتراكية بما هي تجاوز للإثنيات والطوائف والمذاهب.

والصراع مع البعد القومي ارتكازاً على الطائفية والمذهبية يقضي بداية على الوطنية حيث تصبح كل طائفة مغلقة على نفسها ومعادية للأخرى، وفي امتدادها العربي تصبح كل طائفة متقاطعة متحالفة مع قطع أو شقف أو كِسَر الطائفة الموجودة في القطريات الأخرى.

يتضمن القضاء على الوطنية والقومية لصالح الهوية والثقافة الطائفية والمذهبية “تشريع” تفتيت الوطن، اي الجغرافيا وصولا إلى “التطهير الطائفي والمذهبي” أي الطريق المسدود بالضرورة.

المعارضة السورية: تحالف هش لهويات متناقضة

ما الذي يجمع المعارضات السورية في الوقت الحالي غير شعار واحد هو إسقاط النظام، إي إسقاط الدولة السورية. فرغم التحالف الشكلي لقيادات هذه المعارضة ولا سيما المسلحة في الخارج، إلا أن لا شيء يجمعها على الأرض. فالإخوان المسلمون المنطلقين من التعصب المذهبي السني (وكل تعصب مذهبي هو ما قبل تاريخي) على ارضية تحالفهم مع الوهابية والسلفية يعملون على تصفية غير السنة وحصر ما يتبقى منهم في كانتونات حسب الطائفة، وربما يقوموا بطرد المسيحيين، أو أن يرحل هؤلاء إلى لبنان وأوربا كما حصل في العراق، أو قد يُذبحون/ ما المانع بعد كل ما يحصل في سوريا؟. وهذا يذكرنا بعرض الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي وهو صهيو-أميركي بامتياز على مار بشارة الراعي حين زار الأليزيه بأن يهاجر مسيحيي الشرق إلى أوروبا.ولماذا لا يكون وراء هذا العرض الفرنسي الخطر والعنصري مسألة طبقية اقتصادية أي استبدال العمالة العربية المسلمة من المغرب العربي بعمالة عربية مسيحية من المشرق العربي لا سيما وأن اوروبا الرأسمالية المسيحية تعرب عن قلقها من تزايد عدد المسلمين هناك وترفض قبول تركيا في الاتحاد الأوروبي ولذا أوكلت إليها تدمير سوريا لتخلق لتركيا مجالا حيويا بعيدا عن الغرب المسيحي وفي خدمة هذا الغرب بالطبع.

ثم، ما الذي يجمع، بعد احتلال دمشق، بين شيوعي ووهابي، ولبرالي سواء كان عربيا أم من الشيشان؟، وما الذي يجمع سني عربي وسني كردي ناهيك عن بقية الموزاييك المتعدد في سوريا طالما أصبح المعيار طائفي ومذهبي اللهم سوى أمر واحد هو أن الجميع مرتبط بمخطط غربي رأسمالي هو الذي يهندس العلاقات بين هؤلاء، والتي جوهرها أن قوى الدين السياسي هي الأساس والبقية مجرد مجموعات من الانتهازيين والموتورين والمأجورين الذين ليسوا سوى ديكوراً لهذه المعارضة. لا شك أن هؤلاء على انسجام طالما هم في الفنادق التركية والأوروبية.

والسؤال الذي يترتب هنا، على فرض تمكن هؤلاء من إسقاط سوريا، وبالتالي تنفيذ الخطة الفرنسية القديمة بتقسيمها إلى خمسة كانتونات حسب الهوية المذهبية والطائفية، فما مصير الطوائف والإثنيات الصغيرة والأصغر؟ هل سيُطلب منها تغيير مذاهبها كي تعيش؟ وما الذي سوف يحول دون تفشي الظاهرة نفسها في لبنان وبقية القطريات العربية؟ من الذي سوف يمنع المركز الإمبريالي من تنفيذ هذا وأدواته موجودة؟

ألا يتضمن هذا حالة من الفوضى الهائلة على صعيد كامل الجغرافيا العربية؟ ما الذي يمنع دولة سنية في دمشق وحلب من طرح دولة سنية مع وسط العراق والأردن ولبنان. وهذا ليس مجرد حديث على الورق، إنه تطهير طائفي مذهبي يشمل عشرات الملايين في المشرق العربي. وهو بالضرورة لن يتم ببساطة وتراضٍ بل بمذابح لم يشهد مثلها التاريخ وها هي تحصل في سوريا اليوم. هل سيُطرد شيعة لبنان إلى جنوب العراق وإيران وهل ستُخلع الأكثرية الشعية في البحرين إلى إيران أو تُرمى في البحر؟ أما العلويين في سوريا فقد تتم إبادتهم؟

من جانب آخر تدخل الطائفية والمذهبية في تناقض هائل وواضح بين تجزيئيتها الميكروسكوبية، بمعنى فصل وتصارع كل طائفة مع الأخرى، كل مذهب مع الآخر، وتطرح في الوقت نفسه شعارها “الأممي” وحدة “أمة” الإسلام! فإذا كان المسلمون منقسمين إلى كل هذه المذاهب فهل هناك أمة إسلام واحدة؟ أم هي أمما، هذا إذا كان من الممكن فهم الأمة على اساس ديني سوى في مزاعم اليهودية!ولا نبالغ في القول بأن طرح شعار أمة الإسلام على يد هذه الإيديولوجيات وخاصة الوهابية والسلفية فهو يعني بلا مواربة مذابح لغير المذهب وغير الدين بالطبع.

لقد أثبت احتلال الولايات المتحدة للعراق وقتل مليون ونصف مواطن، وتجزئة العراق على اسس مذهبية وإثنية بأن قتل الملايين في الألفية الثالثة هو أمر طبيعي. وها هي التجربة السورية توضح ذلك على الفضائيات ويتم تبرير ذلك من مجلس الأمن بقيادته الغربية الرأسمالية وكل هذا تحت يافطة حقوق الإنسان.. فلم نعد أمام إيديولوجيات إقصائية بل دموية وتصفوية بلا مواربة، وهي تصفية مدعومة بوضوح من المركز الراسمالي الغربي بل مقودة منه وهذا يؤكد أن العالم في هذه اللحظة يذهب باتجاه البربرية.

لقد بات واضحاً أن مختلف القوى التي تعارض النظام السوري قد وصلت حالة من التورط بحيث لا يمكنها التراجع بغض النظر عن تناقض ما تقوم به مع ما تعتقد اللهم إلا إذا كنا نتحدث عن عملاء وحسب. فهل حقا لا يعرف جورج صبرا بأن مصير مسيحيي سوريا إلى الهاوية؟ وما بالك بمن يزعمون أنهم شيوعيين، هل سيكون لهم مكانا في سوريا الوهابية والسلفية أم سوف يحتمون بالباب التركي الذي يدير كافة هذه الجرائم ضد سوريا ؟ أم ان هؤلاء قد وصلوا إلى التصاق الظهر بالحائط؟ وهم طبعا ليسوا ممن لديه الاستعداد للتضحية وتحمل خطأ حساباته.

لكن الصورة أكثر تعقيدا، من هذا التبسيط. فلا بد من رؤية الأساس الطبقي وراء هذا كله. وهذا الأساس هو وحده الذي يفتح على دور الغرب الراسمالي والصهيونية في كل ما يدور في سوريا. ألا تفيد محتلف تجارب العالم بأن أية طائفة أو مذهب أو إثنية أو أمة مكونة من بنى طبقية في التحليل الأخير؟ فهل الملك السعودي سني يعيش كما يعيش 60 بالمئة من الشعب هناك تحت خط الفقر! وهل يعيش الملك و 32 ألف أمير كما تعيش بقية الأكثرية السنية في السعودية؟ وحتى بصورة اصغر هل سعد الحريري سني، وفقراء السنة في لبنان من نفس الطبقة؟ وهل يمكن للمذهب أو حتى الدين أن يمحوا الفوارق الطبقية؟

في ظل الدولة القومية ذات التشكيلة الاجتماعية الاقتصادية المنتجة والمكتملة اعتمادا على نمط إنتاج يشد لحمة المجتمع تكون هناك طبقات لا شك، ولكن الفارق بينها وبين دولة أو كانتون الطائفية أن الأولى لها اقتصاد ومشروع تنموي وجغرافيا محددة وفرصة الاعتماد على الذات بقيادة برجوازية قومية الانتماء تنموية السياسة. أما دويلة الطائفة فهي مقودة بطبقة كمبرادور تُناقض وتعادي التنمية وترتبط وجودا ومصلحة بالمركز الراسمالي الغربي والذي يصممها بحيث تكون أقل من قطرية في حجمها، ومشتبكة مع القطريات الأخرى وبالتالي تسلمه البلد في سبيل بقائها في السلطة، فهي هشة غير منتجة وريعية كما في الخليج، وتعيش بدورها كما في الأردن ولبنان.

ولعل المفارقة الأشد وضوحا وهي أن هؤلاء المعارضين في سوريا يتجاهلون حقيقة صارخة في السياسة الدولية وهي نقل الغرب الراسمالي سياسته “فرق-تسد” إلى طورها الأخطر وهو”تفكيك/تشظية/تذرير المحيط وتركيز المركز”. لذا، يذهب المركز إلى إقامة وتمتين تجمعات متعددة القوميات كالاتحاد الأوروبي (رغم إشكالاته الداخلية) وتقام كذلك منظمة شمال امريكا، وفي الوقت نفسه يقوم نفس المركز بتحريك الطبقات والقيادات الكمبرادورية من الطوائف والمذاهب في الوطن العربي لتفتيت كل قطر على حدة، بل والتفتيت عابر القطريات بمعنى أن التفتيت لن يتوقف عند تفتيت سوريا، بل إن التجزيئيات السورية سوف تدخل في صراع من أجل تجزئة لبنان والعراق والأردن…الخ.

أما وما يتم في سوريا وضدها واضح إلى هذا الحد، فهو يفتح بالضرورة على المسألة الأساس وهي ضرورة دفاع الشعب العربي عن مستقبله بل حتى أيامه القادمة في وجه هذه الهجمة التجزيئية التي تشنها قوى الثورة المضادة. فالمركز يدفع باتجاه تذرير الوطن العربي، والقوى المحلية من وهابية وسلفية ومرتدي اليسار ينفذون ذلك، بينما الصهيونية تتحول إلى الدولة الوحيدة المؤهلة لقيادة المنطقة عبر ما اسميناه: “الاندماج المهيمن”. فهي الدولة الوحيدة التي سوف تضمن تحقيق دولة اليهود. أما دولة أمة الإسلام، من إندونيسيا إلى طنجة، فهي ليست سوى شعار ليبرر لليهود القول، نحن نؤيد قيام دولتكم الإسلامية فلماذا بالمقابل لا تؤيدوا دولتنا اليهودية الصغير؟

--------------------انتهت.

 

 
 
 
 



 

 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2013م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster